تعبير عن التسامح ودوره في بناء المجتمعات
تعبير عن التسامح ودوره في بناء المجتمعات يعد من أهم الموضوعات التي يتم الحديث عنها، وذلك لأهمية التسامح والدور الذي يلعبه في بناء المجتمع، فالتسامح يعد عبارة عن خلق لابد من توافره في الإنسان منذ الصغر.
لذلك يأتي هنا دور الأسرة في تنمية التسامح داخل النشء منذ الصغر، وذلك حتى يترسخ بداخله عند الكبر ويتعامل به، ومن خلال موقعنا maqall.net سنقدم لكم بشكل مفصل أهمية التسامح.
محتويات المقال
مقدمة تعبير عن التسامح ودوره في بناء المجتمعات
يعد التسامح من ضمن الأخلاق التي إذا تعامل بها الإنسان تجعله متميز بشكل كبير عن الآخرين، كما أن التسامح يعد سلوك حثت عليه كافة الأديان السماوية، ولا يجب أن ننصاع وراء الأشخاص الذين يرون أن التسامح ضعف.
بل بالعكس الشخص الذي يتميز بالتسامح يكون شخص قوي؛ حيث أن لديه القدرة على العفو والسماح على عكس الكثير من الأشخاص الذين يتمكن منهم الغضب، وبالتالي يفقدون السلام النفسي الذي يتمتع به الشخص المتسامح، والشخص المتسامح نراه محبوب لدى الكثير من المحيطين به من الأشخاص.
عناصر الموضوع
- تعريف التسامح.
- أهمية التسامح.
- فوائد التسامح للفرد والمجتمع.
- أشكال التسامح.
- درجات التسامح.
- دور التسامح في بناء المجتمع.
- خاتمة تعبير عن التسامح.
تعريف التسامح
يعد التسامح من الصفات الجميلة التي يتمتع بها بعض الأشخاص، وهي عبارة عن تصالح الإنسان مع نفسه ومع الآخرين أيضًا؛ حيث أن الشخص يتعامل مع الآخرين من خلال العفو وسماحة القلب والصدر.
ويعد التسامح من أكثر وأعظم الصفات التي يتميز بها الشخص، كما يدل التسامح على امتلاك هذا الشخص قلب نقي، وهناك العديد من أبيات الشعر التي تحدثت عن التسامح وأهميته، ومن ضمن هذه الأبيات قول الشاعر أحمد شوقي “تسامح النفس معنى عن مروءتها”.
أهمية التسامح
يعد التسامح من مكارم الأخلاق كما أن التسامح له أهمية ودور كبير ليس لمن نتعامل معهم بالتسامح فقط، بل التسامح يعود بالنفع على الشخص نفسه من حيث حفاظه على السلام النفسي ونيل حب الآخرين واحترامهم أيضًا.
والتسامح كسلوك له دور كبير في المجتمع حيث يعمل على انتشار المودة والمحبة بين أفراد المجتمع ككل، لذا لابد من الحرص على تدعيم وزرع هذا الخلق العظيم في أبنائنا منذ النشأة.
وذلك لأن الطفل في سن مبكر يترسخ بداخله كل ما يتعلمه بطريقة أسهل.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن التسامح
فوائد التسامح للفرد والمجتمع
هناك الكثير من الفوائد التي تترتب على التسامح للفرد والمجتمع ككل، وذلك من خلال بعض الدراسات والتجارب التي تم إجراؤها على عدد من الأشخاص.
والتي أثبتت بشكل كبير أن الأشخاص الذين يتمتعون بسلوك التسامح من أكثر الأشخاص سعادة، كما أنهم أقل عرضة للإصابة بالأمراض التي تنتج عن الانفعالات والتعصب بشكل كبير.
ومن أمثلتها أمراض ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب مثل الجلطات وتصلب الشرايين وغيرها من المشكلات التي تصيب القلب.
أما بالنسبة للجانب النفسي والاجتماعي نجد أن الأشخاص المتسامحين يكونوا أكثر سعادة وإبداع أيضًا.
كما أن المجتمع الذي يضم عدد كبير من المتسامحين يكون من أكثر المجتمعات التي تتمتع بالترابط من حيث العلاقات الإنسانية والاجتماعية.
ويقضي أيضًا على التعصب الفكري من حيث احترام آراء الآخرين من حولنا.
ومن هنا يأتي دور التسامح الكبير من حيث ترابط المجتمع ومدى قوته الذي تبدو واضحة بشكل كبير.
أشكال التسامح
هناك الكثير من أشكال التسامح التي يتمتع بها الفرد، ومنها ما يلي:
- التسامح الديني: ظهر التسامح بشكل كبير في عدد من الآيات القرآنية التي تحث على التسامح.
- ويتمثل التسامح هنا من خلال حسن معاملة الآخرين من أصحاب الديانات الأخرى.
- والتي ترفض التعصب في التعامل معهم في الحياة اليومية.
- التسامح الفكري: يعد هذا النوع من التسامح مهم بشكل كبير من خلال عدم التعصب لفكر معين.
- فكل مجتمع له فكره الذي يعتز به وينشره بشكل مختلف، وهنا لابد من احترام تلك الأفكار الخاصة بالآخرين.
- التسامح العرقي: يعد التسامح العرقي عبارة عن نبذ التعصب الذي يحدث في كثير من الأحيان بين الأصول والأعراق المختلفة.
- ونشر التسامح وتقبل اختلاف الآخرين من حيث اللون والفكر والدين، وغيرها من الاختلافات التي نراها في المجتمعات من حولنا.
درجات التسامح
يعد التسامح درجات تم توضيحها من خلال الكثير من الآيات القرآنية.
ودرجات التسامح عبارة عن العفو والصفح والغفران، وكل هذه الدرجات الذي يشتمل عليها التسامح ما هي إلا وصف لصفة واحدة.
ألا وهي القدرة على عدم رد الإساءة التي يتعرض لها الشخص.
وذلك عن طريق التسامح الذي يعد من مكارم الأخلاق، ومن هنا يأتي العفو والسماح لمن تعرضوا لتلك الإساءة.
وهنا تكون أعلى الدرجات من التسامح التي تحث عليها كافة الديانات السماوية.
والتي وضحت لنا مدى أهمية التسامح في حياة الإنسان.
ومدى تقوية وترابط العلاقات الإنسانية من خلال الصفح والغفران التي يتمتع بها الشخص المتسامح.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن التسامح وأثره على الفرد والمجتمع
دور التسامح في بناء المجتمع
التسامح كما ذكرنا ليس له دور مهم في حياة الفرد فقط بل له دور مهم في المجتمع ككل، وذلك من خلال ما يلي:
- يؤثر التسامح على وضع المجتمعات والشعوب بشكل إيجابي من حيث الترابط.
- كما يؤثر بشكل نفسي ومعنوي أيضًا على النفس البشرية.
- فهنا نؤكد على أنه جزء لا يتجزأ سواء للفرد أو المجتمع.
- كما أن الله عز وجل يعفو ويصفح عن الشخص المتسامح، ذلك الشخص الذي يحرص على عدم رد الإساءة للغير بل يكتفي بالعفو والتسامح.
- يعمل التسامح أيضًا على تقوية وترابط العلاقات بين الأشخاص.
- كما يعمل التسامح على توحيد صفوف المجتمع، ومما يلعب دور كبير في نشر التعاون بين أفراد المجتمع.
- يدل التسامح بشكل كبير على التحضر وكذلك الإنسانية، كما يبنى على احترام الآخرين من حولنا.
- كل هذا يدعو للسعادة والبهجة داخل جميع نفوس الأشخاص التي من الوارد أن يتعرضوا للإساءة.
- التسامح له دور كبير في ترسيخ الأمن والاستقرار.
- حيث يساهم في التخلي عن الحقد والكراهية التي توجد داخل العديد من الأشخاص داخل المجتمع.
- كما أن التسامح تعتبر من الأدوات التي تساهم في إقامة التواصل بين الأشخاص في المجتمع.
خاتمة تعبير عن التسامح ودوره في بناء المجتمعات
هنا من خلال حديثنا عن موضوع تعبير عن التسامح ودوره في بناء المجتمعات نكون قد ختمنا موضوعنا اليوم؛ فالتسامح أصبح له دور كبير في رقي المجتمع، ويعد فرصة عظيمة تتيح التعامل مع الأشخاص الذين توجهوا بالإساءة.
كما يجب علينا التحلي والتمسك بصفة التسامح التي له دور في ارتقاء المجتمع، ويعد التسامح من الصفات المحمودة التي تنشر الحب والود بين الفرد والمجتمع، ويساهم بشكل كبير في التعامل مع الجميع بالتفاؤل والبهجة ونشر الابتسامة.
شاهد من هنا: تعبير عن التسامح للصف السابع
في ختام مقال اليوم عن تعبير عن التسامح ودوره في بناء المجتمعات؛ حيث نكون قد عرضنا لكم بشكل مفصل مدى أهمية التسامح في حياة الفرد والمجتمع.
كما طرحنا لكم مفهوم التسامح ودوره الكبير في نشر الود والمحبة بين نفوس الشعوب من مختلف الأطياف والأعراق، والتسامح أيضًا ينقي القلوب ويقوي العلاقات ويساهم في تحضر الشعوب.