خطوات العلاج السلوكي المعرفي
خطوات العلاج السلوكي المعرفي، موقع مقال maqall.net يقدم لكم هذا الموضوع، حيث أصبح الطب النفسي حاليًا أحد الثقافات التي انتشرت على نطاق واسع، بين العديد من الأوساط حيث لم يكن العلاج النفسي مثلما كان بالسابق.
لما واكبه من تطور وفعالية في العديد من الحالات، ولذلك سوف نتناول أحد العلاجات النفسية الهامة وأبرزها، ولنتعرف على خطوات العلاج السلوكي المعرفي، تفصيلًا خلال مقالنا.
محتويات المقال
العلاج السلوكي المعرفي
يمكننا إلقاء الضوء عليه من خلال عرض النقاط التالية:-
- يعد ضمن أنجح أساليب العلاج النفسي، لما له من دور فعال في العديد من العلاجات.
- حيث يعتمد العلاج على الكلام بين المريض والمعالج النفسي.
- وذلك من خلال حضور مجموعة من الجلسات المنظمة والمحددة بشكل دوري.
- لما تتضمنه الجلسة من محاولة لتعديل سلوك الفرد والقضاء على الأفكار السلبية واستبدالها بمجموعة من المفاهيم الإيجابية للبحث عن حلول.
- من أهم نتائجه القدرة على إدراك المواقف وتحليلها بشكل واضح والاستجابة لها بفعالية.
- يشمل دواعي استعمال عديدة والتي من أهمها علاج مرضى الإدمان.
- كما يمكن الاستعانة بالعلاج السلوكي المعرفي بشكل مفرد.
- وذلك دون وجود علاجات أخرى، أو بشكل مزدوج حيث الاستعانة بعلاجات إضافية معه.
- وذلك بغرض الوصول إلى أقصى استفادة منه، مع تقليل المدة الزمنية للعلاج للوصول إلى تعافي المريض بشكل أسرع.
- لا يشترط اللجوء للعلاج السلوكي المعرفي للأشخاص المصابين بأي مرض عقلي فقط، ولكن يمكن الخضوع له للتخلص من ضغوطات الحياة وإزالة الطاقة السلبية.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: ما هو تعريف العلاج المعرفي السلوكي؟
خطوات العلاج السلوكي المعرفي
تتمثل خطوات العلاج السلوكي المعرفي في أربعة خطوات، نعرضها فيما يلي:
- الخطوة الأولى: حصر المواقف المزعجة التي تواجه الشخص: حيث تعتمد على العديد من المواقف التي تعيق الحالة النفسية.
- قد تستهلك هذه الخطوة بعض الوقت لتحديد المواقف التي يلزم التركيز عليها في حياة الشخص الخاضع للعلاج.
- خلال هذه الخطوة يتم التعرف على كافة المفاهيم الخاطئة والعمل على حصر الإشارات الذاتية الغير متزنة.
- الخطوة الثانية: تتمثل في تدارك كافة الأفكار المتعلقة بتلك المواقف، وذلك بغرض تحديد المشكلة الأساسية والعمل عليها.
- حيث يقوم المعالج بدور تحفيزي وتشجيعي لعرض الأفكار التي تدور بداخل المريض حول المشكلة.
- كذلك تحديد معتقداته وكيفية تفسيره للمواقف، ومن المفضل تدوين أفكاره بمفكرة.
- الخطوة الثالثة: تتضمن العمل على تحديد كافة الأفكار السلبية التي قد يعاني منها الشخص، وذلك للبحث عن النمط السلوكي لحل المشكلات ومواجهتها.
- كما قد يرشدك الطبيب المعالج إلى ضرورة التركيز على كلًا من” استجابتك الجسدية والسلوكية وكذلك العاطفية” خلال مواقف متعددة.
- الخطوة الرابعة: بعدما قمنا بتحديد الأفكار السلبية بالخطوة السابقة، لابد من تعديل هذه الأفكار.
- حيث سيقوم الطبيب المعالج بتحفيز الشخص على البحث بداخله حول مواقف معينة ما إذا كانت مبنية على حقائق مؤكدة أو تصور غير ثابت.
- خلال هذه الخطوة سوف تجد بعض الصعوبة لوجود أفكار راسخة بداخلك، يتطلب تغييرها بعض من الوقت وسوف يتغير النمط التفكيري لديك تدريجيًا.
مدة العلاج السلوكي المعرفي
تتحدد المدة طبقا لطبيعة مرض الشخص، حيث يتم الاتفاق على عدد الجلسات وهي تتراوح بداية من خمسة جلسات إلى ما يقارب العشرين جلسة حسب الحالة، ويعتمد على مجموعة نقاط وهي:
- شدة أعراض الإصابة بالمرض النفسي.
- نوعية المرض النفسي.
- الفترة الزمنية التي يعاني المريض فيها من ظهور الأعراض.
- بالإضافة إلى استقبال المريض لتقبل فكرة العلاج، ودعم المحيطين به.
أساليب العلاج المعرفي السلوكي
يوجد العديد من الأساليب التي يمكن توضيحها في السطور التالية:-
- مناقشة الأحداث المتعلقة بالخبرات الانفعالية: يقوم المعالج بتحفيز المريض على تذكر آخر المواقف التي سببت له غضب أو انزعاج نفسي.
- وعليه أن يتذكر كافة الأفكار التي راودته أثناء ذلك الموقف.
- أسلوب التعريض: تعد من الأساليب الأساسية المستخدمة في العلاج المعرفي السلوكي.
- حيث تبين كافة الدراسات الحديثة أن التعريض المستمر لجميع المثيرات بشأن موقف معين أو حالة نفسية محددة، يؤدي إلى عدم استجابة الشخص لتلك المثيرات مرة أخرى.
- أسلوب الجدل بشكل مباشر: المتعارف على العلاج المعرفي السلوكي أنه يبنى على أساس تأييد التوجيه المباشر للشخص المريض.
- ولكن لا يخفى أن الطبيب قد يلجأ إلى توجيه الأسئلة والأفكار بشكل مباشر للمريض.
- استخدام أسلوب التخيل: تتضح أهمية هذا الأسلوب حينما يعجز المعالج عن تقديم الأسئلة للمريض بشكل مباشر.
- فيما يطلب الطبيب المعالج من الشخص محاولة تخيل الموقف أو القيام بتمثيله.
- وفي حالة وجود عدة أشخاص متفاعلين بالموقف يمكن الاستعانة بأشخاص إضافيين لتجسيد الموقف بشكل كامل، وحصر كافة الأفكار والمفاهيم السلبية.
- أسلوب المراقبة الذاتية: يعتمد على تدوين المريض كافة أفعاله والتي تشمل المواقف التي يتعرض لها وأفكاره التي راودته.
- يضاف إلى ما سبق تحديد المشكلة وكيفية صياغته لها.
- بعدما يتلقى الطبيب المعالج كافة المدونات من المريض ويحدد المشكلة ويعمل على الحد من تكرار السلوك غير المرغوب فيه لدى المريض.
- أسلوب المتصل المعرفي: حيث يقوم الطبيب المعالج بسؤال المريض عن كيفية مشاهدة نفسه” أي كيفما يرى نفسه بالمقارنة مع المحيطين الآخرين”.
- وعليه يبدأ الطبيب تحديد الصفة وتحديد معناها بشكل واضح، ويعمل على هذه النقطة ويزيد من النقاط الإيجابية.
- ويمكنه بشكل تدريجي القضاء على الأفكار السلبية التي تجول بخاطره.
كما يمكنك التعرف على: العلاج السلوكي لفرط الحركة وتشتت الانتباه pdf
أسباب الاستعانة بالعلاج السلوكي المعرفي
يمكننا اللجوء للعلاج السلوكي المعرفي، لعدة أسباب نذكرها في السطور التالية:-
- خضوعها لعدد من الجلسات المحدودة بالمقارنة بغيره من علاجات الطب النفسي.
- تعتمد على تحديد نقاط معينة دون وجود أي تشويش في معرفة معاناة المريض.
- يعد من أبرز العلاجات المستخدمة حينما يجد الطبيب أن العلاج بالأدوية غير ملائم للمريض.
- يبنى العلاج السلوكي المعرفي على التحكم في سيطرة المريض بكافة الأعراض المرضية لديه.
الأمراض العقلية التي يعتمد علاجها على العلاج السلوكي المعرفي
- الإصابة بالاكتئاب.
- وجود اضطراب جنسي.
- المعاناة من اضطرابات الأكل.
- مرض الرهاب.
- الوسواس القهري.
- إدمان المخدرات.
- المعاناة من القلق.
- اضطراب النوم.
- مرض الفصام.
تقنيات العلاج السلوكي المعرفي
تعبر عن الطرق المبنية على البراهين والأدلة العلمية، وذلك بغرض تغيير المفاهيم والسلوكيات، ونوضحها فيما يلي:
1- التعرض المنهجي
- يدعم التفكير بشتى المخاوف بشكل منهجي، حيث يتجنب المريض لكافة المواقف التي تحفز الخوف لديه.
- تعتمد هذه التقنية على مواجهة المريض بكافة مخاوفه بشكل ممنهج وتدريجي.
- ثم العمل على الحد من عوامل التعرض لهذه المواقف.
- كما أن هذه التقنية أثبتت فعالية مع العديد من المرضى قد تصل إلى ما يقارب 90%.
2- تقنيات إعادة الهيكلة المعرفية
- تتم من خلال تحديد الأفكار ذات المسئولية عن الوصول إلى الحالة النفسية ووجود الأفكار السلبية.
- وذلك بتتبع المفاهيم المشوشة للمريض المدونة بنموذج سجلات الأفكار.
- والعمل على حصر بعض الأنماط ذات المرونة في التعامل والقيام بتبسيط العوائق.
3- جدولة النشاطات
- تتم فيها القيام بجدولة كافة الأنشطة الإيجابية مثل المشي فن التأمل وملء أوقات الفراغ.
- وذلك للعمل على تكثيف الأنشطة التي تقوم بدور فعال في القضاء على العديد من الأمراض النفسية التي قد تزول تدريجيًا بذلك.
4- ممارسة تمارين اليقظة الراضية
- أحد التمارين التي تم اقتباسها من البوذيين، حيث يكمن الهدف منها في إزالة الهوس بجميع الأفكار السلبية.
- مع ضرورة العمل على إعادة التوجيه الفكري لديهم لوقتنا الحاضر والانتباه لما يحدث.
5- تقنية التقريب المثالي
- تعتمد على تدريب المرضى على مهام بسيطة لإنجازها، وذلك كبديل لعدم إنجاز المهام سواء لمن يجدوا صعوبة بأدائها أم من يجهلون القيام بها.
- ومن أمثلته القيام بتدريب المريض على عمليات الطرح والجمع قبل الوصول إلى مرحلة القسمة والضرب للأرقام.
- وذلك من أجل الوصول إلى تبديد المخاوف وتخطي العقبات.
6- التدريب المهاري
يتمثل في جميع التدريبات التي يمكن أن تفيد المريض في الوصول لأهدافه.
اقرأ من هنا عن: علاج الرهاب الاجتماعي والخوف
وإلى هنا نكون قد انتهينا من مقال خطوات العلاج السلوكي المعرفي، كما تعرفنا على ما هو العلاج السلوكي المعرفي.
كما أوضحنا المدة الزمنية للعلاج، بالإضافة إلى عرض أساليبه وأسباب الاستعانة بالعلاج السلوكي المعرفي، وكذلك الأمراض التي يعالجها، كما قدمنا تقنيات العلاج السلوكي المعرفي.