نبذة عن كتاب الذخيرة للقرافي
نبذة عن كتاب الذخيرة للقرافي ذلك الكتاب الذي جمع فيه صاحبه مسائل الفقه غير مجردة عن الدليل؛ بل استكثر فيه من سرد الأدلة لمزيد من التوضيح والتأكيد.
ولعل سبب تسميته بهذا الاسم تعود إلى الهدف منه؛ حيث جعله القرافي ذخيرة لطالب العلم في تحقيق مراده وتحصيل مقاصده.
محتويات المقال
نبذة عن كتاب الذخيرة للقرافي
نبذة عن كتاب الذخيرة للقرافي ذلك الكتاب الذي كان منارة في الفقه المالكي، والذي غذاه مؤلفه بذكر الأدلة والبراهين على المسائل والأحكام حتى أصبح ذا أهمية كبيرة وقيمة عالية في الفقه عامةً والفقه المالكي بوجه خاص.
أهمية كتاب الذخيرة للقرافي
تتمثل أهمية هذا الكتاب فيما يلي:
- جمعه لمسائل المالكية وطرقهم.
- عرض كل تفاصيل وجوانب وفروع المسائل المعروضة.
- ركز على الترتيب الجيد للأبواب مع الشرح المستفيض الذي يمد القارئ بكل ما يتعلق بالموضوع، ويغنيه عن البحث في غيره من الكتب الأخرى.
- أهتم بعرض الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع والقياس وغيرها، في سبيل توضيح أحكام المسائل وترجيح الراجح منها.
- اعتمد على التقيد والتأصيل وربط الفروع بأصولها في أغلب الأحيان.
- اهتم بتدوين أقوال وأراء الإمام مالك، وكذلك اختلاف الروايات عنه في الحكم الواحد.
- جمعه لأقوال كبار الصحابة رضوان الله عليهم وكذلك تلامذته الذين تعلموا منه.
- التنويه على المذاهب الثلاث الحنفية والشافعية والحنبلية، وعرض أدلتهم ومأخذهم في أغلب المسائل.
- يضم هذا الكتاب أقوال الفقهاء الذين فقدت مؤلفاتهم واندثرت مذهبهم، كالأوزعي والليث بن سعد وسفيان الثوري.
- تنوع مصادره التي بلغت نحو 40 مؤلف ما بين كتب وشروحات خاليًا من ذكر اللغة وعلومها وغيرها من العلوم، لذلك أصبح كتاب ثمين وثري بالمسائل الفقه.
اقرأ أيضا: كتب عن الظواهر الاجتماعية
محتويات كتاب الذخيرة إجمالاً
يعتبر هذا الكتاب بمثابة الموسوعة الفقهية التي تجمع كل مسائل الفقه، ويمكننا تقسيم أبوابه إلى ما يلي:
- المقدمة الأولى: وتحدث فيها عن العلم وبين فضله وآدابه.
- المقدمة الثانية: وتناول فيها أصول الفقه وقواعده.
- الشرح والتفصيل في مسائل الفقه المختلفة.
- الخاتمة: وتعرف باسم الجامع؛ نظرًا لأنه ذكر فيها أدلة ومسائل خاصة بالعقيدة.
التعريف بالقرافي مؤلف كتاب الذخيرة
اسمه الإمام أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن الصَنْهاجي القَرافيّ، ولقبه شهاب الدين، وكنيته أبي العبّاس.
ولد عام 626هـ 1229م بمصر، وهو أحد علماء المذهب المالكي، ويعود نسبه إلى قبيلة صنهاجة في برابرة في المغرب، كما يعود إلى القرفة التي تقع بالقرب من قبر الإمام الشافعي بالقاهرة.
وبالرغم من سرعة حفظه إلا أنه أبدع كذلك في فنون البارعين، فعمل في التماثيل المتحركة في الآلات الفلكية.
وتوفي رحمه الله عام 648هـ 1285م بعد أن أتم 58 سنة ودفن في القرافة.
أهم مؤلفاته القرافي
للقرافي مؤلفات كثيرة في أقسام مختلفة نذكرها لكم فيما يلي:
مؤلفاته في أصول الدين
وتتمثل مؤلفاته في أصول الفقه فيما يلي:
- الاستبصار فيما يدرك بالأبصار.
- كتاب الإنقاذ في الاعتقاد.
- أدلة الوحدانية في الرد على النصرانية.
- شرح الأربعين في أصول الدين.
- الأجوبة الفاخرة في الرد على الأسئلة الأجرة.
مؤلفاته في الفقه
ومن مؤلفاته في الفقه الإسلامي ما يلي:
- كتاب الرائض في الفرائض.
- كتاب الذخيرة.
- شرح التهذيب.
- كتاب الأمنية في إدراك النية.
- كتاب المعين على التلقين.
- كتاب اليواقيت في علم المواقيت.
- كتاب البارز للكفاح في الميدان.
- كتاب البيان فيما أشكل من التعاليق والأيمان.
- كتاب المنجيات والموبقات.
- كتاب الاحتمالات المرجوحة.
مؤلفاته في اللغة والأدب
ومن مؤلفاته في اللغة والأدب ما يلي:
- كتاب الاستغناء في أحكام الاستثناء.
- كتاب الأسئلة الواردة على خطب ابن نباتة.
شاهد أيضا: أبرز كتب محمد البشير الإبراهيمي
شيوخ القرافي صاحب كتاب الذخيرة
أخذ القرافي العلم عن مجموعة من كبار العلماء منهم:
- الخونجي.
- أبو عمرو عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الدويني وكنيته: بابن الحاجب.
- ابن أبي الفضل المريسي.
- شمس الدين الخسروشاهي.
- أبو محمد بن عمران بن موسى المعروف بالشريف الكركي.
- عبد العظيم بن عبد العظيم بن عبد القوي زكي الدين المنذري.
- أبو بكر شمس الدين محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي.
- عز الدين بن عبد السلام بن أبي القاسم السلمي.
تلاميذ القرافي صاحب كتاب الذخيرة
تتلمذ على يديه العديد من طلاب العلم الذين أقبلوا إليه ينهلون من علمه ومعرفته وكتبه، ومن هؤلاء ما يلي:
- إبراهيم المطماطي أبو إسحاق إبراهيم بن يخلف بن عبد السلام التنسي.
- أبو القاسم عبد الرحمان بن أبي محمد عبد الوهاب.
- أبو عبد الله محمد بن راشد البكري القفصي.
- أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البقوري.
- أبو حفص عمر بن أبي اليمن علي بن سالم بن صدقة اللخمي.
أقوال العلماء عن القرافي
أثنى عليه العلماء بما هو أهله، وشهدوا له بالخير والصلاح، ومن أقوال العلماء عنه ما يلي:
- قول محمد مخلوف: “كان القرافي مؤلفا متقنًا وشيخا للشيوخ، وهو عمدة أهل التحقيق والرسوخ، ومصنفاته شاهدة له بالبراعة والفضل، ألف التآليف البديعة البارعة.
- قال عنه تلميذه ابن راشد: “كان معتكفا على التعليم على الدوام صيفا وخريفا وربيعا وشتاءً”.
- قول الذهبي: “كان إماما في أصول الفقه وأصول الدين عالما بمذهب مالك، وعالما بالتفسير ومشاركا في علوم أخرى، وله المصنفات الكثيرة والمفيدة”.
شاهد من هنا: من كتب العقيدة الواسطية
وبهذا نكون قد ذكرنا لكم عبر maqall.net نبذة عن كتاب الذخيرة للقرافي، ذلك العالم الجليل المحب للعلم وأهله، والملم بالكثير من العلوم كالأدب واللغة والأصول والفقه وغيرها.
والذي حث على طلب العلم والاستزادة منه بقوله: «ينبغي لذوي الهمم العلية أن لا يتركوا الاطلاع على العلوم ما أمكنهم».