مقدمة عن حقوق الطفل
مقدمة عن حقوق الطفل، أوضحت اتفاقية حقوق الطفل أهم الحقوق التي يجب منحها لجميع الاطفال بدون تمييز، وفي هذا الموضوع سوف نتعرف على حقوق الطفل بالتفصيل التي حرصت منظمة الامم المتحدة على منحها لجميع الأطفال.
محتويات المقال
مقدمة عن حقوق الطفل
قبل أن نتحدث عن حقوق الطفل ونقوم بذكر أهم هذه الحقوق، سوف نقوم أولًا بالتعرف على مفهوم الطفل في اللغة، وأيضًا التعريف من وجهة نظر علماء النفس والاجتماع.
مفهوم الطفل
الطفل لغويًا هو المولود ما دام يتمتع بالنعومة ولم يصل للبلوغ.
وقال ابن الهيثم عن الطفل: ” إن الإنسان يطلق عليه اسم طفل عند ولادته من رحم الأم إلى أن يدخل مرحلة بلوغ الحلم.
فيما اتفق علماء النفس والاجتماع على بداية المرحلة الخاصة بالطفولة، واختلفوا على النهاية.
فالبعض منهم يرى أن هذه المرحلة تبدأ من وقت ولادة الطفل وحتى وصوله لسن الـ12 سنة.
والبعض الأخر يرى أنها تبدأ من وقت الولادة وتنتهي عند دخول الطفل لمرحلة البلوغ.
وقد أوضح القانون الدولي تعريف الطفل من خلال الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل التي صدرت سنة 1989م.
وقال أن الطفل هو الإنسان الذي لا يتعدى عمره الـ18 عام، ولم يصل لسن الرشد.
شاهد أيضًا: ما هي حقوق الطفل في منظمة اليونيسيف وبنودها
حقوق الطفل
توفر اتفاقية حقوق الطفل جميع الحقوق لأي طفل مهما كان سنه، أو جنسه، أو دينه، أو لغته، أو هويته، أو لأي اعتبار كان.
حقوق الطفل التالي ذكرها هي حقوق أساسية لا يستطيع أي طفل العيش بدونها، وتتمثل حقوق الطفل في النقاط التالية:
الاسم والجنسية
من أهم حقوق الطفل هو أن يحصل على اسم وجنسية حتى يضمن حقه كونه إنسانًا.
وحتى يستطيع الحصول على هذا الحق يجب أن يتم تسميته بعد ولادته مباشرة لتسجيله في السجلات الخاصة بالمواليد.
كما أن من المهم أيضا أن يتم تحديد الجنسية الخاصة به بالإضافة لإثبات والديه.
فكل هذا من الأمور الضرورية التي تشكل أحد أهم العناصر الأساسية والمهمة للمحافظة على الهوية الشخصية للطفل.
كما أن هذه العناصر الأساسية لها الدور الكبيرة في حياة الطفل في المستقبل، فبدون هذه المعلومات الشخصية لا يستطيع التمتع بحقوقه.
مثل حقه في الحصول على إحدى الوظائف الحكومية أو أن يأخذه وضعه الطبيعي اجتماعيًا.
فالشخص المجهول هويته قد يتعرض بنسبة كبيرة للمشاكل وللمخاطر والانتهاكات نتيجة لعدم وجود من يستطيع حمايتهم والدفاع عنهم.
الاحتياجات الأساسية
من الأمور الأساسية التي أكدت عليها اتفاقية حقوق الطفل هو توفير الطعام والشراب، وهذه الحقوق هي الأساسية أيضا للإنسان بشكل عام.
فمن الضروري أن يتم توفير هذه الاحتياجات بشكل دائم ومستمر حتى في حالة اندلاع الحروب قبل حالات السلام.
فالاحتياجات الأساسية هي التي تساعد على بقاء الإنسان على قيد الحياة، وبدونها يتعرض للهلاك.
ومن الضروري توافر الأغذية الصحية والمتوازنة والتي تتناسب مع كل مرحلة عمرية، والتي تتوفر فيها جميع عناصر الغذاء المهمة كي ينمو الجسم.
ومن اهم هذه العناصر الغذائية والأملاح المعدنية، والبروتينات، بالإضافة للألياف، فهي تضمن نمو الطفل بالشكل السليم.
كما أن هذه العناصر الغذائية المهمة تحمي الأطفال من مواجهة اي مشكلة خاصة بالتغذية مثل الإصابة بالجفاف.
أو المشكلات التي تنتج عن كثرة تناول الطعام مثل السمنة.
وتتلخص ضرورة المياه لجميع الأطفال في المحافظة على نظافتهم ومحول البكتريا والجراثيم والأوساخ التي قد تتسبب في الإصابة بالأمراض.
كما أنها تساعد على نموهم بالشكل السليم، حيث يحتاج الطفل سواء كان رضيع أو لا إلى شرب الكمية التي المناسبة من المياه.
وذلك لتجنب الإصابة بمرض الجفاف، والذي ينتج عنه إبطاء العملية الخاصة بالنمو.
ومن المهم أيضا توفير المرافق الصحية التي تتمتع بالنظافة الجيدة سواء كانت في الوحدات السكنية أو بالأماكن العامة.
بالإضافة لتوفير الماء النظيف وغير الملوث للشرب حتى لا يصابوا بالأمراض الخطيرة التي تعيق مستقبلها عمليًا وعلميًا.
قد يهمك: ميثاق حقوق الطفل الذي اصدرته الامم المتحدة
الحياة والنماء
تؤكد اتفاقية حقوق الطفل على أن جميع الأطفال لهم الحق في التمتع بالحياة والبقاء والنمو فيها.
كما أكدت أيضا على حق الأطفال في الحصول على فرصة تعليمية مناسبة، وحقهم في العيش بحياة كاملة تبعد كل البعد عن الفكر الخاص بالاستعباد.
بالإضافة إلى خلو حياتهم من الانتهاكات الجنسية، والاتجار، بالإضافة لعمالة الأطفال، وحمايتهم من الاختطاف لاستغلالهم بشكل من الأشكال.
فكل هذه المواقف تعمل على إعاقة مسار الحياة الطبيعي لأي طفل عن المسارات السليمة والطبيعية.
ولذلك قامت الاتفاقية بتحديد كل هذه الأمور من أجل حماية الطفل من جميع الممارسات السلبية، كما تؤكد على عقاب من يرتكب مثل هذه الأفعال في حق الأطفال وتعرضهم للمسائلات القانونية لضمان المحافظة على حقوق الطفل في أن ينمو بشكل سليم.
الأسرة
من الضروري أن تتسم نشأة الطفل بالاستقرار والاطمئنان، وذلك لا يحدث إلا إذا نشأ تحت رعاية الوالدين وفي الأجواء الأسرية الآمنة المطمئنة.
فالنشأة داخل الأجواء الأسرية يُشعر الطفل بالاهتمام والراحة والطمأنينة، ولذلك ضمنت الاتفاقية حق الطفل في أن يعيش داخل أسرته.
كما أكدت على عدم ابعاد الطفل عن أبويه بشكل إجباري، من أجل ضمان الحصول على رعايتهم بالشكل المطلوب.
وفي حالة إذا فقد الطفل الاهتمام الذي يحتاجه من والديه أو إلحاق الضرر به بأي شكل من الأشكال، أو الإساءة له.
ستختار الجهة المسؤولة عن الطفل القرار المناسب له سواء كان فصل الطفل عن أبويه أو احداهما، وذلك لما يتناسب من مصلحة الطفل.
وبالجدير ذكره أنه في حالة فصل الطفل عن والديه فتضمن الاتفاقية حق الطفل في أن يتواصل مع أبويه، إلا في حالة إذا تعارض ذلك من مصلحة الطفل.
الصحة
تضمن الاتفاقية حق الطفل في أن يتمتع بالحالة الصحية الجيدة، وتوفير الأطعمة الصحية والماء النظيف للشرب، وان يعيش في بيئة نظيفة.
كما تضمن أيضا توفير بعض الخدمات التي تقوم المستشفيات والمراكز الطبية بتقديمها للسيدات مثل مراكز الأمومة للإسهام في تقديم الرعاية المناسبة لأطفالهن على أكمل وجه.
بالإضافة للاهتمام بالسيدات في مرحلة الحمل سواء قبل الولادة أو بعدها، لمتابعة صحة الطفل.
مما يساعد ذلك في انخفاض النسبة الإجمالية للوفيات بين الأطفال في مرحلة الرضاعة.
كما أن ذلك يساعد على مد الأبوين بالإرشادات والمعلومات التي تمكنهم من المحافظة على صحة أطفالهم والوقاية من الإصابة بالأمراض.
كما أن ذلك يساعد على حماية الأطفال من الملوثات وسوء الغذاء والإصابة بالجفاف وغيرها، بالإضافة للسعي من أجل إلغاء النشاطات التي تؤثر على الصحة العامة للأطفال.
اخترنا لك: أنواع انتهاكات حقوق الطفل
التعليم
من أهم الأمور التي اهتمت بها اتفاقية حقوق الطفل هو حصول الأطفال على فرصة تعليمية مناسبة.
فمن أهم أهدافها هو أن تجعل التعليم من الأشياء المتاحة لأي طفل مهما كان نوعه أو بلده أو لونه.
حيث أنها تسعى للقضاء على المظاهر الخاصة بالأمية وبالجهل، وكي تضمن ذلك عملت على اتباع بعض الاجراءات التي تساعد على تحقيق اهدافها التعليمية، والتي من أبرزها ما يلي:
- جعل التعليم إلزاميًا في مرحلة التعليم الابتدائي.
- تقدم بعض الحلول بشكل مستمر حتى تجعل العملية التعليمية متاحة لجميع الأطفال، مع توفيرها بشكل مجاني لجميع المراحل الثانوية.
- التشجيع على الذهاب إلى المدرسة بشكل منتظم وعدم الانقطاع عنها لأي سبب ما.
- التأكيد على عدم استخدام العنف في المدارس سواء كان عنف جسدي أو نفسي مُهين.
وفي نهاية الموضوع وبعد أن قمنا بإعداد مقدمة عن حقوق الطفل من خلال موقع مقال Mqall.org.
وذكرنا مفهوم الطفل لغويًا ونفسيًا واجتماعيًا، وتعرفنا على حقوق الطفل المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل.
عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.