العمليات الأساسية في المنهج العلمي وما هي فائدة المنهج العلمي ؟
العمليات الأساسية في المنهج العلمي وما هي فائدة المنهج العلمي ؟ إن المنهج العلمي هو المنهج المتبع في الأبحاث العلمية، وهو الآلية التي تتيح للباحث أو العالم إلى التوصل إلى هدفه.
ويتضمن عدة عمليات أساسية تتيح الوصول للنتائج المطلوبة، ويوفر العديد من الفوائد للباحثين، وفيما يلي سنتعرف أكثر عليها.
محتويات المقال
أهمية المنهج العلمي
إن المنهج العلمي هو كالهواء بالنسبة للعلماء خاصةً في التوصل إلى الاستنتاجات المعقدة، وتتلخص في:
- يعتبر البحث العلمي هو المتحكم في كل بحث قد يقوم بعمله أي عالم في الوجود، حيث أن كل بحث له آلياته وطرقه المستخدمة.
- لإكمال هذا البحث وتقديمه للعامة، وإلى النور لينير المناطق المظلمة من الجهل وعدم المعرفة.
- في الماضي قد بدء البحث العلمي في عصر ما قبل الميلاد، حيث كان فلاسفة اليونان من أوائل الشعوب الذين بدأوا القيام بالأبحاث العلمية.
- وكمثال على ذلك الفيلسوف سقراط وأفلاطون وإقليدس وغيرهم من مشاهير الفلاسفة.
- حيث أنهم قاموا بالبحث عن نظريات الفلسفة والمنطق والاستنباط وغيرها من النظريات الفلسفية المعروفة.
شاهد أيضًا: تعريف المنهج الوصفي في علم النفس
معلومات عن المنهج العلمي
- يعتبر مفهوم المنهج العلمي هو القيام بتحديد، وتنظيم وعمل دراسة كاملة على مشكلة علمية موجودة بين البشر.
- وان تتقصى عن النظريات والحقائق حول تلك المشكلة حتى تصبح مُلماً بما يخصها.
- وبعد هذا سوف تصل إلى قوانينك الخاصة بتلك النظرية، وهذا أسلوب عملي يقوم به أغلب الباحثين في أي مجال.
- يوجد مصطلح يلقب بـالمنهجية وهو يعبر عن طرق وأساليب التي يقوم العلماء بإتباعها من أجل تطبيق المنهج العلمي، ولهذا فإن المنهج العلمي هو جزء من المنهجية.
- يوجد منهج كلاسيكي يرجع إلى عصور ماضية قديمة، ويوجد منهج معاصر يرجع إلى عصور حديثة.
- فالمنهج الكلاسيكي يرجع إلى عصر فلاسفة اليونان وفي هذا العصر أهتم الفلاسفة.
- بالاستقرار في منهجهم العلمي فقد انتقلوا من الدراسة الخاصة بالمفردات إلى العموميات المجردة.
- تسمى تلك المناهج في العموم بالاستنباط حيث أن هذه الطريقة كانت تميز طابع الفلاسفة في ذلك الوقت.
- وقد ميزت أيضًا المنهج العلمي في هذا العصر، كما قام بعضهم باتباع مناهج أو طرق تحليلية.
- لكن كانت تتم في اقل الظروف وليس في أغلب الأوقات مثل البحث العلمي.
- في حين أن المنهج العلمي المعاصر كان أكثر تقدم وتوسع في العالم الحديث.
- حيث كان يستند على أن الباحث يستخدم أكثر من منهج في بحث واحد وأكثر من طريقة للوصول إلى النتيجة الدقيقة بكل ما يمكن.
- ولهذا كان الباحث هو صاحب القرار في الطريقة المستخدمة والمنهج الصحيح من أجل البحث الذي يقوم به.
- حيث أن كل نوع بحث يحتاج إلى استراتيجية مختلفة عن الأخر، فهناك على سبيل المثال دراسة انحراف الشباب فقد يحتاج الأمر إلى بحث علمي باستخدام المنهج الوصفي، أو قد يتم البحث من خلال استخدام التاريخ كمنهج للبحث.
- أو يمكن للباحث استخدام منهج تجريبي على فئة من الشباب لمعرفة السبب والقاعدة للانحراف.
- ومن هنا يمكننا معرفة أن لكل باحث طريقة، ورأي في استخدام المنهج حسب رؤيته لتطبيق ومعلومات النظرية.
العمليات الأساسية في المنهج العلمي
مع اختلاف أساليب والمناهج العلمية إلا أن هناك خطوات أو عمليات أساسية لن يتم البحث بدونها، وهي ما تميز أسلوب المنهج العلمي عن غيره، وتتمثل في:
- في البداية يجب تحديد مشكلة البحث حيث أنه قبل البدء بأي بحث عليك في بداية الأمر تحديد.
- ومعرفة إشكالية البحث بدقة لتتمكن من تحديد المنهج العلمي واستخدامه بصورة صحيحة.
- طبقًا لمشكلة البحث من الناحية المنهجية فسوف تواجهك صعوبة في فهم المشكلة إذا استخدم منهج خاطئ لا يتماشى مع مشكلة البحث.
- لهذا ينبغي عليك اختيار مشكلة البحث مستنداً على دراسات، وأن يشرف عليك باحث آخر.
- وأن تستخدم كل المراجع التي تعطيك كل المعلومات لتكون مُلماً بمشكلة البحث، وتحدد منهجك العلمي بطريقة صحيحة.
- بعدها يجب عليك كتابة الفرضيات العلمية والتي توضح من خلالها معرفة ما تود إثباته أو استشهادك بالنظريات العلمية التي تم التوصل لها بالفعل.
- وتلك من أهم العمليات الأساسية للمنهج العلمي، فوضعك الفرضية هي بمثابة هي مقترحك.
- أو فكرتك الخاصة التي تقدمها كباحث لمحاول حل المشكلة، وتتكون الفرضية من شقين الأول متغير مستقل تماما والأخر يكون تابع.
- حيث أن المتغير المستقل يكون الأساس في تحقيق النظرية أن كانت إيجابية أو سلبية، بمعنى كلما زادت معدل الأجور للعمال في المصانع كلما زادت نفقاتهم، فهذا دليل على العلاقة الإيجابية في الفرضية.
- العملية الثالثة التي يجب عليك بها تجميع كافة البيانات والمعلومات التي تخص المشكلة حيث أن البيانات والمعلومات هي أساس البحث العلمي.
- وأن كل ما يجمعه الباحث من المعلومات حتى إن كانت في مراجع قديمة ودراسات سابقة تفيد البحث العلمي وحل المشكلة.
شاهد أيضًا: أنواع مناهج البحث العلمي وأهميتها واستخداماتها
العمليات الأساسية في المنهج العلمي
- كلما قام بالبحث عن المعلومات بشكل موسع كلما استطاع حل المشكلة الخاص بالبحث العلمي التابع له.
- كما يجب أن تكون المعلومات لها بعد تاريخ وأسس قبل الاستفادة منها.
- العلمية الرابعة هي اختيار العينة للبحث، ومن أجل تحديد عينة البحث هناك عدة قواعد يجب اتباعها.
حتى يستطيع الباحث بعد إنهائه التجربة أن يقوم بتعميم النتائج المحققة على أرض الواقع على تلك الفئة دون خطأ:
- من بين هذه الشروط أن يتواجد توافق مؤكد بين المفردات، وذلك عندما يقوم الباحث في تطبيق بعض الأدوات الانحراف المعياري.
- والتوزيع وعدة أدوات خاصة بعلم الإحصاء وبعدها يختار الباحث العينة، لكن أن كان لا يوجد توافق فعلى الباحث اختيار عينة كبيرة.
- هناك العديد من أنواع العينات البسيطة والطبقية والعنقودية وأيضا المزودة، فكل عالم وباحث يختار طريقته في عينة البحث حسب المشكلة والبحث العلمي.
- العملية الخامسة تهتم باستخراج وتحليل النتائج حيث أنه في نهاية عمليات البحث العلمي يتم عرض النتائج وتفسيرها.
- وعلى الباحث أن يقوم بعرض النتائج التي توصل إليها ويقوم بتوضيحها بالتفصيل مع توضيح كافة الفرضيات وعلاقتها ببعضها البعض، ومدى تحققها، وشرح لكل عنصر من العناصر.
ما هي فائدة المنهج العلمي؟
- المنهج العلمي له فائدة في الدراسات البحثية: حيث يعتبر المنهج العلمي من العناصر الضرورية التي على الباحث استخدامها في البحث العلمي حتى نستطيع أن نسميه بحث علمي.
- ويتيح للباحث الحصول على نتائج النظريات صحيحة وذات قواعد علمية متبعة، ولن تكون بناء عن تكهنات عشوائية وليست منظمة.
- فائدة المنهج العلمي في حياة الأفراد العامة: يتيح لك إتباع المنهج العلمي في حياتك العادية على التأقلم مع صعوبات الحياة.
- فالعلم أصبح ليس في مرحلة التأمل بل أصبح في مرحلة التحكم والسيطرة على كل ما يدور حولك من أمور.
شاهد أيضًا: التفكير العلمي وحل المشكلات
هل المنهج العلمي ذو أصول فلسفية أم علمية؟
- العالم الألماني كونت قام بوضع أساس علم المناهج، وقد تسبب هذا في نشوء صراع بين العلماء والفلاسفة.
- ويرى الفلاسفة أن العلماء ليس لهم الحق في وضع الأسس العلمية، ويرى بالمقابل العلماء أن الفلاسفة ليس لهم الحق في وضع الأسس العلمية
- طبقًا لكون العالم يقوم بوضع المنهج العلمي داخل المعمل أو في مختبر علمي معين، وليس في الحياة العادية.
- بينما الفيلسوف اعتاد على القيام بتجاربه على الطبيعة ومن خلال الملاحظة في الحياة اليومية.
- حيث اعتمد الفلاسفة على التجارب والنظريات للوصول إلى الاستنباط في نهاية الأمر.
- ولهذا فإن الفلاسفة متمسكون بأنهم الأحق بوضع علم المناهج لأنهم الأقدم من حيث استخدام هذا العلم.
- وعلى النقيض فإن العلماء يتمسكون بالحق في ذلك لأنهم من طوروا واستخدام الأبحاث والدراسات القديمة للوصول إلى نتائج معبرة عن الواقع.