من هو فاتح القسطنطينية ؟ ومتى ؟
القسطنطينية من أهم المدن التركية التي لها أهمية تاريخية كبيرة، ومدينة القسطنطينيّة من أهم المدن التركية التي لها مكانتها سواء قديمًا أو حديثًا، وفي هذا المقال سنتحدث عن تلك المدينة التاريخية، والتي تعد من المدن الإسلامية (متى تم فتحها ومن صاحب الفضل في هذا الفتح)؟
محتويات المقال
من هو فاتح القسطنطينية؟ ومتى؟
الذي قام بفتح القسطنطينية هو السلطان محمد الفاتح، وقد تولي محمد الفاتح حُكم الدولة العُثمانيّة منذ عام 1451م.
وقد نفذ وصية والده الذي أوصاه أن يقوم بفتح القسطنطينية وبالفعل استطاع ان يفتحها بعد محاولات عديدة في يوم الثلاثاء الموافق 20 من جُمادى الأولى لعام 857 ه؛ والموافق 29 من مايو لعام 1453م، حيث استطاع رسميًا ان يفتح القسطنطينية وأُطلق عليه من وقتها محمد الفاتح.
شاهد أيضًا: من فتح الأندلس قديمًا؟
معلومات عن مدينة القسطنطينية
هي واحدة من أهم المدن، وقد كانت من قبل عاصمة للدولة البيزنطية، تم تسميتها في ذلك الوقت اسم إسلامبول.
ومعناها باللغة التركيّة: عاصمة الإسلام، وهي حاليًا تعتبر أحد أهم المدن التي توجد في تركيا وقد تغير أسمها من إسلامبول إلى إسطنبول بعد عام 1922م، وقديمًا في عصر الدولة العثمانية كان يُطلق عليها اسم بمدينة الأستانة.
وتلك المدينة تتميز بتاريخها الرائع والمشوق، والقديم الذي شاهد على حضارة وتقدم هائل، ومنذ اكتشافها كان لها قصص تاريخية وحكايات تروى أهميتها كبلد وكيان، وهي تعتبر من المدن في العالم، وذلك نظرًا لموقعها الرائع والمتميز.
حيث أنها تقوم بالربط بين قارتي آسيا وأوروبا، وكانت منذ نشأتها واحدة من أهمّ المُدن في العالَم، وذلك بحُكم موقعها المُتميِّز تتميز بكونها مركز متكامل يشتمل الجوانب المختلفة الثقافي والتجاري والصناعي لتركيا.
معلومات عن السُّلطان محمد الفاتح
محمد الفاتح هو سلطان عثماني، وهو محمد بن السُّلطان مراد الثاني، وهو علام فارقة في الدولة العثمانية، حيث انه من أهم السلاطين الذي حكموا الدولة العثمانية.
محمد الفاتح ونشأته
وُلِد السُّلطان محمد الفاتح في مدينة أدرنة، في 26 من شهر رجب لعام 833 للهجرة، والمُوافق 20 من أبريل لعام 1429م.
حيث تربى منذ الصغر في أحضان والده السُّلطان مراد الثاني الذي اهتم به بشكل متكامل جسديًا وعقليًا، فقام بتعليمه كيفية الرماية، وركوب الخيل، وكذلك كيفية استخدام السيوف.
وقد كان يأخذه إلى المعارك من أجل أن يتعود على مشاهدة الحروب، ويكتسب خبرة في التعامل مع الحروب، سواء كانت بهدف تعلم فنون القتال وكذلك قيادة الجيش.
ومن المهم أن تعرف أنّ السُّلطان مراد الثاني والد السلطان محمد الفاتح كلَّف أفضل الشيوخ، والمعلمين؛ من أجل تعليم ابنه محمد الثاني؛ فكان الملا أحمد بن إسماعيل الكوراني هو أوّل من علم محمد الفاتح.
كما أنّ محمد الفاتح يدين بالفضل في تعليمه للشيخ سراج الدين الحلبي، والشيخ خير الدين، وقد تتلمذ على يد معلِّمي الجغرافيا، والرياضيّات، والفَلَك، والتاريخ، واللغات، مما جعله واسع الاطلاع كثير المعرفة والثقافة.
صفات محمد الفاتح
تميز السُّلطان محمد الفاتح بعدد كبير من الصفات الإيجابية، على سبيل المثال:
- كان يتميز بالكرم والخلق الرفيع.
- والثقة بالنفس الممزوجة بالذكاء والحكمة.
- وقد كان حاضر الذهن سريع البديهة.
- لديه ثبات انفعالي يمكنه من تحمل الصعاب والتصرف بشكل إيجابي في المواقف الصعبة.
- وقد كان يتميز بالتدين حيث أنه كان يصلي في المسجد، ونادرًا ما يصلي في منزله.
- كما أنه كان يتميز بالطموح، وحب النجاح والتفوق.
- وكذلك كان يحب جلسات الثقافة التي يتواجد فيها العلماء والأدباء والشعراء الأدب، وذلك نظرًا لثقافته وحبه للمناقشة والتعلم المستمر.
- ومن المهم أن تعرف أن محمد الفاتح كان يحب الفنون بأنواعها وبالأخص الشعر والرسم والموسيقى.
- كما أنه كان يحب دراسة علم الفلك، وكذلك كان يحب القراءة في مختلف المجالات.
أمّا فيما يتعلَّق بالصفات الجسديّة لمحمد الفاتح، فالبعض يصفه بأنّه تميز بالبشرة القمحية.
وكذلك كان عريض المنكبين ذو جسد عضلي، ليس طويل ولا قصير وإنما هو ذو بنية متوسطة.
كان نظره حاد وثاقب، وكذلك كان يجيد ركوب الخيل، وبارع للغاية في استخدام السيف.
شاهد أيضًا: اين تقع القسطنطينية الان
وفاة محمد الفاتح
هكذا في 26 من صفر عام 886 هـ، تعرض السلطان محمد الفاتح إلي وعكة صحية خفيفة، حيث كان يعاني من ألم خفيف.
هكذا مما أدي إلى نقله من مدينة إسطنبول إلى مدينة أسكدار، ولكن في طريق السفر اشتد الألم عليه بدرجة كبيرة.
مما تسبب في جعله بطيء الحركة، مثقل الجسد.
وظل على تلك الحالة من الاعياء حتى توفي في ليلة يوم الجمعة الموافق 5 ربيع الأوّل لعام 886 هجريّة؛ و3 مايو لعام 1481م.
وقد كان عمره وقتها حوالي 51 عام، وكان قد مر على حكمه للدولة العثمانية حوالي 31 عام.
استطاع خلالها أن يصنع العديد من الانجازات الهامة التي جعلته على موعد مع التاريخ.
وحفرت اسمه بحروف من نور كشخصية من أفضل الشخصيات التي حكمت في العصر العثماني.
فتح القسطنطينية
هكذا في عام 330م وقعت القسطنطينيّة في يد البيزنطيين وأصبحت من ضمن ممتلكات الإمبراطوريّة البيزنطيّة وتولوا حكمها بكل سهولة.
وقد اتخذ البيزنطيين من القسطنطينية عاصمة لهم واعتبروها أجمل مدنهم ولذلك نالت شهرة واسعة.
تلك الشهرة التي ساهمت في اتجاه أنظار المسلمين إليها، وقد بدأوا يخططون لفتحها وضمها إلى الممالك الإسلامية، وذلك نظرًا لأهمية موقعها الجغرافي.
هكذا وكانت المحاولة الأولى لفتح القسطنطينية من نصيب القائد المسلم معاوية بن أبي سفيان الذي جهز جيشًا ضخمًا وذلك في عام 669م.
وبدأ بحصار القسطنطينية إلّا أنّ ذلك الجيش استسلم بسرعة، وفشل في فتح المدينة.
وذلك نظرًا للتحسين القوي والمتين، وكذلك بسبب انخفاض درجة الحرارة وبرودة الطقس للدرجة التي لم يتحملها المسلمون.
وفي عام 674م، أعاد المسلمون التجربة وقرروا أن يحاصروا المدينة لفترة تصل إلي سبع سنوات إلّا أنّ الكفة.
رجحت لصالح البيزنطيّين بسبب قوة أسلحتهم التي كان عائق حال دون تحقيق المسلمين لهدفهم في فتح القسطنطينية.
فتح القسطنطينية
هكذا فقد استخدم البيزنطيين السلاح الذي يطلق عليه (النار الإغريقيّة).
وقام برميهم على سفن المسلمين، مما تسبب في إحراقها وإغراقها.
وظلت المحاولات مستمرة من قِبل المسلمين، ولكن لم تنجح أي من المحاولات، حتى جاء السلطان محمد الفاتح وحقق حلم والده بفتح القسطنطينية.
هكذا وقد حرص محمد الفاتح أن يجهز جيشه الذي وصل عدده إلى نحو ربع مليون شخص مجاهد.
وقد قام بتدريبهم على مهارات القتال، وإعدادهم بشكل معنوي للحرب معنويًا قويًا.
كما بدأ الخطوة التمهيدية الأولي لفتح القسطنطينية بعدما قام ببناء قلعة.
للفَتح ببناء قلعة ضخمة سمِّيَت (قلعة روملي) التي تم بنائها القلعة التي أنشأها السلطان بايزيد.
وأصبح محمد الثاني من خلال القلعتَين يستطيع التحكم في عبور السفن من الشرق إلى الغرب.
بذكائه قبل أن يفتح القسطنطينية قام بعقد مصالحة ومعاهدة من أجل أن يضمن وجود عنصر المفاجأة الخدعة في الحرب.
وهو ما حدث عندما بدأ الهجوم، وقد استمرت المناوشات حتى استطاع ان يربح المعركة وأَطلق عليه لقب الفاتح بسبب فتحه القسطنطينية.
شاهد أيضًا: سقوط الأندلس وفتح القسطنطينية
هكذا ففي النهاية نرجو أن تكونوا قد استمتعتم معانا بالمعلومات التي قدمناها عن محمد الفاتح الذي له الفضل في فتح القسطنطينية.