عصب التوازن في الدماغ وعلاجه
عصب التوازن في الدماغ وعلاجه، التوازن لا يمكن الاستغناء عنه نهائيًا في أي وقت، حيث ينتج عنه كثير من الأضرار التي يمكن أن تصل إلى حد الخطورة، ولذلك عصب التوازن في الدماغ هو من أهم الأعصاب الموجودة بالجسم.
وعند وجود أي خلل به ينتج عنه كثيرًا من الأضرار، ولذلك سنتحدث بشكل أكثر تفصيلًا عن عصب التوازن من خلال هذا المقال.
محتويات المقال
ما هو التوازن
- وجود بعض الخلل في الاتزان قد يصاحبه شعور مستمر بالدوخة، والدوار.
- فقد يشعر الإنسان كأنه يسقط من مكان عالي، أو بدوران الغرفة به، وقد يشعر بذلك حتى وهو جالس أو نائم.
- ولذلك لابد أن تقوم كافة الأجهزة الموجودة في الجسم من عظام، وعضلات، وأعصاب، ومفاصل.
- والأوعية الدموية، وعضو التوازن في الأذن الداخلية، والقلب بصورة سليمة للحصول على التوازن بشكل طبيعي.
شاهد أيضًا: ما مكونات الجهاز العصبي المركزي
عصب التوازن في الدماغ
- عصب التوازن في الدماغ يعرف في المصطلحات الطبية باسم العصب الدهليزي القوقعي، كما يعرف باسم العصب الثامن.
- وعصب التوازن هو واحد من ضمن 12 عصب قحفي موجودين بجسم الإنسان، وتبدأ تلك الأعصاب أو تنتهي من عند الجمجمة.
- وعصب التوازن يعد من الأعصاب الحسية، وهو مسؤول عن نقل الإحساس بالتوازن والصوت عن طريق مستقبلات معينة موجودة في التيه الغشائي الذي يوجد بداخل العظم الصدغي، وينقسم التيه الغشائي في تكوينه إلى جزأين أساسيين.
- والجزء الأول هو الجهاز الدهليزي الذي يقوم باستشعار التغيرات الخاصة بموضع الرأس المتعلقة بالجاذبية، أما القسم الثاني.
- فهو عبارة عن القوقعة التي تقوم بربط ثلاث عظمات صغيرة تقوم بتحويل الموجات الصوتية إلى حركات سائلة بداخل القوقعة.
التهاب عصب التوازن
- يعرف التهاب عصب التوازن في المصطلحات الطبية باسم التهاب العصبون الدهليزي، وهو عبارة عن خلل يؤثر على العصب الموجود في الأذن الداخلية.
- ويحدث انتفاخ بهذا العصب، مما ينتج عنه عدم القدرة على تفسير بعض المعلومات الحسية التي يقوم بنقلها العصب من الدماغ بصورة سليمة.
- كما يوجد التهاب آخر يتقارب مع التهاب العصب الدهليزي وهو التهاب التيه.
- ويمكن التفرقة بينهما في تأثير التهاب عصب التوازن على فرع واحد فقط من فروع العصب الدهليزي القوقعي ويتسبب في انتفاخه.
- ويعد هذا الفرع هو المسؤول عن تنظيم التوازن في الجسم.
- بينما ينتج عن التهاب التيه وجود انتفاخ في فرعين العصب الدهليزي القوقعي، وهو ما ينتج عنه وجود تأثير على السمع والتوازن.
أنواع التهاب عصب التوازن
- غالبًا ما يحدث التهاب في عصب التوازن بعد إصابة الجسم بعدوى فيروسية تصيب الجزء العلوي في الجهاز التنفسي.
- وقد يحدث الالتهاب أيضًا بعد الإصابة بالتهاب في الأذن الوسطى والتأخر في علاجه.
- وعادةً ما يؤثر التهاب عصب التوازن على إحدى الأذنين وليس كلاهما.
ويمكن تقسيم أنواع التهاب عصب التوازن إلى قسمين للتوضيح بشكل أكبر كما يلي:
الالتهاب الفيروسي لعصب التوازن
- العدوى الفيروسية التي تصيب الأذن الداخلية من أكثر الحالات المنتشرة للعدوى الفيروسية.
- ومن بين الفيروسات الشائعة التي تتسبب في حدوث التهاب في عصب التوازن هي فيروس الأنفلونزا.
- وفيروسات الهربس، والنكاف، والحصبة، وشلل الأطفال، والحصبة الألمانية، والتهاب الكبد الوبائي.
- وتتميز العدوى الفيروسية بإمكانية خمول الفيروس لمدة معينة داخل العصب، ثم يبدأ مرة أخرى في النشاط داخل العصب، وحتى هذا الوقت لم يستطع العلماء التعرف على طريقة يمكن بها التنبؤ بعودة نشاط الفيروس مرة أخرى.
الالتهاب البكتيري لعصب التوازن
- تقوم البكتيريا التي تسبب الالتهاب في التيه المصلي أو في الأذن الوسطى، أو في بعض العظام التي تحيط بالأذن بعض المواد السامة التي تبدأ بالدخول في الأذن الداخلية من خلال الممرات المستديرة أو البيضاوية.
- وينتج عن ذلك حدوث تهيج في القوقعة أو في الجهاز الدهليزي، وقد يحدث الالتهاب في كلاهما معًا بنفس الوقت.
- وغالبًا ما يحدث الالتهاب البكتيري للتيه المصلي نتيجة لوجود التهاب في الأذن الوسطى.
- والتأخر في علاجه أو أن يكون من النوع المزمن، ويتميز التهاب التيه بأعراضه البسيطة.
- والنوع الثاني من الالتهاب البكتيري لعصب التوازن هو التهاب التيه التقيحي، ويعد هذا النوع من الالتهاب غير منتشر بشكل كبير مثل التهاب التيه المصلي.
- وينتج هذا النوع من الالتهاب عن وجود عدوى في الأذن الوسطى، أو في السائل النخاعي الشوكي الذي يحدث نتيجة الالتهاب البكتيري للسحايا.
- وقد تقوم البكتيريا في بعض الحالات بالوصول إلى الأذن الداخلية عن طريق القناة السمعية الداخلية أو عن طريق القوقعة، أو من خلال أيضًا الفتحة الغير طبيعية التي تكون موجودة داخل القناة الهلالية الأفقية، وهي المعروفة طبيًا باسم الناسور.
شاهد أيضًا: علاج عدم التوازن أثناء المشي
الأعراض المصاحبة لالتهاب عصب التوازن
- من أهم وأول الأعراض التي تنتج عن وجود التهاب في عصب التوازن هو الدخول في نوبة شديدة من الدوار وعدم الاتزان.
- وقد تستمر تلك النوبة لمدة تتراوح ما بين الأسبوع وحتى عشرة أيام.
- وفي بعض الحالات قد تستمر تلك النوبات ولكن بشكل أخف لفترة أطول من ذلك.
- فالنوبة الأولى هي أكثر النوبات من حيث الشدة، ويمر الإنسان بحالة كبيرة من عدم الاتزان خلال هذه النوبة، مثل شعوره بدوران كل ما يحيط به من أشياء وأشخاص.
- وقد قام العلماء بتقسيم التهاب عصب التوازن إلى مرحلة حادة ومرحلة أخرى مزمنة، حيث تبدأ الأعراض في المرحلة الحادة بالظهور بصورة مفاجئة.
- مع الشعور بعدم الاتزان بشكل سليم على مدار اليوم، وقد تظهر بشكل أكبر في بعض الحالات بعد الاستيقاظ مباشرةً من النوم.
- وقد يستغرق علاج تلك الأعراض لمدة 20 يوم تقريبًا، وهناك حالات أخرى تقوم فيها العدوى الفيروسية بالتأثير بشكل كبير على العصب مما قد ينتج عنه وجود ضرر مستمر يصل لمرحلة الالتهاب المزمن.
- وهناك دائمًا صعوبة في وصف الأعراض المصاحبة لالتهاب عصب التوازن المزمن، حيث دائمًا ما يشعر المريض بالإرهاق الشديد الغير مفسر، كما يزداد شعور الإرهاق بشكل أكبر عند القيام ببعض الممارسات اليومية البسيطة.
- ويعاني أيضًا مرضى الالتهاب المزمن من وجود بعض الصعوبات في العمل نتيجة للشعور الدائم بتشتت الفكر وعدم التركيز.
ومن الأعراض الشائعة لالتهاب عصب التوازن والتي تختلف في شدتها من شخص لأخر حسب شدة الالتهاب الموجود في العصب ما يلي:
- عدم القدرة على توازن الجسم بشكل كامل.
- قد يتأثر المشي والوقوف في بعض الحالات بصورة كبيرة.
- الشعور المتكرر بالغثيان، وكثرة التقيؤ.
- عدم القدرة على التركيز والرؤية بشكل جيد.
كيفية علاج التهاب عصب التوازن
- يقوم الأطباء بوصف بعض أنواع المضادات الحيوية أو مضادات الفيروسات في حالة وجود التهاب بعصب التوازن نتيجة لوجود أحد أنواع الفيروسات أو البكتيريا.
- وحتى هذا الوقت لا يوجد علاج مخصص لالتهاب عصب التوازن بشكل خاص، بل يتم استخدام أنواع أخرى من العلاج بهدف التقليل من الأعراض المصاحبة للالتهاب.
- ومن أمثلة الأدوية التي يتم استخدامها لتلك الحالة ميكليزين، وديفينهيدرامين، ولورازيبام، وديازيبام.
- وفي حالة ازدياد التقيؤ لفترات طويلة يتم اللجوء لبعض الأدوية السائلة.
- التي تعطى للمريض عن طريق الوريد، وذلك لتجنب إصابة المريض بالجفاف.
شاهد أيضًا: التهاب عصب الاتزان المزمن
طرق الوقاية من التهاب عصب التوازن
- نظرًا لأن السبب الأكثر شيوعًا في التهاب عصب التوازن هو وجود عدوى بأحد الفيروسات.
- فمن الممكن اتباع بعض الخطوات للوقاية من الإصابة بالالتهاب.
- مثل القيام بغسل اليد بشكل جيد قبل تناول الطعام وقبل إعداده، وعقب استخدام المرحاض.
- كما يمكن الحصول على كافة اللقاحات الموجودة وتجنب التعامل مع أي شخص حامل لأي نوع من العدوى الفيروسية.