مفهوم العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة
مفهوم العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة، من أهم الأمور التي يجب على الإنسان الأخذ بها والعمل عليها هي العقيدة.
فالعقيدة السليمة هي أساس كل شيء سليم وإذا كانت العقيدة مذبذبة وغير سليمة وفاسدة تفسد الأمور وينهار كل شيء.
وهي التي يرجع لها الإنسان عندما يحتار في بعض الأمور واليوم نقدم لكم عبر موقع مقال maqall.net مفهوم العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة.
محتويات المقال
مفهوم العقيدة الصحيحة
تعريف العقيدة الصحيحة
- العقيدة في اللغة: من العقد وربط الشيء وهي ما يكون الإنسان مدان به ويؤمن به، أما عن العقيدة في الاصطلاح الشرعي: فهي تعرف بالأمور الدينية التي يجب على المسلم الإيمان بها بقلبه والأمور التي تطمئن بها نفسه.
- وهذا الإيمان يكون يقيني ولا يتخلله أي شك أو ريبة وذلك لقوله تعالى: “إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا”.
- وكل هذه الأمور جميعها أمور قلبية محلها القلب ولا علاقة لها بالعمل، كالإيمان بالله والرسل والملائكة وما دون ذلك.
- إن فكرة الإيمان بالله اليقينية وهي تعد من ضمن الأمثلة العليا التي يؤمن بها الإنسان ويكون على أتم استعداد أن يضحي بنفسه وماله لأجلها.
- هناك الكثير من العلماء قد عرفوا العقيدة الإسلامية وذلك عن طريق ذكر أركانها فمنهم من قال: إنها الأيمان بالله وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر سواء كان الخير أو الشر منه.
- مصادر العقيدة الصحيحة التي يجب على الإنسان الأخذ منها ما يلزمه في الدين هي كتاب الله أي القرآن الكريم وسنة نبيه محمد وأقوال الصحابة الكرام، وذلك لأنهم من الأمور التوقيفية والتي لا يجوز للإنسان الاجتهاد والتحدث فيها.
اقرأ أيضا: مفهوم العقيدة الصحيحة
خصائص العقيدة الصحيحة
التوفيقية
- وتعني الاعتماد على المصادر الصحيحة في تلقيها وهي القرآن الكريم، والسنة النوبية الشريفة، وأقوال الصحابة الكرام.
الغيبية
- وتعني التسليم بالأمور التي في علم الغيب والإيمان بها كما جاء في النصوص الشرعية، فجميع أركان الإيمان غيبية.
- والتي لا يمكننا إدراكها عن طريق الحس، وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على المؤمنين بقوله: “الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب”.
الوسطية
- وهي تعني التوازن بحسب ما تقتضيه النصوص الشرعية.
العقلانية
- وهي تعني توافق العقل مع الأحداث، والتدبر والتفكر في الشئون من حولنا.
الفطرية
- وهي تعني توافق فطرة الإنسان بسهولتها ووضوحها، وبعدها عن الصعوبة والعسر التعقيدات والمغالاة الشديدة في الأشياء.
الشمولية والتكامل
- تعني بيان ووضح جميع القضايا الكبرى التي تشغل بال الإنسان وتفكيره، ويشمل ذلك الأمر شمولها لمختلف أنواع العبادة.
- والتي تعني كل ما يحبه الله عز وجل وما يرضيه من الأفعال والأقوال سواء كانت في الظاهر أو الباطن.
- إن العبادات القلبية مثل المحبة والخوف والرجاء والعبادات القولية مثل الذكر والتسبيح وأيضا الأمور التي تشمل الأمور الخاصة بالإنسان سواء كانت الأمور الدنيوية أو الأخروية فقد قال الله تعالى: “ما فرطنا في الكتاب من شيء”.
المسؤولية
- وتعني استشعار المؤمن لأهمية المسؤولية الملقاة على عاتقه لإصلاح نفسه والعمل على الارتقاء بها إلى أعلى الدرجات في الأخلاق الحسنة والمحمودة وأن يتحلى الإنسان بكل ما هو جميل ومحمود وبكل القيم العليا، إضافة إلى إصلاح غيره والتأثير به إيجابيا.
الإقناع
- ويعني مخاطبة العقل والعاطفة معا وتكون الأدلة واضحة لا ريب فيها ولا تشكك.
أهمية العقيدة الصحيحة
- لأن العقيدة الصحيحة هي الأساس الذي يقوم عليه الإسلام وتقبل على أساسه الأعمال وتكون صحيحة فلذلك العقيدة من أهم الأشياء في الحياة لقوله تعالى:
- “فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحد” فالأعمال لن تقبل إلا إذا كانت خالصة لوجه الله تعالى وخالية من الشك به.
- بداية الرسل كان بإصلاح عقائد أقوامهم لهذا السبب، وكان من أول الأشياء التي قد دعوا لها هي عبادة الله وحده لا شريك له، وظل نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم في مكة 13 سنة يدعو إلى العقيدة الصحيحة ألا وهي عقيدة التوحيد.
- إن التوحيد من أهم الأشياء في العقيدة، وهو توحيد الله وتعظيمه جل علاه وتفرده بالعبادة وتوحيده بأسمائه وبكل صفاته، وقد يطلق بعض العلماء على التوحيد أنه العقيدة الكاملة والمقصود بالتوحيد هو العقيدة نفسها.
- تكمن أهمية العقيدة الصحيحة في إصلاح الإنسان استقامته وذلك من خلال التزامه بما يأمره الله به وأن يتصف بالأخلاق الحسنة والابتعاد عن الأخلاق السيئة واستشعاره الدائم لوجود الله ومراقبته له فبهذه الطريقة يكون الإنسان حريص على أفعاله وخطواته وأقواله.
كما يمكنكم التعرف على: تعريف العقيدة الإسلامية
مفهوم العقيدة الفاسدة
تعريف العقيدة الفاسدة
- يكمن مفهوم العقيدة الفاسدة في الشرك بالله أو نكرانه فكل ما يناقض ويضاد الإيمان بالله سبحاته وتعالى فهو يعد من العقائد الفاسدة ويأتي بعده الكفر بأنواع التوحيد باختلافها ويعد أحد نواقض الإسلام.
- من الأمور التي تحدد فساد العقيدة هو انحراف صاحبها عن منظومة القيم والأخلاق الحميدة التي أمرنا الله عز وجل بها وبالعمل بها وذلك لقوله تعالى: “فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى”، وكلما ابتعد الإنسان عن القيم والأخلاق زاد بعده عم العقيدة الصحيحة السليمة.
أسباب فساد العقيدة
الأسباب المعرفية
- يكون ذلك من اتباع أصحاب الأفكار المنحرفة التي تنتج عن ضعف بنية عقيدتهم وعدم القدرة على رد الشبهات المضللة والمنحرفة، بالإضافة إلى قصور في المعرفة على الأمور الحسية وذلك بإنكار وجود الله تعالى والأمور الغيبية.
- أيضا الوهم بالتضاد بين الدين والعلم وطرح بعض النظريات العلمية المناقضة للدين واعتقاد صحتها وتبني بعض الناس للأحكام الوهمية المعتمدة على الخيال والجهل بأمور الدين ومقاصده وذلك ينتج عن التقليد الأعمى في العقيدة.
- الخطأ المنهجي يكمن في طريقة التعامل بين العقل والنقل ويقصد بالنقل هنا نقل نصوص الشريعة الثابتة وتفسير نصوص الكتاب والسنة وتأويلاتها بطريقة فاسدة.
الأسباب النفسية
- هي دوافع داخلية تقوم بدفع الإنسان إلى انحراف في العقيدة وذلك من خلال اقتناعه بأفكار غير صحيحة وتؤدي إلى قصور في النهاية ومن أهم أسبابها هو الافتقار للتوازن النفسي الذي يتحقق بالتوفيق بالله والاستعانة به.
- هناك أسباب أخرى نفسية مثل اتباع الهوى والخرافات وإعجاب الإنسان برأيه وتمسكه به ورغبته في التحرر من القيود التي تفرضها العقيدة على الإنسان والانفلات واتباع الشهوات.
الأسباب الاجتماعية
- من ضمن الأسباب الاجتماعية التأثر بالبيئة الاجتماعية السائدة ومن ضمن ذلك أهل الأهواء وأصحاب السوء الضالين.
- أحيانا يكون سبب فساد العقيدة من الأسرة والبيت وتفككها وضعف الرقابة منها.
مظاهر العقيدة الفاسدة
- فض الوحي مصدر للتلقي في مختلف شئون الحياة وعدم الرضى به حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: “يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير وأحسن تأويلا”.
- زوال الأخلاق والقيم الخيرة المحمودة، فالفطرة والدين يدعوان إلى الأخلاق الحميدة وفعل الخيرات، ومن الأشكال التي تعد من العقيدة الفاسدة هي الانغماس في الفسق والفجور فالمؤمن يردعه الإيمان إن توفر في قلبه عن الفسق والمعاصي والمحرمات.
كما يمكنكم الاطلاع على: ارتباط الأخلاق بالعقيدة