استيقاظ الطفل المفاجئ من النوم وهو يبكي كثيرًا
إن البكاء من لغات التواصل التي يستخدمها الأطفال، وذلك للتعبير عن رغباتهم أو آلامهم أو أي شعور قد يشعرون به، حيث أنها هي الوسيلة الوحيدة للفت الانتباه لهم، من ذويهم، ويوجد بعض أنواع البكاء والذي لا تستطيع الأمر تفسيره أو تفهم السبب وراءه.
ومن هذا البكاء استيقاظ الطفل من النوم وهو يبكي كثيرًا، حيث لا تستطيع الأم أو الأب معرفة ما أبكى طفلهم، ولذلك نستعرض الأسباب وراء هذا البكاء.
محتويات المقال
استيقاظ الطفل المفاجئ من النوم وهو يبكي كثيرًا
عادة ما يستيقظ الأطفال من نومهم بالبكاء الشديد والمفاجئ، والشعور بالانزعاج وعدم الراحة، ولا ندري ما أبكى هذا الطفل ويمكن أن يكون سبب بكاؤه حالة نفسية أي رؤية كوابيس أو أصوات عالية قامت بإفزاعه وغيرها.
أو تعب عضوي بجسده، مثل آلام المغص مثلاً، أو أي آلا قد يشعر بها نتيجة مرض أو التهاب بأحد أجزاء جسمه، وفي كلتا الحالتين يجب البحث والتفتيش عن سبب بكاء الطفل، لأنه لا حيلة له غير البكاء.
وقد يكون الامر هين بسيط وقد يكون الأمر هام وطارئ يستوجب التعامل معه بجدية عن طريق استشارة طبيب لأن الآلام المصاحبة لبعض العوارض المرضية، كالحمى، والتهاب الأذن، أو الحنجرة تعد سببًا يحتم علينا التحرك نحوه.
شاهد أيضًا: حل مشكلة المشي أثناء النوم عند الأطفال
أسباب بكاء الطفل فجأة أثناء النوم
يوجد عدة حالات لبكاء الطفل مثل استمرار هذا البكاء لمدة أكثر من أسبوع أو شهرين أو حتى لمدة ثلاثة أشهر، أو يمكن أن يأتي البكاء ويذهب، لا يتوقف الطفل عن البكاء حتى عندما تحاول مداعبته وتهدئته.
يعاني الطفل من ألم غير محتمل، فترات من البكاء يمكن أن تستمر لعدة ساعات طوال اليوم، زيادة فترات البكاء طوال الليل، وكل هذا يكون له أسباب عديدة يتم تناولها كالتالي:
- الكوابيس: قد يكون سبب من أسباب بكاء الأطفال الرضع مشكلة الذعر الليلي والكثير يخلط بين الذعر الليلي والكوابيس.
- حيث أن الزعر الليلي هو أفكار مزعجة أو قد تكون مخيفة للأطفال تزعجه أثناء النوم ولكن لا تؤدي إلى إيقاظه.
- ويحدث الذعر الليلي بين الثلث الأول من الليل وبمجرد أن يستيقظ الطفل ينسى ما حدث بمجرد استيقاظه.
- لكن الكوابيس تحدث في النصف الثاني من الليل وينتج عنها استيقاظ الطفل والشعور بالصراخ، وعادة ما يكون الطفل قادر على تذكر الأحلام وربما يشعر بالانزعاج لعدة أيام بعد الكوابيس.
- الشعور بالجوع: وهو من أحد أشهر الأسباب لأنه كلما يشعر الطفل بالجوع يصبح جسده لا يهدأ والعقل نشط وهذا يؤدي إلى استيقاظ الطفل فجأة أثناء النوم والذي يجعله يبكي، ولتجنب ذلك يجب تحديد نمط معين من الأكل للطفل بحيث ينام وهو يشعر بالشبع.
- الألم: شعور الطفل بالألم يجعله يعبر عنها بالبكاء ومحفزات الألم الموجودة لديهم تدفعهم للاستيقاظ فجأة أثناء النوم، وله عدة أسباب فقد يكون ناتج عن مشاكل في الجهاز الهضمي يؤدي إلى انتفاخ البطن والذعر الليلي.
- الشعور بالخوف: يشعر الأطفال أحيانًا بالخوف من الظلام والصمت الدائم في الغرفة ومن المرجح أن يستيقظ فجأة ويبكي.
- عندما يبدأ الطفل بالابتعاد عن والديه: عندما يقوم الوالدين بفصل الطفل للنوم في غرفة منفصلة، فيشعر في البداية بالخوف والقلق لأنه لم يعد بالقرب من والديه مما يؤدي إلى اضطرابات النوم.
طرق السيطرة على بكاء الطفل أثناء النوم
لتهدئة الطفل بعد نوبة البكاء عن الاستيقاظ من النوم يجب اتباع بعض الارشادات الآتية:
- يجب محاولة تهدئة الطفل للتخلص من الخوف واحتضانه لكي يشعر بالطمأنينة ولكي تساعده على مقاومة الشعور بالخوف.
- في حالة استيقاظ الطفل بعد البكاء وبمحاولة التحدث عن شيء رآه في الحلم يجب الاستماع إليه لكي تزيل الخوف لديه.
- الإضاءة في الغرفة تساعدك في تقليل بكاء الطفل فجأة ليلاً ويمكن تجهيز إضاءة خافتة لكي يشعر الطفل بأمان أكثر.
- أهم شيء لتهدئة الطفل قراءة قصة له أو توفير له المزيد من الحب والدعم والتخلص من الأحلام السيئة.
- في حالة عدم استجابة الطفل لأي طريقة تهدئه من الطرق السابقة يجب علينا الذهاب استشارة الطبيب.
مقدار ما يحتاجه طفلك من النوم وفقًا لعمره
يحتاج الأطفال الرضع بين أربعة أشهر و12 شهرًا حوالي من 12-16 ساعة من النوم يوميًا، ويحتاج الأطفال الرضع من سن عام إلى عامين حوالي من 11-14 ساعة من النوم يوميًا.
يجب تدريب الطفل يوميًا على النوم مبكرًا لمساعدة جسده في الاسترخاء، ويجب صنع روتينًا بسيطًا للنوم.
فمثلًا يمكن البدء بوضعه في السرير في وقت محدد وإطفاء الأنوار والجلوس بجانبه لهدهدته أو قراءة قصة.
يمكنك النوم بجانب طفلك الرضيع لفترة من الوقت، حتى يشعر بالأمان والاسترخاء لوجودك.
يجب الحرص على حصول الطفل الرضيع على قيلولة في منتصف النهار وتهيئة الغرفة لنوم عميق.
نظافة الطفل أحد أسباب النوم الجيد
يجب الاهتمام بنظافة الطفل قبل النوم ليلًا، فيجب أن يأخذ حمام دافئ لمساعدته على النوم.
بالإضافة إلى الاهتمام بتغيير الحفاظة.
لأن الإهمال في النظافة قد يحدث طفح جلدي وتهيجات بالجلد، فقد تؤدي إلى استيقاظه ليلًا مفزوعًا.
والحمام الدافئ يساعد الطفل علي الهدوء.
يمكنك ضبط درجة حرارة الماء لكي تناسب الطفل وقبل وضعه في الماء يجب أن تكون 37 درجة مئوية إلى 38 درجة حتى تصبح فاترة ومناسبة لجسم الطفل.
وقد يؤدي أيضًا عدم تغيير الحفاضة، إلى شعور الطفل بالبلل والبلل قد يشعره بالبرد.
وعند حدوث أي تغير طفيف في درجات الحرارة يبدأ الطفل في الشعور بالبرد والبكاء فجأة أثناء النوم.
ويحتاج في هذه اللحظة الرضاعة الطبيعية لإطعام الطفل ويشعر لاستعادة الطاقة والدفء.
شاهد أيضًا: أسباب التشنج عند الأطفال أثناء النوم
نصائح طبية لنوم صحي للأطفال
يوجد بعض النصائح الطبية التي تساعد على النوم الصحي للأطفال، وهي امور بسيطة تستطيع الأم أن تفعلها بكل بساطة، وتتمثل في الآتي:
- محاولة الام البدء في النوم مبكرًا حيث أن هذا يعطي فرصة للطفل للنوم بفترة كافية تعطي الطفل قسطًا للنوم قبل نوم باقي أفراد المنزل.
- الحفاظ على وقت استيقاظ للطفل، وذلك حتى يتم انتظامه في فترات النوم الكافية له.
- ويمكن أن نرتب هذا الأمر عن طريق ضبط المنبه في الأوقات المراد الترتيب لها في النوم والاستيقاظ.
- توفير هواء نقي في الغرفة يسمح بتنفس الطفل بصورة سليمة.
- والبعد عن التدخين، وتهوية الأماكن المغلقة، ليتجدد هواء الغرفة.
- يجب أن يتم تعريض فراش الطفل دائمًا للتهوية وأشعة الشمس.
- وذلك لقتل الميكروبات والفيروسات والتي قد تعلق في الفراش.
- ومنها قد يؤدي إلى إصابة الطفل بالفطريات والتسلخات.
- وبعض الأمراض الفطرية التي قد تؤثر أيضًا على تنفس الطفل.
شاهد أيضًا: العادات الصحية السليمة للأطفال عند النوم
إن معرفة أسباب فزع الرضيع أثناء النوم تساعدك في تخطي هذه المشكلة معه.
ومع مرور الوقت وتعلم طفلك الكلام يمكنك سؤاله عن شعوره وأكثر ما يريحه ويساعده في النوم والاسترخاء.
وعليكِ معرفة أن الأطفال الذين يخلدون للنوم بعد إرهاق وإجهاد وتعب وبكاء وصراخ طوال اليوم، هم الأكثر عرضة لنوبات الفزع الليلي واضطرابات النوم.