خصائص المدرسة الواقعية في الفن
خصائص المدرسة الواقعية في الفن، إن المدرسة الواقعية الفنية اعتمدت بشكل أساسي على تصوير الحياة اليومية كما هي بدون تحريف بها، وهي من أهم المدارس الفنية، ولذلك فإن موقع مقال maqall.net يقدم لكم سيعرض لنا اليوم أهم خصائصها.
محتويات المقال
خصائص المدرسة الواقعية في الفن
- لقد كان للمدرسة الواقعية الفنية الكثير من الخصائص التي تميزت بها عن بقية المدارس، وهذا ما جعلها تتميز بين بقية المدارس.
- المدرسة الواقعية تخلت عن معايير المدرسة الرومانسية ورفضت كل ما آلت إليه في الفنون.
- كما أن لوحات هذه المدرسة تميزت بالكثير من الرسومات الخيالية التي تحاكي الواقع، كما أن كان بها الكثير من الأشكال السامية الطبيعية.
- المدرسة الواقعية اتسمت بكونها تعمل على تصوير الحياة الواقعية، ومشكلات الطبقة البسيطة من الناس، كما كانت تعرض الرسومات بشكل عادي غير مملوء بالزخارف.
- ابتعدت هذه المدرسة تمامًا عن تصوير الانطباع الشخصي، فهي تنقل الواقع بشكل عام فقط، وبكل موضوعية بدون تسليط الضوء على الآراء الشخصية.
- كذلك فإن الفنانين القائمين على هذا الفن تميزوا بكونهم يتواصلون مباشرةً مع جمهورهم بدون وسيط.
- تهتم أيضًا هذه المدرسة بالتفاصيل، مثل دقة الألوان، وحدتها، والحركات في الصور، والأشكال، وما إلى ذلك.
- هذه المدرسة مشتقة من الطبيعة الواقعية، خاصةً مع الفن التشكيلي الذي عادةً ما يسعى إلى مناقشة الصراعات بكل أنواعها، من سياسية، إلى دينية، إلى اجتماعية.
- كما أن المدرسة الواقعية تسعى إلى تسليط الضوء على كل الجوانب السلبية في المجتمع للانتباه إليها ومحاولةً منها على الحد منها، كتسليط الضوء على الجريمة مثلًا، سعيًا خلف حلها.
- لا تسعى المدرسة الواقعية إلى تحسين الصورة، بل تصور الواقع بكل ما فيه من إيجابيات وسلبيات.
كما يمكنك التعرف على: الفن التشكيلي ومدارسه
نبذة عن المدرسة الواقعية
قبل التعرف على خصائص المدرسة الواقعية في الفن، لابد لنا أن نتعرف على المدرسة الواقعية الفنية، فما هي؟
- المدرسة الواقعية هي من أهم مدارس الفنون العالمية، وقد أنشأت للمرأة الأولى في الفنون بفرنسا.
- كما أنها ظهرت في القرن 19، حيث إنها تصدت إلى المدرسة الرومانسية في الكثير من الأمور.
- قدمت المدرسة الرومانسية كل أنواع الفنون من خلال مبدأ واحد فقط، وهو التركيز على نقل الطبيعة بواقعية.
- كما أن سلطت الضوء على القضايا المهمة في الحياة، سواءً كانت الإيجابية أو السلبية.
- كذلك فإن كل الفنانين من أبناء هذه المدرسة كانوا يتجردون دائمًا من ذاتهم؛ لأن هذه المدرسة الهدف منها هو نقل الواقع كما هو فقط.
نجاح المدرسة الواقعية الفنية مع الثورة الصناعية
- مع مرور القرن الـ 19 ظهرت لدينا الكثير من التحولات في الميادين المختلفة والتي كان الفن من أهمها.
- كما أننا رأينا أيضًا تحولًا جذرين في المجالات الأخرى كميادين الآداب والفلسفة.
- وكان حري أن يدخل هذا التحول والتطور إلى ميدان الفن أيضًا، مما أدى إلى ظهور المدرسة الواقعية.
- فإننا نرى خلال هذه الفترة تطورًا كبيرا لكل من العلوم الطبيعية، والكيميائية، والميكانيكية، وما إلى ذلك، حيث إن هذا حصل بسبب الثورة الكبيرة في التطور.
- وقد رأينا مع هذا التطور الكبير تطور الثورة الصناعية، التي من خلالها رأينا الآلات الحديثة، والتي حولت كل المجالات إلى مجالات أكثر تطورًا، فرأينا تطور في الزراعة، والتجارة، والصناعة، وما إلى ذلك.
- وبسبب هذه النجاحات المتوالية تغيرت الكثير من الأمور في العالم كله، مما أدى إلى تعديل الكثير من الظواهر الطبيعية، حيث إن العلم قبل هذا التطور لا يستسلم للأشياء الواقعية الملموسة.
- ولكن مع التطور الملموس في الثورة الصناعية، استطاعت مجالات الآداب، والفلسفة، والفن كذلك إلى تطور مدارسهم التعبيرية إلى التخلي تمامًا عن الخيال، وتحسين الصورة، والتجرد من الذات.
- لتصبح كل أنواع الفنون ما هي إلا مرآة عاكسة للواقع، بكل ما هي من مميزات وعيوب، ومن أهمها كان مجان الفنون.
كما يمكنك الاطلاع على: أنواع الفن التشكيلي وأهم مجالاته
أهم رواد المدرسة الواقعية الفنية
كان لهذه المدرسة مؤيديها من الرسامين، والفنانين الكبار، والذين دُوِّنَت أسمائهم حتى الآن في كتب التاريخ الفنية، على أنهم من أهم رواد هذه المدرسة، وهذه أسماء أبرز الرواد للمدرسة الواقعية الفنية:
جوستاف كوربيه
- هو فنان فرنسي المنشأ، كان من أبناء الريف البسطاء، وكان محبًّا للفنون بكل أنواعها.
- قام هذا الفنان بالعمل على تصوير حياة الأغنياء من حوله، وظل فترة كبيرة متخذًا نهج الرومانسيين في التصوير الفني.
- ولكن بعد فترة من الوقت، شعر الفنان الكبير بأنه بهذه الطريقة ما هو إلا هارب من الواقع الذي يعيش به من خلال الخيال، وأنه عليه التخلص من هذه الطريقة في التصوير الفني.
- كما أنه منذ ذلك الحين اعتمد إلى استخدام خصائص المدرسة الواقعية في كل رسوماته، وقام برسم الكثير من اللوحات التي تصور الواقع الاجتماعي من حوله.
- ورأى أن المدرسة الواقعية هي المدرسة الأقرب لقلبه، ولطبيعته الفنية التي تسعى إلى محاكاة الواقع، وليت تزيين الحقائق.
- كما أنه اشتهر بالجملة العظيمة المروية عنه التي تقول: “لا يمكنني رسم ملاكًا، لأنني لم أراه من قبل”، وكانت لوحة الرجل البائس من أشهر أعماله.
جان فرانسوا ميليه
- هذا الفنان من أكبر فناني المدرسة الواقعية.
- كان يوضِّح المعاناة التي عاشها أبناء الطبقة العاملة من خلال الرسومات.
- كان من أبناء الريف، وكان مقيمًا بدولة فرنسا.
- كما أن هذا الرسام اهتم جدًّا بالمدرسة الواقعية، لدرجة أنه أسس مدرسة صغيرة، جمَّع بها كل الفنانين المؤيدين لهذه المدرسة، حتى يسيطروا على كل أفكار المدرسة الرومانسية، إلى أن تنتهي تمامًا.
- وكان من أشهر ما قاله عن الفن الواقعي: “مناقشة موضوعات الفلاحين هي المناسبة بالنسبة لي، لأنني أهتم بالجوانب الإنسانية أكثر من الفن نفسه”.
- وكانت لوحة “الرجل والمجرفة” من أهم لوحاته.
اقرأ أيضا: 14 معلومة عن هواية الرسم وكيفية تحويلها لحرفة للعمل بها
إن التعرف على خصائص المدرسة الواقعية في الفن ضروري جدًّا؛ لأن المدرسة الواقعية كان لها دور كبير في نقل صورة المجتمع بشكل فني، وهذا كان مطلوب في المجتمعات لمناقشة مشكلاتها ومحاولة حلها.