ما هي حروف العطف في اللغة العربية
ما هي حروف العطف في اللغة العربية، حروف العطف هي أحد المسائل التحريك التي قد حاول العديد من العلماء توضيحها من حيث المعاني التي تتضمنها وعملها في عطف الألفاظ والجمل والدور الذي تقوم به في الاستعمالات اللغوية.
مفهوم العطف ومكانته وقد اختلفت الآراء حولها ومعانيها ودلالتها، وماهية حروف العطف لذلك نحاول تقديم تفسير بسيط عنها من خلال ذلك المقال.
محتويات المقال
مفهوم العطف
- هو عبارة عن أسلوب من الأساليب النحوية التي تضيف معنى الاتباع وتقوم بتحقيقه من خلال عدد من الأدوات لكل منها معنى يميزها عن أخواتها.
- مثل (الواو، الفاء، وأو، وأم، وثم، وإمّا)، وقد تبين أن العطف ذو دور كبير في تحقيق الانسجام في النص وتماسكه.
- وقد قامت الجملة في اللغة العربية على الأحكام والروابط بين عناصر الكلام وأجزاء التعبير.
شاهد أيضًا: موضوع عن أهمية حروف العطف في اللغة العربية
مفهوم العطف اصطلاحيًا
- هو عبارة عن تابع يدل على معتل مقصود بالنسبة مع متبوعة، ودائمًا يوجد متوسط المكان بينه وبين متبوعة.
- فيعد العطف من التوابع في النحو العربي الذي يتمثل في (النعت، التوكيد، العطف، البدل).
- وقد رأت اللغويين حديثًا بأنه أحد الأدوات التي تؤدي التماسك النصي.
أهمية حروف العطف
- تساهم حروف العطف في تنسيق الكلام وانسجامه وتوضيح المعنى، وتمكنت حروف العطف من جذب انتباه العديد من الباحثين.
- وبالفعل قد ساهمت حروف العطف مساهمة فعالة في استنباط الأحكام الشرعية من النصوص القرآنية.
- بالإضافة لضمها لعلم البلاغة وساعدتهم في فهم المعاني الخفية بين الكلمات والجمل.
- فقد كان ترابط الجمل وتناسقها بواسطة حروف العطف له فائدة كبيرة خاصة في بيان وتوضيح دلالات المعاني العميقة.
- وقد ساهم كل ذلك في جعل حروف العطف ومعانيها جزءً لا يتجزأ عن علم المعاني الذي يعد هو روح النحو ويبين أغراضه.
- كانت مكانة العطف عند النحويين بمثابة أدوات الربط في اللغة العربية وقد اهتموا بتبادل الحركات الاعرابية والصرفية.
- أما عند الأصوليين فقد كان دور حروف العطف في اختلاف المسائل الفقهية وأثر تبادل معانيها في اختلاف التفسير.
أنواع العطف وأحكام حروفه
- حروف العطف هي حروف معاني تدل على معنى في غيرها، وتقتضي إشراك ما بعدها على ما قبلها في الحكم الإعرابي.
- مثال في حالة إذا كان الأول مرفوعًا يكون الثاني مرفوعًا وإذا كان الأول منصوبًا.
- فالثاني يكون منصوبًا ويتبين هنا أن حرف العطف يشرك الأول والثاني في الإعراب.
وكان هناك آراء أخرى تقول إن حروف العطف تنوب مناب الفعل، وقد قام النحويين بتقسيم أحكام حروف العطف قسمين:
أولًا: قسم يشارك المعطوف والمعطوف عليه في الإعراب دون الحكم ويتضمن (الواو، الفاء، أم، أو، ثم).
ثانيًا: قسم يشارك المعطوف والمعطوف عليه في الإعراب كما ذكرنا سابقًا ومن أمثلة ذلك بل، نحو ويوجد تقسيم أخر يختلف عن التقسيم الأول كالتالي:
- قسم يقتضي مشاركة المعطوف والمعطوف عليه في اللفظ والمعنى إشراكها مطلقًا.
- وهي الواو، والفاء، ثم، حتى، مثال (أقبل المير والمفتش)، (غادر زيد فحميد)، (أنت تستطيع أن تخرج ثم تقفل الباب).
- وقسم يقتضي مشاركة المعطوف والمعطوف عليه في اللفظ والمعنى إشراكًا مقيدًا مثل (أو، أم) (ستأتي غدًا صباحًا أم مساءًا).
- قسم يقتضي المشاركة في اللفظ دون المعنى إما لكونه يثبت لما بعده ما انتفي لما قبله.
- مثل (بل) استيقظت على السادسة بل الخامسة والنصف، و(لكن) مثل استصعبت الأمر لكني فعلته.
شاهد أيضًا: بحث عن الأساليب النحوية في اللغة العربية
الحكم الإعرابي لحروف العطف
- أهم ال٠روف التي يطلق عليها حروف العطف هي (الواو، أو، أم، ثم، لا، بل، لكن، حتى).
- حكم هذه الحروف في حالات البناء التي قد وردت عليها غالبية الحروق مستندة لأراء وأفكار الباحثين وبعض المصادر والمراجع.
- ونجد أن أحرف العطف كذلك هي أحرف مبنية معربة، أم مبنية على الفتح وإما مبنية على السكون وإما بناءً مقدرًا.
أولًا الحروف المبنية على الفتح الظاهر
- وهي كل من الواو، والفاء، ثم في حركة الواو هي الفتحة وحركة الفاء هي الفتحة.
- وحركة ثم هي الفتحة، ومثال هذه الحروف حرف أو (أقرأ صحيح البخاري أو مسلم).
- مثال على حرف أم (سوف تحضر رغمًا عنك سواء قبلت أم أبيت)، ومثال لكن (لا يقنعك جاهل لكن عالم).
- ومثال على حرف بل (لا تصلي فردًا بل جماعة) فإذا كان كل من هذه الأحرف هو حرف عطف مبني على السكون الظاهر لا محل له من الاعراب.
- وبالنسبة للحرف بل فهو حرف إضراب وعطف مبني على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب.
- وقد تأتي بعد أحرف العطف أو، أم، بل، لكن كلمة تبدأ بساكن عندما تكون حركة أخر حرف عطف هي الكسرة مثال على ذلك (تعلم التجارة أو الصناعة).
- في هذه الحالة تصبح كل من الحروف حرف عطف مبني على السكون المقدر.
- منع من ظهورها الكسر العارض منعًا لالتقاء الساكنين لا محل لها من الإعراب.
ثانيًا الحروف المبنية بناءً مقدرًا
- تتمثل في الحرفين حتى، لا ومن أمثلة هذه ال٠روف مثال على حرف حتى (التهمت النيران الغابة حتى جذور الأشجار).
- ومثال حرف لا (اسمع حديثًا عن الآخرة لا حديثًا عن الدنيا) وتعد هذه الحروف جميعها.
- هي بمثابة حروف عطف مبنية على السكون المقدر وذلك للتعذر لا محل له من الإعراب.
- فإذا ورد بعد حرف العطف حتى، لا، كلمة تبدأ بساكن عندها تحذف ألفها نطقًا ولنضرب مثال كما يلي: التهمت النيران جميع الغابة حتى الجذور العائدة للأشجار.
- وهنا يكون كل من هذين الحرفين حرف عطف مبني على السكون المقدر على الألف المحذوف لفظًا منعًا لالتقاء الساكنين لا محل له من الإعراب.
- ويمكن اختصار الخلاصة في أن حرف العطف الواو، والفاء، ثم، أو، أم، بل، حتى، لا هي جميعها أحرف مبنية سواء على الفتح الظاهر أو السكون المقدر.
- أو مبنية بناءً مقدرًا ولكن قد يوجد في حالات البناء هذه بعض الاستثناءات كالتقاء الساكنين مثلًا بعض الأحرف (أو، أم، بل، حتى).
آراء النحويين حول معاني حروف العطف
- اهتم النحويين بحروف العطف ومعانيها لما لها من أهمية في الكلام وتنسيقه فقد جاء في شرح ابن طولون أن حروف العطف تتكون من تسعة حروف.
- منها (الواو، ثم، الفاء، أو، بل، لا) اتفق عليهم الباحثين النحويين بينما اختلفوا في ثلاثة (حتى، أم، لكن).
- وقد اختلفوا حول دلالة حروف العطف لأن كل حرف من حروف العطف يحمل معنى أصليًا وأخر فرعيًا وهذا ما توصل إليه العديد من العلماء وأكدوا على إمكانية تناوب حرف مكان الأخر.
- وقد أحدث ذلك العديد من الاختلافات بعد ذلك حول بعض الحروف خاصة (حتى، أم، لكن) في دلالتها وتسميتها بحروف العطف من عدمه.
- ويعد كل مظهر من مظاهر حروف العطف له دلالة أصلية وثانوية وتتناوب حرف مكان الآخر أو حذفه قد يحقق غرضًا بلاغيًا.
- وتعد حروف العطف هي الرابطة للألفاظ فهي ذات نتائج متعددة مما جعلها موضع اهتمام علماء النحو والفقه والبلاغة.
- بالإضافة لأن حروف العطف هي حروف معان تدل على معنى في غيرها لا في ذاتها وتقتضي إشراك المعطوف والمعطوف عليه في الحكم الإعرابي مما يساهم في تنوع المعاني للحرف الواحد وخلق انسجام وتناسق في المعنى.
شاهد أيضًا: موضوع عن أهمية حروف العطف في اللغة العربية
وفي النهاية يوضح المقال تسمية حروف العطف باسمها من عدمه مقيد بشروط وهذا ما تم تناوله في المقال بالإضافة لحكم الإعراب لحروف العطف.