نبذة عن رواية أزهار الشر
نبذة عن رواية أزهار الشر، سنتحدث في هذه المقالة عن ديوان “أزهار الشر” للشاعر الفرنسي الأصل شارل بودلير، والتي تم نشر أول طبعة منه عام 1857، تتحدث قصائد الديوان عن مواضيع تتعلق بالايروتيكية والانحلال.
محتويات المقال
نبذة عن رواية أزهار الشر
- سرعان ما ثار الجدل حول هذا الديوان فور صدوره، وقد نقده العديد من النقاد والكتاب بشكل سلبي، مثل غوستاف غوردان مدير جريدة لوفيغارو الذي خصص سلسلة ينتقد فيها ما كتبه بولدير نقدا لاذعا حيث قال:
- (عندما يتحدث المرء عن السيد شارل بوليدر فإنه يتحدث عن كابوس! لأن قراءة “أزهار الشر” التي أتى بها تترك في النفوس كآبة عميقة وحزنا رهيبا).
- سواء اتفق القارئ على ما قاله لوفيغارو أم لا، لكن لا يمكن لك أن تقرأ هذا الكتاب من دون أن تكتشف أن بولدير كان سابقا لعصره.
- فقد تجاوز في هذا الكتاب معاني القبح والجمال، وقارن فيه بين الخير والشر، متحدثا فيه عن مواضيع مثل السأم والمثالية، الموت والتمرد.
- مغلفا كل هذا بطابع سوداوي لا يمكن أن تتجاهله.
- وسبب هذه السوداوية المفرطة تأثره بالشاعر الأمريكي الأشهر في القرن ال 19 “إدجار آلان بو” والذي ارتبط اسمه ببدايات انتشار أدب الرعب الحديث.
اقرأ أيضا: من هو مؤلف كتاب مشكاة المصابيح
محاكمة شارل بودلير بسبب أزهار الشر
- بعد أشهر قليلة من صدور الديوان تم التحفظ على جزء كبير منه وتم منعه بحكم قضائي، وظل التحفظ قائما حتى عام1949.
- وتم توجيه العديد من القضايا والتهم إلى الشاعر وتم اقتياده إلى المحكمة بتهمة أن أشعاره تسيء إلى الدين، وأنها تحرض على الفساد والانحلال الأخلاقي.
- وقد شهد المحاكمة يومئذ جمع غفير، وكانت القاعة ممتلئة بمعجبيه اللذين تعاطفوا معه ورددوا أبيات شعره، وقال محاميه مدافعا عنه:
- (إن كان بودلير يصف الرذيلة، فإنه يهدف بذلك إلى إدانتها ومحاربتها فهو يقول:
- الحماقة والخطأ والخطيئة والبخل تحتل أفكارنا وأجسادنا وعذابات الضمير الحبيبية نغديها كما يغذي الشحاذون قملهم، وبالتالي فإن نواياه تبقى صادقة وسليمة).
- لم يسجن الشاعر ولكنه دفع 300 فرنك كغرامة، وتم حذف عدة قصائد من الديوان، ولم يبرئ تماما إلا عام1949.
كما يمكنكم التعرف على: من مؤلف كتاب تاريخ الأمم والملوك
أقسام الديوان
قسم الديوان في أول طبعته إلى 6 أقسام وهي:
- السأم والمثالية.
- لوحات باريسية.
- الخمر.
- أزهار الشر.
- التمرد.
- الموت.
مقتطفات من الديوان
- أنها تبكي أيها الأحمق، لأنها عاشت! ولأنها تعيش، إن ما تشكو منه على الأخص، إن ما يجعلها ترتجف حتى ركبتيها، هو أن عليها أن تعيش غدًا أيضًا، وللأسف غدًا وبعد غد، ودائمًا.
- (إنها كالفجر تبهرني وكالليل تعزيني).
- (خطايانا عنيدة، وتوبتنا خسيسة ونحن نتقاضى ثمنًا غاليًا لاعترافاتنا ونعود بفرح إلى الطريق الموحل معتقدين أننا بدموع حقيرة نغسل جميع أوساخنا).
- (كثيرة هي ذكرياتي كأني عشت ألف عام
إنها خزانة ضخمة مزدحمة الأدراج). - (أنا غرفة انتظار عتيقة مليئة بالورود الذابلة يملأها خليط عجيب من أزياء فات زمانها ولا يتنفس فيها عبير عطر مسكوب إلا الرسوم النائحة ولوحات بوشيه الشاحبة).
كما يمكنكم الاطلاع على: تلخيص كتاب الرحيق المختوم
إلى هنا ونكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net، الذي تحدثنا فيه عن نبذة عن رواية أزهار الشر، وذكرنا أقسامه وبعض من مقتطفاته.