صفات المرأة المسلمة في القرآن والسنة
صفات المرأة المسلمة في القرآن والسنة تعد أهم الصفات التي تميز المرأة التي تتصف بالتقوى والإيمان عن المرأة التي تتظاهر بذلك، ومنح الإسلام المرأة مكانة مرتفعة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”إنما النساء شقائق الرجال”.
وتمتلك المرأة العديد من الحقوق وميزها الله في مختلف مراحل عمرها وهي بنتًا، وكذلك تمتلك الحقوق المختلفة وهي زوجة وأم.
محتويات المقال
صفات المرأة المسلمة في القرآن والسنة
تتعدد صفات المرأة المسلمة التي تتصف بها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وتتمثل أهمها فيما يلي:
استشعار مراقبة المولى عز وجل
- شعور المرأة المسلمة بمراقبة المولى عز وجل لها يجعلها على استيحاء من القيام بمختلف الأمور التي تُغضب الله سبحانه وتعالى، وذلك يجعلها تسعى بشتى الطرق لإرضاء المولى جل جلاله.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”استحيوا من اللَّه تعالى حقَّ الحياء من استحيا من اللَّه حقَّ الحياء فليحفظ الرَّأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكرِ الموت والبِلا ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدُّنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من اللَّه حقَّ الحياء”.
شاهد أيضا: كيف تكوني زوجة صالحة
حب المولى عز وجل
- المرأة المسلمة تتصف بأنها تحب المولى عز وجل وتفعل الأمور التي يأمر بها الله سبحانه وتعالى، وتتصف بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والجدير بالذكر أن طاعة الله سبحانه ورسوله الدليل الحقيقي على هذا الحب.
- ويقول ابن القيم:”فالمحبة شجرة في القلب، عروقها الذل للمحبوب، وساقها معرفته، وأغصانها خشيته، وورقها الحياء منه، وثمرتها طاعته”.
- وهذا يوضح أنه كلما استقر حب الله سبحانه وتعالى وحب الرسول صلى الله عليه وسلم في قلب المرأة كلما أقبلت على القيام بالعبادات المختلفة، واتباع أوامر المولى عز وجل.
- كما يساعد ذلك في إقبال المرأة على أن يكون لها صحبة صالحة من السيدات المسلمات التي تتصف بالورع والتقوى، وكلما أقبلت المرأة على أداء النوافل.
الأخلاق الحسنة
- تحرص المرأة المسلمة على الاتصاف بالصفات الحسنة وبالأخص الصفات الظاهرة والباطنة ومنها طهارة القلب، وسلامة النية، وضبط اللسان.
- وقال الله تعالى:”إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا”.
مجاهدة النفس
- تجاهد المرأة المسلمة نفسها طوال الوقت لتنفيذ أوامر الله سبحانه وتعالى، والابتعاد عن أهوائها.
- ويجب على المرأة أن تدرك أن الشيطان يزين إليها المعاصي، ويسعى بشتى الطرق لإغواء الأشخاص إلى ما يغضب المولى عز وجل.
- ولهذا يجب الاستعانة بشكل دائم من الشيطان لتجنب ارتكاب ما يغضب الله، وذلك عن طريق قراءة سورة البقرة دائمًا، بالإضافة إلى المداومة على قراءة آية الكرسي قبل الخلود إلى النوم، وآخر آيتين من سورة البقرة.
اقرأ أيضا: كيف تكون الفتاة المسلمة
تعظيم شعائر الله
- تعظيم المرأة المسلمة لشعائر الله يجعلها تتقرب إلى المولى عز وجل بالطاعة، وعمل الأمور التي تساعدها في الحصول على رضا الله سبحانه وتعالى.
- وتأدية المرأة لأركان الإسلام، وحفظ قلبها، وحفظ اللسان من أهم الأمور التي توضح أن المرأة تتصف بالصفات التي تتصف بها المرأة المسلمة.
طاعة الزوجة
- المرأة الصالحة المسلمة هي من تطيع زوجها فيما لا يغضب المولى عز وجل، وكذلك تفعل ما يرضيه، وتحافظ عليه في غيبته، وألا تتحدث عنه بسوء أمام الآخرين.
- والأهم أن طاعة الزوجة لزوجها تعمل على تقوية الروابط بينهما، وتسود المحبة والألفة بين قلوبهم، ولهذا يجب أن تستغل الزوجة هذه الطاعة فيما يرضي المولى عز وجل عنها.
- تكون المرأة المسلمة الصالحة حسنة المظهر فلا يرى زوجها منها إلا ما يسره، ويجب أن تحافظ الزوجة على نظافة ثيابها، ورائحتها العطرة.
حسن العشرة
- يجب أن تعامل الزوجة زوجها بأسلوب لطيف، وتكون حسنة العشرة، والتودد إليه، ومراعاة القيام بالأمور التي تنال إعجابه وفيها رضا المولى عز وجل، وألا تفعل ما يغضب الله سبحانه وتعالى منها.
- يجب ألا ترفع الزوجة صوتها على زوجها، وكذلك يجب ألا تستخدم الألفاظ المشينة عند التحدث إليه، وينبغي أن تحترم الزوجة زوجها.
- القبول بما قسمه الله من الرزق لها، وعدم إجبار الزوجة لزوجها على القيام بالأمور التي فيها غضب المولى عز وجل للحصول على رزق أكبر، لأن ذلك يكون عدم رضا بقسمة المولى جل جلاله.
حقوق المرأة في الإسلام
بعد الاطلاع على صفات المرأة المسلمة في القرآن والسنة نوضح أن المرأة في الإسلام تمتلك الحقوق المختلفة وتتمثل كما يلي:
- منح الإسلام المرأة المكانة الفريدة في المراحل العمرية المختلفة، فجعل رضاها من رضا المولى عز وجل، ولهذا أوجب البر والإحسان إليها.
- واهتم الإسلام بالمرأة وهي زوجة، وأوجب على الزوج معاملتها بالحسنى وإكرامها، وتمتلك الحقوق التي يمتلكها الرجل، وأمر الزوج بالإنفاق عليها، والاهتمام بمختلف شؤونها.
- وأوجب الإسلام رعاية المرأة وهي بنتًا وحسن تربيتها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” من كان له ثلاثُ بناتٍ، فصبر عليهِنَّ، وأطعمهنَّ، وسقاهنَّ، وكساهنَّ من جدته -من غناه-؛ كُنَّ له حجاباً من النَّار يوم القيامة”.
شاهد من هنا: صفات الفتاة المسلمة
قوامة الرجل على المرأة
مفهوم “قوامة الرجل على المرأة” هو موضوع يثير الكثير من الجدل والتفاوت في التفسيرات والفهم في العالم الإسلامي. يأتي هذا المفهوم من تفسير آية قرآنية وتعاليم دينية تشجع على العدل والتوازن في العلاقات الزوجية والأسرية. إليك بعض النقاط التي يمكن أن توضح هذا المفهوم:
- تفسير القرآن الكريم: تأتي مفهوم “قوامة الرجل على المرأة” من تفسير بعض الآيات القرآنية، مثل قوله تعالى في سورة النساء: “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ” (النساء: 34). يُفسر هذا التفسير بأن الرجال مسؤولون عن الحماية والرعاية وتوفير احتياجات الأسرة.
- التفسير الثقافي: يفهم بعض الناس مفهوم “قوامة الرجل” بأن الرجل يتمتع بسلطة مطلقة على المرأة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انتهاك حقوق المرأة وتعدي على كرامتها.
- التطبيق العملي: في الواقع، يمكن أن يؤدي تفسير “قوامة الرجل” إلى نماذج متنوعة للعلاقات الزوجية والأسرية، بما في ذلك الشراكة المتساوية والتعاون بين الزوجين، وتوزيع المسؤوليات بينهما بناءً على القدرات والموارد.
- العدل والرحمة: يشدد الإسلام على أهمية العدل والرحمة في العلاقات الزوجية، ويحث الزوجين على التعاون والتفاهم المتبادل واحترام حقوق بعضهما البعض.
المرأة في الإسلام
مكانة المرأة في الإسلام تعتبر موضوعًا مهمًا ومعقدًا يثير الكثير من النقاشات والتفاوت في التفسيرات والتطبيقات حول العالم الإسلامي. إن فهم مكانة المرأة في الإسلام يتطلب النظر إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، بالإضافة إلى الفهم العميق للسياق الاجتماعي والثقافي والتاريخي.
إليك بعض النقاط الرئيسية التي تبرز مكانة المرأة في الإسلام:
- المساواة الأساسية: يؤكد الإسلام على المساواة الأساسية بين الرجل والمرأة في القيمة والكرامة أمام الله. يقول القرآن: “وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا” (النساء: 124)، مما يشير إلى أن الجنة مفتوحة أمام كل من يعمل الصالحات، سواء كان رجلاً أو امرأة.
- حقوق النساء: يكفل الإسلام للمرأة حقوقًا عديدة، مثل حق التعليم والعمل والملكية الشخصية والمشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية. يشجع الإسلام على احترام واعتزاز المجتمع بدور المرأة كأم وزوجة وابنة وأخت.
- الحفاظ على كرامة المرأة: يحث الإسلام على حماية كرامة المرأة والتعامل معها بلطف واحترام. يمنع الإسلام التمييز ضدها أو الاعتداء عليها بأي شكل من الأشكال.
- القيادة والمشاركة: على الرغم من أن هناك اختلاف في التفسيرات والتطبيقات، إلا أن بعض النصوص الدينية تشير إلى أن المرأة يمكن أن تتولى مواقع قيادية وتأخذ دورًا في الاتخاذات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
- الزواج والأسرة: يعتبر الزواج في الإسلام شراكة تامة بين الرجل والمرأة، ويحث الإسلام على العدل والرحمة والتعاون بين الزوجين. يعتبر الإسلام الأسرة وحدة أساسية في المجتمع، ويؤكد على أهمية الرعاية المتبادلة والاحترام بين أفرادها.