نبذة عن كتاب نشأة النحو
نبذة عن كتاب نشأة النحو، إن علم النحو هو أساس وضع تشكيل أواخر الكلمات، حيث يعرف من خلاله كيفية ضبط الحرف الأخير في الكلمة.
كما أنه مهم جدا في تعلم قراءة القرآن وحفظه، وسوف نعرض في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net نبذة عن كتاب نشأة النحو، فيعد من أهم الكتب في هذا العلم.
محتويات المقال
نبذة عن كتاب نشأة النحو
- المؤلف: محمد الطنطاوي.
- القيام بنشره: دار المعارف للنشر والتوزيع عام 1995 ميلاديا.
- هيئته: هذا الكتاب واقع في مجلد واحد وعدد صفحاته 325 صفحة.
- سبب تأليف الطنطاوي لهذا الكتاب: أن علم النحو يعد من أسمى العلوم قدرا وأكثره نفعا، فالإنسان يقوي من خلاله فصاحة لسانه وبيانه.
اقرأ أيضا: نبذة عن كتاب أخلاقيات مهنة التعليم
موضوعات كتاب نشأة النحو
- إن المؤلف في هذا الكتاب قام بالحديث عن عدة موضوعات نحوية، فقام بذكر سبب وضع علم النحو وتاريخ وضعه ومؤسسيه.
- ثم بعد ذلك تحدث عن تطور علم النحو وأطواره الأربعة، كما ذكر أيضا أشهر علماء البصرة والكوفة ودورهم في علم النحو، وفيما يلي نبذة عن هذه الموضوعات:
الباب الأول: سبب وضع علم النحو
- قام الطنطاوي في هذا الباب بتوضيح سبب وضع علم النحو، حيث قال إن سبب ظهور هذا العلم هو أن اللحن قد ظهر في كلام العرب بسبب أن الموالي وغير العرب قد دخلوا في الإسلام.
- كما ذكر أهمية علم النحو: حيث قال بأن النحو قد ارتبط بالتوجيهات النبوية لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
- حيث أن رجلا قد أخطأ في كلامه بحضور رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرشدوا أخاكم فقد ضل).
- قال المؤلف في ذلك: (دخل على الوليد بن عبد الملك رجل من أشراف قريش فقال له الوليد: من ختنك؟ قال له: فلان اليهودي. فقال: ما تقول؟ ويحك! قال: لعلك إنما تسأل عن ختني يا أمير المؤمنين هو فلان بن فلان، وهكذا انتشرت جرثومة اللحن فأعدت الخاصة حتى صاروا يعدون من لا يلحن)
الباب الثاني: واضع علم النحو
- قال المؤلف بأن علم النحو كانت نشأته في العراق في صدر الإسلام، وبذلك فهو علم قد بدأ نشأته عربيا.
- فالمؤرخين وأهل اللغة يقولون بأن أول من وضع علم النحو هو علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
- وقد تم استكمال تطوير هذا العلم من بعده من خلال تلميذه أبو الأسود الدؤلي.
- حيث قال المؤلف في ذلك: (اعلم أيدك الله تعالى بالتوفيق وأرشدك إلى سواء الطريق أن أول من وضع علم العربية وأسس قواعده وحد حدوده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وأخذ عنه أبو الأسود الدؤلي).
الباب الثالث: نشأة النحو
- قام الطنطاوي في هذا الباب بالحديث حول نشأة النحو في بداياته، حيث كانت نشأته الأولية صغيرة على يد أبي الأسود الدؤلي بالبصرة عام 34 هجريا.
- ومع مرور الزمن بدأ علم النحو في التطور، فأصبح هنالك عدة أطوار للنحو.
- قال المؤلف في ذلك: (ولم يهتد بحث العلماء إلى يقين فيما وضعه أبو الأسود أولاً على ما سلف تفصيلاً وكانت هذه النهضة الميمونة بالبصرة التي كان في أهلها ميل بالطبيعة إلى الاستفادة من هذا الفت اتقاء لوباء اللحن الرازي بصاحبه).
كما يمكنكم التعرف على: نبذة عن كتاب الإعراب المفصل لجزء عم
الباب الرابع: أطوار علم النحو
- قسم المؤلف هذا الباب إلى أن النحر قد مر بثلاثة أطوار، وقد لخصها فيما يلي:
طور الوضع والتكوين
- هذا الطور يمتد من عصر القائم بوضع النحو أبو الأسود إلى أول عصر الخليل بن أحمد الفراهيدي، وقد انتهى وضعه في العهد الأموي.
- حيث أن هذا الطور هو الذي برزت فيه مدرسة البصرة التي تعتبر المدينة المركزية التي قام علماؤها بوضع أساس لعلم النحو.
- كانت الكوفة في ذلك الوقت منشغلين برواية الشعر والأخبار.
طور النشوء والنمو
- ذكر الطنطاوي في هذا الباب الحديث حول الطور الثاني الذي كان امتداده من عهد الخليل بن أحمد الفراهيدي إلى أحمد البصري.
- ثم انتقل إلى أول عصر المازني البصري وابن السكيت الكوفي، وفي هذا الطور بدأ الاشتراك بين الكوفة والبصرة، حيث ظهرت المنافسة بين علمائهما في علم النحو.
- طور النضج والكمال:
- قام الطنطاوي في هذا الباب بالحديث حول الطور الثالث من علم النحو، حيث قال إن بدايته كانت من عهد أبي عثمان المازني البصري ويعقوب السكيت الكوفي.
- ثم انتهى إلى آخر عصر المبرد البصري وثعلب الكوفة، حيث عمل الطور السالف على تهيئة هذا الطور بالكمال والنضج.
- يقول المؤلف في هذا الباب: (كل ذلك دعاهم إلى الانهماك والنشاط فأكملوا ما فات السابقين، وشرحوا مجمل كلامهم واختصروا ما ينبغي وبسطوا ما يستحث وهذبوا التعريفات وأكملوا وضع الاصطلاحات ولم يدعوا شيئاً منه إلا نظروه).
اقتباسات جاءت في كتاب نشأة النحو
- من الاقتباسات في كتاب نشأة النحو ما يأتي: (واعلم أن أول ما اختل من كلام العرب وأحوج إلى التعلم: الإعراب لأنّ اللحن ظهر في كلام الموالي والمتعربين).
- (وسبب وضع عليّ عليه السلام لهذا العلم ما روى أبو الأسود الدؤلي قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فوجدت في يده رقعة، فقلت: ما هذه يا أمير المؤمنين؟ فقال: إني تأملت كلام العرب فوجدته قد فسد بمخالطة هذه الحمراء -يعني الأعاجم-فأردت أن أضع يرجعون إليه ويعتمدون عليه، ثم ألقى الرقعة وفيها مكتوب، الكلام كله اسم وفعل وحرف).
- قال المبرد: (مر الشعبي بقوم من الموالي يتذاكرون النحو، فقال لئن أصلحتموه إنكم لأول من أفسده).
- (لقد هيأ الطور السالف لهذا الطور الكمال والنضج بفضل ما بذل رجاله من جهد مضن كان له الأثر الناجع في تخريج جمهرة من العلماء امتاز بها هذا الطور عن سابقيه في كلا البلدين).
كما يمكنكم الاطلاع على: نبذة عن كتاب الأسلوبية والبيان العربي
بذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، وقد عرضنا فيه نبذة عن كتاب نشأة علم النحو، كما تعرفنا على موضوعاته، كما ذكرنا فيه أيضا بعض الاقتباسات المأخوذة منه.