فن قيادة الحوار
فن قيادة الحوار، الجميع لا يملكون الفنون التي يمكن من خلالها قيادة الحوار مع الآخرين، وعدم امتلاك البعض لذلك يرجع للعديد من الأسباب المختلفة فيوجد ممن هو يخجل بشكل كبير ومن هو لا يمكنه التعبير عن رأيه.
وهكذا تتعدد الأسباب، كما أن القيام بهذا يتوقف على بعض النقاط التي يجب توافرها في الشخص الذي يقود الحوار.
محتويات المقال
فن قيادة الحوار
سنتطرق لتوضيح بعض الفنون التي تمكن الإنسان من قيادة الحوار والتي تتمثل فيما يلي:
وضع خطة للغرض من الحوار
- حيث يجب أن يعرف الإنسان جيدا أولا ما هو الغرض وراء الحوار قبل أن يبدأ التحدث فيه، وأيضا عليه بمعرفة الفئة التي يسمعونها، وأهدافه ونتائجه التي يريد توضيحها.
اقرأ أيضا: أهمية الحوار الهادف بين الآباء والأبناء
التعامل بروح الصداقة لا العداوة
- عندما يتم التعامل مع أحد فيجب أن يكون ذلك مبني على الود والألفة دون الشعور بأنه عدو لأن الانطباع الذي يبقى دائما في الغالب هو ما يظهر في أول لقاء.
- لهذا على الإنسان أن يكون واثق من نفسه ومنفتح بحيث يتمكن من الحوار الجيد.
- ويتضمن ذلك عند دخول أحد مكان ما فيجب أن يريح كتفيه ثم يبرز يداه حتى يستعد لإفشاء السلام ويجب أن يكون مبتسم ويتواصل مع من أمامه بواسطة العين مع السير تجاهه.
اختيار بداية حوار جيدة
- هذه هي من المراحل الصعبة ولكن يمكن تخطي تلك الصعوبة من خلال بدء الحوار بأفكار بسيطة فكلما زادت بساطتها زاد نجاح الحوار.
- فيمكن أن تكون هذه الأفكار البسيطة تؤدي إلى الكثير من الأفكار العميقة، ومثال على ذلك أن يتم البدء بالترحيب والسؤال عن الحال.
- وبعدها التعليق الإيجابي على شيء ما، سواء كان على مكان اللقاء أو المشروب المقدم أو أساس الموضوع.
المحافظة على استمرارية الحوار
- كذلك يجب على الإنسان التدريب على المحافظة على استمرارية الحوار حيث يجب مجرد بدء التحدث فيه الثبات على قوة الموضوع لذلك يمكن إشعال الشرر فهو يجعل الحوار في حالة حماس.
- ويتم هذا من خلال ذكر الأسئلة التي تساعد على زيادة الحماس لدى الطرف الثاني.
- فهذا يجعله يشعر باهتمام المتحدث بمحادثته، إضافة إلى أن الأسئلة تتيح تغيير أصل الحوار البسيط إلى حوار آخر شيق.
كما أدعوك للتعرف على: قصص عن أدب الحوار في الإسلام
السماح للطرف الآخر بالحديث
- تعد من بين النقاط الأساسية على الرغم أن الكثير يغفلونها عند قيادة حوار ما، حيث أن الحديث عندما يكون من طرف واحد فهو لم ينجح.
- لأن ذلك دلالة على الأنانية وأيضا السيطرة وذلك دافع قوي ليجعل الطرف الثاني لا يهتم بما يقوله الطرف الأول ولا يهتم بسماعه.
- لذلك على من يقود الحوار بأن يسمح للطرف الثاني بالتحدث من خلال توجيه الأسئلة له.
المجاملة من حين لآخر
- يجب محاولة جعل الطرف الثاني ينتابه شعور بالرضا عن ذاته، فذلك يزيد من سعادته وشعوره بالإيجابية مما يدفعه للاستمرار في التحدث حتى النهاية.
- ويتم ذلك من خلال المجاملة من أول المحادثة وخلالها ونهايتها.
- ويجب أن تكون المجاملة في موضع محدد ومثال على ذلك فليس من الطبيعي أن يمدح أو يجامل الإنسان الطرف الثاني في اختياره لملابسه بشكل كلي ولكن الأفضل أن يحدد شيء معين ويجامله عليه.
طرق لتعلم فن الحوار
- يجب أن يكون الإنسان صادق مع الآخرين ويتعامل معهم تبعا لطبيعة شخصيته دون اصطناع.
- كما يجب أن يركز على الأمور التي يتشابه فيها مع الآخرين خلال الحوار.
- أيضا يطلب من الآخرين أن يتحدثون عن أمورهم التي هي محط اهتمامهم.
كما يمكنكم الاطلاع على: ثقافة الحوار
بهذا نكون وصلنا إلى ختام مقال فن قيادة الحوار عبر موقع مقال maqall.net ونتمنى للجميع الإستفادة مما ذكرناه لقيادة حوار ناجح.