موضوع تعبير عن التسامح وأثره على الفرد والمجتمع
موضوع تعبير عن التسامح وأثره على الفرد والمجتمع من الأمور المهمة والضرورية الواجب تعليمها لأبنائنا؛ فأساس الحب والمودة والاحترام هو التسامح، كما أنه السبيل إلى العيش براحة وسعادة في الدنيا.
ولها الجزاء العظيم من الله تعالى في الآخرة، فما هو التسامح؟ وكيف يمكنك تحقيقه؟ وما هي أشكاله؟ وما هو تأثيره؟ إن كنت ترغب في معرفة هذه المعلومات فتابعنا في المقال التالي.
محتويات المقال
عناصر موضوع تعبير عن التسامح وأثره على الفرد والمجتمع
- مقدمة موضوع تعبير عن التسامح وأثره على الفرد والمجتمع.
- معنى التسامح.
- التسامح في الإسلام.
- أهمية التسامح.
- أثر التسامح على الفرد.
- أثر التسامح على المجتمع.
- صور التسامح.
- أنواع التسامح.
- خاتمة موضوع تعبير عن التسامح وأثره على الفرد والمجتمع.
مقدمة موضوع تعبير عن التسامح وأثره على الفرد والمجتمع
في بعض الأحيان قد نحتاج إلى يد العون لتنفيذ قرار معين، قد يكون صواب في كثير من الأحيان، ونحتاج إلى وقفة مع النفس وبداية جديدة لبعض العلاقات سواء مع أنفسنا أو مع الآخرين.
ولا يمكننا أن ننفذ هذه الأمور إلا إذا وصلنا لحالة التسامح، فهو العلاج للتخلص من الألم النفسي، فكما هو معلوم أن جميع البشر خطائين، والتسامح هو وحده القادر على إعادة العلاقات بين الآخرين بحب وود.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن حسن الجوار
معنى التسامح
- التسامح في اللغة هو العفو، والحِلم، وغفران الحقوق، وهي تعني السلاسة، والموافقة على قبول الاعتذار والصفح عن الشخص، والعفو على ما أرتكب من أخطاء.
- ومعناه في الاصطلاح بأنه هو السهولة في التعامل بين الناس، واللين والتلطف، وتيسير الأمور وتنفيذها؛ كما أنه يعني البذل والعطاء بدون إجبار أو وجوب.
فهو الاعتراف بأن هناك حقوق وحريات للآخرين، بل والاستعداد لتقبل مصالح غيرنا، وأفكارهم وإن كانت تتعارض مع أفكارنا ومصالحنا؛ فهو تقدير قدر الاختلاف والتنوع الثقافي في أساليب التعبير، والصفات الإنسانية.
التسامح في الإسلام
وهو في الإسلام يعتبر العلاقات التي تنظم معاملات الناس فيما بينهم، وحسن المعاشرة بينهم، وقد حثنا الدين الإسلامي على تطبق التسامح في معاملاتنا وحياتنا فيما بيننا، وجاءت الآيات والأحاديث النبوية التي تدل على ذلك.
فهو قيمة أخلاقية، واجتماعية، كما أنه مرضات للرب تبارك وتعالى.
فهو وسيلة من وسائل تعميم الخير داخل المجتمع؛ لأنه يسمح لجميع الناس على وجه الأرض تحيي في سلام.
وجاء في فعل النبي صلوات ربي وسلامه عليه أنه صفح عن من آذاه، وسامحهم على فعلتهم.
أهمية التسامح
- هو الطريقة التي تجعل الشخص أكثر سعادة في حياته، وبالتالي فمن الناحية الصحية فإن هناك علاقة بين التسامح وبين أمراض القلب.
- الشخص المتسامح شخص قليل الانفعالات.
- كما أنه شخصية مبدعة.
- يمكنك أن توفر كثير من الوقت تقضيه في التفكير في طريقة الانتقام من شخص ما، أو في موقف أزعجك، وتستغله في أمر أكثر أهمية، كما توفر جزء كبير من طاقتك الدماغية.
- عندما تنفذ التسامح بشكل عملي أنت بذلك تقلل من هلاك الخلايا العصبية.
- كما تم التواصل إلى أن المغفرة والتسامح ترفع من مناعة الجسم ضد الأمراض.
- التسامح وهو العفو أمر حثنا الله تعالى عليه، وجعله من أنواع الصدقات التي يتصدق بها العبد في الدنيا ليلقى الجزاء في الآخرة بإذن الله تعالى.
- تطبيقك التسامح هو جزء من التربية الحديثة؛ لأنك بذلك تزرع قيمة أخلاقية فريدة داخل الطفل، ويسعى إلى تطبيقها.
- تطبيق أمر رباني من الله تعالى، فقد أمرنا جلَّ وعلا في كتابه العزيز: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199].
أثر التسامح على الفرد
هناك آثار للتسامح تظهر على من طبق التسامح في حياته، وهذه الآثار إما أن تكون ظاهرة في الدنيا، أو تكون جزاء له في الآخرة، ومنها:
الآثار الدنيوية للتسامح
- شعور بالسعادة، لأنه لا يشعر بالقلق من أي شيء، ولكن الرضا هو الشعور الدائم المتجدد داخله.
- يجعل الشخص يشعر بالسلام الداخلي.
- يكتسب الشخص المتسامح محبة الناس، وثقتهم فيه.
- سهولة التعاملات المادية فيما بينه وبين الناس.
- تجده مستقر في حالته الأسرية.
- يكثر عليه الخير في الدنيا بفعل تسامحه مع الناس، فيجزيه الله تعالى بهذا خيرا.
- يكون عنده رضا بجميع مقادير الله تعالى.
آثار في الآخرة
- أن الشخص المتسامح بفعله هذا ينال رضى الله تعالى، ومحبته.
- الشخص المتسامح غير معتدي على غيره من الناس وبالتالي لا يؤذي أحد، فيكون جزاءه الجنة.
أثر التسامح على المجتمع
- يساعد التسامح على توثيق العلاقات والروابط الاجتماعية بين الناس، والتي قد يشوبها نوع من الضعف.
- يمنع الإساءة التي يتعرض لها بعض الأشخاص من قِبل غيرهم من الناس.
- سبيل في تجمع عدد كبير بين الناس على تحقيق مصالحهم وطموحاتهم.
- وسيلة لفتح حوار مفتوح بين العالم أجمع، وبالتالي تحقيق مصالح بين المجتمعات وبعضها.
- يساعد التسامح على تقدم وتطور الأنظمة داخل المجتمعات.
- يقوم بأداء الواجبات، وتحقيق الحقوق بين الناس وبعضهم البعض.
- يقلل انتشار المفاهيم الخاطئة للعنف، والتطرف، والتعصب، التي من شأنها هدم أي حضارة.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن مكارم الأخلاق وأثرها على الفرد والمجتمع
صور التسامح
صور التسامح بين المسلمين بعضهم البعض
- أن تكون شخصية سمحة في فهم الآخرين.
- أن تعفو عن إخوانك في الأمور التي تتعلق بالمال والنفس، وليس أمور الدين.
- العفو عن من أساء إليك.
صور التسامح مع غير المسلمين
- أن تقوم بدعوة غير المسلمين إلى الإسلام بالإحسان إليهم، وبالكلمة الطيبة، وعدم التعامل معهم بالإكراه، والإجبار على دخول الإسلام.
- وأن يكون نقاشك بينك وبينهم باللين واللطف فيما بينكم.
- أن يكون هناك تعامل مع غير المسلمين، وقبول الأمر النافع منهم، فيما لا يخالف عقيدة المسلمين.
- أن يتم قبولهم في المجتمع، والتعايش معهم بشكل سلمي.
أنواع التسامح
تختلف أنواع التسامح داخل المجتمع وتتعدد فيما بينها، ويمكن بيان أنواعها كالتالي:
تسامح ديني
وهو القدرة على التعايش والتسامح على رغم الاختلاف الديني، وفيه اعتراف بحقوق الأفراد في اعتناقهم الديانة التي يرضونها لأنفسهم.
تسامح فكري
وهو أن يحترم الشخص آراء وأفكار المخالفين له، أي إن كان جنسه أو لونه أو دينه، ونقيضه التعصب الفكري.
تسامح ثقافي
وهو إبداء القبول والاحترام والدعم لأي جديد، يتم استحداثه، سواء كان نمط أو شكل، كما أنه الطريقة المثلى للتعبير عن بشريتنا، وما تكتسبه الثقافات من تنوع غني.
تسامح اجتماعي
يساعد في خلق التماسك داخل المجتمع، ويمكن استخدامه كطوير السياسات الاجتماعية.
تسامح سياسي
أي أن يكون هناك اعتراف بأن البشر جميعاً متساوون في حقوقهم الإنسانية، والتأكيد على أنهم بشر وليسوا آلهة، ويتم التعبير عنه في حدود الحقوق والواجبات بناء على عدالة منطقية، تضم في طياتها الحرية الدينية.
خاتمة موضوع تعبير عن التسامح وأثره على الفرد والمجتمع
التسامح ضرورة من الضروريات الأخلاقية التي يجب أن يتمتع بها أي مجتمع، ليسوده الاستقرار والمحبة والأمان فيما بينهم، لأن التسامح هو التآخي بين المسلمين، ولابد أن ينتشر هذا السلوك فيما بين الناس بعضهم البعض، وهو الطريق المتبع للعيش في سلام.
شاهد من هنا: موضوع تعبير عن مكارم الأخلاق بالعناصر
ويمكننا أن نقول أن حديثنا عن موضوع تعبير عن التسامح وأثره على الفرد والمجتمع من المواضيع الشيقة التي إن قلنا فيها لن نوفيها حقها وقدرها، وعظم أثرها، فآثاره تظهر جلية في الدنيا.
والجزاء الأكبر من الله تعالى يوم القيامة، فاللهم ارزقنا حسن الأخلاق، والتعلم والإتباع لأوامر الله تعالى، وارزقنا يا الله الجزاء الوفير في الدنيا والآخرة.