منهج تفسير الرازي للقرآن الكريم
منهج تفسير الرازي للقرآن الكريم يعد من أهم المذاهب التي يعتمد عليها المسلمين في تفسير القرآن الكريم، فالرازي واحد من المفسرين العظماء، ولقد كان في تفسيره يبدأ بتسمية السورة، ثم يوضح هل هي مدنية أم مكية.
وكان يهتم بعدد آيات السورة الواحدة ومكان نزولها، وفيما يلي معلومات أكثر عن منهجه هذا في مقالنا عبر موقع maqall.net.
محتويات المقال
منهج تفسير الرازي للقرآن الكريم
منهج الرازي يعتبر من أهم المناهج التي لها انتشار واسع بين علماء المسلمين، وذلك لأنه كان بارع في المسائل الشرعية، وملامح منهجه نوضحها فيما يلي:
- اهتم الرازي ببيان المناسبات ما بين الآيات والسور.
- كان الرازي مهتم بالعلوم الرياضية والفلسفية.
- قام بإقرار مذاهب المبتدعة ورد عليهم.
- يقول الرازي في مقدمة نهاية العقول أنه يقرر منهج الخصم ويرد عليه.
- يعتبر من المفسرين الذين لم يتركوا أيه واحدة إلا وبين الأحكام التي لها وضعها الفقهاء السابقين.
- كان من المروجين للمذهب الشافعي.
- يذكر بشكل دائم المسائل الأصولية وما يخص النحو والبلاغة.
- كان منهج الرازي متكامل لأنه كان متبحر في مسائل العلوم الكونية، وشغوف بالرياضيات.
- يقول صاحب كتاب كشف الظنون عن الإمام الرازي أن التفسير الذي وضعه للقرآن الكريم يدعو إلى العجب من شدة إتقانه وبلاغته.
شاهد أيضا: من هم علماء المسلمين
نبذة عن تفسير الرازي
حتى وقتنا الحالي يعتبر تفسير الرازي للقرآن الكريم واحد من أهم التفسيرات التي يلجأ لها علماء المسلمين والعوام لفهم القرآن، وفيما يلي نبذة مختصرة عن هذا التفسير:
- التفسير الذي خطه الإمام الرازي اسمه “التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب”.
- يعتبر هذا الكتاب كتاب شامل لتفسير القرآن الكريم.
- هذا الكتاب يرتكز على المنطق في تفسير آيات القرآن الكريم.
- تفوق الرازي في تفسير القرآن الكريم لأنه اعتمد على إعمال العقل والمقدمات.
- على الرغم من مجهوده الكبير في محاولة التفسير، ولكن العلماء اختلفوا حول تفسيره هذا فمنهم من رأي أن تفسير الرازي يحتوي على كل شيء ماعدا التفسير نفسه.
- كذلك هناك تضارب حول ما إن الرازي هو من أكمل كتابة في التفسير أم غيره من علماء الأمة ومفسرين القرآن.
- قال ابن حجر أن الرازي لم يكمل تفسيره بل أكمله عنه أحمد بن محمد بن أبي الحزم مكي.
- صاحب كتاب كشف الظنون فقال بأن من أكمل تفسير الرازي هو شهاب الدين الخويي.
- وقد قيل أن سورة الأنبياء كانت أخر ما فسره الإمام الرازي في القرآن الكريم.
التعريف بالإمام الرازي
وفيما يلي عرض لنبذة مختصرة عن الإمام فخر الدين الرازي هذا المفسر القرآني الشهير:
- اسمه بالكامل أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي الرازي.
- لقبه فخر الدين.
- لقب كذلك بالطبرستاني، التيمي، البكري، القرشي.
- وُلِد الإمام الرازي في شهر رمضان عام 544 هجريًا.
- نشأ في بيت دين، وشب على معرفة العلوم المختلفة.
- والده هو الإمام ضياء الدين عمر، وهو من كبار علماء الشافعية.
- كان الإمام الرازي فصيح اللغة فقيهًا من طراز رفيع.
- كان كذلك متحدثًا بلغة الأدب وأصوليًا.
- اكتسب الرازي الكثير من علم أبيه، ولذلك يثني كثيرًا على والده في كتبه العلمية، ولقد لقبه بعدة ألقاب منها الشيخ الوالد، الأستاذ الوالد، وكذلك الإمام السعيد.
- عاش الرازي للعلم والتعلم، وكان يمتلك ذهن عبقري، وذاكرة كبيرة مع ذكاء خارق، وكان ينهل العلم أينما وجده.
اقرأ أيضا: مميزات تفسير ابن كثير
اختصارات في تفسير الرازي
قام المفسرين بمحاولة فهم تفسير الرازي للقرآن الكريم وتقديم ملخص أو اختصار يفيد الباحثين، لاسيما من غير المتخصصين، وفيما يخص اختصار تفسير الرازي، نوضح بعد الأمور الهامة:
- اختصار تفسير الرازي لا يشبه الاختصارات الأخرى، مثل الاختصار الذي وضع للطبري على سبيل المثال.
- سبب اختلاف الاختصار أن منهج تفسير الرازي للقرآن الكريم متعدد المسائل ومتشعب، فلقد كان كثير الشرح.
- على الرغم من صعوبة تفسير الرازي، ولكن برهان الدين النسفي الذي توفى عام (687 هـ) قام بتهذيب هذا التفسير واختصاره في كتاب حمل عنوان «كشف الحقائق وشرح الدقائق في تفسير كلام رب العالمين».
- فيما بعد أطلق عادل نويهض على هذا الاختصار في معجم المفسرين اسم «الواضح»، وفي ذلك يتبع الزركلي في كتابه الأعلام.
- كذلك أختصر ابن جميل الربعي المتوفى عام (715 هـ) تفسير الرازي في كتاب حمل اسم التنوير في التفسير أو مختصر التفسير الكبير.
اقتباسات من تفسير الرازي للقرآن الكريم
نحن هنا نقف أمام تفسير عالم جليل، ينطق بمنطق وتعقل وعلم، ومن الاقتباسات التي يمكننا ذكرها عنه ما يلي:
- لقد تأملتُ الطرق الكلامية، والمناهج الفلسفية، فما رأيتُها تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً، ورأيتُ أقرب الطرق طريقة القرآن، ومن جرّب مثل تجربتي، عرف مثل معرفتي.
- وأعلم أن كونه تعالى مفزع الخلق إنما ذاك لأجل أن الموجودات على قسمين واجبة لذواتها أو ممكنة، أما الواجب لذاته فهو الحق سبحانه وتعالى لا غير.
- يقول الرازي (ويتفكرون في خلق السماوات والأرض): اعلم أنه تعالى رغب في ذكر الله، ولما آل الأمر إلى الفكر لم يرغب في الفكر في الله، بل رغب في الفكر في أحوال السموات والأرض.
شاهد من هنا: تفسير وكان في المدينة تسعة رهط