نبذة عن كتاب دور المرأة المسلمة في التنمية
نبذة عن كتاب دور المرأة المسلمة في التنمية، المرأة ركيزة أساسية من ركائز المجتمع، فهي العامل الرئيسي المسئول عن ترسيخ القيم في المجتمع، لذا سوف نتناول اليوم نبذة عن كتاب دور المرأة المسلمة وذلك في مجال التنمية، حتى نقف على مدى إسهامات المرأة المسلمة في التنمية عبر التاريخ.
محتويات المقال
نبذة عن كتاب دور المرأة المسلمة في التنمية
يتألف الكتاب من 4 أبواب:
- فالباب الأول يناقش دورة المرأة المسلمة في التنمية في عصر الرسالة والتشريع باعتباره أحد العصور الشاهدة على ظهور قيم جديدة لم تكن المجتمعات الأخرى على دراية بها.
- استفاض الباب الثاني في سرد دور المرأة في التنمية أثناء فترة الخلافة، فقد كان للمرأة في هذا العصر دور تنموي كبير على مستوى السلم والحرب، وقد ساهمت المرأة في هذا العصر في إخراج أجيال من كبار العلماء.
- حمل الباب الثالث عنوان دور المرأة التنموي في العصر الحديث، وقد تطرق إلى دور المرأة في التنمية بعد سقوط الدولة العثمانية.
- تناول الباب الثالث دور المرأة المجتمعي منذ أن بدأ الاستعمار الأجنبي يعيث في البلاد فسادا، ثم انتقل لمناقشة الدور الذي لعبته المرأة المسلمة بعد الاستقلال وبعد أن حدث اندماج للمجتمع في النظام العالمي الجديد.
- في الباب الرابع تم التطرق إلى بعض المقترحات لدور المرأة التنموي في المستقبل، حيث تم ذكر بعض الطرق التي يمكن من خلالها الارتقاء بدور المرأة المجتمعي، وذلك من خلال استخدام الوسائل المعاصرة مثل الإعلام.
اقرأ أيضا: نبذة عن كتاب قصة تجاربي مع الحقيقة
دور المرأة في التنمية في عصر الرسالة والتشريع
- عانت المرأة كثيرا قبل الإسلام من الظلم والامتهان، وقد جاء الإسلام ليجتث العادات السيئة للعرب ويسقط مشروعيتها، وما كان للمرأة أن تشارك في التنمية إلا بعد أن تنال كامل حريتها.
- أصبح المجتمع المسلم هو أول المجتمعات التي أعطت للمرأة حقوقها، فوجدت المرأة المتنفس لأن تمارس دورها في الإعمار والتنمية باعتبارها الشطر الثاني للمجتمع، وتقع على عاتقها أمانة الخلافة في الأرض.
- برز دور المرأة الثقافي في هذا العصر، وأبرز مثال على ذلك السيدة عائشة رضي الله عنها، والتي ساهمت في نشر الأحاديث النبوية، كما كانت مقصدا للناس فإذا استعصى أمر على أحدهم جاءتهم بالنصح والإرشاد.
- ساهمت المرأة في التنمية الاقتصادية خلال عصر الرسالة، حيث مارست العديد من المهن التي تلائم طبيعتها البيولوجية، ولم ينكر الإسلام على المرأة عملها طالما لم يؤثر على واجبها التربوي والأسري.
دور المرأة التنموي في عصر الخلافة
- شهد عصر الخلافة بعض المعارك ضد المرتدين والكفار الذين أرادوا محاربة الدين فور وفاة الرسول صل الله عليه وسلم، ومن هنا برز دور المرأة في المجال الحربي، حيث شاركت في عديد المعارك دفاعا عن الدين وصيانة للمجتمع.
- جاء عصر الخلافة ليكون شاهدا على قوة الشخصية التي تمتعت بها المرأة، فقد بلغت من الحكمة ورجاحة العقل ما مكنها من المشاركة في التنمية المجتمعية بصورة أكثر فاعلية.
- أبدت المرأة رأيها في العديد من قضايا المجتمع في هذا العصر، وكانت حريصة على إعلاء مبدأ التشاور، فاستطاعت بذلك أن تحرز تنمية ثقافية غير مسبوقة.
- في عصر الخلافة الأموية حرصت المرأة المسلمة على حضور مجالس العلم، حتى أن بعضهن قد أصبحن أعلاما في حفظ القرآن ورواية الحديث، كما ساهمن في إخراج علماء أجلاء.
- واصلت المرأة جهودها في التنمية خلال العصر العباسي، والذي كان عصرا من عصور الانفتاح الثقافي على مختلف الثقافات، فقد برزت العديد من النساء اللاتي عرف عنهن العلم الوافر، وتعج كتب التراجم بأخبارهن.
كما يمكنكم التعرف على: نبذة عن كتاب أسرار النجاح في العمل
دور المرأة في التنمية في العصر الحديث
- كان لسقوط الدولة العثمانية أثر بالغ على وضع المرأة في المجتمع، فقد تضاءل دور المرأة المجتمعي، ومع قدوم الاستعمار بدأ المستعمر يستغل انحسار دور المرأة المجتمعي أسوأ استغلال ويبرر للعالم تدخله السياسي السافر.
- تعالت أصوات علماء المسلمين في هذا العصر مطالبة بمحاربة وضع المرأة المتدني، وكان من أبرز هؤلاء العلماء الإمام محمد عبده الذي نادى بالإصلاح التربوي وضرورة إعطاء المرأة كامل حقوقها.
- ظهر في هذا العصر مصطلح قضية المرأة، حيث كان هناك اتجاهان:
- الاتجاه الأول: يرى أن انصهار قيم الشرق مع الغرب هو السبيل لمواجهة القوى الغربية، فهذا الاتجاه كان يميل إلى تحرر المرأة دونما ضوابط.
- الاتجاه الثاني: كان اتجاها محافظا يرى أن التحرر الغير منضبط سيؤدي بدوره إلى مزيد من تراجع أدوار المرأة، الأمر الذي يضمن للقوى الغربية مواصلة هيمنتها الفكرية.
- خرجت في هذه الفترة مجموعة رائعة من النساء يطالبن بإعطاء المرأة حقوقها التي منحها الإسلام إياها، ومن أبرز هذه النساء الكاتبة ملك حفني ناصف التي رأت أن تراجع أوضاع المرأة يعود لسوء فهمنا للإسلام.
رؤية مستقبلية لدور المرأة المسلمة في التنمية
- حتى تتمكن المرأة من مواصلة دورها التنموي يجب التأكيد على فكرة الحقوق المقترنة بالواجبات، فالرجل والمرأة كل منهما له حقوق جدير بالحصول عليها، ولكن على كل طرف واجبات لا يجب التهرب منها.
- على الحكومات أن تفسح للمرأة مجالات جديدة مثل مجال المشروعات الصغيرة، وذلك حتى تجد المرأة متنفسا لممارسة دورها في التنمية.
- يمكن للمنظمات النسائية أن تساهم في وضع المبادئ التي من خلالها يحدث التمكين للمرأة، فتستطيع أن تحظى بمساحة كافية لممارسة دورها في التنمية المجتمعية.
- يعتبر الطريق ممهد أمام المجتمع المسلم لتفعيل دور المرأة التنموي، فيجب أن يكون تفعيل دور المرأة امتثالا لتعاليم الإسلام التي أعطت للمرأة حقوقها بالكامل وحثتها على المشاركة في تنمية المجتمع.
كما يمكنكم الاطلاع على: نبذة عن كتاب المرأة والسلطة في مصر
وبهذا القدر نكون عبر موقع مقال maqall.net قد تناولنا نبذة عن كتاب دور المرأة المسلمة في التنمية، واستعرضنا الدور المجتمعي العظيم الذي قامت به المرأة المسلمة بدءا من عصر الرسالة، مرورًا بعصر الخلافة وانتهاء بالعصر الحديث.