نبذة عن كتاب شرح الدردير على مختصر خليل
نبذة عن كتاب شرح الدردير على مختصر خليل، ذلك الكتاب الذي يعد من أهم كتب المذهب المالكي المعتمدة.
وذلك لأن مؤلفه دون فيه خلاصة الأقوال والآراء الراجحة لكلًا من الأجهوري والزرقاني، ثم رتبه على هيئة موضوعات مقسمة إلى أبواب وفصول، وهو كتاب كبير يقع في 576 صفحة.
محتويات المقال
نبذة عن كتاب شرح الدردير على مختصر خليل
- نقدم لكم نبذة عن كتاب شرح الدردير على مختصر خليل الذي يصنف ضمن أبرز وأهم كتب المالكية المعتمدة.
- حيث جُمعت فيه الراجح من أقوال وآراء الأجهوري والزرقاني، وقام بتأليفه الإمام أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي حامد العَدوي المالكي الأزهري الخَلْوَتِي؛ الشهير بأحمد الدردير.
- وهو من الأئمة الذين جمعوا في دراستهم بين العلوم النقلية والعلوم العقلية، لذلك كان يكنى بأبي البركات.
- ولقب بشيخ أهل الإسلام وبركة الأنام، كما لقب بالدردير نسبة إلى قبيلة من قبائل العرب كان يعرف كبيرها بالعلم والفضل فلقبوا باسمه الشيخ أحمد تفاؤلا به.
- ولد الإمام أحمد بقرية بني عدي في محافظة أسيوط سنة 1127هـ – 1715م، وحفظ القرآن الكريم وأتقنه وجوده وهو صغير.
- وقال بعض الباحثين أن نسبه ينتهي بعمر بن الخطاب رضي الله عنه.
شاهد أيضا: أهم كتب علم النفس التربوي
طريقة الدردير في تصنيف الكتاب
جاء كتاب الإمام أحمد بن أبي حامد العدوي في 576 صفحة، ورتبه بطريقة منسقة تساعد القارئ على الوصول إلى المعلومات بشكل أسهل دون الاضطرار إلى قراءة الكتاب كله.
حيث قسم موضوعاته إلى كتب وأبواب وفصول فمثلا: كتاب الطهارة، باب أحكام الطهارة، فصل بيان الأعيان الطاهرة والنجسة.
نبذة عن الإمام أحمد مؤلف شرح الدردير
- هو الإمام أحمد بن محمد المالكي المولود سنة 1715م، وهو من أبرز علماء الفقه وأصول الدين.
- كما أنه عالم صوفي ألف عدد لا بأس به من كتب التصوف والفقه وعلم اللغة وعلم الكلام.
- ولازم الأزهر الشريف وسمع دروسه وأخذ العلم من كبار العلماء أمثال الشيخ أحمد الصباح والشيخ الصعيدي والملوي والحنفي.
- كما تلقى علم التصوف على يد الشيخ الحفني حتى صار من شيوخ هذا العلم في عصره.
- وقد اتبع الطريقة الخلوتية (نسبة إلى الخلوة الصوفية) المنسوب للمحمد بن أحمد بن محمد كريم الدّين الخلوتي إمام الصوفية بخرسان في القرن العاشر الهجري والذي توفي في عام 986هـ.
شيوخ الإمام أحمد الدردير
تميز الإمام الدردير باتباعه لطريقة خاصة في التصوف ودعى إليها وعلمها لتلامذته، وذلك بعد أن تتلمذ على يد نخبة الشيوخ والعلماء البارزين منهم ما يلي:
- الشيخ محمد الدفراوي بشرطه: الذي تلقى منه الحديث المسلسل.
- الشيخ أحمد الصَّباغ حيث تلقى منه علوم الحديث.
- الشيخ علي الصعيدي العدوي الذي لقنه الفقه وجعله ملازمًا له في دروسه.
- الشيخ شمس الدين الحفني الذي علمه أصول علم التصوف وفروعه.
- الشيخ الملَّوِي.
- الشيخ الجَوْهري وغيرهم من العلماء.
اقرأ أيضا: كتب تتحدث عن أحكام صلاة العيدين وسننهما
تلاميذ الإمام أحمد الدردير
تلقى العلم منه عدد كبير من طلاب العلم وانتفعوا به ومن هؤلاء الطلاب ما يلي:
- أبو الربيع سليمان بن محمد الفيومي.
- الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي.
- أبو العباس أحمد بن محمد الصاوي.
- أبو الخيرات مصطفى العقباوي الذي أتم شرح كتاب أقرب المسالك.
- أبو الفلاح صالح بن محمد بن صالح السباعي.
مؤلفات الإمام أحمد الدردير
خلف الإمام الدردير عدد كبير من المؤلفات التي تركت أثر في نفوس الناهلين منها، ومن هذه المؤلفات ما يلي:
- العقد الفريد في إيضاح السؤال عن التوحيد.
- رسالة المورد البارق في الصلاة على أفضل الخلاق.
- متن الخريدة البهية في علم التوحيد.
- التوجه الأَسْنَى بنظم الأسماء الحسنى، وتسمى بمنظومة الدردير أو منظومة الأسماء الحسنى للدردير.
- المورد البارق في الصلاة على أفضل الخلائق.
- مجموعٌ جمع فيها أسانيد الشيوخ الذين تلقى منهم العلم.
- التوحيد الأسنى بنظم الأسماء الحسنى.
- تحفة السير والسلوك إلى ملك الملوك.
- رسالة في متشابهات القرآن.
- كتاب شرح مختصر خليل.
- رسالة تحفة السير والسلوك إلى ملك الملوك.
- شرح على منظومة للشيخ أحمد البيلي في المستثنيات.
- شرح على رسالة الشيخ البيلي في مسألة «كل صلاة بطلت على الإمام بطلت على المأموم».
- شرح على رسالة في التوحيد من كلام العلامة الدمرداش.
- رسالة في الاستعارات الثلاث.
- رسالة في المولد النبوي الشريف.
- شرحٌ على آداب البحث والتأليف.
- رسالة أفرد فيها طريق حفص في القراءات.
- شرحٌ على الشمائل المحمدية ولم يتمه.
- كتاب أقرب المسالك لمذهب الإمام مالك.
- كتاب شرح مقدمة نظم التوحيد للسيد محمد كمال البكري.
- تحفة الإخوان في آداب أهل العرفان في التصوف.
- رسالة في المعاني والبيان: وهو كتاب في علم البلاغة.
وفاة الإمام أحمد الدردير
ظل الإمام أحمد يصارع المرض وهو في الفراش لا يستطيع القيام، إلى أن وفته المنية في السادس من ربيع الأول عام 1201 هـ، الموافق السابع والعشرون من شهر ديسمبر عام 1786م.
وقد شيد جنازته في مشهد عظيم، وصُلي عليه بالجامع الأزهر، ثم دفن في زاوية له كان قد أنشأها بجانب ضريح يحيى بن عقب، الذي تم تحويله فيما بعد إلى مسجد.
شاهد من هنا: كتب عن مدرسة براغ
وبهذا نكون قد ذكرنا لكم عبر maqall.net نبذة عن كتاب شرح الدردير على مختصر خليل، ويتبقى لنا أن ننوه على أن هذا العالم والإمام الجليل كان معروف بصلاح الحال والعلم والوقار.
لكن هذا لا يمنعنا من أن نتحرى الدقة ونبحث جيدًا قبل اختيار العلماء الذين نتلقى العلم منهم ومن كتبهم.