معلومات عن معركة الفراض كاملة
سوف نتحدث في هذا المقال عن معركة الفراض وهي من أكبر وأهم المعارك والفتوحات التي قام بها الجيش الإسلامي، حيث أنها كانت من المعارك التي تواجه أعدادًا ضخمة من الجنود، وسوف نتعرف معًا من خلال موقعنا مقال على أحداث تلك المعركة، كما سنتحدث عن معركة الحصيد.
معارك خالد بن الوليد، معركة اليرموك، معركة الولجة، من كان قائد المسلمين في معركة ذات السلاسل، معركة ذات السلاسل.
محتويات المقال
تاريخ وقوع معركة الفراض
- دائمًا ما كان ارتباط شهر رمضان المعظم بالنصر، حيث وقعت معركة الفراض في شهر رمضان المعظم وذلك في العام الثاني عشر من الهجرة، وذلك موافق 634 ميلادية، حيث تعتبر واقعة الفراض من أكثر المعارك التي لها أثر قوي على نفوس المسلمين في الفتوحات الإسلامية.
- كما يطلق على الفراض بأنها الحدود الجامعة بين الشام والعراق والجزيرة، والتي تمثل حاجزًا بين حضارتي العالم القديم وهم الفرس والروم، قامت هذه المعركة بقيادة الخالد ابن الوليد وذلك ضد العرب والعملاء والروم النصارى والفرس المجوس.
- كانت للفتوحات العظيمة التي قام بها المسلمون بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه بأرض العراق صيت قوي، حيث تم إذاعة صيتها في مملكة الفرس ومملكة الروم.
- والتي نتج عنها اكتساح المسلمين لأرض العراق كلها في عدد قليل من الشهور، حتى أصبح المسلمون على تخوم مملكتهم بالشام والجزيرة.
- وكان فتح منطقة «الرضاب» على الحدود بين الشام والعراق وهي تعتبر من آخر بلاد الشام الشرقية.
- وتعتبر من ضمن حدود مملكة الروم، حيث أنها تعتبر شرارة خطر شديد على مملكة الروم، مما جعلهم يقومون بتحالفها ثلاثيًا مع الفرس والقبائل العربية مثل آياد وتغلب والنمر وبكر وتنوخ، وذلك لمنع تقدم المسلمين والقضاء عليهم نهائيًا بأرض العراق والشام.
شاهد أيضًا: لماذا سميت غزوة أحد بهذا الاسم ؟
كيفية تحالف العرب والروم والفرس ضد المسلمين
- كما قام المجوس الفرس والنصارى الروم بإنهاء زمن العداوة التي بينهم لمواجهة حرب المسلمين وتقليل تقدمهم.
- كما أن التاريخ كذلك يعتبر واحد من أهم أولئك الذين غلبوا مصالح الاقتصاد.
- واتجهوا إلى الهزيمة النفسية.
- كما يتضح ذلك في موقف العرب الذين اتجهوا إلى صف الروم والفرس في هذه المعركة.
- واتجهوا إلى أنهما يمثلان القوتين العظيمتين.
- كما أن هذا الرضوخ أو الركون أنساهم قرابتهم للمسلمين.
- كما يقول ابن كثير في البداية والنهاية: “هجري: 9/534”.
- ثم صار خالد بمن معه من المسلمين إلى الفراض.
- وهي تخوم الشام والعراق والجزيرة فأقام هنالك شهر رمضان”.
- تم الوصول إلى الاستخبارات الإسلامية خبر الاستعدادات الحربية إلى لقائد خالد بن الوليد، وكان في ذلك الوقت معسكرًا بجيشه بالفراض التي تقع على حدود الشام والعراق.
- فقرر القائد انتظار هذا التحالف الكبير ومواجهته عند الفراض، وكان جيشه يقدر بعدد يصل إلى عشرين ألفًا من الجنود.
- في المقابل تم إعداد جيشًا جرارًا يقدر بمائة وخمسين ألفًا من التحالف الصليبي، وقد حاول بعض منهم إبعادهم عن مواجهة المسلمين وذلك بسبب قوة إيمان المسلمين بدينهم وتعاليمه.
- ولكن هذا التحالف أصروا على القتال وقاموا بعبور نهر الفرات من الغرب إلى الشرق، وأرادوا أن يوقعوا القائد خالد بن الوليد في خطأ عسكري.
التكتيك الصحيح لخالد ابن الوليد
- يعد هذا الخطأ في قولهم للقائد خالد ابن الوليد: (إما أن تعبر إلينا الفرات أو نعبر لكم نحن)، فقال خالد: (بل اعبروا أنتم).
- وذلك لو أنه قام خالد ابن الوليد بالعبور إليهم الفرات فسيصبح محاصرًا في مكان ضيق والنهر يكون في ظهره.
- كما أن المسلمين ميدانهم المفضل للقتال هو الصحراء، وبالتالي لن يستطيع المسلمون القيام بهجماتهم الخاطفة التي اشتهروا بها والتي كسبوا بها كل حروبهم.
- وعند حلول يوم 15 من ذي القعدة سنة 12هـ تم اكتمال عبور التحالف الصليبي، وعندما تم وصولهم إلى أرض المعركة انقض عليهم المسلمون بشكل صارم وقوي.
- ولكن العدو لم يهتم بذلك لضمان كثرة أعداد الجنود التابعين لهم، ولكنهم قد تفاجئوا بشدة الهجوم من قبل المسلمين بقيادة خالد ابن الوليد.
- أدي هذا الهجوم إلى حدوث تفكك في صفوف جنود الاحتلال الصليبي، خاصة وأنهم خليط من الأعداء الروم والفرس، وقد لاحظ خالد بن الوليد هذا الاضطراب فأمر جنوده بتشديد الهجوم وتوجيههم بكل شدة، فتمت هزيمة جيوش التحالف الصليبي على يد المسلمين.
- وأدى انقضاض المسلمين بشكل حازم إلى ارتفاع أعداد القتلى حتى بلغ عدد قتلاهم مائة ألف قتيل، وكانت هذه المعركة من أهم وآخر معارك خالد بن الوليد بالعراق، وذلك لأنه سينتقل إلى الجهاد في المنطقة الشامية.
شاهد أيضًا: بحث عن غزوة بدر الكبرى مع المراجع
خالد ابن الوليد
- كما يقول ياقوت الحموي في معجم البلدان(فراض) 4/244 “دار صادر بيروت عام 1995م”: (واجتمعت عليه الروم والعرب والفرس، فأوقع بهم وقعة عظيمة… قتل فيها مائة ألف).
- قال السيد موير في كتابه: (الخلافة) عندما قام بذكر هذه الموقعة صفحة (61) في طبعة سنة 1924 للميلاد.
- أن وصول عدد القتلى إلى مائة ألف قتيل هو عدد خرافي وعظيم غير معقول كما أن المؤرخين لم يذكروا عدد جيش خالد ابن الوليد ولا عدد جيش التحالف الصليبي، وما نعرفه أن جيش العدو كان كبيرًا.
- وذلك لأنه جيش كبير ومؤلف من ثلاثة جيوش وهم جيش الفرس وجيش الروم وجيش العرب والذين قاموا بالانضمام إليهم.
- فإذا كانت الموقعة قد انتهت بانهزام هذا التحالف الكبير انهزامًا تامًا.
- فلا بد أن يكون عدد القتلى كبير، قد يصل إلى مائة ألف أو ما يقرب من ذلك.
- وأقام القائد خالد ابن الوليد بعد ذلك بالفراض عشرة أيام.
- ثم أذن بالقفول في شهر ذي القعدة، وأمر عاصم بن عمرو أن يسير في مقدمة الجيش.
- وأمر شجرة بن الأعز أن يسير في الساقة ليظهر كأنه خالد ابن الوليد.
- وسار خالد في عدة من أصحابه وقصد شطر المسجد الحرام وسار إلى مكة في طريق لم يسلك قبله قط.
- وسلك هذا الطريق حتى انتهى إلى مكة وقد أدى فروض الحج في هذه السنة، ثم عاد فأدرك أمر الساقة قبل وصولهم إلى الحيرة.
- ولم يعلم أحد بأداء خالد ابن الوليد فروض الحج هذه السنة إلا القليل من الناس ممن كان معه.
- حتى أبو بكر الصديق لم يعلم إلا بعد انتهاء موسم الحج، وهذا الأمر أدي إلى عول خالد من غزو العراق
أسباب انتصارات المسلمين في كافة الفتوحات
- كما تيقن هؤلاء الأعداء إلى السر الذي يحقق للمسلمين جميع انتصاراتهم وهم الدين والعقيدة التي يتحرك المؤمنين بها.
- وقدرتهم على التضحية بحياتهم في سبيل إعلاء كلمة الإسلام، ثم العقل والعلم.
- وهو ما يمكن معرفته بالقدرة القوية على التخطيط وإعمال العقل.
- كما أن الجهاد لم يكن يتوقف لأي سبب من تلك الأسباب التي يتوقف من أجلها اليوم أعمال الناس.
- فهذه المعركة امتدت من شهر رمضان المعظم وحتى أوائل ذو القعدة من نفس العام.
- فالأعياد يجب أن تكون فيها الطاعة أكثر بكثير من الترفيه أو الكسل.
- كما كان المسلم يري أن متعته في الجهاد والنضال في سبيل الله وفتحه البلاد باسم الإسلام.
- كما أن تلك المعركة يجب أن تلفت انتباهنا في مراجعة أمور الحدود ويجب ربطها بالعاصمة والوطن الأم.
- ويجب العمل على مشاركة ساكني المدن الحدودية بمشاكل الوطن.
- وذلك حتى لا تتأثر بأعمال أعداء الوطن.
- والذي قد يؤدي إلى ضعف انتمائهم إلى الوطن، وابتعاد عقولهم عن ثقافة الوطن.
شاهد أيضًا: بحث عن غزوة حنين باختصار
وبذلك نكون قد عرضنا كافة المعلومات التي تخص غزوة الفراض والتكتيك القوي لخالد ابن الوليد وإعمال عقله.
وأسباب انتصار المسلمين في كافة الفتوحات الإسلامية، ونرجو منكم نشر هذا المقال في كافة وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.