فوائد الإحسان إلى الجار
فوائد الإحسان إلى الجار هي أن ينال العبد محبة ربه وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي تيسر حال الشخص، وتدخله الجنة بإذن الله.
ومن حقوق الجيران لبعضهم البعض أن يشاركا بعضهما البعض في الأحزان والأفراح، وأن يتعاونا على البر، ويحاول التغاضي عن سيئاته، وزيارة في مرضه، ومعاونته عند الحاجة.
محتويات المقال
فوائد الإحسان إلى الجار
فوائد الإحسان إلى الجار عديدة وهي:
- حب الله ورسوله للمحسن للجار.
- توطيد علاقات المجتمع، وزيادة الترابط بينهم.
- من أسباب دخول جنات النعيم، و البعد عن نار جهنم.
- تزيد العمر بركة، وتبارك في الرزق.
- تغفر الذنوب للعبد.
- ييسر الله بها حياة الإنسان، ويفرغ محنته، ويقضي له حاجاته مثلما يقضي حاجات جاره.
- تدخل السرور على قلوب بني آدم، وهي من أحب العبادات للمولى عز وجل.
- تحمي المجتمعات من الجرائم التي تشيع بها، ويتماسك المجتمع، وذلك ينعكس بشكل إيجابي على نواح الحياة.
- يزيل ما بالنفس من حقد وغل ويعالج سوء التفاهم، ومواقف سوء الظن، وتعود العلاقات طيبة مرة أخرى.
الامتثال لأمر الله تعالى
- وقد ربط الله جل في علاه بين الإحسان للجار وبين التوحيد في الآية الكريمة التالية: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا”.
- والجار المجنب هو الجار الملاصق للمسلم وله حقان، حق الإخوة في الدين الإسلامي، وحق الجيرة أيضًا.
- الجار ذي القربى: وهو الجار من أقارب الشخص، والإحسان إليه ينال عليه أجرين، صلة الرحم، وإحسان الجار، وذلك لأن لهذا الجار ثلاثة حقوق وهم: حق القربى، والإخوة، والجيرة.
دلالة على الإيمان
الإحسان إلى الجار يدل على الإيمان لأن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام جعل هناك علاقة بين الإيمان والإحسان إلى الجار، ويظهر ذلك في الأحاديث النبوية التالية:
- قال نبي الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيَسْكُتْ).
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا؛ فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا).
سبب للفوز بالخيرية
قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن من يعامل جاره معاملة حسنة فإنه يكون خير الناس عند الله عز وجل، فروى عمرو بن العاص رض الله عنهما أن النبي قال: خيرُ الأصحابِ عندَ اللهِ خيرُهم لصاحبِه، وخيرُ الجيرانِ عندَ اللهِ خيرُهم لجارِهِ).
سبب لدخول الجنة
أوضح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن إيذاء الجار يمنع دخول الجنة، حيث قال: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه.
استقرار المجتمع
عندما يحسن الجار لجاره تقل المشاحنات والمشاكل التي تهدم المجتمعات عادةً، ولذلك فيجب عدم إيذاء الجار حتى ينعم المجتمع بالاستقرار.
شاهد أيضا: خطبة محفلية عن حقوق الجار
ما هي حقوق الجيران؟
لابد أن نحرص على معاملة الجيران بشكل طيب وبالحسنى، ولكن ما حقوقنا تجاههم، وكيف نقوي العلاقة بينهما، سنوضح فيما يلي:
- التعاون مع الجيران فيما يحتاجونه في الحياة إرضاءً لوجه الله تعالى.
- صيانة عرض الجار.
- الحفاظ عليه وحمايته قدر المستطاع مما قد يتسبب في أذيته، وتقوى الله في الأمور التي تخص الجيران.
- وإذا هم الشخص ببيع بيته فعليه أولًا أن يعرضه على جاره فإن كان لا يحتاجه فليبيعه لغيره.
- إن يزوره إن كان مريضًا، ويطمئن عليه ويعاوده، ويعرض عليه المساعدة إن كان بحاجة لشيء.
- أن ينصر جاره إن كان مظلومًا ويعاونه في استرداد حقه، أما إن كان ظالمًا فيرشده للطريق الصواب، وينصحه بترك طرق الظلم، ويخبره عن عاقبة ظلمه لأحد.
- أن يرافقه في طريق الحق، ويتعاونا معًا في تعلم الدروس الدينية، ويقوما بالصلاة معًا في الجماعة، والجمعة، ويتعاونا على البر والتقوى.
- أن يمتنع عن أذية جاره إن كان يؤذيه؛ فعذاب من يؤذي جاره أليم.
- أن يشاركه في أحزانه ويذهب لتعزية إن أصيب بمصيبة، ويطمئن عليه حتى يخرج من أزمته، ويشاركه أفراحه.
- أن يتحلى بالحلم والصبر ويحاول التغاضي عن أخطاء جاره وإن كان شخصًا مسيئًا، ويحتسب أجره عند الله.
- أن يحاول مساندته ماديًا إن كان في ضائقة مادية وكان هذا الشخص قادرًا على معاونته.
- ومما يزيد الروابط والألفة بين الجيران أن يتبادلوا الهدايا، ويقدموا لبعضهم البعض أشهى ما لديهم من طعام، حتى وإن كان ما يقدم شيئًا بسيطًا أو هدية رمزية ولكنه يقوي العلاقات.
اقرأ أيضا: قصة عن حق الجار على جاره
الإحسان إلى الجار في الدين الإسلامي
الإحسان إلى الجار مع التعاليم التي حثنا الإسلام عليها، كما أن هناك أحاديث كثيرة لها قد قالها سيدنا محمد لنا، و في النقاط التالية سنذكرهم:
- الدين المعاملة، وقد حثنا الدين الإسلامي على الإحسان للجيران.
- وهناك أحاديث عديدة توضح ذلك ومنها:
- حديث سيدنا محمد: “ما زالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بالجارِ، حتَّى ظَنَنْتُ أنَّه سَيُوَرِّثُهُ”.
- “واللَّهِ لا يؤمنُ واللَّهِ لا يؤمنُ واللَّهِ لا يؤمنُ قالوا وما ذاكَ يا رسولَ اللَّهِ قالَ الجارُ لا يأمنُ جارُهُ بوائقَهُ قالوا يا رسولَ اللَّهِ وما بَوائقُهُ قالَ شرُّهُ”.
- “مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ”.
- الجارُ أحَقُّ بشُفعةِ جارِه، يُنتَظَرُ بها وإن كان غائبًا، إذا كان طريقُهما واحدًا”.
- “يا أبا ذَرٍّ إذا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فأكْثِرْ ماءَها، وتَعاهَدْ جِيرانَكَ”.
- “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا يَمْنَعْ جَارٌ جَارَهُ أنْ يَغْرِزَ خَشَبَهُ في جِدَارِهِ. ثُمَّ يقولُ أبو هُرَيْرَةَ: ما لي أرَاكُمْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ؟! واللَّهِ لَأَرْمِيَنَّ بهَا بيْنَ أكْتَافِكُمْ”.
- ومن هذه الأحاديث الشريفة علينا أن تستنتج مدى أهمية معاملة الجيران معاملة طيبة، والحرص على توطيد العلاقات بينهم.
- فلا يجب أن نغتابهم ولا نحدثهم بطريقة سيئة، ونرفع أصوات الأجهزة ولا نضايقهم، وأن نحسن إليهم.
- قال رجلٌ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن كَثرةِ صَلاتِها وصَدقَتِها وصيامِها، غيرَ أنَّها تُؤذي جيرانَها بِلِسانِها؟ قال: هيَ في النَّارِ، قال: يا رَسولَ اللهِ، فإنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن قِلَّةِ صيامِها وصَدقَتِها وصَلاتِها، وإنَّها تَتَصدَّقُ بالأَثوارِ مِن الأَقِطِ، وَلا تُؤذي جيرانَها بِلسانِها؟ قال: هيَ في الجنَّةِ.
- ومعنى ذلك أن إيذاء الجيران يتسبب في دخول النار حتى وإذا كانت تقيم شعائر دينية أخرى، وأن الإحسان إليهم من أسباب دخول الجنة.
- “خيرُ الأصحابِ عِندَ الله خيرُهُم لصاحِبه ، وخيرُ الجيرانِ عِند الله خيرُهُم لجاره”.
شاهد من هنا: ما هي فوائد الإحسان إلى الجار