فوائد الثبات على الحق
الحق هو مرآة أي شيء فالحق هو الدائم، وهو الذي ينتج عنه السلام الدائم فالضلال هو أمر مؤذي وهو ما يجعل هناك دوافع ودواخل بين الأشخاص بعضهم البعض.
حيث جاء الرسل بمجموعة من الرسائل، والتي تدل على الحق وتظهره وتجعله أمر قوي، مهما قاموا الآخرين بتكذيبهم والاستهزاء بتلك الرسائل.
وبالتالي سوف نتعرف في موضوعنا التالي حول فوائد الثبات على الحق، فتابعوا معنا كل تفاصيل هذا الموضوع في موقعنا المتميز دوماً مقال maqall.net.
محتويات المقال
المفهوم الخاص بالثبات
- الثبات في رأي الإمام الجليل ابن القيم هو أصل الصبر حيث يجب علينا، أن نصبر حتى نصل إلى الحق والثبات على الموقف الخاص به.
- كذلك الثبات في رأي كبار الفقهاء والعلماء الثبات متشابه بشكل كبير مع الصبر.
- حيث يجب علينا أن نصبر على أي ابتلاءات حينما نصيب بها على أن يتم الالتزام بالهدوء وسعة الصدر.
- الصبر في الاصطلاح في اللغة العربية هو الاهتمام بالصراط المستقيم.
- مع الاستمرار عليه وعدم التشكيك فيه حتى نصل إلى الموت.
- الثبات في اللغة العربية مأخوذة من مصدر ثبت، والمقصود بها هو المواظبة على أمر ما والتمسك به.
- والاهتمام بالمواظبة عليه طوال العمر.
اقرأ أيضاً: جزاء الظالم عند الله وعقابه
وسائل الثبات على الحق
الاعتماد على الحق
- حيث يجب خلق الحق والتواصي به من خلال الجماعة، حيث يتم التواصي بالحق بين المسلمين.
- حيث يكونوا يداً بيد على أن يتم التواصي والنصائح فيما بينهم.
- على أن يتم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يتوحدوا ويصبحوا يد واحدة حيث يتم الاعتماد على الثبات في الحق.
- والدليل على هذا ” والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر “.
التمسك بالكتاب والسنة
- التمسك بكلاً من الكتاب والسنة هي واحدة من أهم أسس الثبات على الحق، حيث إن التمسك بها له دور كبير في تحقيق أمور ومصالح الحق.
- لأن كلاً من الكتاب والسنة لهما دور في تيسير الإسلام وعدم تعسيره على العباد.
- بل بالعكس تعمل على تنوير الأفكار والابتعاد من البدع والأفكار التي تعد شاذة عن منهج الكتاب والسنة.
- لقد حذر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من العصبية، وخاصةً في خطبة الوداع قبل وفاته ومماته حيث دعا إلى عدم التفرق.
- على أن يكون هناك ترابط وثيق بين المسلمين من خلال التمسك بالحق، عن طريق الاهتمام والتمسك بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.
الاقتداء بالسلف الصالح
- المقصود بهذا، هو النظر في حال السلف الصالح من العلماء والفقهاء السابقين والأنبياء الصالحين.
- وقدرتهم الكبيرة والكاملة على تحمل المصاعب والمشقات، من أجل الثبات والتمسك بالحق في كافة الأحوال والظروف.
- وبالتالي ننصح أن يتم الاقتداء بهم والتماشي مع حياتهم وقواعدهم وأساليبهم في الحياة الخاصة بهم.
- لأنهم هم من أهم الأشخاص القادرين على الثبات على الحق في مواقف وأفعال مختلفة.
أهمية الثبات على الحق
- اليقين الدائم والتام والمستمر بأن الإسلام بشكل عام، هو دين يقين وهو الحق دوماً.
- وإن الله لا يضيع أجر الصالحين والمسلمين.
- الزهد في الدنيا والرغبة في الوصول للآخرة، وتقديم الأعمال الصالحة التي تجعله يفوز عند الله عز وجل.
- الاقتداء برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على مدى ثباته في الحياة الدنيا، مع عدم النظر في مغريات الحياة.
- والصبر على أي أمر والإيمان واليقين التام.
مواقف الرسول في الثبات على الحق
ثبات الرسول في القتال
لقد كان الثبات في غزوات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ظاهراً وواضحاً، ولا يمكن إخفاءه حيث ظهر في الغزوات التالية: –
غزوة حنين
- لقد أعجب المسلمون بكثرتهم، مما جعلهم يشعروا بالغرور والتباهي وقد زهر عليهم فجأة المشركون في وادي حنين.
- ولكن رسولنا الكريم لم يهتز، ولم يتأثر أيضاً بل ظل في مكانه مجابهًا للمشركين.
- مما جعل العديد من المسلمين يتركوه ويهربوا، إلا مجموعة من الصحابة والذين حينما رأوه ثابتاً تشجعوا وأصبحوا مثله ومعه.
قد يهمك: ثقافة الحوار في الإسلام
غزوة أحد
- لقد تم إشاعة خبر موته ووفاته، مما جعل المسلمون يخافوا ويصبحوا متفرقين بشكل كبير.
- حيث قام معظمهم بالنزول عن الجبل والبعض الأخر انشغل بجمع الغنائم والحصول عليها.
- ولكنه ظل ثابتًا أمام المشركين وما ساعده على ذلك وقوف الصحابة معه وفي ظهره ضدهم.
ثبات الرسول مع قريش
- لقد قاموا دوماً قريش وجماعتها بالاستهزاء من المسلمين، وخاصةً من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
- حيث قاموا بوصفه بأنه ساحر ومجنون، وكاهن وشاعر مهما قال لهم.
- طلبوا منه مراراً وتكراراً أن يأتيهم بالقرآن الكريم دفعة واحدة معاً، كما حاولوا إحراجه من خلال طلبهم لقرآن آخر مختلف عن هذا الذي يأتيه من خلال الوحي.
- حيث كانوا يسخروا منه ومن الصحابة المتابعين له وأيضاً الأشخاص الذين أسلموا ودخلوا في الإسلام معه.
- كانوا يطلبون منه طلبات كبيرة، حتى يظهروا ضعفه أمام بعضهم البعض من وجهة نظرهم.
- حيث كانوا يطلبون منه أن يقوم بإخراج الينابيع من الأرض، وأيضاً أن يقوم بخلق جنات وأنهار لهم.
- ولكنه كان دوماً يخبرهم بأنه بشر لا يستطيع القيام بهذا الأمر، وإن كل تلك الأمور بيد الله وحده لا شريك له.
- كان دوماً يتعرض للسخرية بالقول والفعل من قبل قريش ولكنه ظل صامدًا وثابتًا ولا يتأثر بما يقولونه له.
- حيث كانوا يقوموا بتعذيبه هو والصاحبة التابعين له ومن أسلم معه، كما أصبحوا يقدموا له إغراءات.
- من خلال متاع الدنيا من المال والجاه والمنصب، مما جعله يقوم بتهديدهم وحده وبالتالي أصبحوا يخشونه ويخافوا منه.
أهم الأمور التي ساعدت على ثبات الرسول
- الإقبال الدائم له دوماً على كتاب الله من خلال قراءته وحفظه والتدبر به من أجل تعلمه.
- حيث إن الهدف من القرآن الكريم هو ثبات المؤمنين على الحق وهداهم، وأيضاً العمل على حمايتهم من الضلالات.
- ثقته الشديدة بقدرته الرائعة على ضبط النفس والأعصاب، حيث إنه كان لديه وعي كبير بضرورة توصيله للدعوة الإسلامية وحجم وكم الصعوبات.
- والتي من الممكن أن يواجهها بشكل كبير عند نشر تلك الدعوة من قبل المشركين.
- الإيمان الثابت والراسخ والدائم في قلبه من الله عز وجل وقدرته وحده لا شريك له.
- حيث يظهر ذلك بشكل واضح ودائم، حيث كان دوماً يرغب في الاختلاط بالناس.
- على الرغم من قيام المشركين بنشر الإشاعات ضده، وأيضاً محاولتهم لعزله عن الناس.
- كان لديه صلى الله عليه وسلم بعد نظر قوي، والذي ساعده في العمل على نشر رسالته المكلف بها طوال حياته دون النظر إلى حياته.
- ومشكلاته الشخصية وإفناء عمره من أجل إقناع الآخرين برسالة الله عز وجل والإسلام ومكانته دون كلل أو ملل.
شاهد أيضاً: 45 حكمة إسلامية عن الحق والباطل
في خاتمة حديثنا حول فوائد الثبات على الحق، لقد تعرفنا معاً على أهم الوسائل التي تساعدنا في الثبات في الحق وعليه.
فالحق دائماً وأبداً كلمته عليا ومؤثرة، كما تعرفنا على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ومدى ثباته على الحق دوماً طوال حياته وحتى مماته.
لذا نرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع بشكل كبير وحقق لكم كم كبير من الإفادة، دمتم بخير.