أفضل أوقات الدعاء المستجاب
أفضل أوقات الدعاء المستجاب، التي تهم كل مسلم لكي يكثف بها الدعاء وينال رضا المولى عز وجل، فقد خص الله تعالى بعض الأوقات وميزها كثيرا عن غيرها في تلبية نداء العباد، ولذلك سوف نعرض اليوم عبر موقع مقال maqall.net أفضل الأوقات التي يستجاب بها الدعاء.
محتويات المقال
خير الأوقات لاستجابة الدعاء
- أعظم ما يتمناه المسلم أن يستجاب دعائه ولذلك يجب عليه أن ينتقى الأوقات التي أختصها الله للإجابة.
- كما يجب على المسلم أن يتحلى بآداب الدعاء وشروطه والتضرع للمولى عز وجل كثيرا في أوقات الدعاء.
- وفيما يلي سنعرض أفضل أوقات الدعاء المستجاب التي أوضحها الدين الإسلامي سواء تم ذكرها في القرآن الكريم أو في السنة النبوية الشريفة.
كما أدعوك للتعرف على: الدعاء المستجاب في شهر رمضان وأوقاته
الدعاء بين الآذان والإقامة للصلاة
- قد تم ذكر الوقت بين الآذان وإقامة الصلاة بأنه من أفضل الأوقات التي يتم فيها استجابة الدعاء، بالإضافة إلى الوقت الذي يتم به رفع الآذان.
- فقد ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لا يُرَدُّ الدُّعاءُ بينَ الأذانِ والإقامةِ).
- كما ورد عن الإمام مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ أدْبَرَ الشَّيْطانُ له ضُراطٌ، حتَّى لا يَسْمع التَّأْذِينَ، فإذا قُضِيَ التَّأْذِينُ أقْبَلَ حتَّى إذا ثُوِّبَ بالصَّلاةِ أدْبَرَ حتَّى إذا قُضِيَ التَّثْوِيبُ).
الدعاء عند السجود أثناء الصلاة
- يعد هذا الوقت أيضا من أفضل أوقات الدعاء كما جاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ).
الدعاء قبل السلام من الصلاة
- قد ذكر رسول الله صل الله عليه وسلم أن من أفضل الأوقات للدعاء بعد قول التشهد في الصلاة أي قبل السلام.
- وذلك كما جاء في الحديث النبوي الشريف (ثمَّ لِيَتخَيَّرْ أحَدُكم مِن الدُّعاءِ أعجَبَه إليه فيَدعوَ به).
الدعاء في منتصف وجوف الليل
- من المتعارف عليه أن هناك ساعة في جوف اليوم لا يرد بها الدعاء.
- ولذلك فالدعاء في جوف الليل من الأوقات المحببة عن المولى عز وجل لقبول الدعاء.
- وذلك كما جاء في الحديث الشريف (تُفتَحُ أبوابُ السماءِ نصفُ الليلِ.
- فينادي مُنادٍ: هل من داعٍ فيُستجابُ له؟ هل من سائلٍ فيُعطَى؟ هل من مكروبٍ فيُفرَّجُ عنه؟
- فلا يبقى مسلمٌ يدعو بدعوةٍ إلا استجاب اللهُ له، إلا زانيةً تسعى بفَرْجِها، أو عَشَّارًا).
- كما حدد الرسول عليه الصلاة والسلام الساعة المستجاب بها الدعاء في الثلث الأخير من الليل.
- وتم ذكر ذلك في الحديث الشريف (يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فيَقولُ: مَن يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له، مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له).
الدعاء يوم الجمعة
- هناك أيضا ساعة في يوم الجمعة قد جعلها الله عز وجل من أفضل أوقات الدعاء.
- وقد جاء ذلك في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ.
- فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا).
- وقد تم تحديد تلك الساعة في الوقت بين وقوف الأمام على المنبر إلى الوقت الذي تبدأ به إقامة صلاة الجمعة.
- وقد تم ذكر هذا في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-: (هي ما بيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإمَامُ إلى أَنْ تقْضَى الصَّلَاةُ).
- وهناك بعض الأقاويل التي تقول أن تلك الساعة بين نهاية نهار يوم الجمعة إلى وقت صلاة المغرب.
الدعاء في السنة القبلية لصلاة الظهر
- يعد أيضا الدعاء في السنة القبلية لصلاة الظهر من أفضل أوقات الدعاء.
- حيث كان الرسول عليه الصلاة والسلام يكثر الدعاء في هذا الوقت.
- كما في حديث عبدالله بن السائب -رضي الله عنه-: (أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربعًا بعد أن تزولَ الشمسُ قبل الظهرِ، وقال : إنها ساعةٌ تفتَحُ فيها أبوابُ السماءِ، وأحِبُّ أن يصعدَ لي فيها عملٌ صالحٌ).
الدعاء بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء
- قد تميز هذا الوقت من يوم الأربعاء بأنه من أفضل أوقات الدعاء.
- حيث استجاب به المولى عز وجل لدعاء الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
- ففي حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما-: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دعا في مسجدِ الفتحِ ثلاثًا يومَ الإثنين ويومَ الثُّلاثاءِ ويومَ الأربعاءِ فاسْتُجيب له يومَ الأربعاءِ بين الصَّلاتَيْن فعُرِف البِشرُ في وجهِه قال جابرٌ فلم ينزلْ بي أمرٌ مهمٌّ غليظٌ إلَّا توخَّيتُ تلك السَّاعةَ فأدعو فيها فأعرفُ الإجابةَ).
كما يمكنكم الاطلاع على: كيف أبدأ الدعاء
الدعاء عند نزول المطر
- يستجاب المولى عز وجل للدعاء في أوقات نزول المطر وذلك قد جاء في حديث سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ثِنتانِ ما ترَدّانِ: الدُّعاءُ عند النِّداءِ، وتحْتَ المَطَرِ)
الدعاء أثناء الصيام وأثناء السفر
- يجب على المسلم الإكثار بالدعاء في أوقات الصيام وخلال السفر، حيث يستجاب الله سبحانه وتعالى للعباد في تلك الأوقات.
- كما ورد في حديث أنس بن مالك عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-:
- (ثلاثُ دَعواتٍ لا ترَدُّ: دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ).
الدعاء في الحج والعمرة
- أداء فريضة الحج والعمر من أحب الفرائض للمولى عز وجل ولذلك أخص أوقاتها باستجابة الدعاء بها.
- وتم تأكيد ذلك في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-:
- (الغازي في سبيلِ اللهِ، والحاجُّ، والمعتمِرُ؛ وفدُ اللهِ، دعاهُم فأجابوهُ، وسأَلوه فأعطاهُم).
الدعاء يوم عرفة
- ينتظر المسلمون يوم عرفة من كل عام سواء كانوا ممن يؤدون فريضة الحج.
- أو ممن يصومون هذا اليوم في منازلهم، كما أنهم يكثرون من الدعاء في هذا اليوم فهو من أفضل الأيام.
- فقد ثبت في صحيح مسلم عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثمَّ يبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟).
الدعاء أثناء السعي بين الصفا والمروة
- يجب على المسلم أن يلزم الدعاء أثناء القيام بالسعي بين الصفا والمروة، لأنه من أوقات الدعاء المفضلة.
- كما في حديث جابر -رضي الله عنه- الذي وصف فيه حجّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ إذ قال: (ثمَّ خَرَجَ مِنَ البَابِ إلى الصَّفَا.
- فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: {إنَّ الصَّفَا والْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ} أَبْدَأُ بما بَدَأَ اللَّهُ به فَبَدَأَ بالصَّفَا، فَرَقِيَ عليه، حتَّى رَأَى البَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ.
- وَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ.
- أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ ثُمَّ دَعَا بيْنَ ذلكَ، قالَ: مِثْلَ هذا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
- ثمَّ نَزَلَ إلى المَرْوَةِ، حتَّى إذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ في بَطْنِ الوَادِي سَعَى.
- حتَّى إذَا صَعِدَتَا مَشَى، حتَّى أَتَى المَرْوَةَ، فَفَعَلَ علَى المَرْوَةِ كما فَعَلَ علَى الصَّفَا).
الدعاء حين الوقوف في مزدلفة يوم النَّحر
- يوم الوقوف في المزدلفة المعروف بيوم النحر من أفضل أوقات الدعاء للعباد.
- كما ثبت في حديث جابر بن عبدالله: (ثمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ، حتَّى أَتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَدَعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ).
الدعاء بعد رَمْي الجمرة الصُّغرى والوُسطى أيّام التشريق
- من أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء أيام التشريق التي يقوم بها العباد برمي الجمرات الصغرى والكبرى.
- كما ثبت في صحيح البخاريّ عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: (أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا.
- كانَ يَرْمِي الجَمْرَةَ الدُّنْيَا بسَبْعِ حَصَيَاتٍ، ثمَّ يُكَبِّرُ علَى إثْرِ كُلِّ حَصَاةٍ، ثمَّ يَتَقَدَّمُ فيُسْهِلُ
- فَيَقُومُ مسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ قِيَامًا طَوِيلًا، فَيَدْعُو ويَرْفَعُ يَدَيْهِ، ثمَّ يَرْمِي الجَمْرَةَ الوُسْطَى كَذلكَ.
- فَيَأْخُذُ ذَاتَ الشِّمَالِ فيسْهِلُ ويقومُ مسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ قِيَامًا طَوِيلًا، فَيَدْعُو ويَرْفَعُ يَدَيْهِ.
- ، ثمَّ يَرْمِي الجَمْرَةَ ذَاتَ العَقَبَةِ مِن بَطْنِ الوَادِي، ولَا يَقِفُ عِنْدَهَا.
- ويقولُ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَفْعَلُ).
الدعاء داخل الكعبة وداخل الحجر
- يعد الدعاء داخل الكعبة وداخل الحجر من أفضل الأوقات للدعاء تيمنا بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
- كما ثبت في حديث ابن عباس -رضي لله عنهما-: (لَمَّا دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَيْتَ، دَعَا في نَوَاحِيهِ كلِّهَا، ولَمْ يُصَلِّ حتَّى خَرَجَ منه، فَلَمَّا خَرَجَ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ في قبُلِ الكَعْبَةِ، وقالَ: هذِه القِبْلَةُ).
الدعاء عند شرب ما زمزم
- يكثر المسلم من الدعاء عند القيام بشرب ماء زمزم وذلك لقَوْل الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (ماءُ زَمْزَمَ لِمَا شرِب له).
اقرأ أيضا: كيفية الدعاء في السجود