مجالات التعاون على البر والتقوى
مجالات التعاون على البر والتقوى كثيرة، ولها ثواب عظيم، وفوائد كبيرة على الأمة، فتزيد من أواصر المحبة بين أفراد المجتمع، وتقضي حاجاتهم.
ولها أجرٌ عظيم عند الله سبحانه وتعالى، وقد حثنا الإسلام على التعاون على البر والتقوى، ونهانا عن التعاون على الإثم والعدوان؛ حتى لا يهدم المجتمع، ويعذب الناس.
محتويات المقال
مجالات التعاون على البر والتقوى
يبحث المسلمون عن مجالات التعاون على البر والتقوى ليقوموا بها أملًا ورجاءً في نيل رضا الله، وثواب هذا التعاون وتنفيذًا لأمر الله، ومن مجالاته ما يلي:
طاعة الله جل في علاه
- فيقوم الإخوان بالتعاون على الانتظام بتأدية الصلوات الخمس في المسجد جماعة، والحفاظ على صلاة الجمعة، والعيدين، فإن ذلك يزيد من شوكة المؤمنين ويجعلهم أشد قوة.
قضاء الديون
- فإذا كان أخو المسلم لديه دين ويصعب عليه سداده حاول أخوه أن يسده عنه فييسر عن معسر لييسر الله عنه في الدنيا والآخرة كما أخبرنا سيدنا محمد.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
- حيث يقوم المسلم بمعاونة أخيه على الاستقامة وكلما حاد حاول أن يعيده للطريق المستقيم، فيأمره بالمعروف، وينهاه عن المنكر.
الدعوة إلى الله
- بأن ينصح الشخص أخيه بالحكمة والموعظة الحسنة ويحدثه برفق حتى لا ينفر بل يجذبه لطريق الحق.
التعاون مع ولاة الأمر
- مساعدتهم: بأن يحاول الموطن أن يتعاون مع ولاة الأمر، ويساعدهم في مهمتهم ويردع الظلم، ويحاول أن يكون عادلًا، ويبلغ رسالته ويتمها على أكمل وجه يقدر عليه.
- يتعاون مع رجال الأمن: فيبلغ عن المجرمين، ولا يتعاون معهم، وألا يكون منهم بل يكون مواطنًا صالحًا، لكي يتحقق الأمن والسلام والاستقرار في مجتمعنا.
- التعاون مع ولاة الأمر على إيقاف الإشاعات الغير صحيحة: بألا يصدقها، ولا يساعد في نشرها؛ وذلك لأنها تتسبب في انتشار الفساد في المجتمع.
العلم النافع
- أن يتشارك ويتعاون في تعليم القرآن الكريم، وهو أفضل العلوم، فهو شرف لهذه الأمة
الشفاعة الحسنة
- ومن مظاهر التعاون على البر والتقوى الشفاعة الحسنة وهي التي قال عنها سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام: “اشفعوا تؤجروا، ويفضي الله على لسان نبيه ما شاء”.
شاهد أيضا: مقدمة وخاتمة موضوع تعبير عن التعاون
ما هو مفهوم البر والتقوى؟
ذكرت كلمتي البر والتقوى في القرآن الكريم، فما هو معناهما، هذا ما سنجيب عنه في النقاط التالية:
- ذكر مفهوم البر في عدة آيات قرآنية، فهو أن نؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر.
- وهذه الأركان تتعلق بالجوارح ويكون تطبيقها بأن يلتزم الشخص بما شرعه الله تعالى بأن على سبيل المثال يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، وينفق في سبيل الله.
- أما عن التقوى فهو أن نسعى لطاعة الله عن إيمان واحتساب، وبأن نجتب ما نهانا الله عنها عن إيمان به عز وجل، وخوف منه سبحانه وتعالى.
اقرأ أيضا: ما أثر التعاون في حياة الفرد والمجتمع
بعض فوائد التعاون على البر والتقوى
هناك فوائد عديدة للتعاون على البر والتقوى في الدنيا والآخر، وهناك فوائد على المستوى الشخصي، وفوائد عامة للمجتمع، ومن هذه الفوائد ما يلي:
- يكفي بأن الله جل في علاه يحب صفة التعاون على البر من عبده فيعينه ويقويه على ذلك، وعلى ما صعب عليه من أمور.
- يتسبب في حدوث ألفة ومحبة بين قلوب المسلمين، ويزيل كل ما بينهم من ضيف، وينبذ الفرقة بين قلوبهم.
- يعتبر كصدفة يقدمها الإنسان المسلم عن ذاته.
- التعاون يعتبر وسيلة يحصل من خلالها المسلمون على مطالبهم دون مشقة، أو إرهاق، وتعب.
- له أجرٌ عظيم عند الله ويقوم المسلمون بالمشاركة في هذا الأجر.
- هو نجاة للأمة من ما يحلق حولها من الفساد، أو المهالك، فأمر الإنسان أخيه بالمعروف هي درجة تتسبب في حدوث الخيرات، ونهيه عن المنكر يحذره من الشرور.
- إذا تعاون المسلم مع أخيه وعاونه وقضى له حاجاته فإن الجزاء من جنس العمل فسيقضي الله له حاجاته.
- يتسبب التعاون في تقوية شوكة المؤمنين، وتوحيد كلمتهم وصفوفهم وذلك يرهب العدو، ويحقق الاستقرار، والأمان في المجتمع.
- يسهم في نصر المظلومين بأن يتعاون الناس على استرجاع حقوق أخيهم، وينكروا على الظالم ما فعله فينتهي بإذن الله عن ذلك الظلم.
كتاب كونوا على الخير أعوانًا
قام محمد صالح المنجد بتأليف هذا الكتاب، وتحدث خلاله عن بعض المواضيع، ومنها مسألة التعاون على البر والتقوى، وفيما يلي بعض مواضيع الكتاب:
- تحدث الكاتب خلاله عن معنى الإعانة في اللغة، والشرع، وفرق بين البر والتقوى، والإثم والعدوان.
- وتحدث عن قواعد التعاون المؤكدة، وأن التعاون بين الناس فطرة جبل عليها بنو آدم.
- وذكر الأسباب التي تدفع المسلم للتعاون على البر والتقوى، والمشاركة في عمل الخير.
وذكر أيضًا مجالات التعاون على البر والتقوى، فقال:
- التعاون في مجال الدعوة، ونصرة الدين.
- التعاون في بناء المساجد.
- التعاون على إقامة العبادات.
- التعاون في مجال طلب العلم.
- التعاون في الدعوة، والتعليم، وإنكار المنكر.
- إعانة الضعفاء، والمظلومين، وحمايتهم من الاعتداءات.
- إعانة الملهوف.
- المعاونة في إقامة الأنشطة الخيرية، والأعمال الإسلامية.
- تعاون أصحاب المسئوليات فيما بينهم.
- التعاون في مواجهة شدائد العيش.
- وتحدث الكاتب أيضًا عن ضروب التعاون فذكر: التعاون على الشيطان، والإثم والعدوان، وإقامة الشرك والكفر، وإحياء البدع وإقامتها، والمنكر بشكل عام.
شاهد من هنا: كيف نظم الإسلام التعاون وشجع عليه