مفهوم التبعية الإعلامية

مفهوم التبعية الإعلامية، يمكن تعريف نظرية التبعية الإعلامية على أنها نهج منظم لدراسة آثار وسائل الإعلام على الجمهور، ودراسة التفاعلات بين وسائل الإعلام والجمهور والأنظمة الاجتماعية، وتركز النظرية بشكل أساسي على هذه العلاقة في المجتمعات الصناعية والمجتمعات القائمة على المعلومات.

مفهوم التبعية الإعلامية

  • تم تقديم هذه النظرية من قبل باحثين أمريكيين في مجال الاتصالات وهما ساندرا بول روكيتش وميلفين دي فلور.
  • في عام 1976 رأت نظرية التبعية الإعلامية أن مفهوم التبعية هو الاعتماد على تلبية احتياجات وأهداف طرف واحد على موارد الطرف الآخر.
    • كما يميل الأفراد إلى تطوير اعتمادهم على وسائل الإعلام المختلفة لتلبية مجموعة متنوعة من احتياجاتهم، بدءًا من الحاجة إلى معلومات مهمة مثل المعلومات السياسية إلى الحاجة إلى الترفيه والاسترخاء.

عوامل تعتمد عليها نظرية التبعية الإعلامية

يرتبط مدى تأثير وسائل الإعلام بدرجة اعتماد الأفراد والأنظمة الاجتماعية على وسائل الإعلام، وقد قدم أصحاب نظرية الاعتماد على الإعلام مقترحين للعوامل التي تعتمد عليها النظرية، وهما كالتالي:

  • الخدمات الاجتماعية كلما زاد عدد الخدمات الاجتماعية التي توفرها وسائل الإعلام للجمهور؛ على سبيل المثال تزويدها بمعلومات سياسية مهمة، مثل معلومات عن الانتخابات والناخبين أو تزويدها بوسائل الترفيه المختلفة ازداد اعتماد الجمهور على هذه الوسائل بشكل كبير.
  • استقرار المجتمع كلما زاد عدم الاستقرار في المجتمع بسبب حالات الصراع على سبيل المثال أو التغيير الاجتماعي زاد اعتماد الجمهور على وسائل الإعلام للحصول على معلومات أو أشياء أخرى، وبالتالي ارتفعت التأثيرات المحتملة لوسائل الإعلام على الجمهور وأفكاره وآرائه.

كما أدعوك للتعرف على: أخلاقيات الصحافة والإعلام في الزمن الرقمي

نقاط الضعف والقوة في نظرية التبعية الإعلامية

تمتلك نظرية التبعية الإعلامية العديد من نقاط القوة والضعف، والتي يمكن تفسيرها على النحو التالي:

نقاط القوة

تكمن نقاط قوة نظرية التبعية الاجتماعية في ما يلي:

  • نظرية وصفية أنيقة وهذا يعني أنها نظرية جيدة التنظيم وضعت بطريقة يمكن لأي شخص أن يفهمها.
  • السماح لاتجاه الأنظمة تربط نظرية التبعية الاجتماعية جميع العلاقات المتبادلة بين الأنظمة الاجتماعية الواسعة ووسائل الإعلام والفرد في شرح شامل لتأثيرات وسائل الإعلام، وبالتالي تقديم إرشادات حول مصدر هذه التأثيرات ولماذا يمكن اعتبارها تبعية.
  • شرح دور وسائل الإعلام أثناء الأزمات والتغيير الاجتماعي حيث تقدم نظرية التبعية الاجتماعية شرحًا واضحًا لكيفية لعب وسائل الإعلام دورًا مهمًا أثناء الأزمات الاجتماعية.
    • مما يسهل فهم سبب أهمية وسائل الإعلام وضرورته خلال هذه الفترات.

كما يمكنكم الاطلاع على: دور وسائل الإعلام في الوقاية من المخدرات

نقاط الضعف

تكمن نقاط ضعف نظرية التبعية الإعلامية في ما يلي:

  • من الصعب التحقق من الناحية التجريبية من نظرية التبعية لوسائل الإعلام التي تشرح كيف أصبح الجمهور معتمداً بشكل كبير على وسائل الإعلام للحصول على المعلومات.
    • ومع ذلك من الصعب للغاية إثبات ذلك تجريبياً لأن المعلومات التي يأخذها الأفراد من هذه الوسائل تختلف من فرد لآخر.
  • معنى وقوة التبعية غير واضح من الصعب قياس مدى إدمان الأفراد لوسائل الإعلام المختلفة.
    • نظرًا لوجود العديد من أنواع الوسائط المختلفة كالمنشورات والوسائط الإلكترونية والإنترنت وما إلى ذلك، وبالتالي قد يختلف معنى التبعية وقوتها حسب نوع الوسيلة، وبالتالي يصعب قياس كل منها.
  • نظراً لافتقارها إلى القوة في شرح التأثيرات طويلة المدى نجحت النظرية في شرح كيفية اعتماد الجماهير على وسائل الإعلام أثناء الأزمات مثل التغييرات السياسية أو النزاعات، لكنها تفشل في توضيح المدة التي تؤثر فيها هذه التأثيرات على الجمهور.

اقرأ أيضا: إيجابيات وسلبيات وسائل الإعلام

وفي نهاية هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net تحدثنا معكم عن مفهوم التبعية الإعلامية، ونتمنى أن نكون قدمنا لكم توضيح وشرح مميز لكافة المعلومات ونحن على استعداد لتلقي تعليقاتكم واستفساراتكم وسرعة الرد عليها.

مقالات ذات صلة