بحث عن الخليفة المأمون مختصر
بحث عن الخليفة المأمون مختصر، الخليفة المأمون هو عبد الله ابن هارون الرشيد، وهو يعد سابع شخص تولى الخلافة من بني العباس، وتم ولادة عبد الله ابن هارون الرشيد سنة 170 هجرية، ويعد عصر المأمون من أهم العصور.
حيث كان يسعى للاهتمام بالتعليم والاهتمام بالارتفاع في المستوى الفكري عند الإنسان في هذه المرحلة وكان يشرف على ذلك بنفسه.
محتويات المقال
مقدمة بحث عن الخليفة المأمون مختصر
- كان هارون الرشيد قبل وفاته كان قد أوصى بالولاية لابنه الأمين، ومن بعده لابنه المأمون.
- وذهب المأمون في هذا الوقت إلى خراسان إلى أن الأمين قد قام بتغيير وصية والده وأوصي بالولاية من بعده لابنه موسى.
- ولما وصل الخبر إلى المأمون بأن أخاه قد استغنى عنهم ومنعهم من تحقيق وصية والده ووضع ابنه مكانه.
- فنزل إلى الناس وأخذ أصواتهم وقام الناس لمبايعته وفي هذا الوقت قام المأمون بتجهيز جيش لاسترداد حقه من أخيه.
- واستمرت مدة الحرب بينهم إلى ما يقرب من 4 سنوات وتم انتصار المأمون على الأمين وتم قتله عام 813 و تولى المأمون الخلافة.
شاهد أيضًا: موضوع عن أحمد حسن البكر وأهم انجازاته عبر التاريخ
المأمون قبل توليه الخلافة
- في نفس اليوم الذي تولى فيه هارون الرشيد الولاية ولد ابنه المأمون سنة 170 هجرية 786 ميلادي.
- وكانت أمه من أصل فارسي وقد توفيت في أثناء فترة النفاس بعد ولادته.
- عندما بلغ المأمون العقد الثالث عشر من عمره ولاه والده ولاية خراسان وما يتبعها من مناطق وأطلق له حرية الرأي والتحكم بها بدون الرجوع إليه.
- كما أن هارون الرشيد أوصى بأن يتولى ابنه الأمين الولاية من بعده.
- وفي سنة 186 هجرية ذهب هارون الرشيد إلى الحج ومعه أبنائه الأمين والمأمون.
- أثناء وجودهم في بيت الله الحرام أخذ هارون الرشيد عهد على أبنائه بأن يتولى الأمين من بعده الولاية من بعده يوصى الأمين بالولاية لأخيه المأمون.
- كما أكد عليهم أن يعملوا بالحب والإخلاص والوفاء فيما بينهم وأن يترك الأمين لأخيه كل البلاد التي ولا والده عليها.
- وأن يترك له جميع خيرها وجميع شئونها كبيره وصغيره وألا يتدخل في الأسلوب الذي يدير به شؤون هذه البلاد ولا يأخذ أي شيء من خيرها.
- وقام هارون الرشيد بتسجيل هذا في صك ووضعه بالكعبة المشرفة ليزيد من قدسية هذا القرار وأصدر منشور ووزعه على جميع الدول العربية.
أسباب الخلاف بين الأمين والمأمون
من أسباب الخلاف بين الأمين والمأمون بأن بدأ الأمين التدخل بشؤون خراسان الذي يتولى ولايتها المأمون، والذي عهد إليه أبوه بها وإعطاءه جميع الصلاحيات في شؤونها دون تدخل من أحد.
- هذا يعد من النصوص التي تم تسجيلها في الصك الذي يوجد بالبيت الحرام بمكة المكرمة.
- ولكن الأمين يريد التدخل في جميع الشؤون بما انه خليفة للمسلمين ويعطى لنفسه جميع الصلاحيات.
- وهذه الخلافات حتى الآن تتم عن طريق المراسلات بين الأخوين دون تواجه وجهه إلى وجه.
- وكان أهم الأشياء التي ينظر إليه الأمين انه يجب أن يكون له حصة في الدخل المالي لهذه البلدة وأن يكون له عيون في هذه الأماكن لكي تخبره بالدخل الخاص بها.
- ومن أهم المميزات التي رفعت من حدة الخلاف بين الأخوين وجود الحاشية الخاصة بكل من المأمون والأمين والمطامع النفسية لهم.
- التي استطاعوا أن يدخلوا إلى الأمين انه يستطيع أن يأتي بالمأمون إلى بغداد وحبسه، ويجب وضعه كرهينة عنده كي يتم التفريق بينه وبين جيشه.
- وعندما طلبها الأمين من المأمون الحضور أدخلت الحاشية في رأسه أن يعتذر بحجة أن شؤون البلد تستوجب وجوده ولا يستطيع الذهاب.
- فأرسل إليه الأمين أن يتنازل عن دخل بعض القرى لأن خراسان مالها يكفيها وإنما العراق مالها قليل لا يكفيها إلا أن المأمون تم رفض هذا الطلب.
- في هذا الوقت قد اشتعل الأمين غضبًا من المأمون فأرسل إليه رسالة تهديد ووعيد انه لابد من أن يستجيب إلى طلبه وإلا سوف يلاقي من عذابه ما لا يطيق.
- ولكن المأمون لم يبالي بهذه الرسالة ولا يهتم ورد عليه بسخرية انه يفعل ما يريد.
شاهد أيضًا: بحث مختصر عن موقعة الجمل
الأسباب التي أدت إلى نشوب الحرب بين الأمين والمأمون
- في هذا الوقت تدخلت مجموعة كبيرة بالإصلاح بين الأخوين دون جدوى أو استجابة من أي شخص فيهم إلى الصلح.
- وفي هذه الأثناء قام الأمين بإطلاق منشور ينص على تولي ابنه موسى الخلافة من بعده، وقام بنقش اسمه على هذا البيان.
- كما قام الأمين ببعث أشخاص قاموا بسرقة الصق الذي علقه والدهم بالكعبة المشرفة.
- كي لا يكون دليل على عدم شرعية البيان الذي أصدره وهو تولي ابنه من بعده وقام بحرقه الصك.
- وبهذا يكون قد خلع الأمين المأمون من منصبه وأنه ليس واليا على خراسان
- في هذه الأثناء قد عرف المأمون أنه لا مفر من الحرب مع أخيه ومواجهته حتى يستطيع المحافظة على ما تركه له أبوه ويريد أخيه أخذه وإعطائه لابنه.
- وقام بجمع وإعداد جيش كبير ووضع على رأسه 2 من الجنود الأوفياء له تولى قيادة الجيش في منطقة الري.
- كما جمع الأمين جيش كي يواجه به جيش أخيه لمحاربة وخلعه من الولاية ومن اجل أن يستطيع أن يضع يده على خراسان.
- ونشبت الحرب بين الجيشين وكان جيش المأمون هو الغالب، وكان الأمين يرسل بعدد كبير من الجنود إمدادات لجيشه.
- ولكنه كان دائمًا النصر حليف المأمون، وقد تم تقدم الجيش الذي كان يحارب في بداية خراسان إلى بداية العراق.
الأسباب التي أدت إلى نشوب الحرب بين الأمين والمأمون
- أقدم جيش المأمون إلى مداخل بغداد وحاصر بغداد من الإمام من الخلف.
- وتم نشوب حرب بين هذا الجيش وجيش الأمين الداخلي في البلاد ولكنه كان ليس بالقوة الكافية.
- واستطاع جيش المأمون تقديم بعض الهدايا والهبات إلى بعد قوات جيش الأمين التي انضموا إليهم وتركوا الأمين.
- والذي تصدى إلى جيش المأمون هي مجموعة من الأهالي الموجودين بهذه البلدة تصدوا له.
- وقد استطاع المأمون أن يحاصر بغداد وارتفعت نسبة الجوع بين الأهالي.
- وفي هذا الوقت صرف الأمين كل ما لديه من أموال وفي النهاية اضطر إلى طلب الأمان ولا استسلام لأخيه.
- بعد ذلك استطاع الأمين هو مجموعة من رجاله أن يستقلوا مركب صغير في نهر دجلة ولوجود عدد كبير.
- وزحام شديد على هذا المركب تم انقلاب هذا المركب حتى غرق مجموعة كبيرة من رجال الأمين.
- ولكنه استطاع الأمين أن يسبح إلى الشط وهنا استطاع رجال خراسان أن يأخذوا أسيرًا.
- ثم تم قتله بأمر من طاهر ابن الحسين أحد قواد جيش المأمون.
- وأصبح بذلك المأمون هو الوالي الذي تولى خلافة المسلمين بعد أخيه.
سياسة المأمون في الخلافة
- كان الخليفة المأمون لديه المرونة الكافية لكي يتأقلم مع جميع الطوائف الموجودة عنده.
- وكان لا يستطيع الثبات على رأي كان في بعض الأحيان ينضم إلى أهل السنة والجماعة وكان ينضم إلى الفرس.
- وأوقات أخرى ينضم إلى العلويين وكان بذلك يستطيع أن ينعم برضا جميع الأطراف.
- وبهذا تكون جميع الأحزاب في صفه وتزيل له جميع الصعاب التي تواجهه.
- ولكنه لم ينتقل إلى بغداد مكان الخلافة العباسية وظل في خراسان مدة تزيد عن 6 سنوات.
- بعد ذلك عاش في بغداد لمدة سنة لأنه كان لا يحب الوجود في بغداد لان يوجد بها مجموعة كبيرة من أنصار أخيه الأمين وكان يغشى غدرهم.
شاهد أيضًا: معلومات شخصية عن موسى بن نصير
خاتمة بحث عن الخليفة المأمون مختصر
التاريخ الإسلامي مليء بالعلماء الذي كان اهتمامهم الأساسي هو رفعة الإسلام وإعلاء شأنه، وبزل كل ما يملكون من الجهد والمال في سبيل جعل الديانة الإسلامية هي السائدة في كل بقاع الأرض، ومنهم الخليفة المأمون الذي تميز عهده التطور في كل المجالات التعليمية والاهتمام بالترجمة.