تحليل كتاب عالم صوفي (رواية فلسفة)
تحليل كتاب عالم صوفي (رواية فلسفة)، كتبت هذه الرواية رواية عالم صوفي على يد الكاتب النرويجي جوستاين غاردر عام 1991 م، ونشرت لأول مرة باللغة النرويجية ومن بعدها تمت ترجمتها إلى أكثر من خمسين لغة، وتعتبر هذه الرواية مدخلا قويا لعلم الفلسفة لما تناولته من حوارات ومواضيع فلسفية عميقة بأسلوب سلس.
محتويات المقال
تحليل كتاب عالم صوفي (رواية فلسفة)
- يعتبر هذا الكتاب مدخلا مهما لعلم النفس، حيث يقوم بطرح عدة أسئلة وأجوبتها من خلال منظور فلسفي قوي تاركا عندها القارئ في محاولات للتفكير وتنشيط الذهن.
- تعتبر الرواية غامضة نوعا ما، حيث قدمت حبكة فريدة من نوعها ومشوقة في نفس الوقت كما تركت آراء إيجابية كثيرة لدى القراء.
- تم تقديم هذه الرواية على هيئة فصول مما جعلها تبدو أسهل بالنسبة للقراء، كما زادت من جذب القارئ لقراءتها.
- الأسئلة الفلسفية الموجودة في الرواية جعلت القارئ ينطلق بتساؤلاته حول ماهية العالم والوجود، كما جعلت القارئ يبدو كفيلسوف.
كما يمكنك التعرف على: تحليل رواية رأيت رام الله (سيرة ذاتية)
الاستعارات والصور في كتاب عالم صوفي
- استخدم المؤلف جوستاين غاردر عدة صور فنية طرحها من خلال هذه الرواية، فقد استخدم بعض الخدع كخدعة الأرانب التي تخرج من قبعة الساحر.
- كما كان لأسلوب السؤال في كتاب عالم صوفي محورا أساسيا قد جعل القراء في حالة ذهول ودهشة، خاصة عند مقارنته لعلم الفلسفة بخدعة الأرانب.
- جاءت بداية الرواية باقتباس لغوته يقول فيه: الذي لا يعرف أن يتعلم دروس الثلاثة آلاف سنة الأخيرة يبقى في العتمة، كما كانت افتتحت الرواية أيضا بأن كل شيء ينبثق من العدم.
البعد الفلسفي في كتاب عالم صوفي
- جاءت هذه الرواية كوسيلة من الوسائل التي تغرس القيم الفلسفية والفكر الفلسفي في الإنسان، باعتبار أن الفلسفة جزء من الحياة.
- جاءت التساؤلات في هذه الرواية على اعتبار أن كل إنسان بداخله فيلسوفا ما دام يعرف كيف يسأل ويطرح الأسئلة ويفكر في إجابتها.
- كما صورت الرواية الطبيعة وهي خادعة للإرادة للبشرية، كما صورت الإنسان بغير القادر على نيل الحرية بشكل كاف.
- الخيال الموجود في الرواية يمثل تشابكا بين الفلسفة الغربية والقصص الغارقة بالحيل والألغاز، كما كان هذا التشابك محور شكل عالم صوفي من أجل فهم الفلسفة الغربية وقضاياها.
- قدم جوستاين غاردر هذه الرواية وجعلها في متناول أيدي الجميع في جميع تخصصاتهم من خلال محاولاته بربط نظريات الفلاسفة الكبار والنتائج التي توصلوا إليها بالعلوم والفنون والأدب.
شخصيات كتاب عالم صوفي
- صوفي أموندسن: صوفي هي بطلة رواية عالم صوفي، وهي فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً، تتميز صوفي بأنها شخصية مرحة محبة للقراءة كما تمتاز بكونها فتاة فضولية.
- تحب العلم والمعرفة ودائما ما تتطلع للمزيد، كما أنها تحب عنصر الغموض والتأمل، ونجد أن صوفي تتلقى دروس الفلسفة من خلال معلمها ولا تفوت منه درسا واحداً، كما تقدم أيضا التساؤلات لأستاذها من خلال الرسائل التي تتلقاها منه.
- ألبرتو نوكس: المعلم الخفي للفتاة صوفي، وهو الفيلسوف بالنسبة لها، يتميز بكونه شخص يفكر ويحلل بدقة كما أنه قوي الشخصية ولا يحكم بسرعة على الأفكار، ويعتقد الفيلسوف ألبرتو أن الفلسفة هي كل ما يحتاجه المرء من شغف وفضول تساعده على معرفة ماهية وجوده وماهية الحياة التي يعيشها كل إنسان.
- أم صوفي: من أحد شخصيات الرواية، وهي تعتبر أم مثالية لصوفي تحبها وتهتم بها وبمغامراتها.
- ألبرت كناغ: والد هيلدا المفكرة العميقة المحبة للفلسفة، ويعتبر هو السبب وراء وجود صوفي والفيلسوف ألبرتو نوكس.
- هيلدا مولر كناغ: تهتم هيلدا بعلم الفلسفة وتعتبر مفكرة عميقة، كما أنها أبنة ألبرت كناغ.
- جوانا: صديقة صوفي، ويتشاركان في حبهما للفلسفة بالرغم من عدم تشابه جوانا مع صوفي في طريقة التفكير، فجوانا لديها طرق أخرى متسعة من التفكير.
كما يمكنك الاطلاع على: تحليل رواية ساق البامبو
أحداث رواية عالم صوفي
- تبدأ أحداث الرواية مع بطلتها صوفي ذات الأربعة عشر عاما والتي تعيش في النرويج مع أمها بحكم سفر والدها المستمر حيث يعمل قبطانا.
- تتلقى صوفي رسائل مجهولة من شخص مجهول الهوية، تضمنت أول رسالة سؤالين وهم: من أنت؟ ومن أين جاء العالم؟
- تبدأ بصوفي بعد ذلك بتلقي الرسائل البريدية والمكتوب بداخلها اسم هيلدا مولر كناغ، ثم تتوالى استلام الرسائل التي تتضمن دروسا فلسفية من أستاذها الفيلسوف ألبرتو نوكس.
- فيما بعد يكشف الفيلسوف عن هويته لصوفي ويخبرها باسمه في إحدى رسائله، ثم يبدأ الفيلسوف بتعليم صوفي دروس الفلسفة بدءا من الفلسفة اليونانية القديمة، كما شرح لها فلسفة أفلاطون وأرسطو، وعرفها على فلاسفة ميلي القدماء.
- عمل الفيلسوف ألبرتو نوكس على شرح الفلسفة لصوفي في صورة تساؤلات والإجابة بعد تركها غارقة في التفكير والتحليل.
- تفاعلت صوفي بصورة كبيرة مع رسائل أستاذها والدروس الفلسفية التي قدمها لها، كما كانت مستمتعة بطريقة الشرح.
- بدأت الأسئلة في هذه الرواية بعناوين مثل: ما هي الفلسفة، وأساطير الفلسفة وفلاسفة ميلي القديمة، ثم تطرق الشرح إلى نظرية الذرة، فلسفة أثينا وأفلاطون والأكاديمية التابعة له وأفكاره.
- ثم انتقلت أحداث الرواية الهيلينية ومفهومها.
- ثم نصل في نهاية الرواية إلى الفلسفية المعاصرة، مرورا بالتعرف على عصر التنوير وفلاسفته، وماركس ونظريته، وداروين صاحب نظرية الارتقاء.
اقتباسات من كتاب عالم صوفي
- أكثر أهمية أن يحترم كل واحد معتقدات الآخر، من أن يتساءل لماذا لا يماثله في معتقداته.
- إن الحيوانات تولد حيوانات، أما الإنسان فلا تلده إنسانا، بل تربيه ليصبح كذلك.
- الحياة محبطة ومأساوية، تتركنا ندخل عالما رائعا، نتلاقى، نتعارف، نقطع معا جزءا من الطريق، ثم نتوه بعضنا عن بعض، ونختفي بالسرعة ذاتها التي جئنا بها في المرة الأولى.
- الطفل الصغير لا يجد أية متعة في رؤية قوانين الطبيعة تتحطم لأنه لم يعرفها بعد، إنه لم يصبح بعد عبدًا لذلك الانتظار الذي تضعنا فيه العادة، الطفل لا يحمل أفكارًا مسبقة، وتلك ميزة أساسية من ميزات الفيلسوف الكبير، إنه يرى العالم كما هو بدون الأفكار المسبقة التي تشوه رؤيتنا نحن البالغين.
- الفيلسوف هو إنسان لم يستطع يومًا أن يتعود على العالم، والعالم يظل بالنسبة له شيئًا غير قابل للتفسير.
- لو أَنَّ مولودًا صغيرًا استطاعَ الكلام، لكانَ عبَّر بالتأكيد عن دهشته من الوقوع في عالمٍ غريب.
- ألا تقطع إلا جزءً صغيرًا من الطريق، ليس مشابهًا لأن تضل الطريق.
- إدراك الإنسان لجهله هو شكل من أشكال المعرفة.
ملخص رواية عالم صوفي
- يمكن أن نستنتج من هذه الرواية رواية تحليل كتاب عالم صوفي (رواية فلسفة) أنها مناسبة لجميع الفئات العمرية لما تمتاز من سهولة إيصال المعاني والأفكار.
- كما أن الفلسفة علم مهم يفهم الإنسان من خلاله أهمية وجوده في الحياة، وأهمية التفكير والتحليل للوصول إلى النتائج المطلوبة وللتعرف على الفلاسفة والمفكرين والنتائج التي توصلوا إليها.
- تعتمد هذه الرواية على عنصر الغموض والدهشة وتضع القارئ في موضع أسئلة دائمة، يمكنه أن يستفيد بها باعتبارها مدخلا قويا لعلم الفلسفة.
- انتشرت هذه الرواية عام 1991 م، وتتكون من 552 صفحة.
- صدرت باللغة العربية عام 2010، عن دار المنى.
اقرأ أيضا: تلخيص كتاب علم اللغة التطبيقي وتعليم العربية
وفي نهاية هذا المقال تحليل كتاب عالم صوفي (رواية فلسفة) عبر موقع مقال maqall.net والتي تعتبر هذه الرواية من أجمل الروايات التي ممكن أن يقرأها أي شخص محب لعلم الفلسفة، لما تتناوله من شرح سلس ومبسط للمواضيع الفلسفية وطرح الأسئلة وكيفية الإجابة عليها.