نبذة عن كتاب الوصية الكبرى لابن تيمية
نبذة عن كتاب الوصية الكبرى لابن تيمية والذي ينتمي إلى أفضل المصنفات لهذا العالم الجليل، يعد كتاب الوصية من ضمن الكتب الشارحة للدين الإسلامي والعقائد السليمة.
ويضم الكتاب مجموعة من الفصول المختلفة، يحتوي كل فصل منها على هدف سامي يوصل إلى المنهج الإسلامي الصحيح، كما يحتوي على تعريف أهل السنة، ونبذة مختصرة عنهم.
محتويات المقال
نبذة عن كتاب الوصية الكبرى لابن تيمية
يعد كتاب الوصية من أشهر كتب ابن تيمية رحمه الله، وفيما يلي سنوضح نبذة عن كتاب الوصية الكبرى لابن تيمية:
- ذكر ابن تيمية في هذا المصنف مدى حب الشيخ عدي بن مسافر الأموي الهكاري للمسلمين، وحرصه الشديد على أن يسيروا كما أمر الله تعالى.
- أشار إلى أهم المميزات التي انفردت بها أمة الإسلام.
- بين مدى أهمية اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم، والثمار العظيمة التي تجنى من اتباع سنته.
- حث على الدعوة إلى الإسلام، وتوحيد الله دونًا عن غيره.
- نهى وحذر عن اتباع الطوائف الأخرى، وذكر منها: اليهود، والنصارى.
- شرح معنى المنهاج الديني، وحصره في: الصلوات الخمس، الحدود، وحفظ الأموال، والعادات اليومية التي يمارسها الإنسان، مثل: الأكل والشرب، والملبس.
- أمر في مصنفه باتباع الفرقة الناجية، وعرفها بأنها: أهل السنة الذين يرجحون الأمور الوسط، فيما يوافق الدين والعقيدة والتشريع.
- وضح أن السنة الصحيحة التي يجب اتباعها محصورة في الكتب التي تتحدث عن التفسير، وبعض من كتب السنة المخصصة.
- أيضًا وضح أن هناك بعض التشريعات الإسلامية يجب أخذها كما جاءت ويمنع التغيير منها، وذلك مثل السنة النبوية الشريفة.
- خصص فصل في الكتاب يشير فيه عن النهي عن المغالاة، مبينًا وشارحًا أن الدين يسر، وليس عسر، وأن هذه الأمور من الأشياء المغضبة لله.
- ألقى الضوء على أهمية الإيمان بالله واليوم الآخر، والملائكة، والرسل.
شاهد أيضا: كتب عن الفصل والوصل
من هو ابن تيمية؟
يصنف ابن تيمية من العلماء، والفقهاء البارزين في تاريخ الدعوة الإسلامية، وفيما يلي أهم المعلومات عن هذا العالم الجليل:
- اسمه: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام النميري الحراني، المشهور بابن تيمية.
- مولده: ولد عام 661ه، في مدينة حران، وقد عاش وترعرع فيها إلى سن السابعة من عمره.
- من أبرز المحدثين، والفقهاء، والمفسرين في عصره.
- ينتمي إلى المذهب الحنبلي، وقد تلقى دروس المذهب، وخصائصه من والده، وجده.
- بدأ يلمع نجم ابن تيمية بداية من سن السابعة عشر، حيث شرع في تأليف المصنفات، وتلقي مجموعة كبيرة من دروس التفسير.
- عاش يخدم، العلم والدين، وقد اعتقل أكثر من مرة.
- لم يكن متحيزًا، أو معتمدًا على حكمه في المسائل الفقهية للمذهب الحنبلي بل ما يراه موافق للسنة، وآراء الصحابة يحكم به.
- انتشر ابن تيمية في البلاد الإسلامية بكثرة، فقد رافق محمد بن عبد الوهاب على الجزيرة العربية، وذهب إلى مصر والشام مع محمد رشيد رضا.
- له عدة مصنفات والتي قدمنا منها نبذة عن كتاب الوصية الكبرى لابن تيمية.
- توفي ابن تيمية عام 728 هـ بعد رحلة من المشقة والكفاح بين طلب العلم، ونشره.
اقرأ أيضا: من كتب العقيدة الواسطية
سبب تأليف الوصية الكبرى لابن تيمية
كان لتأليف هذا الكتاب سبب، ودافع قوي جعل ابن تيمية يقدم هذا الكتاب، حيث كان في عصره شيخ يدعى عدي بن مسافر الأموي الهكاري من أفضل الشيوخ.
وأحسنهم خلقًا في هذا الوقت، وقد تعلق به الناس كثيرا نظرًا لأسلوبه المهذب، وشرحه المبسط.
وبعد فترة من الزمن توفي هذا الشيخ، فبدأت طائفة من الناس تمدح في علمه بغزارة حتى وصل الأمر إلى المغالة في هذا المدح بألفاظ تخالف العقيدة.
ومن ثمّ كان لابد من إرجاع هذه الطائفة من خلال هذا الكتاب الذي ألفه ابن تيمية، الذي يحتوي على مجموعة من الفصول.
منها كيفية تقدير هذا الشيخ وتبجيله بالطرق السلمية والتي لا تخالف العقيدة.
مقتطفات من كتاب الوصية الكبرى لابن تيمية
ذكر ابن تيمية رحمه الله في كتابه مجموعة من القواعد الدينية، ومن أهمها ما يلي:
- فإذا من الله على الإنسان بالعلم والعدل أنقذه من هذا الضلال وقد قال سبحانه: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
- وقد يروي كثير من الناس في الصفات وسائر أبواب الاعتقادات وعامة أبواب الدين أحاديث كثيرة تكون مكذوبة موضوعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وقد جمع طوائف من العلماء الأحاديث والآثار المروية في أبواب عقائد أهل السنة.
- مثل: حماد بن سلمة، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وعثمان بن سعيد الدارمي وغيرهم في طبقتهم.
- ومثلها ما بوب عليه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم في كتبهم.
- وأنتم تعلمون أصلحكم الله أن السنة التي يجب اتباعها، ويحمد أهلها ويذم من خالفها.
- هي: سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أمور الاعتقادات، وأمور العبادات، وسائر أمور الديانات.
- وذلك إنما يعرف بمعرفة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه في أقواله وأفعاله، وما تركه من قول وعمل، ثم ما كان عليه السابقون والتابعون لهم بإحسان.
شاهد من هنا: أبرز الكتب عن دور المرأة في المجتمع
وهنا تأتي النهاية مع نبذة عن كتاب الوصية الكبرى لابن تيمية الشارح لفهم الدين والعقيدة الصحيحة، مع احتوائه على بعض الفصول الداعية إلى الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ويمكن اكتساب بعض المعلومات عن هذا الموضوع بشكل أكبر من خلال موقع maqall.net.