نبذة عن كتاب ذوق الصلاة
نبذة عن كتاب ذوق الصلاة، إن قراءة الكتب والاهتمام بمحتواها من أهم مصادر الثقافة، حيث تعد القراءة هي زاد المتعلم في رحلة تعلمه.
وسوف نعرض في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net نبذة عن كتاب ذوق الصلاة، حيث أنه من أعظم وأهم الكتب التي تحدثت عن الصلاة وصفتها.
محتويات المقال
نبذة عن كتاب ذوق الصلاة
- قام بتأليفه: عادل بن عبد الشكور بن عباس الزرقي.
- قامت بنشره: دار الحضارة للنشر والتوزيع.
- موضوعه: عرض صفة الصلاة عند ابن القيم بطريقة مبتكرة، حيث تحدث فيه المؤلف عن أساس الصلاة، وهو الخشوع من التكبير إلى التسليم، فذكر فيه بكل عجيب ومفيد.
- الموضوع الأول: تحدث فيه عن مسألة السماع، وقد قال في آخره: (فهذه إشارة ما، ونبذة يسيرة جدا في ذوق الصلاة).
- الموضوع الثاني: تحدث فيه عن الصلاة وحكم من يتركها، ويعد هذا الفصل مغمورا بين تلك الصفحات رغم أهميته البالغة.
- ولذلك كان من المفيد جدا أن يفرد له بابا لينفع المسلمين كافة، ثم يضع له عناوينا بكلمات متناسبة مع فقراته.
- الموضوع الثالث: ذكر فيه رسالة له إلى أحد إخوانه.
- معنى كلمة الذوق: قال ابن تيمية رحمه الله: (فلفظ الذوق يتم استعماله في كل ما يحس به الإنسان سواء وجد فيه ألمه أو لذته).
كما يمكنك التعرف على: نبذة عن كتاب حياة الصحابة
ملخص كتاب ذوق الصلاة
الرسالة الأولى
- ذكر فيها حقيقة الصلاة، فقال إن الصلاة مأدبة وغيث، وأن الصدور من المأدبة.
- ثم تحدث عن تجديد الدعوة، ثم تحدث عن الغفلة وعاقبتها.
- ثم ذكر كيف يكون القلب يابسا، وما هو مطر القلب.
- ثم تحدث عن استعمال الجوارح وأنواعها من وجهة نظر ابن القيم، فذكر منها: (جوارح الطاعة، جوارح المعصية، جوارح البطالة).
- ثم ذكر روافد الملك عز وجل وكرمه.
الرسالة الثانية
- تحدث فيها عن كيفية إقامة الصلاة في عدة موضوعات تتمثل في: (طهارة القدوم، استقبال القبلة، تذوق طعم الصلاة، حقيقة التكبير، دعاء الاستفتاح، الاستعاذة بالله).
- أركان الصلاة: (قراءة الفاتحة، الركوع، الاعتدال من الركوع، السجدة الأولى، سجود القلب، الاعتدال من السجود، الجلوس بين السجدتين وذوقه، السجدة الثانية، جلوس التشهد).
- ثم تحدث عن روحانيات الصلاة في عدة موضوعات تتمثل في: (ما يجب فعله بعد انقضاء الصلاة، كيف تقبل على الله، تسليم النفس، صورة الصلاة وأنها قرة العين، راحة الصلاة، أقسام المصلين، قدر الصلاة).
الرسالة الثالثة
قام بتقسيمها إلى عدة مشاهد، تتمثل فيما يلي:
- المشهد الأول: الإخلاص.
- المشهد الثاني: مشهد الصدق والنصح.
- المشهد الثالث: مشهد المتابعة والاقتداء.
- المشهد الرابع: مشهد الإحسان.
- المشهد الخامس: مشهد المنة.
- المشهد السادس: مشهد التقصير.
كما يمكنك الاطلاع على: نبذة عن كتاب نظرية المعرفة
اقتباسات من كتاب ذوق الصلاة من أقوال ابن القيم
اقتباسات من الرسالة الأولى
- يصدر المدعو من هذه المأدبة وقد قامت بإشباعه وروت ظمأه، وخلع عليه بخلع القبول وقام بإغنائه.
- (حيث أن القلب كان فيما سبق قد ناله من القحط والجدب والجوع والظمأ والعري والسقم ما ناله، فأصدره من عنده وقام بإغنائه عن الطعام والشراب واللباس ما يغنيه عن السؤال).
- إن الغفلة التي تأتي إلى القلب هي التي تسبب القحط والجدب، فما دام القلب في ذكر الله والإقبال عليه فغيث الرحمة يقع عليه كالمطر المتدارك.
- فإذا وقع القلب في الغفلة يناله من القحط بحسب غفلته سواء كانت قليلة أو كثيرة.
- فإذا تمكنت الغفلة وقمت باستحكامه صارت أرضه ميتة، وسنته جرداء يابسة، وحريق الشهوات فيها من كل جانب.
- جعل الله الصلاة سببا للوصول إلى قربه ومناجاته ومحبته والأنس به، وما بين الصلاتين يمكن حدوث الغفلة والجفوة والإعراض والزلات والخطايا.
- فيبتعد الإنسان عن ربه بسبب غفلته، ويتنحى عن قربه، ويصير كأنه أجنبي عن العبودية ليس من جملة العبيد.
- ولعله يقوم بإلقاء يده إلى أسر العدو فيأسره ويقيده في سجن نفسه وهواه، فيصبح ضيق الصدر ويقع في الهموم والغموم والأحزان والحسرات، ولا يتمكن من معرفة السبب في ذلك.
اقتباسات من الرسالة الثانية
- أمرنا الله أن نقيم الصلاة، ومعنى إقامتها هو أن نأتي بها قائمة تامة القيام والركوع والسجود والأذكار.
- وقد قام الله سبحانه بتعليق الفلاح بخشوع المصلي في صلاته، فمن يفوته خشوع الصلاة، لم يكن من أهل الفلاح.
- ومن المستحيل أن يحدث الخشوع مع العجلة والنقر، بل إنه لا يحصل قط إلا مع الطمأنينة، فكلما زاد الإنسان طمأنينة ازداد خشوعا.
- وكلما يقل خشوعه تزداد عجلته حتى تصبح حركة يديه بمنزلة العبث الذي لا يكون مصاحبا للخشوع ولا يكون إقبالا على العبودية ولا معرفة حقيقية العبودية.
- ليس حظ القلب الذي يعمر بمحبة الله وخشيته ويرغب في إجلاله وتعظيمه من الصلاة مثل حظ القلب الذي يخلو من ذلك.
- حيث أنه عند وقوف الاثنين بين يدي الله في الصلاة، يقف الأول بقلب مخبت خاشع لله قريب منه سليم من معارضات السوء، تمتلئ أرجاؤه بالهيبة.
- حيث يسطع فيه نور الإيمان، وينكشف عنه حجاب النفس ودخان الشهوات، فيرتع في رياض معاني القرآن.
- كما يخالط قلبه بشاشة الإيمان بحقائق الأسماء والصفات وعلوها وجمالها وكمالها الأعظم.
- لما كان السلام من أنواع التحية، وكان المسلم يدعو لمن يحييه، وكان الله سبحانه هو الذي يطلب منه السلام لعباده الذين يختصهم بعبوديته.
- حيث يكون تعالى قد رضيهم لنفسه، وشرع أن يبدأ بأكرمهم عليه، وأحبهم إليه، وأقربهم منه منزلة في هذه التحية بالشهادتين اللتين هما مفتاح الإسلام.
اقتباسات من الرسالة الثالثة
- إذا شهد العبد من نفسه أنه لم يوف ربه حقه في عبوديته يكون عالما بتقصيره، فلم يسعه مع ذلك إلا أن يستغفر ويعتذر عن أنه قصر وفرط ولم يقم بما ينبغي له من حقه.
- كما يعلم أيضا أنه في حاجة إلى أن يغفر الله له تقصيره ويقوم بالعفو عنه أكثر من احتياجه للثواب.
- ويجب أن يضع في اعتباره أنه لو وفى الصلاة حقها كما ينبغي لكانت مستحقة عليه بمقتضى العبودية.
- حيث أن عمل العبد وخدمته لسيده واجبة عليه بحكم كونه عبد الله ومملوكه، فإذا طلب العبد من سيده الأجرة على عمله لكان في نظر الناس أحمقا.
- فعمل العبد وطاعته لربه جل وعلا واجبة عليه بحكم كونه عبده، فإذا أثابه عليه كان ذلك مجرد فضل من الله لا يستحقه العبد.
اقرأ أيضا: نبذة عن كتاب الكواكب الدرية على متممة الآجرومية
بذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، وقد عرضنا فيه نبذة عن كتاب ذوق الصلاة، وملخص هذا الكتاب، وبعض الاقتباسات من أقوال ابن القيم فيه.