من صفات المؤمنين في سورة الفرقان
لقد أنزل الله القرآن الكريم لحكمة بالغة من الله إلى الإنسان، وهذا الكتاب العظيم والشريف هو رحمة للعالمين.
فالله عز وجل كما أرسل الأنبياء والرسل، لكي يكونوا شفاعة للبشر الذين قد ضلوا عن الطريق فتابعوا معنا موقعنا المتميز دوماً مقال maqall.net.
محتويات المقال
مقدمة عن من صفات المؤمنين في سورة الفرقان
- ولأن الله يريد أن يجعلهم في وقت الحساب لا مفر لهم، يوم يقولوا أنهم لم يعرفوا ولم يخبرهم أحد ولذلك قد أفسدوا في الأرض.
- وضلوا ولم يقوموا بعبادة الله واختاروا آلهة لا تضر ولا تنفع، لكي يتخذوها آلهة لهم.
- وبالفعل هناك من ضل وهناك من أهتدى إلى عبادة الله الواحد الأحد.
- وقد أرسل الله القرآن الكريم بالعديد من الجوانب، والتي يستطيع المرء أن يصل منها إلى اليقين التام حول كثير من التساؤلات.
الكتب السماوية التي أنزلها الله
- لقد أرسل الله الأنبياء والرسل، وقد يختلط الأمر عند البعض حول الأنبياء والرسل.
- إن الأنبياء هم الرسل ولكن هذا الأمر ليس صحيح على الإطلاق، فكل الرسل أنبياء ولكن ليس الأنبياء رسل.
- فالرسول هو الذي حمله الله الرسالة لكي يقوم بتبليغها إلى البشر وتلك الرسالة، لم تكن معروفة من قبل.
- وهم من يأتي لهم وحي من عند الله، بما عليهم أن يقوموا بفعله ويأمرهم الله به تجاه القوم الذي ارسلهم فيها.
- على سبيل المثال نحن نعلم إن سيدنا موسى عليه السلام، قد أرسله الله في قومه لكي يدعوهم إلى عبادة الله الواحد الأحد.
- وقد أوحى عليه بكتاب التوراة، وهذا الكتاب هو من يقوموا المؤمنين باتباعه وفقاً لتعاليم الله.
- نفس الأمر بالنسبة إلى سيدنا عيسى عليه السلام الذي قد أرسل الله عليه كتاب الإنجيل.
- والذي من خلاله قد دعا قومه لعبادة الله الذي لا شريك له، ويتركوا ما لا ينفع ولا يضر، ولا يغني عنه شيء.
- نفس الأمر ينطبق على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والرسل، والذي قد أرسل الله عليه كتاب القرآن الكريم.
- وكان هو خاتم الأنبياء والرسل.
- وأيضاً القرآن الكريم ختام الكتب السماوية التي قد أنزلت من عند الله عز وجل.
- جميع الرسل الثلاث هم يطلق عليهم أنبياء، ولكن نوح عليه السلام على سبيل المثال لم يكن رسولاً ولكنه نبي من عند الله.
اقرأ أيضاً: مجالات التطور الحضاري للدولة الإسلامية
لماذا أنزل الله القرآن الكريم؟
- يعتبر القرآن الكريم، هو الكتاب الذي يخلو من أي أخطاء وهو الكتاب الذي لم يحرف.
- كما قد حدث في غيره من الكتب السماوية الأخرى.
- فالله عندما قد أنزل هذه الكتب لم يأمر فيه بأكثر من عبادة ولو اختلفت الآيات.
- فقد جاءت جميع الكتب السماوية من أجل هدف وغاية واحدة، وهي عبادة الله الواحد الأحد الذي لا شريك له.
- وليس كما يظن البعض إن تعدد الكتب هذه قد تعني تعدد الأهداف، والغايات الموجودة في الكتب السماوية.
- فيعتبر القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي لم يحرف كغيره من الكتب.
وقد نجد إن تلك الجملة قد ذكرت في القرآن الكريم :
- حين قال الله بسم الله الرحمن الرحيم، (ويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله) صدق الله العظيم.
- فالله قد توعد لهم بعذاب شديد، وهذا بالفعل ما قد احتوى عليه القرآن الكريم، ذكر العديد من الأشياء التي قد يقوم بها الإنسان.
- وما هي عاقبتها عند الله، والأشياء الأخرى التي يجب عليه أن يقوم بها.
- لكي يجازيه الله وكذلك القصص المختلفة سواء للأنبياء أو الأقوام السابقة، وغيرها الكثير من المواعظ المختلفة التي قد احتوى عليها القرآن الكريم.
قد يهمك: قصة اسلام الفاروق عمر بن الخطاب
ما هي صفات المؤمنون؟
- لقد ذكر القرآن الكريم عدد من صفات المؤمنون، والتي قد ذكرت في أكثر من سورة واحدة.
- وتعد تلك الصفات هي الشامة فيما بين الأمم فهم الذين امتلأت قلوبهم بالإيمان والتقوى.
- فيما قد يجعلهم يعيشوا في هذه الدنيا لا يطمعوا سوى في إرضاء الله فقط.
- وقد ذكرهم الله ووصفهم، بأكثر من صفة واحدة فقط، فقد تحدث عنهم الله عز وجل في كثير من كتب القرآن الكريم.
- ومن بين تلك السور التي قد ذكر فيها المؤمنون بصفات مفصلة، هي سورة المؤمنين.
- والتي قد ذكرت الصفات العشر للمؤمنين بشكل أكثر دقة.
- كما أنه قد تم ذكرهم أيضاً من خلال سورة الفرقان، حين قد ذكرهم بلقب عباد الرحمن.
ما هي صفات المؤمنين في سورة الفرقان؟
لقد تم ذكر عدد من الصفات المختلفة التي قد أخص بها المؤمنين فقط، وتلك الصفات قد ذكرها.
وأخصها بهم فقط، لكي يتشبه المسلمين بهم، لأن الله يفضلهم وذكرهم في القرآن الكريم.
العبودية الصادقة لله تعالى
- لقد تحدث عنهم بهذه الصفة بصفة منزهة حين قام بوصفهم بالعباد وليس العبيد.
- وقد تم نسبتهم إلى الرحمن جل وعلا وهذا تعظيم وتكريم لهم.
- فهم قوم عبوديتهم لله صالحة وخالصة من وجود الشرك أو النفاق.
- فهي عبادة مجردة من العبودية لغيره، ولا يتم النظر فيها إلى دنيا أو متاع.
التواضع
- تعتبر من أهم صفات المؤمنين التي ذكرها الله، هي صفة التواضع وخفض الجانب فعباد الرحمن أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين.
- لا يتكبرون على أحد من الناس بسبب مالهم أو جاههم أو سلطانهم.
- وقد يدركوا بشكل كبير إن الكبر، هو أكبر الأسباب التي قد تسبب في دخول النار.
شاهد أيضاً: معلومات عن الفرق بين المسلم والمؤمن
الإعراض عن الجاهلين والسفهاء
- فعباد الرحمن وهو المؤمنين الذي قد وصفهم الله فيه بعباده لا يأبهون، الجاهلين والسفهاء.
- ولا يلتفتون إلى همزهم الذي لا معنى ولا قيمة لهم ولا لمزهم.
- وتراهم يمروا عليها مرور الكرام لا انتباه لديهم لهذا القول.
- وإذا قاموا هؤلاء السفهاء بمخاطبتهم قالوا سلاماً لا نبتغي الجاهلين.
العبادة والاجتهاد فيها
فعباد الرحمن عندما يقوموا بالعبادة، يشمروا سواعدهم، ويتجهون إلى الأوقات التي فيها عبادة.
ليتقربوا فيها من الله، فتراهم عندهم سجداً ركعاً يتلون آيات كتاب الله ويتدبرونها.
الوسطية في الإنفاق
- من صفات المؤمنون إنهم إذا اسرفوا لا يسرفوا على أنفسهم، ولم يضيقوا عليها كذلك.
- بل يعتمدوا على المنهج الوسطي في حياتهم وعبادتهم.
- وفي الإنفاق بل وفي النظرة التي ينظروها إلى الناس وشهادتهم أيضاً عليهم.
تعظيم الدماء وإدراك حرمتها
- فالمؤمنون الصادقون هم من يدركوا حرمة هذه الدماء، التي قد حرم الله إزهاقها.
- لأن الله قد حرم إزهاق دم المسلم ولا يحل إلا في حالات ثلاثة.
- كما إن الدم أيضاً الموجود في المعاهد، لا يمكن هدره إلا في حالات محددة ومعينة.
البعد عن الزنا والفواحش
- فعباد الرحمن المؤمنون هم من يقوموا بتجنب الزنا، ومقدماته، التي قد تؤدي إلى القيام بتلك المعاصي.
- لأنهم يدركوا أن هذا يعتبر كبيرة من الكبائر التي قد تؤدي إلى كوارث.
- مثل اختلاط الأنساب والفساد في الأرض وبالنهاية دخول النار يوم القيامة.
البعد عن شهادة الزور
تعد شهادة الزور واحدة من بين المعاصي والكبائر التي يتم تجنبها.
خاتمة من صفات المؤمنين في سورة الفرقان
تعتبر آيات القرآن الكريم التي قد تمر على البعض بدون الفهم الجيد.
كما لا تمر على المؤمنون مرور الكرام، بل يتم التدبر والفهم، لكل حرف من الحروف ومدركة أحكامه إدراك جيد.
في خاتمة حديثنا حول هذا الموضوع نرجو أن تكونوا قد استفدتم منه بشكل كبير وواضح، دمتم بخير.