شعر عنترة بن شداد عن الحب

شعر عنترة بن شداد عن الحب، نقدمه لكم عبر موقع مقال maqall.net، حيث ولد عنترة بن شداد في الحبشة، وكان منذ صغره يتمتع بشجاعة كبيرة وكان أيضا من أمهر الفرسان المحاربين في ذلك الوقت، كذلك أحب عنترة بن شداد عبلة بنت عمه وتغنى بالشعر في حبها سنوات كثيرة.
وكتب الكثير من الدواوين والقصائد يوصف جمالها ورقة عيناها، وفي هذا المقال سوف نعرض لكم مجموعة جميلة من أجمل القصائد المختارة التي كتبها عنترة بن شداد في الحب والغزل.

شعر عنترة بن شداد عن الحب

تغنى عنترة بن شداد بالشعر في حب محبوبته عبلة وسهر الليالي في كتابة القصائد الشعرية، والتغزل في ملامحها، لذا إليكم من هنا شعر عنترة بن شداد عن الحب:

قصيدة يا عبلة ان هواك قد جاز المدى

زارَ الخَيال خَيال عَبلَةَ في الكَرى.

لِمُتيَّمم نَشوانَ مَحلولِ العرى.

فَنَهَـضت أَشكو ما لَقيت لِبعدِها.

فَتنَفَّست مسكًا يخالِط عَنبرا.

فَضَمَمتها كَيما أقَـبِّل ثَغرَها.

وَالدَمع مِن جَفنَيَّ قَد بَلَّ الثَرى.

وَكَشفت برقعَها فَأَشرَقَ وَجهها.

حَتى أَعادَ اللَيلَ صبحًا مسفِرا.

عَرَبِيَّة يَهتَز لين قَوامِها.

فَيَـخاله العشّاق رمحًا أَسمَرا.

مَحجوبَةٌ بِصَوارِمٍ وَذَوابِلٍ.

سُمرٍ وَدونَ خبائِها أسد الشرى.

يا عَبلَ إِنَّ هَواكِ قَد جازَ المَدى.

وَأَنا المعَنّى فيكِ مِن دونِ الوَرى.

يـا عَـبـلَ حـبك في عِظامي مَع دَمي.

لَما جَرَت روحي بِجِسمي قَد جَرى.

وَلَقَد عَلِقـت بِذَيلِ مَن فَخَرَت بِهِ.

عَبسٌ وَسَيف أَبيهِ أَفنى حِميَرا.

يا شَأس جِرني مِن غَرامٍ قاتِلٍ.

أَبَـدًا أَزيد بِهِ غَرامًا مُسعَرا.

يا شَأس لَولا أَنَّ سلطانَ الهَوى.

ماضي العَزيمَةِ ما تَمَلَّكَ عَنتَرا.

قصيدة سلا القلب

سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلب.

وأصبحَ لا يشكو ولا يتعتب.

صحا بعدَ سكْرٍ وانتخى بعد ذِلَّة.

وقلب الذي يهوىْ العلى يتقلب.

إِلى كَم أداري مَن تريد مَذَلَّتي.

وَأَبذل جهدي في رِضاها وَتَغضَب.

عبَيلَة أَيّامُ الجَمالِ قَليلَةٌ.

لَها دَولَةٌ مَعلَومَةٌ ثمَّ تَذهَب.

فَلا تَحسَبي أَنّي عَلى البعدِ نادِمٌ.

وَلا القَلب في نارِ الغَرامِ معَذَّب.

وَقَد قلت إِنّي قَد سَلَوت عَنِ الهَوى.

وَمَن كانَ مِثلي لا يَقول وَيَكذِب.

هَجَرتكِ فَاِمضي حَيث شِئتِ وَجَرِّبي.

مِنَ الناسِ غَيري فَاللَبيب يجَرِّب.

اقرأ أيضا: شعر خالد الفيصل أحبك

شعر عنترة بن شداد عن الحب مكتوب

لقد عانى عنترة بن شداد في حبه لعبلة الكثير من المتاعب، وانتقد كثيرا من الناس حبه لبنت عمه عبلة، ولكن صمد عنترة بن شداد أمام هذا الكلام المخيب للآمال والمهين وأصر على الزواج من عبلة، إليكم من هنا شعر عنترة بن شداد عن الحب مكتوب:

قصيدة و لقذ ذكرتك و الرماح نواهل

فَبَعَثْت جَارِيَتي فَقلْت لها اذْهَبي.

فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِي.

قَالتْ: رَأيت مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً.

والشَاة ممْكِنَةٌ لِمَنْ هو مرْتَمي.

وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ.

رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حرٍ أَرْثَـمِ.

لعَمْرًا غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِي.

والكفْر مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المنْعِمِ.

ولقَدْ حَفِظْت وَصَاةَ عَمِّي بِالضحَى.

إِذْ تَقْلِص الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ.

ولقد ذكرتك والرماح نواهل.

مني وبيض الهند تقطر من دمي.

فوددت تقبيل السيوف لأنّها.

لمعت كبارق ثغرك المتبسم.

أثني علي بما علمتِ فإنني.

سمح مخالقتي إذا لم اظلمي.

فإذا ظلمت فإنّ ظلمي باسلٌ.

مر مذاقته كطعم العلقم.

وقال أيضا في حب عبلة

أَلا يا عَبلَ قَد زادَ التَصابي.
أَلا يا عَبلَ قَد زادَ التَصابي.
وَلَجَّ اليَومَ قَومُكِ في عَذابي.
وَظَلَّ هَواكِ يَنمو كلَّ يَومٍ.
كَما يَنمو مَشيبي في شَبابي.
عَتَبت صروفَ دَهري فيكِ.
حَتّى فَني وَأَبيكِ عمري في العِتابِ.
وَلاقَيت العِدا وَحَفِظت قَوماً.
أَضاعوني وَلَم يَرعَوا جَنابي.
يا عَبلَ إِنَّ هَواكِ قَد جازَ المَدى.
وَأَنا المعَنّى فيكِ مِن دونِ الوَرى.
يا عَبلَ حبكِ في عِظامي مَع دَمي.

وَلَقَد عَلِقت بِذَيلِ مَن فَخَرَت بِهِ عَبسٌ.

وَسَيفُ أَبيهِ أَفنى حِميَرا يا شَأس.

جِرني مِن غَرامٍ قاتِلٍ أَبَداً أَزيد بِهِ غَراماً مسعَرا.

قصيدة دعني أجد الى العلياء

دَعني أَجِد إِلى العَلياءِ في الطَلبِ.

وَأَبلغ الغايَةَ القصوى مِنَ الرتَبِ.

لَعَلَّ عَبلَةَ تضحي وَهيَ راضِيَةٌ.

عَلى سَوادي وَتَمحو صورَةَ الغَضَبِ.

إِذا رَأَت سائِرَ الساداتِ سائِرَةً.

تَزور شِعري بِركنِ البَيتِ في رَجَبِ.

يا عَبلَ قومي اِنظري فِعلي وَلا تَسَلَي.

عَنّي الحَسودَ الَّذي ينبيكِ بِالكَذِبِ.

إِذ أَقبَلَت حَدَق الفرسانِ تَرمقني.

وَكل مِقدامِ حَربٍ مالَ لِلهَرَبِ.

فَما تَرَكت لَهم وَجهاً لِمنهَزِمٍ.

وَلا طَريقاً ينَجّيهِم مِنَ العَطَبِ.

فَبادِري وَاِنظري طَعناً إِذا نَظَرَت.

عَين الوَليدِ إِلَيهِ شابَ وَهوَ صَبي.

خلِقت لِلحَربِ أحميها إِذا بَرَدَت.

وَأَصطَلي نارَها في شِدَّةِ اللَهَبِ.

بِصارِمٍ حَيثما جَرَّدته سَجَدَت.

لَه جَبابِرَة الأَعجامِ وَالعَرَبِ.

وَقَد طَلَبت مِنَ العَلياءِ مَنزِلَةً.

بِصارِمي لا بِأمّي لا وَلا بِأَبي.

فَمَن أَجابَ نَجا مِمّا يحاذره.

وَمَن أَبى ذاقَ طَعمَ الحَربِ وَالحَرَبِ.

شعر عنترة بن شداد عن الحب والغزل

أحب عنترة بن شداد منذ أن كان صبيا صغيرا لكنه لم يتجرأ في أن يخبر أباها عن حبه لأن عنترة كانت أمه أمةُ حبشية ولم يعترف به أباه عندما كان صغيرا.

لكن عندما كبر أباح بحبه لعبلة وتغنى بشعره والتغزل بها في جميع أرجاء المدينة، شعر عنترة بن شداد عن الحب والغزل:

قصيدة طيف الخيال

إن طيف الخيال يا عبل يشفي.

ويداوي به فؤادي الكئيب.

وهلاكي في الحب أهون عندي.

من حياتي إذا جفاني الحبيب.

يا نسيم الحجاز لولاك تطفا.

نار قلبي أذاب جسمي اللهيب.

لك منى إذا تنفست حر.

ولرياك من عبيلة طيب.

ولقد ناح في الغصون حمام.

فشجاني حنينه والنحيب.

بات يشكو فراق إلف بعيد.

وينادي أنا الوحيد الغريب.

يا حمام الغصون لو كنت مثلي.

عاشقا لم يرقك غصن رطيب.

فاترك الوجد والهوى لمحب.

قلبه قد أذابه التعذيب.

كل يوم له عتاب مع الدهر.

وأمر يحار فيه اللبيب.

وبلايا ما تنقضي ورزايا.

ما لها من نهاية وخطوب.

قصيدة سأضمر وجدي

سَأضمِر وَجدي في فؤادي وَأَكتم.

وَأَسهَر لَيلي وَالعَواذِل نوَّم.

وَأَطمَع مِن دَهري بِما لا أَناله.

وَأَلزَم مِنه ذلَّ مَن لَيسَ يَرحم.

وَأَرجو التَداني مِنكِ يا اِبنَةَ مالِكٍ.

وَدونَ التَداني نار حَربٍ تَضَرَّم.

فَمُنّي بِطَيفٍ مِن خَيالِكِ وَاِسأَلي.

إِذا عادَ عَنّي كَيفَ باتَ المتَيَّم.

وَلا تَجزَعي إِن لَجَّ قَومكِ في دَمي.

فَما لِيَ بَعدَ الهَجرِ لَحمٌ وَلا دَم.

أَلَم تَسمَعي نَوحَ الحَمائِمِ في الدجى.

فَمِن بَعضِ أَشجاني وَنَوحي تَعَلَّموا.

وَلَم يَبقَ لي يا عَبلَ شَخصٌ معَرَّفٌ.

سِوى كَبِدٍ حَرّى تَذوب فَأَسقَم.

وَتِلكَ عِظامٌ بالِياتٌ وَأَضلعٌ.

عَلى جِلدِها جَيش الصدودِ مخَيِّم.

وَإِن عشت مِن بَعدِ الفراقِ فَما أَن.

كَما أَدَّعي أَنّي بِعَبلَةَ مغرَم.

وَإِن نامَ جَفني كانَ نَومي علالَةً.

أَقولُ لَعَلَّ الطَيفَ يَأتي يسَلِّم.

أَحِن إِلى تِلكَ المَنازِلِ كلَّم.

غَدا طائِرٌ في أَيكَةٍ يَتَرَنَّم.

بَكَيت مِنَ البَينِ المشِتِّ وَإِنَّني.

صَبورٌ عَلى طَعنِ القَنا لَو عَلِمتم.

كما أدعوك للتعرف على: شعر حر عن الحب

شعر عنترة بن شداد عن الحب والرومانسية

في تلك الفقرة يمكنكم الاستمتاع بقراءة أجمل قصيدة رومانسية كتبها عنترة بن شداد في حبه لعبلة وتغزل فيها بكلمات راقية وجميلة، إليكم من هنا شعر عنترة بن شداد عن الحب والرومانسية:

قصيدة عجبت عبيلة

عَجِبَت عبَيلَة مِن فَتىً متَبَذِّلِ.

عاري الأَشاجِعِ شاحِبٍ كَالمنصلِ.

شَعثِ المَفارِقِ منهَجٍ سِرباله.

لَم يَدَّهِن حَولاً وَلَم يَتَرَجَّلِ.

لا يَكتَسي إِلّا الحَديدَ إِذا اِكتَسى.

وَكَذاكَ كل مغاوِرٍ مستَبسِلِ.

قَد طالَما لَبِسَ الحَديدَ فَإِنَّم.

صَدَأ الحَديدِ بِجِلدِهِ لَم يغسَلِ.

فَتَضاحَكَت عَجَباً وَقالَت يا فَتى.

لا خَيرَ فيكَ كَأَنَّها لَم تَحفِلِ.

فَعَجِبت مِنها حينَ زَلَّت عَينه.

عَن ماجِدٍ طَلقِ اليَدَينِ شَمَردَلِ.

لا تَصرِميني يا عبَيلَ وَراجِعي.

فِيَّ البَصيرَةَ نَظرَةَ المتَأَمِّلِ.

فَلَرُبَّ أَملَحَ مِنكِ دَلّاً فَاِعلَمي.

وَأَقَرَّ في الدنيا لِعَينِ المجتَلي.

وَصَلَت حِبالي بِالَّذي أَنا أَهله.

مِن ودِّها وَأَنا رَخِيَّ المِطوَلِ.

يا عَبلَ كَم مِن غَمرَةٍ باشَرته.

بِالنَفسِ ما كادَت لَعَمركِ تَنجَلي.

فيها لَوامِع لَو شَهِدتِ زهائَه.

لَسَلَوتِ بَعدَ تَخَضبٍ وَتَكَحلِ.

إِمّا تَرَيني قَد نَحَلت وَمَن يَكن.

غَرَضاً لِأَطرافِ الأَسِنَّةِ يَنحَلِ.

فَلَربَّ أَبلَجَ مِثلِ بَعلِكِ بادِنٍ.

ضَخمٍ عَلى ظَهرِ الجَوادِ مهَيَّلِ.

غادَرته متَعَفِّراً أَوصاله.

وَالقَوم بَينَ مجرَّحٍ وَمجَدَّلِ.

فيهُم أَخو ثِقَةٍ يضارِب نازِل.

بِالمَشرَفِيِّ وَفارِسٌ لَم يَنزِلِ.

وَرِماحنا تَكِف النَجيعَ صدوره.

وَسُيوفنا تَخلي الرِقابَ فَتَختَلي.

وَالهامُ تَندر بِالصَعيدِ كَأَنَّم.

تلقي السيوف بِها رؤوسَ الحَنظَلِ.

وَلَقَد لَقيت المَوتَ يَومَ لَقيته

متَسَربِلًا وَالسَيف لَم يَتَسَربَلِ.

فَرَأَيتنا ما بَينَنا مِن حاجِزٍ.

إِلّا المِجَنَّ وَنَصل أَبيَضَ مِفصَلِ.

ذَكَرٍ أَشق بِهِ الجَماجِمَ في الوَغى.

وَأَقول لا تقطَع يَمين الصَيقَلِ.

وَلَربَّ مشعِلَةٍ وَزَعت رِعالَه.

بِمقَلَّصٍ نَهدِ المَراكِلِ هَيكَلِ.

سَلِسِ المعَذَّرِ لاحِقٍ أَقرابه.

متَقَلِّبٍ عَبَثاً بِفَأسِ المِسحَلِ.

نَهدِ القَطاةِ كَأَنَّها مِن صَخرَةٍ.

مَلساءَ يَغشاها المَسيل بِمَحفَلِ.

وَكَأَنَّ هادِيَه إِذا اِستَقبَلتَه.

جِذعٌ أذِلَّ وَكانَ غَيرَ مذَلَّلِ.

وَكَأَنَّ مَخرَجَ رَوحِهِ في وَجهِهِ.

سَرَبانِ كانا مَولِجَينِ لِجَيأَلِ.

وَكَأَنَّ مَتنَيهِ إِذا جَرَّدتَه.

وَنَزَعتَ عَنه الجلَّ مَتنا إِيِّلِ.

وَلَه حَوافِر موثَقٌ تَركيبه.

صمُ النسورِ كَأَنَّها مِن جَندَلِ.

وَلَه عَسيبٌ ذو سَبيبٍ سابِغٍ.

مِثلِ الرِداءِ عَلى الغَنِيِّ المُفضِلِ.

سَلِس العِنانِ إِلى القِتالِ فَعَينه.

قَبلاء شاخِصَةٌ كَعَينِ الأَحوَلِ.

وَكَأَنَّ مِشيَتَه إِذا نَهنَهته.

بِالنَكلِ مِشيَة شارِبٍ مستَعجِلِ.

فَعَلَيهِ أَقتَحِم الهِياجَ تَقَحم.

فيها وَأَنقَض اِنقِضاضَ الأَجدَل.

كما يمكنكم الاطلاع على: طريقة صنع زيت البقدونس للشعر

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية رحلتنا الممتعة والجميلة مع مقالنا بعنوان شعر عنترة بن شداد عن الحب.

نتمنى أن نكون قد أمتعناكم وقدمنا لكم مجموعة متميزة وجميلة من أفضل القصائد التي كتبها عنترة بن شداد في حب عبلة.

ونتمنى أيضا أن يكون اختيار القصائد قد نال إعجابكم، كما يمكنكم متابعة المزيد من القصائد الشعرية والدواوين الشعرية المتميزة لمجموعة كبيرة من الشعراء والكتاب، وذلك عن طريق زيارة موقعنا.

مقالات ذات صلة