التغذية التكميلية للطفل الرضيع
التغذية التكميلية للطفل الرضيع، يحتاج الطفل الرضيع في سن معين للحصول على بعض العناصر الغذائية، التي لا يحصل عليها من خلال الرضاعة سواء كانت طبيعية أو صناعية، ويحصل عليها من خلال التغذية التكميلية، وهو ما سنتحدث عنه في هذا الموضوع.
محتويات المقال
التغذية التكميلية للطفل الرضيع
- تعد التغذية التكميلية للطفل الرضيع هو الطعام والمواد السائلة، التي يتم منحها للطفل الرضيع، خلال فترة التغذية التكميلية، التي تتراوح بين سن ستة شهور إلى أربعة، وعشرين شهر من عمره.
- وتعد فترة التغذية التكميلية للطفل هي الفترة، التي يكون فيها حليب الأم أو الحليب الصناعي غير كافيًا بفرده، لسد ما يحتاجه الرضيع من تغذية صحية متوازنة.
ما هو العمر المناسب لتقديم التغذية التكميلية للطفل الرضيع؟
- أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم منح الطفل الرضيع المولود حديثًا، حتى وصوله لسن 6 شهور، أي غذاء، سوى حليب الأم أو الحليب الصناعي فقط.
- ومن الشهر الـ6 من عمر الطفل الرضيع تظهر ضرورة منحه الأغذية التكميلية لسد ما يحتاجه من فيتامينات، وعناصر غذائية مهمة لجسمه، والتي يعجز حليب الأم، عن توفيرها بالكميات المطلوبة منها.
- وأوصت أيضًا بضرورة استمرار الرضاعة الطبيعية للطفل خلال فترة التغذية التكميلية لمدة عامين من وقت ولادته، أو لمدة عام واحد في حالة الرضاعة الصناعية، ليتم استبدالها بالحليب كامل الدسم، بمطلع العام الثاني من العمر.
شاهدي أيضًا: نصائح للحفاظ على الصحة من خلال التغذية
أهمية البدء في التغذية التكميلية في الموعد المحدد؟
تظهر أهمية التغذية التكميلية في موعدها المحدد في النقاط التالية:
- سد حاجات الطفل الرضيع الغذائية، بمد جسمه بالعناصر الغذائية، والفيتامينات الضرورية لنموه بشكل سليم.
- تعد التغذية التكميلية حلقة الوصل بين مرحلة الرضاعة، ومرحلة تناول الأغذية المختلفة، والتي تهيئه لتناول الأطعمة الجديدة بمختلف أنواعها.
التغذية التكميلية للطفل الرضيع وعلامات استعداده لتناولها
- تعد الفترة الأولى للطفل منذ ولادته من الفترات، التي لا يستطيع فيها مضغ الطعام بسهولة، ولذلك لا يتغذى فيها إلا على الحليب سواء الطبيعي أو الصناعي.
- وغالبًا ما يتمكن الطفل من تناول الأطعمة الجديدة، التي تتمثل في التغذية التكميلية، عند وصوله إلى سن الست شهور من العام الأول.
- ومن علامات استعداده لتناول الأطعمة الجديدة ما يلي:
- أن يكون الطفل الرضيع، قادرًا على أن يتحكم في رأسه.
- وأيضا يستطيع الطفل أن يتحكم بفكه ولسانه.
- أن يبدأ بمتابعة ومراقبة والديه، خلال تناولهم للطعام.
- كما أن من أهم المظاهر التي تؤكد استعداد الطفل لتناول الأطعمة التكميلية، هو أن يكون قادرًا على الجلوس بوضعيته ثابتًا ومستقرًا.
- يستطيع فمه استقبال الطعام، ومضغه وبلعه جيدًا.
نصائح تقديم الأغذية التكميلية للأطفال الرضع
هناك بعض النصائح والتعليمات التي يجب على الأم اتباعها عند إدخال الأطعمة التكميلية للطفل الرضيع، وهي تتمثل في النقاط التالية:
- يجب على الأم أن تختار الوقت المناسب لتقديم الطعام للطفل.
- لأن عند تقديم الطعام للطفل المجهد أو إذا كان يشعر بالشبع، لا يتمكن من تناول الغذاء ومضغه وبلعه بسهولة.
- من الضروري أن تحرص الأم على أن تجلس رضيعها بالوضعية الصحيحة وبشكل مستقيم، حتى يتمكن من مضغ الطعام، وبلعه بسهولة.
- يجب أن تتحلى الأم بالصبر عند إطعام رضيعها، فقد يشعر الطفل، ويتأثر بها في حالة ظهور بعض علامات التوتر عليها.
- عدم وقف الرضاعة سواء كانت طبيعية أو صناعية عند إدخال الأطعمة التكميلية.
- لأن الحليب هو الطعام الأساسي للطفل، لمدة سنة على الأقل بعد ولادته.
- ولا يمكن تعويضه باللبن الكامل الدسم، إلا بعد مرور عام كامل من الولادة.
- يجب العلم أن إخراج الطفل الرضيع الأطعمة من فمه من الأمور الطبيعية في بداية مرحلة التغذية التكميلية.
- فهو في مرحلة التعلم، حيث أنه في البداية لا يعلم كيف يدخل الطعام، ويدفعه إلى الخلف، مثلما يفعل الفرد البالغ.
- من الضروري تقديم الطعام، الذي لا يحتوي على ملح من عمر ستة أشهر إلى أثني عشر شهر.
- يجب تقديم الطعام الأقل حلاوة قبل الأكثر حلاوة.
- وعند تقديم الطعام الحلو يتم تقديمه بشكل تدريجي.
- لا يتعود الطفل على مذاقه ويرفض الأطعمة الأخرى.
- فعلى سبيل المثال يمكن تقديم الخضروات في البداية قبل تقديم الفواكه، وتقديم الزهرة، والبروكلي قبل الجزر، والقرع.
- يجب تقديم الطعام بدون خلطه بأخر لمدة 3 أيام على الأقل.
- بمعنى عدم مزج الكوسة بالبطاطس مثلًا، على أن يتم تقديم الكوسة فقط أو البطاطس فقط.
- وذلك حتى يتمكن الطفل من تمييز نوع الغذاء والتعرف عليه.
- بالإضافة لمراقبة الطفل، إذا ظهرت عليه أي من الأعراض التحسسية المختلفة، بسبب الطعام، مثل الطفح الجلدي أو المشكلات التنفسية أو التغير بلون البراز.
قد يهمك: أمراض سوء التغذية عند الأطفال
نصائح أخرى يجب اتباعها قبل تقديم الطعام التكميلي
- عند إدخال الفواكه للنظام الغذائي للطفل، يفضل عدم البدء بالفاكهة الحمضية كالبرتقال.
- أو بالفاكهة التي تسبب الإصابة، بالتحسس كالفراولة أو الكيوي.
- مع متابعة حالة الطفل عند تقديمها له، مع البدء بتقديم كمية بسيطة جدًا بمقدار معلقة أو معلقتين.
- يجب عدم الإصرار على تناول الطفل كميات زائدة من الطعام في حالة رفضه لها.
- من الضروري تخصيص معلقة للطفل الرضيع، ليتعلم كيف يمضغ ويبلع، والاستغناء عن الرضاعة.
- يفضل تنوع الأطعمة المقدمة للطفل الرضيع، مع زيادة كثافة قوامها.
- بالإضافة لزيادة الكمية الخاصة بالوجبة الواحدة، وعدد الوجبات المقدمة له بشكل تدريجي مع تقدمه بالسن أيضًا.
- يجب العلم أنه في حالة رفض الطفل لنوع معين من الغذاء، فإنه قد يتقبله بعد مرور فترة ليست ثابتة، فيفضل تقديمه له بعد ذلك.
- يفضل عدم طبخ الخضار، والفاكهة الطازجة لفترة طويلة.
- حتى لا تفقد عناصرها المفيدة والفيتامينات، التي تساعد على نمو الطفل بشكل صحي وآمن.
- كما يجب عدم تقطيع هذه الأطعمة قبل طاهيها مباشرة لأن تقطيعها، وتخزينها يؤدي إلى إفقادها عناصرها المفيدة.
- كما يجب الاحتفاظ بالمياه المتبقية من سلق الخضروات، لأنها تحتوي على خلاصة الفيتامينات، والعناصر الغذائية الخارجة من الخضروات خلال السلق لاستخدامها في هرس الأطعمة، وطحنها لإكسابها كل هذه الفوائد الغذائية.
أطعمة ومشروبات غير مناسبة للطفل الرضيع في عامه الأول
هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي لا يجب تقديمها للطفل إلا بعد مرور عام كامل على ولادته، وهي التي تتمثل في النقاط التالية:
- جميع الأطعمة التي تحتوي على أملاح أو سكريات أو محليات صناعية، ويُمنع الاستعانة بمكعبات مرقة الدجاج، خلال تحضير الأطعمة للطفل.
- العسل الأبيض، والعسل الأسود.
- المواد السائلة التي تحلى بالسكر كالعصائر، ويُمنع شرب نكتار الفاكهة.
- جميع أنوع الفاكهة المعلبة أو المجمدة التي تحتوي على كمية كبيرة من السكريات.
- الخضروات المعلبة أو المجمدة، التي تحتوي على كمية كبيرة من الملح.
- جميع الأغذية التي تتسبب في الإصابة بالغصة أو بالاختناق كالعنب، والتفاح، والجزر غير المطبوخ، والمكسرات، والفشار.
- الغذاء الذي يتسبب في الإصابة، بالحساسية كزبدة الفول السوداني.
- الغذاء النيء أو الغير مطبوخ جيدًا، كاللحوم والسمك.
اخترنا لكي: معلومات عامة عن التغذية السليمة
قوام الغذاء المقدم للطفل الرضيع
الطفل من عمر 8 إلى 6 شهور
- يجب أن يتم تقديم الطعام للطفل الرضيع في هذا السن بعد طحنه جيدًا، ليكون على شكل مسحوق، على أن يتم طحن الأرز، والخضار، والفاكهة.
الطفل من عمر 9 إلى 12 شهر
- يجب أن يتم تقديم الطعام للطفل الرضيع في هذا السن بعد هرسه لزيادة قوامه، حتى يتم تشجيعه على مضغه جيدًا، فيم هرس الأرز المسلوق، وهرس الفواكه، والخضروات.
الطفل من عمر 12 شهر فأكثر
- على الأم أن تبدأ في تقديم شرائح الغذاء الصغيرة أو ما يُعرف بأصابع الطعام، لأن ذلك يشجع الطفل على تناول الأطعمة الخاصة به بنفسه وخلال جلوس العائلة معه.
- يجب تقديم ثمرات الفواكه، والأرز، وشرائح من اللحوم، والخضروات في وجباته الرئيسية.
وفي نهاية الموضوع وعلى موقع مقال Mqall.org وبعد أن تحدثنا عن التغذية التكميلية للطفل الرضيع، وتعرفنا على مفهوم التغذية التكميلية، وذكرنا السن المناسب لتقديم هذه الأطعمة التكميلية للطفل الرضيع، وأهمية ذلك، مع ذكر نصائح تقديم التغذية التكميلية للأطفال الرضع.