نبذة عن كتاب عزاءات الفلسفة
نبذة عن كتاب عزاءات الفلسفة وكيف تساعدنا الفلسفة في الحياة نقدمها من خلال موقع maqall.net، حيث يعرض الكاتب في كتابه الأفكار التي تبناها ستة فلاسفة هم أشهر الفلاسفة الذين مروا في تاريخ الفلسفة، وكان لهم تأثير كبير على تلاميذهم.
محتويات المقال
نبذة عن كتاب عزاءات الفلسفة
كتاب عزاءات الفلسفة من أشهر الكتب التي ناقشت التجارب المختلفة التي مر بها الفلاسفة لتكون عزاءات يمكن من خلالها حل المشكلات التي يواجهها الإنسان؛ ومن أهم المعلومات عن الكتاب ما يلي:
- المؤلف: ألان دي بوتون.
- اللغة: الإنجليزية.
- الدولة : نيويورك.
- تاريخ النشر: عام 2001.
- نوع الموضوع: فلسفة.
شاهد أيضا: ملخص كتاب نقد العقل المحض
العزاءات التي تحدث عنها الكتاب
بما أننا نعرض نبذة عن كتاب عزاءات الفلسفة علينا أن نوضح العزاءات التي ذكرها الكاتب” ألان دي بوتون” في كتابه وهي:
مخالفة الرأي السائد
يعد هذا العنوان هو الفصل الأول في الكتاب، ويعود بنا الكاتب إلى تاريخ أثينا في الفترة التي عاشها سقراط لينقل لنا أفكاره وأراءه الفلسفية، وأهم النقاط التي تم ذكرها في هذا الفصل ما يلي:
- تحدث الكاتب عن بدايات سقراط ومعاناته منذ أن بدأت فلسفته في إثارة الجدل حوله.
- كان سقراط يؤمن بشكل كبير بمعتقداته وآراءه التي خالفت الآراء السائدة في ذلك الوقت.
- كان هذا الفيلسوف العظيم يمشي حافي القدمين لينشر فكره وفلسفته الخاصة التي كان الهدف منها النضال من أجل الفضيلة والحكمة.
- كان من أشهر الأقوال التي ذكرها” إن الحياة الخالية من البحث والتفكير التأملي حياة لا تليق بالإنسان.
- حكم عليه بالإعدام نتيجة أفكاره التي لا تعجب الحكام، ويستخلص الكاتب من ذلك الظلم الذي وقع على أرسطو العزاء تجاه سوء فهمنا.
ما نتعلمه من العزاءات السقراطية
من خلال معرفة ما مر به سقراط من ظلم لمحاربة أفكاره ورغم كل ما عاناه وحتى أخر لحظات حياته؛ إلا أنه لم يتراجع عن تلك الأفكار، وأهم ما نتعلمه منه:
- أن لا نعتني بكثرة عدد من يهاجمونا، بل نهتم بمعرفة الأسباب التي جعلتهم يقومون بذلك.
- ألا نكترث لأي كلمة تسيء إلينا، طالما نؤمن بأفكارنا التي ندعو إليها.
اللذة غاية الحياة
ينتقل بنا الكاتب في الفصل الثاني إلى الفيلسوف اليوناني أبيقور، حيث أسس فلسفة خاصة به وتميزت فلسفته بما يلي:
- أن السعادة من وجهة نظر أبيقور تتلخص في ثلاث كلمات هي(الحرية، الصداقة، التفكير).
- اهتم أبيقور في فلسفته بالاستمتاع الحسي فيقول” منطق وجذر كل خير هو لذة المعدة، حتى الحكمة والثقافة ينبغي إخضاعها لهذا المبدأ).
- طبق الفيلسوف مبدأ التحليل الواعي لكل الأحداث التي يمر بها في حياته، مثل المال، والموت، والمرض.
- قسم الفيلسوف أبيقور حاجات البشر إلى ثلاثة أصناف هي: رغبات طبيعية ولازمة.
- مثل وجود الصديق في الحياة، ورغبات طبيعية وغير لازمة مثل امتلاك منزل فخم.
- ورغبات غير طبيعية وغير لازمة مثل حب الشهرة، أو الرغبة في الوصول للسلطة.
العزاء الثالث: الإحباط هو تعارض أمنية مع واقع قاس
وفي تلك المرحلة من الكتاب يحدثنا الكاتب عن حياة الفيلسوف سينيكا، ويعرفنا بفلسفته ورؤيته الخاصة لأمور الحياة والتي تتناول الأفكار التالية:
- تحدث في فلسفته عن مواجهة المخاوف والتوتر والقلق الذي يصيب الإنسان.
- حيث إنه كان يؤمن أن الفلسفة ما هي ألا منهج يساعد الإنسان لمواجهة الاختلاف بين الأماني التي تخصه ويرغب في تحقيقها وما يقابله في الواقع.
- على الإنسان أن يتحمل الإحباطات التي قد تواجهه وكان يتوقعها بشكل مسبق، وعليه أيضًا محاولة فهم الإحباطات المفاجئة وتخطيها.
- يرى سينيكا أن الغضب عبارة عن نوع من الجنون، وأنه لا يصدر عن مشاعر انفعالية، بل أنه عبارة عن خطأ في التفكير يمكن تصحيحه.
- علينا أن تظل أذهاننا مستعدة لحدوث أي مشكلة أو خطأ غير متوقع، رغم أنه كان يعتبر أن تلك المخاوف ما هي إلا أوهام.
- ولكن لا يمنع أن نضع كل الاحتمالات في أذهاننا.
اقرأ أيضا: نبذة عن كتاب علم اجتماع التنمية للجوهري
القراءة مصدر عزاء
لمونتين نظرته المميزة والتي تختلف عن باقي الفلاسفة، فكانت فلسفته تدور حول:
- أن العقل هو من يمنحنا السيادة فهو الذي يسيطر على مشاعرنا و أهوائنا، كما أنه يعمل على ترويض الغرائز الجسدية، لذلك من يستطيع السيطرة على أفكاره وعقله فيمكنه أن يسود العالم ونفسه أيضًا.
- اعتبر أن القراءة هي المصدر الوحيد للشعور بالراحة وأنها هي التي تمنحه السعادة وتنقله من عالم ممل إلى عالم مليء بالمتعة.
- القراءة هي الوحيدة التي لديها القدرة على طرد الأفكار والمشاعر السلبية والكئيبة.
- كما آمن أن الحصول على صديق مخلص ووفي هو من أهم الأشياء الجوهرية التي تشعر الإنسان بالسعادة.
التشاؤم والعزاء والعزلة للفيلسوف شوبنهاور
يعد هذا الفيلسوف هو أكبر التشاؤميين من بين جميع الفلاسفة ويتبع في سياسته ما يلي:
- أن يقلل سقف تأملاته وتوقعاته في الأشخاص الآخرين لأقل درجة.
- كان يتعامل مع الأشخاص على أنهم دمى لن يستطيعوا فهمه ولكنه يتعامل معهم بواسطة خداع ذاتي من نفسه الواعية.
- كان شوبنهاور يهتم بقراءة الكتب التي تتناول علم الطبيعة، فقرأ عن الخنافس والطيور، والذباب، والنمل وتعاطف مع حيوان “الخلد” فرغم أنه حيوان مقرف إلا إنه يحاول جاهدًا البقاء على قيد الحياة.
- رأى أن الضوضاء والأصوات العالية التي قد يصدرها شخص ما وتؤثر على آخر هي محدودية للتفكير بالنسبة لهذا الشخص صاحب الضجيج.
- من أشهر أقواله” ثمة خطأ متأصل وحيد، ألا وهو فكرة أن نعيش للبحث عن السعادة.
تقاطع المسرات مع الألم
ويعد هذا العزاء هو الفصل الأخير في كتاب عزاءات الفلسفة، حيث عاني الفيلسوف من مآسي الحروب؛ فتوجه لجبال الألب من أجل الاستشفاء من آلامه فتوهجت أفكاره الفلسفية ومنها :
- اختلف نيتشه مع العديد من الفلاسفة الذين كانوا يبحثون في أفكارهم على طرق للتخفيف من آلام البشر النفسية.
- ولكنه رأى أنه يجب على الإنسان أن يتعايش مع الألم ويتكيف معه.
- من ضمن النتائج التي توصل لها؛ أن الإنسان يبدأ نجاحه بعد المرور بفترة مؤلمة وبائسة في حياته.
- رأى نيتشه أن المقولة التشجيعية” الإنجاز يتحقق بسهولة” مقولة خاطئة لأنها تهدم روح المغامرة.
- وتحدي الصعاب مما قد يجعل الشخص ينسحب بسهولة من تحقيق أهدافه.
- كان يشعر نيتشه أن تلك الأفكار الفلسفية نابعة من الجبال والوديان وأشجار الصنوبر الموجودة حوله.
- من أعظم مؤلفات نيتشة” هكذا تكلم زرادشت”.
شاهد من هنا: كتاب التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية
لكل إنسان فلسفته في الحياة قد تكون بسيطة لكنها تجربته الخاصة، ومن خلال عرضنا نبذة عن كتاب عزاءات الفلسفة الذي ترجمه يزن الحاج.
أن كل فيلسوف رأى الحياة من خلال ما مر به فهي ليست قوانين الحياة؛ ولكنها وجهات نظر وردور أفعال لما عاشوه هؤلاء الفلاسفة.