فوائد المد والجزر
فوائد المد والجزر، نتعرف عليها حيث إنها تندرج ضمن أبرز الظواهر الطبيعية التي ترتفع أو تنخفض بها مياه كافة المسطحات المائية، وذلك خلال أوقات زمنية معينة.
وتقع تحت العديد من المؤثرات منها الضغط الجوي والرياح وكذلك النظام البرمائي للمحيط وهيئة الخط الساحلي، ولا تتوقف هذه الظاهرة على الحدوث بالمحيطات فقط، بل تمتد للأنظمة المائية الأخرى، ونتعرف عليها عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
فوائد المد والجزر
على الرغم من أن المد والجزر من الظواهر التي تلاحظ بصعوبة، إلا أنه يمكن متابعتها خلال التقاء اليابسة مع الماء، كما يمكن قياسها من خلال الأجهزة الدقيقة، التي توضح مدى فوائدها على النحو التالي:
إعداد التقارير الملاحية السليمة
- مما لا شك فيه أن حركة المد والجزر من العوامل الهامة التي تؤثر على طبيعة وحركة الملاحة.
- وفي أغلب الأحوال يحدد البحارة وراكبي السفن أوقات ارتفاع المد، للقيام بجولتهم البحرية.
- حيث يتزامن ذلك التوقيت مع دخول السفن بسهولة عبر الموانئ، مما يدعم النقل البحري.
تعزيز صيد الأسماك
- يتتبع صائدي الأسماك حركات المد والجزر بشكل دوري، فكلما زادت حركة المد والجزر كلما تركزت الأسماك في تلك المنطقة.
- وذلك يرجع لعدة أسباب أبرزها توافر المغذيات في تلك المنطقة.
- حيث توافر العديد من الكائنات الحية، وذلك بالمناطق التي يكثر بها حركات المد والجزر ومنها السلطعون، وأيضًا السرطانات وبلح البحر والقواقع وغيرها.
- بالإضافة إلى العائد المادي الذي يحصل عليه صائدي الأسماك من توافر العديد من أنواع الثروة السمكية بمناطق المد والجزر، وكذلك وجود الأسماك بالقرب من الشاطئ وسهولة صيدها.
- مع الأخذ في الحسبان أن تلك الظاهرة لصائدي الأسماك، تعد من الوسائل الاستكشافية التي يستدلون من خلالها على التوقيت الأنسب للصيد.
- مع التنويه أن حركات المد والجزر يرافقها إزالة الملوثات العالقة والمتراكمة بمياه المسطحات المائية، وعلى الجانب الآخر تعزيز وجود المغذيات للكائنات البحرية.
ثبات الطقس
- بالطبع ينتج عن حركة المد والجزر العديد من التقلبات المناخية، والتي بدورها تحدث حالة من الاتزان على سطح الأرض.
- هذا إلى جانب عملية المزج التي تحدثها تلك الظاهرة بين كلًا من المياه الباردة بالمناطق القطبية، والمناطق الأكثر دفئًا.
توليد الطاقة الكهربائية
بالطبع حركة المد والجزر تندرج ضمن مصادر الطاقة المتجددة، والتي يتم توليد الكهرباء من خلالها، ويمكن توضيحها على النحو التالي:
- بالبداية لابد من العلم أن توليد الطاقة من المد والجزر يتم من خلال عدة طرق، وجميعهم يرتكزون على مبدأ أساسي.
- حيث يعتمدون على تباين حركات المد والجزر ما بين العالي والمنخفض.
- لذا يتم بناء سدود تعمل على منع نفاذ المياه عند حدوث انحسار بحركة المد والجزر، وخلال انحسار المد تمرر المياه خلف السد المروري المبني.
- وكنتيجة لمرور الماء عبر توربين ذو اتصال مباشر بالمولدات الضخمة للكهرباء، تتولد طاقة كهربائية من ظاهرة المد والجزر.
اقرأ أيضا: كم المدة المستغرقة بين طوري البدر والمحاق للقمر
كيفية حدوث المد والجزر
في نطاق التعرف على فوائد المد والجزر، نوضح كيفية حدوث المد والجزر خلال السطور التالية:
- بالبداية لابد من العلم أن المحرك الرئيسي لظاهرة المد والجزر، هو تأثير قوى الجاذبية القمرية على سطح الأرض.
- فحينما تصل قوة جذبه إلى مستوى أعلى من جانب سطح الأرض المواجه للقمر، فإن الجاذبية تجذب المياه إلى نقطة أعلى ليحدث المد والجزر للمسطحات المائية.
- وعلى الرغم من ذلك فإن دوران الأرض يعكس المياه لتبعد عن سطحها، وذلك بدوره يؤدي إلى تكون التجمعات المائية على الجانب المعاكس للقمر.
- وعلى الصعيد الآخر نجد أن قوة جذب الشمس للأرض أنها غير مؤثرة بحركات المد والجزر مثلما يحدث مع القمر، لكون نجم الشمس يبعد كثيرًا عن الأرض.
- مقارنةً بالقمر، فيكون المد والجزر الناتج عن جاذبية الشمس أقل ارتفاعًا عما يحدث نتيجة جاذبية القمر بمقدار يصل إلى النصف تقريبًا.
- بشكل عام يتضح أن المد والجزر يحدث على مدار يوم كامل و50 دقيقة، بمعدل مرتين تقريبًا مما يعني تزامن سطوع القمر مرتين متتاليين.
- علاوة على أن المد والجزر قد يحدث بسبب قوة جذب الشمس والقمر، للجزء القريب إليهما من سطح الأرض، وليس جذب مركز الأرض.
- وكنتيجة لاختلاف قوة الجذب لهما ما بين الشديدة والمنخفضة، يحدث المد والجزر.
- حيث يتحد المد والجزر الناتج عن كليهما “الشمس، القمر”، ويظهر في هيئة مد وجزر واحد على شواطئ المسطحات المائية.
- ولا نغفل عن الدور الذي يلعبه عمق وحجم وشكل المسطح المائي، في حركة المد والجزر، حيث يختلف ما بين المحيط الهادي “مد مختلط”.
- والأطلسي “مد وجزر مرتين باليوم الواحد”، وغيرها من الاختلافات على مستوى المسطحات الأخرى.
كما أدعوك للتعرف على: تأثير تغير المناخ على البيئة
سلبيات المد والجزر
خلال توضيح أبرز فوائد المد والجزر، علينا تسليط الضوء حول السلبيات التي تحيط بتلك الظاهرة، والتي يمكن توضيحها خلال السطور التالية:
- ارتفاع التكاليف التي يطلبها الاستثمار للاستفادة من الطاقة المتولدة من حركة المد والجزر، لكونها تحتاج إلى مصاريف بناء أجهزة مغمورة وكذلك صيانتها بالإضافة إلى أسعار الكبلات تحت الماء.
- على الرغم من القدرة على قياس حركة المد والجزر وتوقع حدوثها، ولكن ما ينتج عنها من طاقة لا يتميز بالثبات المطلق، حيث تتوقف على عدة عوامل أبرزها تدفق المياه ومدى جاذبية الأجرام السماوية.
- زيادة التآكل الساحلي خلال حدوث المد والجزر، علاوة على ضرورة الفهم الجيد والتعامل السليم مع هذه الظاهرة، لأن عدم توافر ذلك يؤدي إلى تراكم الطمي والرواسب بكثرة.
- نظرًا لكون المد والجزر يحدث بكافة المسطحات بشكل متقطع، فذلك يترتب عليه توليد طاقة بوقت محدد يقدر بحوالي 10 ساعات فقط باليوم.
كما يمكنكم الاطلاع على: شكل القمر وحجمه
بهذا نكون قد انتهينا من عرض فوائد المد والجزر، ونتمنى لكم الاستفادة من موضوع المقال، وأن يكون المقال حاز على إعجابكم، ونود مشاركة المقال عبر الصفحات المختلفة حتى تعم الفائدة.