معلومات لا تعرفها عن كفارة الزنا
معلومات لا تعرفها عن كفارة الزنا، كفارة الزنا هي موضوع المقال حيث وصف الله تعالى في كتابه العزيز الزنا بأنه أسوأ السبل لقضاء الشهوة قال الله عز وجل: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا).
كما أنه فاحشة يجر على المجتمع المسلم مفاسد عظيمة، فهو يدمر نظام الأسرة المسلمة، ويخلط الأنساب، ويفسد الأخلاق، ويقضي على معاني الغيرة والطهر والعفة في المجتمع المسلم.
محتويات المقال
جريمة الزنا
- في بداية مقال معلومات لا تعرفها عن كفارة الزنا نقول من صفات عباد الله المتقين التي ذكرت في القرآن الكريم.
- أنّهم يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم من الذنوب.
- وجريمة الزنا هي من كبائر الذنوب وقد أتت هذه الكبيرة مع كبائر أخرى، منها الشرك بالله وعقوق الوالدين والتولي يوم الزحف.
- فما هي تلك الكبيرة وما تعريفها الشرعي؟، وما هي عقوبتها؟، وكيف لمرتكبها أن يكفر عنها؟
شاهد ايضًا: أفضل دعاء للتوبة عن الزنا والابتعاد عنه
تعريف الزنا
- نعرف الزنا في مقال معلومات لا تعرفها عن كفارة الزنا شرعاً حيث عرفه العلماء والفقهاء المسلمون بأنه وطء الفرج المحرم شرعاً.
- فيخرج من كبيرة الزنا أي معصية يرتكبها الرجل مع امرأة أجنبية غير وطء الفرج.
- وقد ورد في الحديث الشريف أن رجلاً جاء إلى الرسول الكريم موضحاً له.
- أنه قد أتى من امرأة أجنبية كل ما يفعله الرجل مع زوجته إلا أنه لم يجامعها.
- فتلا عليه الرسول عليه الصلاة والسلام قول الله تعالى: (وأَقم الصّلاة طرفيّ النّهار وُزلفًا من اللّيل، إنّ الحسنات يذهبن السّيّئات، ذلك ذكرى للذّاكرين).
- فالاستغفار من المعاصي هو كفارة لها بشرط أن يكون هذا الاستغفار وتلك التوبة نصوحاً.
- أي يتركها المرء مع الندم عليها وعقد النية على عدم فعلها مجدداً.
حكم الزنا في الإسلام
- نذكر حكم الزنا في الإسلام في سطور مقال معلومات لا تعرفها عن كفارة الزنا حيث يحرم الإسلام الجنس خارج الزواج.
- وكذلك الجنس بدون زواج أو الجنس بين المخطوبين ويوجب الدين الإسلامي إقامة حد الزنا على من يقومون بهذه المعاصي.
- ويقول القرآن في سورة النور: (والزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِين).
عقوبة الزنا وكفارته
- نذكر عقوبة الزنا وكفارته في مقال معلومات لا تعرفها عن كفارة الزنا إذ جعل الله سبحانه وتعالى.
- لعدد من كبائر الذنوب والمعاصي حدوداً شرعية هذه الحدود تعتبر عقوبة لفاعل الزنا في الدنيا.
- فإذا ما قام مسلم بارتكاب كبيرة الزنا ثم أراد أن يكفر عن ذنبه، فإن عليه أن يقر عند القاضي وولي الأمر بهذا ليقيم عليه الحد.
- الذي يخلصه من ذنوبه بإذن الله وتتباين تلك العقوبة إذا كان فاعل هذه الكبيرة متزوجاً أم لا.
- فغير المتزوج عقوبته تكون بجلده مائة جلدة، وتغريب عام كما ورد في الحديث الشريف والمتزوج المحصن.
- الذي وعى أهمية ومعنى ومكانة الزواج تكون عقوبته الرجم بالحجارة حتى الموت.
- ولا يقام على فاعل الزنا الحد في كلا الأمرين، إلا إذا ثبت بالدليل الحاسم أنه قام بفعل هذه الكبيرة.
- فإما أن يقر بفعل الزنا عند القاضي، وإما أن يقوم أربعة من الشهود العدول بإثبات تلك الجريمة عليه.
- ولابد أن تكون شهادتهم متوافقة مع بعضهم البعض بدون تناقض أو اختلاف.
كفارة الزاني الذي لا يقام عليه الحد
- وتكون كفارة الزاني بالنسبة لفاعل الزنا الذي لا يقام عليه الحد بسبب عدم إقراره بهذا الفعل.
- أو عدم وجود شهود على هذه الجريمة فإن أمره إلى الله عز وجل فإن أراد غفر له في الآخرة، وإن أراد عذبه.
شاهد ايضًا: كفارة الزنا في الإسلام
كفارة الزنا
- نتكلم عن كفارة الزنا في محتوى مقال معلومات لا تعرفها عن كفارة الزنا.
- حيث يعتبر الزنا من كبائر الذنوب والخطايا التي توعد الله فاعلها بالعذاب المهين والمضاعف يوم القيامة.
- والتوبة من هذا الذنب الكبير يجب أن تكون توبة نصوحاً أي أن يقلع المسلم عن الزنا ويتركه وأن يندم عليه.
- ثم يعزم على ألا يرجع إلى هذا الذنب الكبير.
- وإن تلى تلك التوبة النصوح الأعمال الصالحة والطاعات، فإن فعل ذلك بصدق تاب الله عليه قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا).
- وقد بين الله سبحانه وتعالى لبعض الذنوب العظيمة مثل الزنا عقوبات وحدود تطهر فاعلها من ذنبه، وتكون كفارة له عن هذا الفعل.
- أما من فعل الزنا ولم يتب من هذا الذنب، فإن أمره إلى الله يوم القيامة، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له.
- وأما من تاب إلى الله من هذا الذنب ولم يقام عليه الحد، فإن الله يتوب عليه إذا كانت توبته صادقة لله.
- قال الله عز وجل: (إن اللَّه لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء).
- أما الزنا فله حدان الرجم إن كان الشخص محصنًا، أو الجلد إن كان بكرًا، ولابد من ثبوت ذلك بإقرار أو بينة.
كفارة الزنا في رمضان
- نتكلم في مقال معلومات لا تعرفها عن كفارة الزنا عن كفارة الزنا في رمضان فالزنا منكر شنيع.
- وإثم فظيع وهنا يجمع الفاعل بين كبيرتين من أعظم الكبائر وأكبر الذنوب.
- أولاً: الزنا والذي توابعه كبيرة وعواقبه وخيمة ولذلك جعل الله عقوبة مرتكبها إذا كان محصناً أن يُرجم بالحجارة حتى الموت.
- قال الله عز وجل: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) الإسراء: 32
- وثانياً: تعمد الفطر في نهار رمضان، والذي هو أعظم من الزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس والمفترض من هذا الشخص أن يتمزق ندماً.
- وأن يسارع بالتوبة النصوح إلى الله عز وجل، لعل الله أن يقبل عثرته ويغفر زلته.
- وليعرف أنه إن صدق في توبته، فإن الله تعالى يغفر له فإن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.
- والواجب عليه كذلك أن يقضي الأيام الذي تعمد فطرها لأمر النبي صلى الله عليه وسلم المجامع في نهار رمضان.
- أن يقضي يوماً مكانه، أخرجه أبو داود وصححه الألباني.
شاهد ايضًا: شروط صلاة التوبة من الزنا
كفارة الزنا في رمضان
- والكفارة لذلك هي كفارة هتك رمضان بالجماع المحرم وهي كفارة كبرى؛ والتي تتوجب عتق رقبة.
- فإن لم يجد فصيام شهرين متتاليين، فإن لم يستطع فيطعم ستين مسكينًا، على الترتيب الوارد كما يراه الجمهور.
- وعليه بجانب ذلك قضاء هذا اليوم، أن يشغله أيضًا بالتوبة والاستغفار والزنا حده الرجم إن كان محصنًا.
- أو الجلد والتغريب إن كان بكرًا، هذا إن ثبت ذلك بإقرار أو بينة.
- فإن لم يقر هذا الشخص بذلك -وهو الأولى والأفضل-فعليه أن يتوب توبة نصوحًا، وذلك بالإقلاع عن الذنب.
- والندم على ما فعل، والعزم على ألا يعود إلى فعله مرة أخرى وأن يكون صادقا في تلك النية وذلك الندم.
خاتمة مقال معلومات لا تعرفها عن كفارة الزنا
في نهاية مقال معلومات لا تعرفها عن كفارة الزنا نقول شرع الله سبحانه وتعالى حدود الزنا عقوبةً على الزناة لحكمة إلهية.
تتمثل في نهي النفس وردعها للابتعاد عما حرم الله تعالى، وتطهيراً للعبد، ويجب على المسلم أن يتوب من ذنبه إلى الله سبحانه وتعالى توبةً نصوحاً؛ فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.