فوائد الصيام لجسم الإنسان
الصيام هو حكم ديني فرضه الله عز وجل على المسلمين، ويعتبر الصيام من الأمور التي يجازي الله تعالى عليه العبد بنفسه، فهو جعل الصيام له، وقد فرض الله الصيام على الإنسان، ليس فقط الفوائد الدينية، وإنما فوائد جسدية كثيرة، قد أثبتها العلم الحديث، وفي هذا المقال سنتحدث عن فوائد الصيام لجسم الإنسان.
محتويات المقال
الصيام في الإسلام
- الصيام هو عبارة عن قيام الشخص بالامتناع عن الطعام والشراب، بالإضافة إلى النهي عن المحرمات التي وضعها الله في عباده.
- كما أن الصبر يشير إلى القدرة على الابتعاد عن كل ما حرمه الله في وقت محدد، والذي يفسد الصيام، وهو في الوقت منذ طلوع الفجرحتى غروب الشمس، والصيام فرض من الله تعالى منذ القرون الأولى.
- وذلك لما جاء في قوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”.
شاهد أيضًا: فوائد شهر رمضان الكريم الدينية والدنيوية
فوائد الصيام على الصحة النفسية
يقول الله تعالى في كتابه العزيز “وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”، وهذه الأيام تدل على مدى فضل الصيام على الإنسان، وقد قال الرسول صل الله عليه وسلم “وأن تصوموا تصحوا”.
وهذه الدلائل تشير إلى مدى أهمية الصيام على الإنسان من الناحية النفسية، ومن هذه الفوائد:
يعمل الصوم على تحسين نفسية الإنسان
يعمل الصوم على مساعدة الإنسان من تجاوز مرحلة القلق أو الاكتئاب، التي قد يمر بها، بالإضافة إلى قدرته على إحساس الإنسان بالسعادة.
للصوم دور كبير في تهذيب نفس الإنسان، بالإضافة إلى بث روح الطمأنينة في الشخص، مما ينعكس بالإيجاب على نفسية الإنسان.
علاج الضغوط النفسية
يمتلك الصيام قدرة كبيرة جداً على التخلص من الاكتئاب والقلق الذي يتعرض له الإنسان، حيث يعمل الصيام للفترات المحددة إلى إعطاء المخ الراحة التي يحتاجها.
كما أنه يقوم بتطهير خلايا الجسم، مما يترتب عليه الراحة النفسية للصائم، وهناك العديد من الأطباء الذين اتجهوا إلى علاج مرضاهم عبر الصيام، مما يجعل النجاح ناجحاً، وخاصة في أمراض الفصام، والإحباط، والقلق.
شاهد أيضًا: الفوائد التربوية لصيام رمضان
تأثير الصيام على الجسم
الصيام من الناحية الطبية يعتبر من العلاجات التي تحقق نجاحاً كبيراً ومن هذه الفوائد:
1. يعمل الصيام على زيادة تحمل الجسم
- يعمل الصيام على زيادة قدرة الجسم على تحمل الإجهادات، بالإضافة إلى تحفيزهم على مواجهة المشكلات التي تواجهه في الحياة.
- كما أن الصيام من الناحية الطبية يستخدم في التخلص من الإحباط الذي من الممكن أن يصيب الإنسان نتيجة الصعوبات، والضغوطات الحياتية.
- يعمل الصوم على تحسين النوم لدى الإنسان، مما يزيد من قدرته على العيش بطريقة سليمة، بالإضافة إلى تهدئة الجسم.
2. يعمل الصيام على تطهير الجسم
عندما يبدأ الإنسان في الصيام، فإن الدم يبدأ مباشرة في استخراج السموم، والفضلات من الجسم، بحيث يكون نقي.
كما أن الدم النقي عند ذهابه إلى دماغ الإنسان، فإنه بدوره يعمل على تنقية الدماغ، ما يترتب عليه، زيادة قدرة الدماغ على التفكير، بالإضافة إلى تنقية كل أعضاء الجسم، مما يجعله أكثر مقاومة للأمراض.
3. يعمل الصيام على تنشيط خلايا الدماغ
- يعمل الصيام على تنشيط خلايا المخ، مما يعمل على وقاية الإنسان من الإصابة بمرض الخرف.
- كما يجب أن يتم تناول الغذاء الصحيح في فترات الصوم، حتى يعمل على تنشيط خلايا المخ، بالإضافة إلى قدرته على القضاء على الاضطرابات العقلية.
- وتؤكد عدد من الدراسات أن أفضل الأطعمة التي يتم تناولها في الصيام هي سعرات حرارية أقل، والأحماض غير المشبعة.
- وهذه الأغذية في هذه الأوقات تحمي الإنسان من السكتات الدماغية، حيث أثبتت عدد من الأبحاث بأن الأشخاص كبار السن، عند تناولهم لهذه الأطعمة، تزداد عملية توصيل الإشارة إلى المخ.
فوائد الصيام على الصحة البدنية
يتأثر الجسد بشكل إيجابي عند الصيام، حيث يعمل الصيام على
1.علاج الكوليسترول الضار
- يعمل الصيام على تحفيز الجسم على التخلص من الكوليسترول، والشفاء منه، ويرجع ذلك إلى أن الشخص الصائم لديه صحة جيدة.
- حيث تتم حماية الجسم أثناء الصيام من الانفعالات التي تؤثر سلباً على الجسم، بالإضافة إلى شعوره بالراحة، والطمأنينة.
- وهذه الراحة تعمل على ضبط عمل الأجهزة الموجودة داخل الجسم، مما يؤدي إلى زيادة عملها، وبالتالي يتم تنظيم معدل السكر في الدم، وخفض معدل الكوليسترول الضار في الجسم.
2. الصيام يعمل على التخلص من آلام المفاصل
يعمل الصيام على علاج الجسم من الآلام التي من الممكن أن يتعرض لها، بالإضافة إلى القضاء على آلام العمود الفقري.
3. علاج الأمراض المزمنة
يوجد عدد كبير من الدراسات تشير إلى أن الصوم له قدرة كبيرة على علاج الأمراض المستوطنة التي يعاني منها الإنسان.
حيث أثبتت الدراسات بأن الصوم له قدرة فعالة في علاج أمراض الكبد والقولون المزمنة.
والأمراض المزمنة هي تلك الأمراض التي تصيب الإنسان لفترات طويلة، ولا يوجد له علاج فعال للقضاء عليه.
شاهد أيضًا: كيفية المحافظة على صحتك في رمضان
2. يعمل الصيام على تجديد خلايا الإنسان بطريقة آمنة
يعمل الصيام على تجديد خلايا الإنسان الداخلية، حيث إن الصيام في فترات النهار يحفز الخلايا لكي تتكون من جديد.
3. منح الجسم طاقة كبيرة
- يعتقد البعض أن الصيام يستهلك طاقة الجسم، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، حيث أن الجسم يوفر طاقة كبيرة أثناء الصيام، حيث أنه في فترة الطعام يستنفذ الجسم أكثر من 1/10 من طاقته.
- وكلما زادت كمية الطعام، كلما زاد استهلاك الطاقة، وهذه الطاقة التي يتم توفيرها، يتم استغلالها من قبل الجسم في التخلص من السموم، وتطهير الجسد.
- كما أن هناك العديد من الأبحاث التي تؤكد على أن الطاقة في الجسم تزداد للحد الأقصى.
كيف يؤثر الصوم على وزنك
تأثير الصيام على الوزن يمكن أن يكون متنوعًا حسب عدة عوامل، بما في ذلك نوع الصيام، نمط الغذاء الذي يتم اتباعه خلال فترة الصيام، ومدى النشاط البدني الذي يمارسه الشخص خلال هذه الفترة. إليك بعض التأثيرات الرئيسية للصيام على الوزن:
- فقدان الوزن: في حال اتباع نظام صحي ومتوازن خلال فترة الصيام، قد يؤدي الصيام إلى فقدان الوزن. يتم ذلك عن طريق تقليل كمية الطعام المتناولة والتي يتم شربها خلال فترة محددة من اليوم، مما يؤدي إلى إنقاص السعرات الحرارية المتناولة.
- تقليل الدهون الزائدة: الصيام قد يساعد على حرق الدهون الزائدة في الجسم، خاصة إذا تم ممارسة الرياضة والنشاط البدني خلال فترة الصيام. هذا يمكن أن يساهم في تحسين تركيبة الجسم وتقليل نسبة الدهون.
- تحسين حرق الدهون: الصيام يمكن أن يحفز عملية حرق الدهون للحصول على الطاقة بدلاً من الغذاء المتناول. هذا يمكن أن يساعد في تحفيز فقدان الوزن وتقليل نسبة الدهون في الجسم.
- تحسين الحس المتعلق بالجوع: الصيام المنتظم قد يعود بالفائدة على تنظيم الشهية والتحكم في الجوع. يمكن لبعض الأشخاص أن يلاحظوا تقليلًا في الشهية بمرور الوقت وبالتالي تناول كميات أقل من الطعام.
كيف يؤثر الصوم على هرموناتك
الصيام له تأثيرات متعددة على الهرمونات في الجسم، وتختلف هذه التأثيرات باختلاف نوع الصيام ومدة الصيام ونمط الحياة الذي يتبعه الشخص أثناء الصيام. إليك بعض التأثيرات الشائعة للصيام على الهرمونات:
- الإنسولين: يعمل الصيام على تخفيض مستويات الإنسولين في الدم، حيث يقوم الجسم بإطلاق الإنسولين بشكل أقل عندما يكون الشخص صائمًا لفترة طويلة. هذا يمكن أن يساعد في تحسين حساسية الخلايا للإنسولين وبالتالي قد يقلل من مخاطر الإصابة بمرض السكري.
- الغريلين واللبتين: الصيام قد يؤثر على مستويات الهرمونين الغريلين واللبتين المسؤولين عن الشعور بالجوع والشبع. تقارير بعض الدراسات تشير إلى أن الصيام يمكن أن يقلل من مستوى الغريلين (الهرمون المنشط للشهية) وزيادة مستوى اللبتين (الهرمون المثبط للشهية)، مما يساعد في تقليل الجوع والتحكم في الشهية.
- الكورتيزول: قد يرتفع مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم خلال فترات الصيام، خاصة في البداية. يعتبر ذلك استجابة طبيعية للجسم لحالة الصيام، ولكن مع مرور الوقت قد يتعود الجسم على الصيام ويقلل من إفراز الكورتيزول.
- الهرمونات الجنسية: قد يؤثر الصيام على مستويات الهرمونات الجنسية، مثل الاستروجين والتستوستيرون، لكن هذا التأثير يختلف باختلاف الأفراد والظروف. في بعض الحالات، قد يلاحظ بعض الأشخاص تحسنًا في الهرمونات الجنسية أثناء الصيام.
كيفية التجهيز لصوم رمضان صحي
إليك بعض النصائح للتجهيز لصوم رمضان بشكل صحي:
- التغذية الصحية قبل الصيام:
- تناول وجبة سحور صحية ومتوازنة قبل بداية الصيام، تشمل البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون الصحية، والفواكه والخضروات.
- تجنب الوجبات الثقيلة والدهنية والمليئة بالسكريات خلال وجبة السحور لتجنب الشعور بالتعب والجوع خلال النهار.
- الترطيب وشرب السوائل:
- تجنب الجفاف عن طريق شرب كميات كافية من الماء خلال ساعات الليل للحفاظ على الترطيب.
- تجنب تناول المشروبات الغازية والمحلاة والكافيينية خلال الليل، حيث يمكن أن تزيد من معدل فقدان الماء.
- التخطيط لوجبة الإفطار:
- تناول وجبة الإفطار بحذر، وبدءها بتناول الماء والتمر لإعادة ترطيب الجسم وزيادة مستوى السكر في الدم.
- تناول وجبة إفطار صحية تشمل البروتينات، والكربوهيدرات الصحية، والألياف لإعادة تعويض الطاقة والعناصر الغذائية التي فقدت خلال النهار.
- التحكم في الأطعمة الدهنية والمقلية:
- تجنب تناول الأطعمة الدهنية والمقلية خلال وجبة السحور ووجبة الإفطار، حيث قد تزيد من الشعور بالثقل والانزعاج خلال النهار.
- التخطيط للنشاط البدني:
- قم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام في أوقات متأخرة من الليل أو في الصباح الباكر قبل وجبة السحور للحفاظ على لياقتك البدنية وتجنب الإجهاد أثناء النهار.
- التحكم في كميات الطعام:
- تجنب الإفراط في تناول الطعام خلال وجبة الإفطار ووجبة السحور، وحافظ على القياس في كميات الطعام لتجنب الشعور بالانتفاخ والهضم الثقيل.
- التحكم في الأكل الزائد بعد الإفطار:
- تجنب الإفراط في تناول الحلويات والأطعمة الدسمة والمليئة بالدهون بعد وجبة الإفطار، واختر الوجبات الصحية والخفيفة بدلاً من ذلك.
- التوازن والتنوع في الطعام:
- حافظ على التوازن والتنوع في الطعام خلال وجبات السحور والإفطار، وتأكد من تناول مجموعة متنوعة من البروتينات، والخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة.