مقدمة عن حقوق الإنسان في الحضارات القديمة
موقع مقال maqall.net يستعرض لكم اليوم مقدمة عن حقوق الإنسان في الحضارات القديمة، حيث اختلفت وتباينت حقوق الإنسان في الحضارة القديمة، و طرأت عليها أحداث جديدة، وتغيرات مجتمعية، وكان لها تعريف بناء على اعتبارات كثيرة في ذلك الوقت.
محتويات المقال
مقدمة عن حقوق الإنسان في الحضارات القديمة
- ظهرت حقوق الإنسان، ووضعت أصولها ومفاهيمها بعد نشأة الحياة، ونشأة الإنسان.
- وترتبت قضية حقوق الإنسان على ظروف الناس في هذا الوقت على مدار قرون طويلة.
- وفي بداية الحديث عن حقوق الإنسان في الحضارات القديمة لابد أن نتناول تاريخ اكتساب تلك الحقوق، التي بدأت تتطور حقوق الإنسان باختلاف العصور والأزمنة.
- وقد قام الفلاسفة بوضع تعريف لمصطلح حقوق الإنسان بأنه احترام الغير، واحترام حقوق الآخرين.
- وفي الهند كان التعريف مختلف قليلًا فعرفوها بأنها إبعاد أساليب القهر ومحاولة التغلب عليها، واحترام النفس.
- أما بالنسبة للبوذيين فكان تعريف حقوق الإنسان بالنسبة لهم متعلق بنشر العدالة، والحرية.
- وعدم تفضيل شخص على آخر فلا فرق بين فقير وأمير.
- واتجهت التعاليم الدينية الصينية إلى نشر السلام والعدل، وكانت حقوق الإنسان مذهب اجتماعي لابد من احترامه.
- وفي عهد الإسكندر المقدوني كانت الحقوق تقتصر على الملك فقط.
- أما في الحضارة الفرعونية كانوا يعبدون إله الشمس الذي كان يرمز إلى العدل.
- وفي العصور القديمة كان المواطنين يستمتعون بحقوقهم ولا تمييز بين غني وفقير في التعامل وحتى في العقوبات، فهم سواء لتحقيق العدالة.
- في العراق قديما ظهرت الحرية وكانت أول من دعا إلى حرية الفكر والرأي، وعدم الخوف من إبداء الرأي في الحاكم.
- وهكذا، جاءت كل الحضارات ومختلف الديانات بتعريفات مختلفة لحقوق الإنسان بمضمون رئيسي هو احترام الذات.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: بحث عن حقوق الإنسان مقدمة وعرض وخاتمة
قانون حمورابي لحقوق الإنسان في العراق القديمة
- تم الاحتفاظ بقانون حمورابي لأنه كان ينظم حقوق الإنسان باهتمام شديد.
- وكان قانون الأحوال الشخصية يطبق على كل من رجال الدين، والمواطنين سواسية.
- وأعطى هذا القانون للمرأة حقوق كثيرة تمثلت في المهر، والحق في الزواج والطلاق.
- كما أعطى لها حق في أن تدافع عن نفسها، ونظم قوانين الميراث للأبناء.
- تم تجزئة المواد التشريعية لتنظيم الحقوق بين المواطنين، فذكرت الموضوعات الخاصة بأصول التقاضي في خمس مواد للتشريع.
- تم تخصيص أربعة مواد لمناقشة حقوق وواجبات العبيد.
- وتم تخصيص اثنين وستين مادة لمناقشة أجور العمال، لعدم وقوع ظلم على أي من العمال.
حقوق الإنسان في الحضارة الفرعونية
- كان للفرعون السيطرة الكاملة على الرعية وفرض أحكام معينة، ولابد من الخضوع له وسماع كلمته وتنفيذها.
- إلا أن الفلاح في هذا الوقت كان له كل الحقوق يتمتع بها، ولا يتم إجباره على شيء، ولا السيطرة عليه في أي أمر.
- وكانت الوثائق القديمة تثبت تمتع العمال والفلاحين بكافة الحقوق.
حقوق الإنسان في الحضارة اليونانية
- في اليونان القديمة لم يمنح المواطنين حرية مطلقة.
- ورغم نجاح وتفوق حضارتهم في علوم الفلسفة والطب والفلك، إلا أنها كانت لا تمنح المواطنين حقوقهم الأساسية.
- كانت اليونان تتحكم في جميع أمور المواطنين، وكان هناك تفرقة واضحة بينهم.
حقوق الإنسان في الحضارة الرومانية
- عند الحديث عن حقوق الإنسان في الحضارات القديمة لابد من التطرق إلى الحضارة الرومانية؛
- فهي التي جاءت بالتطورات البشرية للفكر، وتم من خلالها إقرار مبادئ كثيرة مختصة بحقوق الإنسان، مثل الديمقراطية، وحرية الرأي والتعبير.
- وعملت حضارة الرومان على إرساء قواعد ومبادئ كثيرة تؤدي جميعها إلى تحقيق المساواة والعدل والحرية بين الناس.
- وتطورت هذه المبادئ حتى وصلنا لوقتنا هذا وإنشاء منظمة لحقوق الإنسان.
- وكان يتخلل فترة العصر الروماني فترات عصيبة اختفت فيها المساواة والعدل، وزادت انتهاكات البشر، وانتشرت العبودية وتجارة الرقيق.
- واستمرت انتهاكات حقوق البشر في الازدياد، مع زيادة أيضا الذل والظلم، وتجارة الرقيق ساعدت على ازدياد ملاك العبيد في طغيانهم.
- وفي هذا الوقت ظهرت التفرقة العنصرية، والتمييز بين الوطنيين والأجانب، وكان من الطبيعي أن يحدث سرقة واستباحة الأموال والعرض.
تعريف حقوق الإنسان في الديانتين الإسلامية والمسيحية
- يعتبر الإسلام من أول الديانات التي تناولت فكرة حقوق الإنسان، وقامت بوضع المبادئ والقوانين التي تضمن الحقوق لجميع الناس.
- وحدث ذلك قبل وضع فروض ومواثيق منظمة لتلك المسألة، فكرم الله تعالى الإنسان وكونه في أكمل صورة كما جاء في القرآن الكريم والسنة المشرفة.
- وجاءت رسالة المسيح عيسى عليه السلام كنقطة فاصلة بين العهد القديم والحديث.
- وكانت لإبعاد الناس عن الضلال والفقر والعبودية، وإخراجهم إلى نور الحق والعدل بينهم.
- كما جاءت المسيحية بتعاليم مختلفة لحرية العقيدة، والمساواة بين الناس ولا تفريق بينهم، ولكن بعد فترة قصيرة عاد الضلال مرة أخرى.
اقرأ أيضاً للتعرف على: خاتمة بحث عن حقوق الإنسان في الإسلام
حقوق الإنسان في العصور الوسطى والعصر الحديث
- كانت حقوق الإنسان في الحضارات القديمة قد أتت بمبادئ وقوانين كثيرة.
- وجاءت أيضا بمعايير مختلفة تنص على حرية التنقل وحرية الفكر والرأي وحرية الأشخاص في نفسهم، والقضاء على تجارة الرقيق والعبودية.
- حتى جاء العصر الحديث وحدوث طفرة عملت على مواثيق وتشريعات جديدة والتي بدأت مع ظهور عصر الملك شارل الأول.
- قام هذا الملك بوضع مواثيق جديدة تفصيلية عن حقوق المواطنين والتي أقرت بها جميع الحضارات القديمة.
- من هذه المواثيق الإقرار بعدم إجبار أي شخص على دفع ضرائب، أو تقديم قرابين للحكام.
- ولا يتم دفع أي مبالغ مقابل الخدمات التي تقدم للمواطنين إلا من خلال القوانين التي تسنها البلاد.
حقوق الإنسان في العصور الحديثة
- تغير وتنوع مفهوم حقوق الإنسان في العصر الحديث؛ فتطور بشكل ملحوظ في كل البلاد.
- وأصبح هدف أساسي من أهداف سياسات البلاد هو حماية حقوق المواطنين وعدم التعدي عليها.
- وبعد الحربين العالمية الأولى والثانية، أتت المواثيق الخاصة بالأمم المتحدة، وظهرت منظمة حقوق الإنسان العالمية.
- حيث أن بعد فترة الحروب كان هناك دمار كبير في البلاد، وكانت المنظمة تقنن هذه الحقوق وتحمي المواطنين.
- نصبت منظمة حقوق الإنسان نفسها الحاكم بين المواطنين، فيلجأ إليها الناس المتضررين من الحكومة، أو وقوع ظلم من الحاكم عليه.
- ومن ضمن مواثيق المنظمة إنها اشتركت مع مجلس الأمن في الدفاع عن حقوق الناس، ومساعدتهم إذا حدثت حروب أو مجاعات، أو أي كوارث قد تلحق بهم.
حقوق الإنسان في الإسلام
تحدثنا كثيرا عن حقوق الإنسان في الحضارات المختلفة القديمة، وجاء الإسلام ليشرع قوانين ومبادئ كثيرة في سبيل المحافظة على حقوق الإنسان ومنها:
- أعطى الله جل وعلا حق الحياة للمواطن وهو من أهم الحقوق الموجودة منذ نشأة البشر وتفضيلهم على باقي المخلوقات.
- كما شرع الله سبحانه وتعالى الكثير من القوانين والتشريعات التي تحدث عنها القرآن الكريم، وفي السنة النبوية المشرفة.
- كذلك تم تحريم إزهاق روح بغير حق، وتحريم التعدي على الآخر في الأموال، والأعراض، وتم وضع عقوبات للحد من ذلك.
- كما تم إقرار حق الإنسان في الكرامة؛ فالمواطن له كرامة حرم الإسلام التعدي عليها، ومنع الإهانة والذل وأقر بمساواة الناس ببعضهم.
- وتم إقرار حق الإنسان في الحرية؛ فالإسلام قد أعطى المواطنين الحق في فعل أي شيء، ومنع الإرغام على الإتيان بفعل معين.
- وأيضا حق الإنسان في التعليم، فقد أقر الإسلام ذلك وحرم منع أي مواطن من تلقي العلم، ووضع للعلماء منزلة خاصة تساوي منزلة الأنبياء.
ولا تتردد في قراءة مقالنا عن: بحث كامل عن حقوق الإنسان مع المراجع
وفي نهاية المقال نكون قد قدمنا لكم مقدمة عن حقوق الإنسان في الحضارات القديمة، ووجدنا أن الإسلام قد جاء لينظم تلك المسألة، وشرع مبادئ كثيرة جدا اشتركت فيها جميع الحضارات القديمة والحديثة لحماية حقوق الإنسان.