تغير المناخ والاحتباس الحراري
تغير المناخ والاحتباس الحراري، من الحقائق العلمية الواضحة المعالم في حياة البشر، حيث لا مناص من تعرض دول العالم أجمع إلى النتائج المترتبة على ذلك، وهذا بدوره يدعو إلى ضرورة الالتحام والتكاتف لمثل هذه الظواهر.
لكونها تحدث أضرار بالغة على المدى البعيد، وعلى الرغم من اجتياح موجات من الحرارة الشديدة والأعاصير بعدة دول إلا أن ما هو قادم قد يكون أسوأ بكثير، وسوف نلقي الضوء على ذلك عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
الاحتباس الحراري
في البداية نتعرف على مفهوم الاحتباس الحراري، لكونه أحد الظواهر التي تهدد بقاء الحياة بكوكب الأرض، ونوضح ذلك فيما يلي:
- يعبر عن الارتفاع التدريجي لدرجات الحرارة على سطح الكرة الأرضية.
- فيما يرجع ارتفاع معدله إلى زيادة مستوى الغازات الملوثة المحمل بها، والتي من أبرزها “ثاني أكسيد الكربون”.
- مما ينتج عنه التغير في المحيط المناخي لسطح الكرة الأرضية، وسوف نتعرف تفصيلًا على أسبابه لاحقًا.
كما يمكنك التعرف على: أسباب الاحتباس الحراري ونتائجه
أسباب حدوث الاحتباس الحراري
تتعدد أسباب الاحتباس الحراري ما بين عوامل طبيعية، وأخرى من فعل البشر، ويمكن عرضها فيما يلي:
الأسباب البشرية للاحتباس الحراري
أبرز أسباب حدوث الاحتباس الحراري يرجع إلى تدخل البشر بالحياة البيئية، حيث تتخذ بعض الدول مجموعة من السياسات التصنيعية والاقتصادية، التي تزيد من معدل الانبعاثات الحرارية، والتي تزيد من معدل الاحتباس الحراري، ومن بينها ما يلي:
قطع الأشجار
- الأشجار بدورها تخفض من معدل ثاني أكسيد الكربون الملوث للجو، وترفع نسب الأكسجين، لذا فإن قطعها الدائم يسبب أضرارًا بالغة بسبب ارتفاع نسب ثاني أكسيد الكربون.
استخدام مادة الكلوروفلوروكربون
- من المواد التي تدخل في صناعة الثلاجات والتكييفات، ولكنها تسبب أضرار جمة بطبقة الأوزون، مما ساهم بدور كبير بحدوث ثقب بالأوزون ونفاذ الأشعة فوق البنفسجية لسطح الأرض وارتفاع درجة الحرارة.
استعمال المركبات
- المركبات تعتمد بشكل رئيسي على حرق الوقود الأحفوري، والتي ينتج عنها زيادة معدل الغازات السامة بالهواء.
التطور الصناعي
- من أبرز العوامل الضارة على كوكب الأرض، هي الاتجاه نحو الصناعات الحديثة المتطورة، التي تترك ورائها العديد من المخلفات الملوثة للبيئة والمناخ مما يسبب زيادة نسب الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الكوكب.
كما يمكنك الاطلاع على: معلومات عن أضرار الاحتباس الحراري وكيفية مواجهته
الأسباب الطبيعية للاحتباس الحراري
يوجد مجموعة من الأسباب الطبيعية التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي نذكرها فيما يلي:
- حدوث البراكين من العوامل التي تسبب احتباس حراري، حيث تسبب الغازات المنبعثة تأثير كبير على الغلاف الجوي، مما يرفع درجات الحرارة.
- تصاعد بخار الماء المتبخر عبر كافة المسطحات المائية، والذي بدوره يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة نتيجة تراكمه بالغلاف الجوي.
- تعرض الغابات للحرائق المتكررة بفعل الطبيعة، حيث يترتب على الدخان المنبعث والغازات المتصاعدة الضارة تزايد درجات حرارة سطح الأرض.
مع الإشارة إلى وجود تباين بآراء العلماء حول أسباب الاحتباس الحراري، ولكن المتفق عليه هو أن معدل الاحتباس الحراري يشهد ارتفاعا مستمرًا.
تغير المناخ والاحتباس الحراري
يوجد علاقة وثيقة بين تغير المناخ والاحتباس الحرارة، حيث يشير إلى إنذار يهدد البشرية خلال الأعوام القادمة، والتي يمكن توضيحه خلال السطور التالية:
- تعد التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة لكوكب الأرض أهم الآثار السلبية لظاهرة الاحتباس الحراري.
- هذا إلى جانب انتشار الأمراض والأوبئة، وأيضًا زيادة معدلات الوفيات على مستوى دول العالم.
- حيث إن تغير المناخ يعني حدوث تغيرات إحصائية على مدى الأزمنة المختلفة، ومن الطبيعي حدوث تغير مناخي على مر العصور بشكل طبيعي ومتدرج وبطيء.
- أما ما يحدث الآن على أرض الواقع فهي تغيرات مناخية ليست بفعل الطبيعة، وتتميز بسرعتها بشكل مبالغ فيه.
- ومن المؤشرات الهامة التي أثبتتها الدراسات الحديثة، أن ارتفاع درجة الحرارة على مستوى العالم زاد بمعدل4 فهرنهايت خلال 12 عامًا بدايةً من “1990: 2002”.
- مما يترتب عليه تغيرات مناخية عديدة: ومنها “ذوبان المخزون الثلجي، التأثير سلبًا على المحاصيل الزراعية، ارتفاع منسوب البحار والمحيطات.
- وكذلك هطول الأمطار بكثرة، حدوث فيضانات، التصحر”.
- كما نوهت منظمة الصحة العالمية أن الاحتباس الحراري أصبح بقائمة مهددات الحياة على كوكب الأرض.
- مع الأخذ في الحسبان أنه طبقًا للإحصائيات، فقد أوضحت أنه عند حلول عام 2080م، فقد تزيد عدد أيام الحر إلى ثلاثة أضعافها.
كيفية التعامل مع ظاهرة تغير المناخ والاحتباس الحراري
في ضوء التعرف على تغير المناخ والاحتباس الحراري، نعرض طرق التعامل مع تلك الظاهرة، من خلال عرض النقاط التالية:
- وجهت وزارة الصحة العالمية الدعم نحو التعامل مع مصادر الطاقة البديلة، والتي تندرج ضمن المصادر الصديقة للبيئة ومن أمثلتها “استخدام الطاقة الشمسية، والطاقة المتولدة من الرياح، والاتجاه نحو السيارات الكهربائية، ووجود قيود مدروسة لإزالة الغابات.
- كما دقت أجراس الخطر، وأشارت منظمة الأمم المتحدة إلى ضرورة التكاتف وعمل دول العالم سويًا من أجل توافر الجهود للعمل يدًا واحدة للتصدي للأزمة الراهنة.
- والتي سوف ينتج عنها نتائج كارثية للبشرية جميعها.
اقرأ أيضا: حل مشكلة تغير المناخي في الوطن العربي
بهذا نكون قد انتهينا من التعرف على تغير المناخ والاحتباس الحراري، ونتمنى لكم الاستفادة من موضوع المقال.
ونود القول إن التغيرات المناخية من الأمور الطبيعية التي يشهدها العالم أجمع، ولكن مع تدخل الإنسان تفاقمت بشكل مبالغ فيه وزادت بمعدلات كبيرة، مما أصبح تهديدًا على البشرية.