فوائد وأضرار دقيق الدخن
فوائد وأضرار دقيق الدخن، دقيق الدخن هو أحد أنواع الدقيق الذي يتم سحقه من حبوب الدخن، والدخن حبوب كروية صغيرة الحجم معروفة منذ قديم الزمان، وتنمو في المناطق الجافة مثل قارة آسيا وأفريقيا، وقد استخدمه الناس كبديل عن الأرز والدقيق.
وقد صنع منه الناس الخبز منذ قرون بعيدة، ويطلق عليه خبز الفقير، يحتوي دقيق الدخن على الكثير من المعادن والفيتامينات الهامة، ولذا يعد من أنواع الدقيق القيمة التي تفيد صحة الجسم.
محتويات المقال
الدخن
الدخن من أهم الحبوب التي يتم زراعتها في العديد من الدول النامية، حيث يملك القدرة على مقاومة كافة الظروف البيئية القاسية والجافة.
ويرجع تاريخ زراعة الدخن إلى عشرات آلاف السنين، حيث كان ظهوره الأول في قارة إفريقيا ثم آسيا والشرق الأوسط، وتعد الهند في الوقت الحالي من أول الدول التي تنتج الدخن، ثم يليها القارة الأفريقية فالصين.
يمكن تحضير حبوب الدخن كالعصيدة أو كالأرز، كما يمكن استخدامه في عملية صنع الخبز، ويعد من أهم المصادر الغنية بالكربوهيدرات والألياف.
كما يضم العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة والمركبات العضوية، ومن أكثر الأصناف انتشارًا للدخن هو اللؤلؤ، وله من الأصناف الأخرى مثل ذيل الذئب والصغير والإصبع وجوار، ومع تنوع تلك الأصناف إلا أن فوائدها قلما تختلف.
شاهد أيضًا: الفرق بين دقيق الذرة الابيض والاصفر وأنواعه
القيمة الغذائية لدقيق الدخن
يتمتع دقيق الدخن بقيمة غذائية عالية تعادل الحبوب قبل عملية الطحن، ومن ثم فإن الدخن بكافة أنواعه يتصدر رفوف أماكن بيع الغذاء الصحي للعديد من دول العالم المختلفة، حيث يتميز بقلة نسبة الدهون، على الرغم من غناه بالبروتين والألياف والحديد.
ويحتوي على الحمض الأميني الذي يحسن المزاج، ويساهم في جودة النوم ويساعد على ضبط الشهية، بالإضافة لما يحتويه الدخن من نسبة عالية من الألياف.
التي تسهم في ضبط مستوى السكر في الدم خلال اليوم، ومن ثم يعد الدخن من أفضل الاختيارات المثالية على الإفطار أو كوجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
يحتوي دقيق الدخن على العديد من العناصر الغذائية المهمة، وفيما يلي توضيح العناصر الغذائية التي توجد في كوب واحد من دقيق الدخن:
- الطاقة 455 سعر حراري.
- الكربوهيدرات 89.39 غرام.
- البروتين 12.79 غرام.
- الفسفور 339 ملليغرام.
- البوتاسيوم 267 ملليغرام.
- الدهون 5.06 غرام.
- الألياف 4.2 غرام.
الفوائد العامة لدقيق الدخن
بسبب ما يحتويه الدخن من العديد من العناصر الغذائية، فإنه يساعد الجسم على القيام بوظائفه على أكمل وجه، ومن أهم الفوائد العامة لدقيق الدخن ما يلي:
- يحتوي الدخن على نسبة كبيرة من الفسفور، والتي تعمل على تنظيم ضغط الدم في الجسم، كما تحافظ على اتزانه.
- يساهم في محاربة العديد من الأمراض، كالسرطان بأنواعه المختلفة ويعمل على الدفاع عن الجسم.
- يساعد في تقليل الشهية وضبط الوزن، حيث يحتوي على نسبة كبيرة من عنصر تراي بتو فان، الذي يعمل على زيادة وقت الهضم، مما يطيل من فترة الشعور بالشبع والامتلاء.
- يمنع تكتل الصفائح الدموية التي تزيد من خلال الإصابة بضربات الشمس، وذلك بسبب عدم احتوائه على الدهون الثلاثية.
- يعمل على القضاء على الدهون والكربوهيدرات التي تضر الجسم، وهوما يسهم في منع السمنة والجلطات وتصلب الشرايين، وذلك بسبب احتوائه على فيتامين ب.
- يساعد في تأخر الشيخوخة وعلامات التقدم في السن، وذلك بسبب احتوائه على نسبة كبيرة من المواد المضادة للأكسدة، والتي تقضي على الجذور الحرة.
- يساعد في تحسين عملية الهضم وعلاج الإمساك، حيث يحتوي على نسبة كبيرة من الألياف القابلة للذوبان.
- يعمل على تقوية العضلات ويساهم في بناء الأنسجة، بسبب احتوائه على كمية كبيرة من البروتين.
- يعمل على تقوية فروة الرأس، كما يساعد في نمو بصيلات جديدة للشعر في وقت قصير.
- يساعد في زيادة إنتاج وإدرار الحليب عند المرضعة.
- يحد من آلام الدورة الشهرية عند النساء، بسبب احتوائه على مستوى كبير من عنصر المغنيسيوم.
دقيق الدخن مصدر بروتين للنباتيين
يعادل الكوب الواحد من الدخن المطبوخ ستة غرامات من البروتين.
وهو ما يكون مناسبًا للبروتين عند الأشخاص النباتيين، أو الأشخاص الذين يقللون من تناول اللحوم لأسباب مرضية.
وهذا يشترط تناوله مع بروتين نباتي آخر مثل الفاصوليا.
حيث لا يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية.
ومن ثم فعند خلط مصدرين نباتين من البروتين، يعد من الأمور الضرورية لتأمين بروتين بنفس جودة البروتين الحيواني للجسم.
شاهد أيضًا: معلومات عن نبات الدخن
دقيق الدخن مفيد لمرضى السيلياك
يعد دقيق الدخن من الأمور المناسبة لحالات حساسية القمح أو ما تعرف بمرض السيلياك، وذلك بسبب خلوه من بروتين الجلوتين.
وقد انتشر مرض السيلياك بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
وهو ما يعاني منه المرضى عند تناولهم القمح أو غيره من الحبوب التي تحتوي على بروتين الجلوتين، ومن ثم يعد الدخن الاختيار الأمثل لهؤلاء المرضى كبديل للقمح.
دقيق الدخن مفيد لصحة الأمعاء
يعد الحفاظ على صحة الأمعاء من أهم الأمور التي تعمل على الوقاية من الأمراض الأخرى.
والتي لا علاقة لها بالجهاز الهضمي، ومن أهم الطرق المؤدية لسلامة الجهاز الهضمي.
هي التنويع في الغذاء والتركيز على تناول الغذاء في موسمه، ومن ثم كان لابد من التنويع في أنواع الحبوب المتناولة.
وهذا ما يفعله أغلبية الناس مع الخضار والفواكه، حيث يركزون على تناول أنواع الخضار والفواكه المتنوعة في موسمها.
بهدف الاستفادة من فوائدها بشكل أكبر، ولذلك فإن تناول دقيق الدخن في موسمه يساعد على إعادة تنشيط الجهاز الهضمي، ومن ثم الحفاظ على سلامته بشكل أكبر.
دقيق الدخن مفيد للعديد من الأمراض
إن من أبرز الفوائد الصحية للدخن، أنه يعمل على التقليل من معاناة مرضى الربو خاصة الصغار.
وهو ما أكدته دراسة تم نشرها من قبل المعهد الهندي لأبحاث الدخن.
حيث أكدت على أن تناول الحبوب كالدخن ساهم بشكل كبير في تقليل نسبة حدوث هجمات الربو بنسبة 15%.
كما أن محتوى الدخن العالي من البوتاسيوم والمغنيسيوم يفيد مرضى القلب، حيث يساعد في تنظيم ضغط الدم والوقاية من حدوث الجلطات ويحافظ على صحة القلب.
دقيق الدخن مفيد لمرضى السكري
من أهم وأبرز فوائد الدخن الصحية غناه بالألياف، وبالتالي فهو مناسب لمرضى السكري.
حيث يمنع ارتفاع مستوى سكر الدم بعد تناوله، وقد أكدت أحد الدراسات أهمية الدخن لمرضى السكري حيث يعد الغذاء الأمثل لتنظيم مستوى السكر في الدم وللوقاية من أمراض القلب.
أضرار دقيق الدخن
عندما يتم استخدام دقيق الدخن بكميات معتدلة يكون مفيدًا للصحة بصورة كبيرة.
أما في حال الاستهلاك المفرط للدخن فإنه يحمل من الآثار الجانبية العديد والعديد، ومن أهم تلك الأثار السلبية للإفراط من دقيق الدخن ما يلي:
- يعمل على تثبيط امتصاص اليود واستخدمه من قبل الغدة الدرقية.
- ويرجع السبب إلى احتواء الدخن على مادة C-glycosylflavone.
- والتي تتداخل مع إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ومن ثم يعمل على تضخم الغدة الدرقية.
- عند تناول العديد من دقيق الدخن قد يؤدي إلى الحساسية المفرطة عند البعض.
- وهذه الحساسية قد تبدأ من خلال الشعور بالانزعاج الهضمي وعدم الارتياح.
- ومن ثم انخفاض في معدل ضغط الدم، وقد تنتهي بالشعور بحالة من الاكتئاب.
شاهد أيضًا: ما هو الدقيق الدخن
وفي النهاية نكون قد تعرفنا على دقيق الدخن، وعلى أهم الفوائد الخاصة به، وكذلك بعض الأضرار التي تنجم عن الإفراط في تناوله.