أبو زيد القيرواني
أبو زيد القيرواني، هو أحد أبرز فقهاء وعلماء المغرب العربي، وقد أطلق عليه لقب مالك الصغير، حيث أنه كان يتبع مذهب الإمام مالك، ولأبي زيد القيرواني مؤلفات عديدة سنحاول تسليط الضوء عليها خلال مقال اليوم عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
التعريف بأبو زيد القيرواني
- هو عبد الله أبو محمد بن عبد الرحمن أبي زيد القيرواني، وقد لقب بالقيرواني نسبة لمدينة القيروان في تونس والتي كانت مسقط رأسه عام 310 هجريا، وكانت آراء أبي زيد الفقهية أقرب للمذهب المالكي.
- نهل أبو زيد العلم من العديد العلماء، فقد تفقه في القيروان، والتي كانت حينها مركزا لتدريس كافة العلوم الشرعية، وتأثر بفقهاء كثر أمثال: محمد بن مسرور الحجام، محمد بن الفتح، والحسن بن نصر السوسي.
- شهد المعاصرون للقيرواني بالسخاء، فقد كان يعين الفقراء والمغتربين وطلاب العلم، كما أنه كان يسعى في المساعدة على زواج الشباب، ومن أدلة ذلك أنه أسهم في زواج ابنة الشيخ أبي الحسن القابسي.
كما يمكنك التعرف على: تعريف المذهب المالكي باختصار
منزلة أبي زيد القيرواني بين الفقهاء
- اعتبر أبا زيد القيرواني إمام المالكية في عصره، فقد كان حريصا على الإلمام بكافة الآراء الفقهية للإمام مالك كما أنه قام بشرح وتفصيل العديد من أقوال مالك.
- عرف عن أبي زيد قدرته الكبيرة على الحفظ، الأمر الذي جعله من أكثر الفقهاء رواية عن الإمام مالك، وقد اتسم بطلاقة اللسان والبلاغة وحسن البيان، كما أنه دأب على دحض الباطل بالحجة والبينة.
- حرص طلاب العلم في عصر أبي زيد على حضور خطبه، فقد كانوا يسعون إليه من مختلف الأقطار، وكانت خطبه تتناول شرح المذهب المالكي والدفاع عنه بالحجج والمنطق للرد على المغرضين.
- كان للمناخ العلمي بالقيروان ورحلة أبي زيد للمشرق عظيم الأثر عليه، فقد أتاحت له الإلمام بأمور فقهية وعقائدية عديدة، الأمر الذي جعله من أكثر الفقهاء الذين تركوا وراءهم مأثورات كثيرة.
- كان أبو زيد القيرواني بمثابة المرجع لدى الكثير من طلبة العلم، فكلما التبست عليهم قضية فقهية لجأوا إليه ليجدوا عنده التفسير الواضح المبني على الحجج المنطقية.
كما يمكنك الاطلاع على: خصائص مذهب الإمام مالك
شيوخ وتلاميذ القيرواني
الشيوخ
- كان جامع عقبة بن نافع هو أكثر الأماكن التي تلقى فيها القيرواني دروسه، وقد تتلمذ على أيدي نخبة من كبار الشيوخ، فقد تعلم فقه المناظرات من خلال الشيخ أبو الفضل العباس بن عيسى الممسي.
- كان أبو زيد ملازما لأبي بكر محمد بن محمد بن اللباد القيرواني وهو أحد الفقهاء الذين عرف عنهم إلمامه بالكتب وتبحره في كافة القضايا الفقهية.
- تلقى أبو زيد أصول القرآن والحديث من خلال الشيخ أبو سليمان ربيع بن عطاء اللّه بن نوفل القطان، وكان إماما فاضلا عالما بمعظم الأحاديث، وعلى دراية كبيرة بالسند والمتن.
التلاميذ
تعلم على يديه الكثيرين مثل أبي القاسم خلف بن أبي قاسم الأزدي الذي يطلق عليه البرادعي، وأيضا أبي بكر أحمد القيرواني، وأبي بكر محمد بن وهب القرطبي.
مؤلفات القيرواني
- خلف أبو زيد القيرواني وراءه العديد من الكتب والرسائل، والتي أثرت المكتبة الإسلامية، فقد جاءت كتبه لتكون ردا صارما على الخارجين عن السنة النبوية، وقد تطرق إلى موضوعات فقهية عديدة.
- من أبرز كتب القيرواني تفسير أوقات الصلاة، الرسالة، في فضل قيام رمضان والاعتكاف، ومن أبرز رسائله رسالة إعطاء القرابة من الزكاة، في النهي عن الجدل، في أصول التوحيد، والموعظة الحسنة لأهل الصدق.
وفاة القيرواني
- عاش القيرواني 76 عام قبل أن يدركه الموت في شعبان من عام 386 هجريا، وقد خرجت الجموع الغفيرة لأداء صلاة الجنازة عليه، فحضر جنازته كبار العلماء مثل أبي الحسن القابسي.
- دفن القيرواني في مسقط رأسه ومازال مقامه معروفا للجميع، وقد تم تحويل داره لتصبح مقرا يتعلم فيها طلاب العلم.
اقرأ أيضا: أبو حنيفة النعمان