نبذة عن كتاب مستقبل الوهم لفرويد
نبذة عن كتاب مستقبل الوهم لفرويد نعرضها في مقال اليوم على موقع maqall.net، حيث يعتبر كتاب مستقبل الوهم واحد من أشهر الكتب المنسوبة إلى عالم النفس الشهير فرويد واسم الكتاب بالألمانية هو (Die Zukunft einer Illusion)، حيث ألف في عام 1927 ميلادياً.
محتويات المقال
نبذة عن كتاب مستقبل الوهم لفرويد
يعتبر هذا الكتاب من ضمن المؤلفات الأخيرة للكاتب والعالم سيجموند فرويد، حيث تمت كتابة هذا الكتاب بين أعوام 1927 و1939، وفيما يلي نبذة عنه:
- الغريب في هذا الكتاب أنه لا يتعلق بشكل مباشر بإجراء تأسيس علمي لنظرية التحليل النفسي التي قام فرويد بتأسيسها بقدر أنه يهتم بإسقاط هذه النظرية في مجال الدين.
- يتساءل الكاتب في هذا الكتاب عن الدور الذي تلعبه الأفكار والرموز الدينية في حياة الأفراد، وهذا المنهج يتشابه مع الأسلوب الذي ظهر في كتابه “الطوطم والحرام”.
- يطرح الكاتب تساءل آخر وهو ما هي قيمة الخاصة بالعلوم الحديثة مثل علوم الطبيعة وغيرها.
- وهل هي قدرة على تخليص الإنسان من خوفه من الطبيعة، بل وقدرته من السيطرة عليها.
- ينهي فرويد خلاف نسبية العلم من وجهة نظره في نهاية الكتاب “كلا ليس علمنا وهما.
- وإنما الوهم أن نتصور أنه في وسعنا أن نجد لدى غيره ما لا يستطيع هو أن يقدمه لنا”.
شاهد أيضا: كيفية توثيق الكتب
الدين عبارة عن وهم عند فرويد
مكانة الدين عن كاتب مستقبل الوهم فرويد ما هي إلا عبارة عن وهم أيضاً، وفيما يلي نتعرف أكثر على نظرية فرويد للدين:
- الأديان عبارة عن أوهام وأمنيات عند فرويد، ولهذا يقول في الفصل السادس من الكتاب «ظهرت الأديان نتيجة رغبات وأماني قوية أرادها البشر منذ القدم».
- لكن بالرغم من أن الأديان هي أوهام من وجهة نظره فيقوم فرويد بتوضيح الفرق بين الأوهام والأخطاء، ويفعل ذلك من خلال ضرب الأمثلة.
- يأتي بالمثال الأول ليكون عن الخطأ، وفيه يقول إن تصور أرسطو أن الهوام هو التطور الطبيعي لـ روث الحيوانات كان خطأ.
- المثال الثاني جاء عن الوهم وفيه يقول إن اعتقاد مجموعة من العنصريين المنتسبين إلى العرق الآري أنهم هم الوحيدون الذين يستحقون الحياة والحضارة يعتبر وهم.
- يأتي فرويد بتعريف للوهم ويقول إن أي شيء حقائقها مبنية على أمنيات هو في الحقيقة وهم.
- يوضح فرويد هذه الفكرة في قوله: «ما يميز الوهم عن غيره أنه مستمد أساسا من أمنيات الإنسان، لكن ليس بالضرورة أن تكون كل الأوهام خاطئة».
- مثال آخر على الوهم فإن عندما تحلم وتتوهم فتاة فقيرة أنها تزوجت بأمير ذو شأن وثروة فهذا الأمر وهم لأنه غريب لكنه ليس مستحيل.
اقرأ أيضا: أهم الكتب العربية
أصول وتطور الدين
يركز فرويد في هذا الكتاب على الدين، ولكن من منظور نفسي، وفيما يلي نعرض أصول وتطور الدين في كتاب مستقبل الوهم:
- ذهب فرويد إلى أن الدين هو عبارة عن أوهام مقدسة.
- يكمن السبب وراء تقديس الدين في أن الإنسان بطبيعته هو عدو للمجتمع، وعدو للتحضر، لهذا فهو يحتاج إلى شيء من شأنه أن يكبح له رغباته الخطيرة من أجل حماية المجتمع.
- أشهر الرغبات الغريبة التي عرضها فرويد هي زنا المحارم، وأكل لحوم البشر، والرغبة في القتل.
- يجد فرويد من وجهة نظره أن الإنسان شخص غير اجتماعي بطبعه.
- وهو كذلك كائن متمرد يمتلك رغبة جنسية قوية، وكذلك رغبة في التدمير هذا هو الإنسان من وجهة نظر فرويد.
- أفضل وقت يمكن خلاله أن تظهر رغبة الإنسان في التدمير هو عندما يكون الإنسان مجبر على التعامل مع غيره من البشر في المجتمع الواحد.
- يرى فرويد أيضاً أن المجتمع السليم هو ذلك المجتمع الذي تسيطر فيه الأقلية على الأكثرية.
- ويقول «وهذا لأن أفراد المجتمع عموما ليسوا على قدر كبير من الذكاء والثقافة لأنهم لا يستطيعون كبح هذه الغرائز والرغبات ولا يمكن اقناعهم بضرورة نكران هذه الرغبات والغرائز.
- وهذه الأقلية تحمي هذه الجموع من بعضها البعض وتضبط تصرفاتهم».
التحليل النفسي للدين
يقوم الكاتب والمحلل النفسي والطبيب فرويد بتحليل الدين، ويحاول أن يراه من وجهة نظر نفسية، وفيها يرى ما يلي:
- الدين من وجهة نظر فرويد هو مفهوم جاء عن طريق عقدة أوديب.
- الدين سبب ظهوره الوحيد من وجهة نظر فرويد هو عجز الإنسان أمام العالم.
- الدين ناتج عن خوف الإنسان من صراع الحضارة وصراع الطبيعة، والخوف من مواجهة الموت.
- حاجة الإنسان إلى الدين هي حاجة فطرية مثل حاجة الطفل إلى الأب.
- يقول فرويد بخصوص الدين أن «مهام الإله هي ثلاث أن يبعد عن الناس شرور الطبيعة وأن يعطي الإنسان الرضى بالقدر وأن يعوض الإنسان عن المعاناة والتضحيات التي يقوم بها هذا الإنسان في حياته.».
- الدين من وجهة نظر فرويد النفسية هو أداة دفاع اخترعتها البشرية من أجل أن تحمي نفسها من بعضها البعض، فأكثر ما يخيف الإنسان هو الإنسان نفسه، وجاء الدين ليسد هذه الحاجة ويحقق قدر من الأمان للإنسان لكنه وهم.
شاهد من هنا: أحدث الكتب العربية
نبذة عن كتاب مستقبل الوهم لفرويد عالم النفس الشهير الذي يروي من خلال هذا الكتاب رؤية مختلفة عن أصل ونشأة الأديان وطبيعتها وأصل تطورها.
ويقوم بتحليل كل ذلك تحليلاً نفسياً، وفيه أيضاً يشير إلى مستقبل الأديان الذي يعتبرها على حد تعبيرها اعتقادات خاطئة.