سمات التوحد وكيفية التعامل معها
سمات التوحد وكيفية التعامل معها متعددة، وذلك نظرًا لأن مرض التوحد من الأمراض التي لا يُستهان بها.
فمريض التوحد يحتاج إلى معاملة خاصة، ويختلف هذا المرض من شخص إلى أخر.
ويعتبر التوحد من الأمراض العقلية التي تصيب الأطفال في سن مبكر فتجعله يتأخر عن الأطفال من نفس عمره في كافة نشاطاته العقلية والفكرية.
محتويات المقال
سمات التوحد وكيفية التعامل معها
مهم التعرف عليها لنجعل الطفل سويًا فجميعًا نحلم بالطفل السوي الذي يستجيب لكل ما يتلقاه ويتعلمه بدون بذل المزيد من الجهد في تعلمه.
ولكن إذا كان هذا الطفل يعاني من التوحد فهذا يجعله يحتاج إلى المزيد من الجهد للتعامل معه، فضلاً عن تعلم سلوكيات وأنماط جديدة من قبل الوالدين.
ومن هنا سنوضح إليكم بشيء من التفصيل ما هي سمات التوحد وكيفية التعامل معها، وما هو مرض التوحد ومعرفة أسبابه والأعراض التي من خلالها نتوقع أن يكون الفرد مصابًا بالتوحد.
اقرأ أيضًا: تحاليل لكشف مرض التوحد في وقت مبكر وكيفية تشخيصه؟
ما هو مرض التوحد؟
يعرف مرض التوحد بأنه اضطراب يصيب الطفل فيحدث خلل في نموه العصبي، فيجعل الطفل ضعيف من الناحية الاجتماعية.
وبالتالي قد يكون من الصعب أن يُكون المصاب بالتوحد علاقات اجتماعية.
بالإضافة إلى أنه يسبب مشاكل في التواصل وغير اللفظي، وعادة ما يظهر هذا المرض في الأطفال الأقل من ثلاث سنوات.
كما أن التوحد يؤثر على عملية معالجة البيانات داخل العقل، فيظهر خلل في انتظام الخلايا العصبية.
مما يجعل الفرد غير قادر على تكوين العلاقات الاجتماعية، ويجد صعوبة في التعبير اللفظي وغير اللفظي.
ولا يشمل مرض التوحد على نوع واحد ولكن على مجموعة متعددة من الأنواع والتي تجعل مرضى التوحد يختلفون في أنماطهم الفكرية ويحتاج كلاً منهم إلى طريقة معينة في التعامل.
سمات التوحد وكيفية التعامل معها
تتعدد سمات مرض التوحد وكذلك تتعدد الطرق التي يمكن من خلالها التعامل مع المصابين بهذا المرض.
فكما ذكرنا في الفقرات السابقة أن مرض التوحد ليس نوعًا واحدًا ولكن يشمل العديد من الأنواع.
وبالتالي تختلف سمات وطريقة التفكير الخاصة بكل نوع وبناءًا عليه تختلف طرق التعامل معهم.
ومن خلال هذه السطور الأتية نوضح سمات التوحد وكيفية التعامل معها:
- يعاني المصابون بمرض التوحد من الصعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية.
- لذلك نجد الكثير منهم يعانون من الخجل ويميلون إلى الجلوس بمفردهم في مكان بعيد عن الآخرين.
- تختلف القدرة العقلية للمصابين بالتوحد لذلك نجد البعض منهم قدراته العقلية عالية.
- فيمكن مثلا أن يقوم بتفكيك محرك لعبة والقيام بتجميعها مرة أخرى.
- من الممكن أن يقوم المصاب بالتوحد بفعل معين في حين أن مصاب أخر بنفس المرض.
- يجد الصعوبة في القيام به وذلك بسبب اختلاف القدرات بينهم.
- في بعض الأحيان يقوم المصابون بالتوحد بتكرار الأفعال لمرات متتالية وذلك للتخلص من المواقف العصبية.
- التي أصابته أو لشغل وقت فراغه فمثلا قد يقوم بالقفز مرارًا وتكرارًا.
- يفضل المصابون بالتوحد الحديث عن الأشياء والمواقف التي تهمهم.
- في الغالب يلجأ المصابون بمرض التوحد وخاصًة الأطفال إلى ردود فعل مبالغ فيها أثناء تعرضهم لموقف معين.
- فمثلًا قد يعبر عن فرحته بشراء شيء مميز له ويفضله بالقفز والصوت العالي.
- يحتاج العديد من مصابي التوحد إلى المساعدة في كل شيء فمثلا قد يحتاج مساعدة لتناول بعض الأطعمة.
- كما أنه من الممكن أن يكره أنواع معينة من الأطعمة لأنه يجد صعوبة في تناولها.
أسباب مرض التوحد
توجد العديد من الأسباب التي بسببها يصاب الطفل بمرض التوحد، والتي تختلف من شخص إلى أخر وهذا يرجع للأسباب الأتية:
العوامل الوراثية
من الممكن أن يصاب الطفل بمرض التوحد بسبب بعض الجينات التي تنتقل من الوالدين خاصًة إذا كان في العائلة تاريخ مرضي بمرض التوحد.
كما أن بعض الدراسات افترضت أن بعض الأشياء التي تفعلها الأم أثناء الحمل قد تكون هي المسبب في إصابة الطفل.
بهذا المرض كتناول بعض الأدوية التي تؤثر على الأعصاب، أو تناول الكحول والتدخين.
العوامل البيئية
يمكن أن تتسبب العدوى الفيروسية المنتقلة من البيئة والملوثات البيئية في إصابة الطفل بالتوحد.
ولكن إلى الآن لم يتم التواصل إلى السبب الرئيسي عن إصابة الطفل بمرض التوحد.
وكل ما يقال ما هو إلا مجرد فرضيات افترضها الباحثين.
شاهد أيضًا: ما هو التوحد وما اسبابه
أنواع مرض التوحد
تتعدد أنواع التوحد فمنها ما هو بسيط ويسهل التعامل معه ومنها ما هو خطير ويحتاج إلى معاملة خاصة جدًا.
وإليكم بشيء من التفصيل أنواع مرض التوحد:
متلازمة إسبرغر
وفي هذا النوع يعاني الطفل من صعوبة في الاتصال البصري مع الآخرين.
صعوبة تكوين العلاقات الاجتماعية مع الآخرين فضلا عن عدم القدرة على فهم سلوكيات الأخرين.
والتفاعل معهم وتظهر هذه المتلازمة في وقت مبكر من الطفولة.
التوحد الكلاسيكي
ويعتبر هذا النوع من التوحد الأشد خطورة، ويعاني فيه الفرد المصاب بالتوحد.
من نفس أعراض متلازمة إسبرغر ولكن يضاف لها الإعاقات الذهنية، والتحديات السلوكية، والصعوبة اللغوية.
متلازمة هيلر
عادة ما تصيب الأطفال من سن سنتين إلى أربع سنوات، وفي البداية يكون نمو الطفل طبيعي جدًا كغيره من الأطفال.
ولكن بعد سنتين تبدأ المشاكل اللغوية والاتصالية في الظهور ويصاب بهذه المتلازمة 2 من كل مائة ألف طفل في العالم.
ننصح بقراءة: تشخيص التوحد ومعاييره
التوحد النمطي
وهو المرحلة الوسطى بين متلازمة إسبرغر والتوحد الكلاسيكي، وذلك لأنه أكثر شدة من متلازمة إسبرغر.
وأقل شدة من التوحد الكلاسيكي وفيه يفقد الطفل القدرة على الاتصال والتفاعل مع الآخرين.
علاجات مرض التوحد
يعتبر مرض التوحد من الأمراض التي لم يتم التواصل لعلاج خاص بها إلى الآن.
ولكن يجتهد الأطباء في تطبيق بعض الممارسات التي من شأنها تقليل أعراض هذا المرض لدى المصاب.
وفي الغالب يتم ذلك في المراحل الأولى من المرض خاصًة قبل دخول الطفل للمدرسة.
وذلك لمساعدة الطفل على اكتساب المهارات الاجتماعية والتواصلية مع الأخرين.
وبناءً على ذلك تختلف طريقة العلاج من طفل إلى أخر ولذلك على الوالدين المتابعة مع طبيب مختص لتحديد الطريقة الأفضل في العلاج.
سمات التوحد وكيفية التعامل معها
بعد الحديث في الفقرات السابقة عن سمات التوحد لابد من أن نتحدث عن كيفية التعامل معها.
مرضى التوحد تحتاج إلى المعاملة الخاصة وفهمهم بالطريقة الصحيحة.
ومن هنا بعض النصائح التي تمكن الوالدين من التعامل مع طفلهم المصاب بالتوحد:
- على الوالدين فهم طفلهم بطريقة صحيحة وتقدير الحالة المزاجية له، فمثلاً أن كان الطفل يشعر بالاكتئاب على الوالدين محاولة ابعاده عن هذه الحالة عن طريق تقديم الأشياء التي يحبها كلعبته المفضلة مثلاً.
- على الوالدين تشجيع الطفل باستمرار وذلك لتنمية ثقته بنفسه، فمثلًا إذا قام الطفل برسوم شيء معين نشجعه على ذلك.
- أو إذا قام الطفل بتصرف معين أمام الأخرين نشجعه على ذلك ليكتسب ثقة التحرك أمام الموجودين.
- الانتباه الوالدين على تصرفاتهم مع الطفل المصاب بالتوحد خاصًة أمام الأخرين، فمثلاً إذا قام الطفل بتصرف غير مرضي أمام الأشخاص الأخرين لا نزجره أو نغضب عليه أمامهم.
- محاولة جعل الطفل يندمج مع الأطفال من نفس عمره والاقتراب منهم.
- بعض الأطفال المصابين بالتوحد يمتلكون العديد من القدرات الإبداعية.
- فإذا كان طفلك يمتلك موهبة ما عليك أن تشجعه باستمرار وتنميتها لها.
- بالإضافة إلى بعد السلوكيات الأخرى مثل تعويد الطفل على الدفاع عن نفسه.
شاهد من هنا: اعراض التوحد عند الاطفال الرضع
سمات التوحد وكيفية التعامل معها بعد الحديث بشيء من التفاصيل عن هذا المرض، يجب علينا ألا نستهين به وإن كان طفلك يعاني من هذا المرض فعليك اللجوء لطبيب مختص لبدء العلاج المناسب له.