أبو بكر الباقلاني
أبو بكر الباقلاني الذي حمل لقب شيخ السنة ولسان حال الأمة، فلقد كان متكلم على أصول أهل السنة والجماعة، وسلك مسلك أهل الحديث وعلى رأسهم أبو الحسن الأشعري مؤسس المذهب الأشعري وأحد كبار علماء عصره.
ويعتبر من محددين القرن الرابع الهجري، ولمزيد من المعلومات عنه برجاء متابعة قراءة مقالنا عبر موقع maqall.net.
محتويات المقال
التعريف بأبو بكر الباقلاني
كان الباقلاني من مجددين العصر الذي عاش فيه، ومن كبار المصلحين الداعين لعبادة الله على نهج أهل السنة والجماعة، وفيما يلي أهم المعلومات عنه:
- الاسم بالكامل محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم القاضي أبو بكر الباقلاني البصري.
- عاش الإمام في العصر الذهبي للإسلام.
- ولد الباقلاني في عام 338 هـ، وكان محل مولده البصرة في بلاد العراق.
- كان مالكي المذهب، مع الأخذ من عقيدة الأشاعرة.
- برع في اللغة العربية وعلم الكلام، والفقه، وعلوم القرآن.
- كنيته هي أبو بكر.
شاهد أيضا: بحث عن منهج ابن كثير في التفسير
ألقاب الباقلاني
لقب الشيخ بالعديد من الألقاب، والتي إن دلت فهي تدل على مدى مكانته العظيمة في تاريخ الفقه الإسلامي، ومن ضمن ألقابه هذه:
- العلامة.
- الإمام.
- أوحد المتكلمين.
- قاضي السنة،
- الإمام العلامة.
- أوحد المتكلمين.
- مقدم الأصوليين.
- لسان المتكلمين.
- موضح البراهين.
- إمام الأصوليين.
- قاضي السنة.
- شيخ السنة.
- لسان الأمة.
- سيف أهل السنة.
- إمام متكلمي أهل الحق.
- ناصر السنة والدين.
- قامع المبتدعين.
- قاطع المبطلين.
شيوخ الإمام الباقلاني
تلقى الباقلاني العلم عن كبار المشايخ العظماء، وفيما يلي عرض لبعض من أسماء هؤلاء المشايخ العظماء:
- أبي الحسن الأشعري.
- الدارقطني.
- أبو بكر الأبهري.
- أبو عبد الله محمد بن خفيف الشيرازي.
- ابن أبي زيد القيرواني.
- ابن مجاهد الطائي.
- أبو الحسن الباهلي.
- أحمد بن جعفر القطيعي.
- أبو أحمد العسكري.
- أبو سهل الصعلوكي.
عقيدة الباقلاني
وفق ما ذكر في صحيح الكتب والمؤلفات عن عقيدة الشيخ أبو بكر الباقلاني فهو كان كما يلي الذكر:
- كان الشيخ من الأشاعرة المتكلمين العظماء فيما يقول ويعرض.
- عرف عنه الدفاع عن عقيدة تنزيه الله عن الحد والمكان والتشبيه والحجم.
- له أقوال خاصة عن صفات الله سبحانه وتعالى.
- تحدث عن الاستواء والأنصاف.
مكانة الباقلاني بين العلماء
نحن نتحدث هنا عن إمام من كبار أئمة المسلمين العظماء، وواحد من الذين حملوا مشعل التنوير لعموم المسلمين، وفيما يلي بعض مما عرف عنه:
- كان من أفصح الفقهاء لسانًا، وكان واضح البيان شديد المعرفة، له ذهن شديد الذكاء.
- تميز بقوة الحجة والقدرة على أفحام كل المجادلين.
- كان حافظًا للقرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- عاش طوال حياته للتحصيل العلمي والشرعي والتأليف والتدريس.
- كان يؤتيه العلماء من كل البلاد، حتى من الأندلس.
- كان يضرب بالباقلاني المثل في الذكاء والفهم.
- الباقلاني كان كثير التحصيل، وغزير التأليف، حيث يقال أنه كان يؤلف عشرين ورقة كل يوم.
- ألف في الفقه والأصول، وعلم الكلام.
- الباقلاني له مخطوطات درسها وفحصها طلاب العلم على مر العصور.
- كان حسن السريرة طيب النية، يريد فقط رضا الله عنه.
- كان يتسم بالحيوية والمشاركة في الحياة العامة.
- كان العالم الجليل يوفد إلى سفارات سياسية حيث بلاد الروم في القسطنطينية مرات كثيرة، بسبب تخليه باللباقة وحسن المخاطبة.
اقرأ أيضا: بحث عن ابن كثير
مؤلفات الباقلاني
كان الشيخ طوال غزير الإنتاج، عاش طوال حياته يؤلف ويكتب ويزيد العلوم الشرعية من النور الرباني الذي فاض به عليه رب العالمين، ومن أشهر مؤلفاته:
- كيفية الاستشهاد في الرد على أهل الجحد والعناد.
- شرح اللمع في الرد على أهل الزيغ والبدع.
- إعجاز القرآن.
- الفرق بين معجزات الأنبياء وكرامات الصالحين.
- الإبانة عن إبطال مذهب أهل الكفر والضلالة.
- التقريب والإرشاد.
- الرد على المعتزلة فيما اشتبه عليهم من تأويل القرآن.
- مسائل الأصول.
- دقائق الكلام.
- مناقب الأئمة.
- الإيجاز.
- الكسب.
- الرد على الرافضة والمعتزلة والخوارج والجهمية.
- المقدمات في أصول الديانات.
- الإنصاف في أسباب الخلاف.
- هداية المسترشدين.
- التعديل والتجوير.
- الإمامة الكبيرة.
- شرح أدب الجدل.
تأويل الباقلاني والعودة لمذهب السلف
هناك بعض الآراء التي ترى بأن الباقلاني قد أخده التأويل فابتعد عن صحيح الرأي، وجدف في بحر الشبهات وترك بر السلف الصالح، ولكن نوضح أنه:
- عاد مرة أخرى لحيث فهم السلف الصالح، ولم يستمر فيما كان فيه شبهه أو ضلالة.
- كل من اختلفوا معه اتفقوا على احترامه، وفي عودته لصحيح الدين مثال يحتذى به ويتبع.
أقوال الفقهاء والعلماء عن الباقلاني
ما قيل عن الباقلاني كثير بحيث يصعب حصره، فلقد كان إمام كبير وعالم جليل ومحدث عظيم، وفيما يلي بعض مما مدح به فقهاء المسلمين الباقلاني:
- قال عنه صلاح الدين الصفدي في كتاب الوافي بالوفيات: القاضي أبو بكر الباقلاني البصري صاحب التصانيف في علم الكلام، سكن بغداد وكان في فنه أوحد زمانه، سمع أبا بكر القطيعي وغيره وكان ثقة عارفاً بالكلام.
- قال عنه الإمام الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء: الإمام العلامة، أوحد المتكلمين، مقدم الأصوليين.
- وقال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية: القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلانى المتكلم وهو أفضل المتكلمين المنتسبين إلى الأشعري، ليس فيهم مثله لا قبله ولا بعده.
شاهد من هنا: شعر الامام الشافعي
تلاميذ أبو بكر الباقلاني
تتلمذ على يد أبو بكر الباقلاني الكثيرين، ومنهم ما يلي:
- أبو ذر عبد بن أحمد الهروي المالكي الأشعري.
- أبو عبدالله الأزدي.
- أبو عمران الفاسي.
- القاضي أبو محمد عبدالوهاب بن نصر البغدادي المالكي.
مواقف من حياة الباقلانيّ
واجه أبو بكر -رحمه الله- الكثير من النصارى وغيرهم في مناظراته، وكانت له ردود حكيمة، ومنها ما يلي:
- قال له نصراني المسلم عنصري لأنه يتزوج النصرانية والسهودية ولا يسمح لابنته أن يتزوجها اليهودي والنصراني، فال له أبو بكر: نحن نتزوج اليهودية لأننا نؤمن بنبيكم موسى، ونتزوج النصرانية لأننا نؤمن بنبيكم عيسى، أنتم عندما تؤمنون بنبينا محمد نزوجكم بناتنا.
- عندما طلب ملك الروم من الباقلاني أن يأتي إليه وقام بإدخاله من باب خوخة علم أبو بكر أنه يريد الانحناء أمامه عندما يدخل، فقام بالدخول على الملك بالخلف أي بظهره لا بوجهه.
وفاة الباقلاني
كانت وفاة أبو بكر الباقلاني في عام 1013، وتم دفنه في بغداد في منزله في درب المجوس، وبعد فترة تم نقل رفاته بمقبرة باب حرب.
أسئلة شائعة حول أبو بكر الباقلاني
من هو أبو بكر الباقلاني؟
أبو بكر الباقلاني هو عالم إسلامي وفقيه ومفسر للقرآن الكريم ولد في البصرة في العراق في القرن الخامس الهجري.
ما هي أهم أعماله؟
أحد أهم أعماله هو (التفسير الكبير)، وهو تفسير للقرآن الكريم يعد من أبرز التفاسير في التاريخ الإسلامي.
ما هي مساهماته الرئيسية في الفقه؟
ساهم الباقلاني في الفقه بتأليف عدة كتب في مختلف الفروع الفقهية، وأسهم في تطوير المذهب الحنفي.
هل كان له دور في العقيدة الإسلامية؟
نعم، كان للباقلاني دور بارز في تطوير العقيدة الإسلامية وتوضيح المسائل العقائدية، وتأثيره ما زال يُشعر به في الدراسات اللاحقة.
كيف كان تأثيره على العلماء والمفكرين بعده؟
تأثر العديد من العلماء والمفكرين بفكر وآراء الباقلاني، واعتبروا أفكاره مرجعاً هاماً في تطوير الفقه والعقيدة الإسلامية.