خصائص الثقافة العمالية

ثقافة العمل تمثل القيم والأهداف التي تعتمد عليها المؤسسات، وتم وضع خصائص الثقافة العمالية من أجل تثبيت هذه القيم لكافة القطاعات خاصة وعامة، للنهوض بها على النطاق المالي والإداري.

وبصورة عامة يتحكم فى هذه القيم حقوق وواجبات المؤسسة والموظفين فيما يرتبط بالاقتصاد والاجتماعيات، بهدف توصيل التقدير للموظفين على جهودهم ودعم المؤسسات بزيادة الإنتاجية.

خصائص الثقافة العمالية

تعتمد شتى الشركات الخصائص الموثقة المتعلقة بثقافة العمل، مع اختلاف مجالات العمل، هذه الخصائص تمنح كل من الشركة والموظفين حقوقهم كاملة، وتتلخص الخصائص فيما يلي:

  • دعم الإنتاجية: البيئة المرنة واليسيرة المخصصة لعمل الموظفين، تمنحهم القدرة على زيادة الإنتاجية والإبداع.
    • والحصول على تقدير على الجهود والتكريم من قبل المدراء، وهذا يعود بالمنفعة على المؤسسة.
  • برامج تفاعل الموظفين: تتيح المؤسسات برامج شتى، لدعم الموظف ولزيادة تفاعله داخلها.
    • منها التأمين الصحي له ولأسرته، وحضانات لرعاية الأطفال، وصالات رياضية وكذلك البوفيه المتاح به مأكولات صحية ومشروبات.
  • ضمان حقوق الموظفين: النظام الديموقراطي المتوازن بالمؤسسات يمنح الموظفين أحقيتهم في الترقيات، وفق خبراتهم وكم الأعمال التي تمكنوا من إنجازها.
    • ووفق الالتزام بالسلوكيات الأخلاقية ومواعيد العمل، وهذا يخدم مصلحة المؤسسة في استغلال خبرات الموظفين بأفضل صورة.
  • جودة العمل: تحدد المؤسسة رؤيتها المستقبلية أمام الموظفين، وتولي لها القيمة للوصول إليها من خلال الالتزام بإنتاج ذو جودة.
  • ويتم تأهيل وتدريب الموظفين بالخبرات والدورات اللازمة، لتحقيق الجودة والرؤية المستهدفة.
  • العمل الجماعي: روح الجماعة والفريق يخلق بيئة صحية ترفع من روح الموظفين المعنوية، للمشاركة بشكل أفضل والإنجاز للأعمال بشكل أسرع.
  • وكذلك للتغلب على الظروف المفاجئة والطارئة، ومشاركة الأفكار للوصول إلى أفضل الحلول لمواجهة هذه الظروف.

شاهد أيضا: الثقافة العسكرية

معايير الثقافة العمالية

هناك عدد من المعايير التي تساهم في خلق ثقافة عمل جيدة داخل المؤسسات، ونذكر منها المجموعة التالية:

  • المساواة: لابد من توفير الفرص الوظيفية للجميع بدون تمييز، للقضاء على مصطلح الوسطة، الذي يخلق أزمات وخلافات في بيئة العمل.
    • لأن هذا قد يؤثر على إنتاجية الأفراد وجودة المنتجات، وبالتالي يؤثر بالسلب على الشركة ورؤيتها.
  • المسؤولية: يجدر تنبيه الموظفين أن كل منهم مسؤول عما يقوم به، من سلوكيات أو إنتاج أو أفعال وغيره.
    • وكل منهم يتحمل نتيجة ما يقوم به، مما يوفر بيئة صالحة لمشاركة الجميع في الأعمال مع التفكير في مصلحة المؤسسة.
  • القدرة على التعبير: ترك الموظفين ليشاركوا بأفكارهم بدون مخاوف أو احتمالية فقد لوظائفهم، يجعلهم يساعدون في النهوض بالمؤسسة.
    • على عكس منعهم الذي يجعل الموظف يرى المشكلة ويخاف من قولها، أو يرى الحلول المناسبة ويتغاضى عن ذكرها والتعبير عنها بحرية.
  • تقدير الجهود: تكريم الموظفين وتقدير ما يقومون به ويشاركون به، يجعلهم يستمرون في دعم الشركة بكل خبراتهم وعلى قدر استطاعتهم.
    • لأن عدم التقدير قد يخلق كره داخلهم تجاه الشركة، وقد يتسببوا في مشاكل أو يقومون بترك وظائفهم، لأن الإنسان بطبعه يحب أن يقدر ويكرم.

اقرأ أيضا: ما هي فوائد الثقافة

دور الأسرة في نشر الثقافة العمالية

تستهدف وزارة العمل نشر مفهوم وخصائص الثقافة العمالية في المجتمع، لمواجهة مشكلات العمالة بحلول مبتكرة، ولكن للأسرة دورًا في تطبيق هذه الخصائص والسياسة بالشكل التالي:

  • الأسرة هي الحاضن الأول المسؤول عن التربية وترسيخ الأفكار في نفوس الأطفال والشباب، وهي مزود الثقافة الأول لهم، ويجدر على الآباء توجيه أبنائهم للعمل المهني.
  • غالبًا ما يرشد الآباء أبنائهم على البحث عن الأعمال الإدارية بالقطاعات الحكومية، ويبعدونهم عن فكرة العمل بالقطاعات الخاصة.
  • وبعض الأسر تبحث عن الأشخاص ذوي المكانة لاستغلال مناصبهم في تعيين أبنائهم، عبر المحسوبية والواسطة.
  • وهذا يضر بتطبيق سياسة الثقافة العمالية، لذا أفكار الآباء يجب أن تتغير لتوعية الأبناء والشباب بمعايير وخصائص ثقافة العمل، ولتفعيل المساواة بين جميع الخريجين.
  • ويتم تأهيل الأبناء من قبل الأسرة من خلال تركهم يقومون بالأعمال بأنفسهم، للاعتماد على ذاتهم في الطبخ والسواقة وغيرها.
  • والتوقف عن الاعتماد على الآخرين، وذلك بمجرد أن يبلغوا سبع سنوات.

دور المدرسة في نشر الثقافة العمالية

تعد المدرسة هي منبع المعلومات والتربية الثاني بعد الأسرة، وتؤثر بشكل كبير على عقلية الأطفال، لذا لها دور في نشر الثقافة بالصور التالية:

  • يجدر إضافة مادة للتدريس بعنوان “الثقافة المهنية”، يعرف من خلالها التلاميذ عن العمل المهني وأهميته، وترسخ محبته داخلهم.
  • ويجب تخصيص أسبوع واحد خلال الترم من أجل تعليم التلاميذ بعض الأعمال المهنية، وإدراك طبيعة سير الأعمال، من خلال زيارات للمواقع والمصانع والمنشآت.
  • ويمكن استقبال مجموعة من المهنيين الناجحين بالمدرسة، وتخصيص ندوة لهم لإلقاء خبراتهم على مسامع التلاميذ، واستقبال استفساراتهم ومناقشتهم.
  • مع تخصيص جوائز ملائمة للتلاميذ الذين يتقنون إحدى الأعمال المهنية، لتشجيع كافة التلاميذ على التعليم ومزاولة هذه الأعمال.

دور المجتمع في نشر الثقافة العمالية

قبول المجتمع بالفئة العمالية وحقوقهم والسياسة التي تعالج مشكلاتهم، هو الذي يتحكم في قبول الشباب بالتوظيف المهني أو رفضه:

  • في الوقت الحالي ينظر المجتمع نظرة دونية لمجموعة من الأعمال المهنية، مما يبعد الشباب عن العمل بها خوفًا من هذه النظرة.
  • وتجد اغلبهم يتوجه إلى الوظائف الحكومية ذو الشأن والمكانة، وهذه النظرة قد تقضي على طموحات الراغبين فى العمل المهني، الذين يمتلكون مهاراته.
  • كونها تحبطهم وتجعلهم يتبعون مسيرة الأغلبية في البحث عن وظيفة بالقطاع العام.

شاهد من هنا: معلومات عن الثقافة التنظيمية

فى النهاية يبرز maqall.net أهمية تطبيق خصائص الثقافة العمالية والتي تتمثل فى ترسيخ قيم أخلاقيات العمل فى المواطنين.

وترسيخ محبة العمل فى عقولهم وقلوبهم خاصًة الشباب الذين هم على وشك التخرج.

وتطبيق الخصائص بصورة خاصة فى القطاعات الخاصة لحماية حقوق العمالة وحل مشكلاتهم بالشكل الأمثل.

مقالات ذات صلة