بحث عن غزوة بدر الكبرى مع المراجع
بحث عن غزوة بدر الكبرى مع المراجع، شهد الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الغزوات التي دخل فيها المسلمين وذلك للدفاع عن الدين الإسلامي، حيث تعد غزوة بدر هي الغزوة الأولى في الإسلام، وقد تمت غزوة بدر من أجل تقوية الدولة الإسلامية والعمل على استرجاع حقوق المسلمين المنهوبة.
محتويات المقال
مقدمة بحث عن غزوة بدر الكبرى
غزوة بدر واحدة من الغزوات الإسلامية العظيمة التي جسد فيها المسلمون كل أشكال التضحية والفداء، وهي الغزوة الأولى في الإسلام، والتي عملت على تقوية شوكة المسلمين، والعمل على بناء دولتهم، وقد استفاد المسلمون من هذه الغزوة بأكبر قدر ممكن.
اقرأ أيضًا: بحث عن غزوة أحد جاهز
ما هي غزوة بدر؟
هي الغزوة الأولى التي خاضها المسلمون بعد أن هاجروا إلى مدينة رسول الله، وقد كانت هذه الغزوة في السنة الثانية من الهجرة، وقد تمت هذه الغزوة من أجل استعادة هيبة المسلمين، والعمل على إرجاع أموال المسلمين الذين تركوها عنوة في قريش.
أسباب غزوة بدر
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى قيام غزوة بدر ومن أهم هذه الأسباب:
- أولًا أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقوي الدولة الإسلامية من خلال العمل على تقوية المسلمين، ثم أراد النبي أن يسترد الأموال التي سرقتها قريش من المسلمين.
- التهديدات المستمرة من قبل قريش، والتي كانت عمل على تقليب العرب كلهم ضد المسلمين.
- المخاطر التي كانت تحيط بالمسلمين في ظل تأسيسها لدولة إسلامية.
- الحرص على القضاء على الباطل، وإقامة الشعائر الإسلامية.
- أراد النبي أن يسترد الأموال المنهوبة، فأمر سرية باعتراض طريق أبو سفيان وهو عائد إلى قريش بالعير، ولكن أبو سفيان عرف هذا الأمر، فأخذ طريق آخر.
- ولكن المشركين كانوا قد جمعوا جيوشهم واتجهوا إلى مدينة رسول الله ليقتلوهم، وعندما أبلغهم رسول أبو سفيان بأنه نجا، رفض أبو جهل أن يعود مرة أخرى، ورغب في استكمال الحرب مع المسلمين.
مشاورة النبي لأصحابه في غزوة بدر
- من المعروف أن أمر المسلمين شورى بينهم، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يجسد هذا المعنى في كل أفعاله إن لم يكن الأمر من الله عز وجل.
- وحينما علم المسلمين بأمر قريش، جمع الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة، وشاورهم في أمر الحرب، فقام المسلمون كلهم عن بكرة أبيهم يقولون بأنهم مع رسول الله، وأنهم مستعدون للموت في سبيل الله.
- وكان المقداد لرسول الله بأنهم لن يقولوا كما قال اليهود لعيسى بن مريم اذهب وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون.
- وكان سعد بن معاذ من الصحابة الأخيار الذي رد على الرسول صلى الله عليه وسلم بكلمات رائعة ” فقد آمنَّا بك، وصدَّقناك، وشهِدنا أنَّ ما جئت به هو الحقُّ، وأعطيناك على ذلك عهودَنا ومواثيقَنا على السَّمعِ والطَّاعةِ، فامضِ يا رسولَ اللهِ لما أمرك اللهُ، فوالَّذي بعثك بالحقِّ، إن استعرضتَ بنا هذا البحر فخضتَه لخضناه معك، ما يتخلَّفُ منَّا رجلٌ واحدٌ.
- ففرح النبي صلى الله عليه وسلم بكلام الصحابة، ثم ذهب بالجيش إلى مكان قريب من بدر، وعندما سألهم الرسول عن المكان المناسب للعسكر، قال الحباب بن المنذر أن يعسكروا في مكان يمكنهم من المياه، وفي نفس الوقت يتم قطع المياه عن المشركين.
- وعندما وصل المشركون إلى أرض المعركة، كان قد أرهقهم العطش، ولكن بدأت المعركة، فبدأ بالمبارزة بين قريش والمسلمين، وكان ذلك هو عادة الحروب في ذلك الوقت.
- فخرج من المسلمين حمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، وعبيدة بن الحارث، وخرج لقتالهم من المشركين عتبة بن ربيعة، وولده الوليد بن عتبة، وأخوه شيبة بن أبي ربيعة.
- وبعد المبارزة قتل كل المشركين، وبدأت الحرب، ولكن الرسول قال لهم بأن يقوموا بضربهم بالنبال قبل السيوف، ثم بدأت الحرب، وقتل المسلمون الكثير من المشركين، وبعد ذلك أوحى جبريل عليه السلام إلى النبي عليه الصلاة والسلام أن يأخذ حفنة تراب بيده وينثرها في الهواء، فلم يبقى واحد من المشركين إلا وأصابه التراب، ففر المشركون هاربين.
شاهد أيضًا: بحث عن غزوة تبوك بالتفصيل
نتائج غزوة بدر
أسفرت غزوة بدر عن العديد من النتائج وهي:
- أسفرت عن نصر المسلمين في أول غزوة لهم دفاعًا عن الدين الإسلامي، بالإضافة إلى مقتل الكثير من المشركين، وكذلك أسر الكثير من المشركين.
- أظهرت غزوة بدر الشجاعة والإيمان الذي تحلى بهم المسلمين أثناء الغزوة.
- استفاد المسلمين من الأسرى أنهم كانوا يعلمون المسلمين الكتابة والقراءة، وهذا هو فدائهم.
استشهاد المسلمين في غزوة بدر
استشهد عدد من المسلمين أثناء الغزوة، ويبلغ عددهم 14 عشر من الصحابة وهم:
- عبيدة بن الحارث.
- عمرو بن أبي وقاص.
- صفوان بن وهب.
- عاقل بن البكير.
- ذو الشمالين بن عبد عمرو.
- مهجع بن صالح العكي سعد بن خيثمة.
- مبشر بن عبد المنذر.
- يزيد بن الحارث.
- عمير بن الحمام.
- رافع بن المعلى.
- حارث بن سراقة.
- معوذ بن الحارث.
- عوف بن الحارث.
الدروس المستفادة من غزوة بدر
هناك العديد من الدروس المستفادة من هذه الغزوة العظيمة وهي كالتالي:
- أن النصر وحده بيد الله عز وجل، وأن المسلمين ما عليهم إلا أن يخططوا وتوكلوا على الله، ويجب عليهم أن يعتمدوا على الله وثقوا في نصره.
- الدعاء واحد من الأسباب الرئيسية للنصر، فيجب أن يدعي المسلم بثقة إلى الله تعالى، حتى يصرف عنه البلاء ويعطيه النصر، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم ” إِذ تَستَغيثونَ رَبَّكُم فَاستَجابَ لَكُم أَنّي مُمِدُّكُم بِأَلفٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُردِفينَ”.
- الولاء والإيمان والعقيدة الثابتة، قد تجلت في هذه الغزوة كل معاني الإخلاص لله تعالى ورسوله، حيث قابل المسلمين إخوانهم من المشركين حيث الأب والأخ والعم والخال والأقارب، ولكن ذلك ما منعهم عن نصرة الله ورسوله، وقد تخلوا عن عصبية الدم والرحم واتجهوا إلى عصبية الدين والدفاع عنه، فهم يرغبون أن يطيعوا الله ويموتون في سبيله.
- الصدق من أهم أسباب النصر، وذلك لأن الصحابة قد وثقوا في وعد رسول الله، وفي وعد ربهم بالجنة بعد الموت، وكذلك النصر.
- النصر بالملائكة لا يتوقف عن حد غزوة بدر فقط، فهي في كل حرب تحقق فيها معاني الصبر والإيمان والإخلاص لله تعالى.
- قد يكره المسلمين شيء ويجعل الله فيه خير كثيرًا، وهذا ما كان في غزوة بدر فقد كره بعض المسلمين الخروج لقتال المشركين حيث أنهم لم يتجهزون للقتال، ولا أعدوا العدة، ولكن بعد خروجهم قد جعل الله النصر حليفهم.
- الله تعالى لا يتخلى عن عباده، الله تعالى دائمًا ما يقف بجانب عبده إذا وده صابرًا محتسبًا وراضيًا بقضاء الله وقدره، وهذا ما حدث في غزوة بدر، حيث أنهم صدقوا الله فصدقهم وأرسل إليهم الملائكة لطمأنة على الرغم من أن النصر كله من عند الله.
موضوعات أخرى:
خاتمة بحث عن غزوة بدر الكبرى
في نهاية رحلتنا مع بحث عن غزوة بدر الكبرى مع المراجع، مرت الأعوام الكثيرة عن غزوة بدر، وما زلنا نتذكرها حتى الآن، حيث أنها الغزوة الأولى التي عملت على تأسيس الدولة الإسلامية، وقد قسمت ظهر المشركين، ومات فيها الكثير منهم، وإلى الآن تعتبر غزوة بدر هي أول غزوة أثبتت صدق الله ورسوله وصدق المؤمنين في الإيمان.