خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأسبابها
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأسبابها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأسبابها حيث ظلت بريطانيا عضو في الاتحاد الأوروبي لمدة 47 عاما، ثم انفصلت عنه في عهد رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي أعرب عن أمله في تحسين مستوى البلاد السياسي والاقتصادي والخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن عقب الانفصال.
محتويات المقال
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأسبابها
- العديد من الأسباب التي دفعت الحكومة البريطانية لتفضيل الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي رحبت به جموع من الشعب البريطاني بعد إجراء استفتاء شعبي شارك فيه ما يقارب من ثلاثين مليون مواطن بريطاني.
- قد جاءت نتيجة الاستفتاء معبرة عن حيرة الشعب البريطاني عن مستقبله بعد إلغاء عضوية بريطانيا فكانت نتيجة التصويت متقاربة.
- حيث صوت 52% من المواطنين إلى الانفصال و48% من إجمالي المصوتين إلى الاستمرار في العضوية بالاتحاد الأوروبي.
- انفصلت بريطانيا رسميا في بداية شهر فبراير من العام الجاري، 2020 بين انقسام في الشارع البريطاني من احتفالات واحتجاجات على قرار الانفصال.
- قد وضح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن المرحلة الانتقالية لن تشهد تغييرا كبيرا في العلاقة مع الاتحاد الأوروبي خاصة التجارية.
- لكن هذه الخطوة ستعطي لبريطانيا متنفسا جديدا بعيدا عن القوة الفرنسية والألمانية في تأثيرها على قرار الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي قد ضر كثيرا المملكة المتحدة وأثر سلبا على البلاد.
شاهد أيضًا: من هو رئيس الاتحاد الأوروبي؟
تحليلات عن خروج بريطانيا من البريكيست
- من المستفيد ومن الخاسر في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سؤال يشغل العديد من الناس وأهم ما صرح به المحللين السياسيين ما يأتي.
- إذا تركت بريطانيا الاتحاد الأوروبي ستتحسن بعض الأشياء، كالتخلص من قيود قوانين التي أقرها الاتحاد كأعداد المهاجرين غير المحدودة.
- كذلك دفع الأموال للاتحاد والذي يشمل دفع الأموال للبلاد الأوروبية الغارقة في الديون ومساعدتها.
- فقرابة 5 مليارات يورو سنويا لن يتم تسديدها للاتحاد الأوروبي بل ستنفق داخل بريطانيا والذي قد تتحمل به ألمانيا ودول الاتحاد الأخرى.
- البريطانيين سيخسرون بدورهم فبحسب تقديرات اتحاد الصناعة البريطاني فإن قوة الاقتصاد البريطاني ستنكمش بمقدار نحو 128 مليار يورو.
- لأن بريطانيا ستخسر فرصة الدخول غير المشروط لأهم أسواقها وهي الاتحاد الأوروبي.
- سيغادر الاتحاد الأوروبي بعض الشركات المهمة، كشركة نيسان لصناعة السيارات التي لن تتمكن من تزويد أوروبا دون قيود من داخل بريطانيا.
- خروج بريطانيا سيؤدي لفقدان نحو مليون وظيفة، والبنوك الدولية ستدير ظهرها لمدينة لندن، جولنت منذاكس أعلنت أنها ستتوجه إلى فرانكفورت لأن البنك يريد البقاء في الاتحاد الأوروبي.
- أما لندن وهي من أهم البورصات العالمية فستتعرض للانكماش، وعلى بريطانيا توقيع ما يقرب من 36 اتفاقية تجارية جديدة.
- بدلا من الاتفاقات التجارية مع بلاد الاتحاد الأوروبي على حدا ومع بلاد العالم عامة هذا سيستغرق وقتا.
- وستصبح شريكا اقتصاديا صغيرا لسكانها البالغ عددهم 65 مليون، وكذلك سيتم فرض الضرائب على الجمارك وبالتالي سترتفع أسعار المواد في الاستيراد والتصدير.
- ستخسر بريطانيا 3% من الدخل القومي الإجمالي، فليس هناك رابح أو خاسر بحسب ما يقوله خبراء الاقتصاد فبريطانيا شريك مهم في الاتحاد الأوروبي وسيخسر الاتحاد شراكتها كذلك ستخسر بريطانيا العديد من الامتيازات.
أسباب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
- تشكل الأعداد الكبيرة من المهاجرين إلى أوروبا ضغطا اقتصاديا واجتماعيا على دول الاتحاد الأوروبي وخاصة بريطانيا التي وصلت أعداد المهاجرين فيها إلى 863 ألف مهاجر.
- مما يكلف الحكومة البريطانية عبئا إضافيا على ميزانية الدولة يقارب الـ 3.67 مليار جنيه إسترليني سنويا، بحسب آخر الإحصاءات من خبراء الاقتصاد البريطاني.
- مما سيتيح لبريطانيا بعد إلغاء عضويتها من الاتحاد الأوروبي إلى تقنين حركة الهجرة إليها، وبالتالي استعادة الكثير من الأموال المهدرة على غير المواطن البريطاني.
- في ظل ما تتعرض له دول العالم أجمع من هجمات إرهابية تودي بحياة الكثير من المواطنين.
- فإن إلغاء العضوية في البريكسيت ستقيد من حركة الانتقالات بين الدول الأوروبية وبريطانيا مما سيتيح الفرصة لتأمين أكثر للبلاد وكذلك الهجرة مما يحول بين وصول الإرهاب إلى التخريب في الوطن البريطاني.
- صرح بعض المسؤولين البريطانيين بأن وقف اتفاقية الحدود المفتوحة مع بلاد الاتحاد سيقي البلاد من الكثير من الشرور في المستقبل القريب، في ظل تنامي الهجمات الإرهابية في مناطق شتى من العالم.
- الشعور بالتهديد من دخول تركيا كعضو في الاتحاد الأوروبي، والذي سيزيد من حركة هجرة اللاجئين السياسيين الذي يرعاهم الوالي العثماني في بلاده مما سيشكل عبئا على المستويين الاقتصادي والأمني لبريطانيا.
شاهد أيضًا: مقر الاتحاد الأوروبي بمصر
التأثير الاقتصادي على بريطانيا عقب الخروج
- كان لصدى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أثرا كبيرا في التأثير على تصويت الشعب البريطاني على الاستفتاء بشأن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
- فقد وعد شعبه بتغيير كبير على كافة المستويات خاصة المستوى الاقتصادي وأنه سيشهد الكثير من التنامي بعد الانفصال.
- كان لتأييد الإعلام البريطاني والصحافة بالحديث المتكرر عن ازدهار البلاد الاقتصادي بعد الانفصال توجيها لجموع الشعب إلى التصويت بإلغاء عضوية بريطانيا في البريكسيت وسط صمت الرافضين للانفصال.
- توقع الكثير من خبراء الاقتصاد أن إجراء الاتفاقيات المناسبة للمملكة المتحدة مع الدول الأوربية العضو في الاتحاد سيشكل فارقا كبيرا حيث إنها ستتلاشى السلبيات التي يقرها قانون الاتحاد الأوروبي.
- فستكون العلاقة بين بريطانيا ودول الاتحاد العلاقة الاقتصادية بين كندا والولايات المتحدة.
- كذلك يكفل الانفصال حرية الدولة البريطانية في العلاقات الاقتصادية مع دول العالم الكبرى كأمريكا والصين مما يشجع من حركة الاستثمار بالبلاد.
تأثير الانفصال على العلاقات الدولية مع بريطانيا
- تعلو الكلمة الفرنسية والألمانية على قرارات الاتحاد الأوروبي الأمر الذي سبب الكثير من الضيق للشعب البريطاني وإحساسه العام بأن السيادة على أرضه ليست له.
- كذلك التزام بريطانيا باتفاقيات الاتحاد الأوروبي مع كافة بلاد العالم قد لا يكون في مصلحة بريطانيا في كثير من الأمور، لذلك اختار الشعب الانفصال لضمان المزيد من الحرية والاستقلال في الرأي عن باقي دول الاتحاد.
- تكفل منظمة التجارة العالمية والعديد من المنظمات على مستوى العالم مزايا كثيرة للدول الأعضاء، ولكن التواجد كعضو في الاتحاد البريطاني يتعارض مع العضوية في تلك المنظمات ففضلت بريطانيا الانسحاب.
القانون البريطاني بعد الانفصال
- مع تغير الأحوال السياسية العالمية بين لحظة وأخرى فإن الحاجة لتغيير القوانين التي لا تخدم مصلحة البلاد أمر حتمي.
- لكن السيادة لقوانين الاتحاد الأوروبي جعلت الحكومة البريطانية تشعر بعدم السيطرة على التوظيف والأمن والاقتصاد.
- فعند الانفصال ستكون السيادة لبريطانيا حكومة وشعبا وتفرض التشريعات المناسبة والقوانين الداخلية والخارجية التي ستخدم المواطن البريطاني.
لحظات فارقة
- أنزل العلم البريطاني بعد التصويت بالانفصال من الشعب البريطاني من بين أعلام الاتحاد الأوروبي.
- تم تحديد سندرلاند كمدينة لإجراء اجتماعات الحكومة البريطانية فهذه المدينة تعد أولى المصوتين لإلغاء عضوية بريطانيا في البريكسيت بعد فرز نتائج الاستفتاء، وقد أصدرت الحكومة عملة ورقية احتفالا بالانفصال.
شاهد أيضًا: علم الاتحاد الأوروبي ومعناه
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأسبابها والتداعيات، وسواء كنت من مؤيدي البقاء كشريك في الاتحاد الأوروبي أو من المعارضين فإن كل شعب له الحق في تحديد مصير بلاده ورؤيته للإصلاح في ظل عصور الديمقراطية الحديثة.