كيف يكون الحجاب الصحيح في الإسلام
المرأة في الإسلام لها أهمية ومكانة كبيرة، حيث فضلها الإسلام بشكل كبير وواضح حيث يحث دوماً على مدى أهميتها وعلى أن تكون مصونة ودرة مكنونة وعفيفة محتشمة.
كما تتسم بالستر كما نهاها عن التبرج والابتذال، مما جعل لها الحجاب من أجل سترها وعفتها لذا في موضوعنا الحالي سوف نتحدث حول هذا التفاصيل بموقعنا مقال maqall.net.
محتويات المقال
تعريف الحجاب في الشرع
- المقصود بالحجاب شرعاً أو في الشريعة الإسلامية، هو الساتر الذي يقوم بوظيفة ستر جسم المرأة وعوراتها.
- حتى لا تصبح فتنة للنفوس الضعيفة من الناس، بمعنى أنه لا يصف ولا يشف.
- يأتي أيضاً بمعنى حجب المرأة المسلمة عن الشخص الأجنبي المحرم عليها، بدون المحارم الخاصة بها.
- وهذا من خلال ستر المرأة وجسدها بالكامل، من الرأس والشعر وحتى القدمين.
اقرأ أيضاً: هل الحجاب فرض ولا عادة اجتماعية
فضائل الحجاب
- هو فرض من الله عز وجل علينا، والذي لابد وأن نطيع الله ونرتديه مع مراعاة شروطه واحترامها.
- كذلك حفظ الحياء والفضائل عند الفتيات.
- هو حصانة ضد الزنا.
- وأيضاً حراسة وحماية شديدة ضد كل ما هو داخل في الأعراض.
- وقاية المجتمع من أمراض القلوب التي تنتشر بين أفراده.
- هو درع قوي ضد السفور والتبرج.
- طهارة قوية لقلوب المؤمنات.
- طريق للتقوى والتعفف والإيمان.
- هو أهم ما يميز كل فتاة طاهرة عفيفة.
كيف يكون الحجاب الصحيح في الإسلام
لابد وأن يتصف الحجاب بمجموعة من المميزات والصفات التي تجعله سليماً وصحيحاً.
حتى يكون حجاباً شرعياً يتوافق مع مواصفات الزي الإسلامي الشرعي، وما جاء في سنة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.
أن يكون بعيداً عن أهل الكفر
- المقصود بهذا هو أن يكون الحجاب إسلامي بحت، أي أنه بعيداً عن ما كان يقوم به أهل الكفر والفجور من خلال الملابس التي كانت تنتشر قديماً.
- كما كانت تحتوي على صلبان أو كتابات بلغة إنجليزية، تلك التي حينما قد تم ترجمتها قد اعطت كلمات سيئة.
- وليست بأخلاقية أو حتى تصويرات مختلفة، لأهل الكفر والذي يكون بعيداً كل البعد عن زي المرأة المتعففة الشريفة.
أن يكون خالياً من العطور
- حيث إن من أهم مواصفات الحجاب الشرعي الإسلامي، هو أن يكون خالي بشكل كبير من رائحة العطور والتي تصل للرجال بصورة كبيرة.
- كذلك تثير لديهم الشهوات والغرائز والفتنة، والتي تظهر لديهم حينما يقوموا بشم رائحة هذا العطر.
- ويؤدي إلى حدوث فتنة ويعود على المرأة بالسيئات والفسوق.
- ألا يكون الحجاب به رائحة بخور أو عطر حتى، حيث ورد في كثير من الأحاديث الشريفة.
- والتي تحرم بشكل نهائي من وضع أي عطور أو بخور أو روائح عطرة على الحجاب، وعلى رأس تلك الأحاديث حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
- ” إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربن طيبًا ” حيث إنها تحرم في الأساس الخروج من المنزل مع وضع العطر.
أن يكون فضفاضاً واسعاً
وهو شرط أساسي وهام في الحجاب الشرعي والإسلامي، أن يكون واسعاً ومريحاً وفضفاضاً.
كذلك لا يكشف جسد المرأة ولا يقوم بتفسير أجزاء جسمها، وبالتالي لابد وأن نبتعد عن الملابس الضيقة التي تصف وتشف الجسم وتظهر مفاتن المرأة.
ألا يكون رقيقاً
- وهذا الأمر مقصود به أن يكون الحجاب سميكاً، لا يكشف الجسم من أي اتجاه بل يقوم بتخبئة أجزاء الجسم المختلفة.
- مما قد يجعله لا يفتن.
- على عكس الملابس الشفافة والتي تظهر الجسم وتحرك الشهوات والغرائز لدى الرجال الأجانب.
- وبالتالي يجب أن يكون الحجاب ساتراً جميع أجزاء الجسم فيما عادا الكفين والوجه.
- الدليل على ذلك حينما قامت أسماء بنت أبي بكر في عهد الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم بارتداء ملابس شفافة وقد دخلت عليه.
- فقال لها إن بمجرد أن المرأة تبلغ المحيض يجب أن تقوم بستر جسدها كله، فيما عادا الوجه والكفين.
- وبالتالي هو دليل قوي على عدم ارتداء الملابس الشفافة، والتي تقوم بإظهار الجسم من الداخل.
قد يهمك: حوار بين شخصين عن الحجاب مختصر
ألا يكون متشابهاً بملابس الرجال
- المقصود بتلك النقطة، هو أن يكون الحجاب خاص بالسيدات والفتيات وملابسهن وبعيداً كل البعد عن التشبه بالرجال.
- من حيث الشكل والمظهر الخارجي له، فهو منهي في الدين الإسلامي لأنه يلغي أنوثة المرأة ويعمل على تشبهها بالرجال وهو أمر محرم.
- يحرم على الرجال التشبه بالنساء ويحرم على النساء التشبه بالرجال في كل الأمور الحياتية، والتي على رأسها الملابس والمظهر الخارجي.
- لما لها من تغيير في خلقة الله سبحانه وتعالى وقد جاء حديثاً واضحاً حول هذا الأمر.
- وهو” لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهات بالرجال من النساء والمتشبهين بالنساء من الرجال”.
ألا يكون الحجاب به زينة
- ألا يكون الحجاب زينة في نفسه، ويقوم بكشف عورات المرأة مع لفت أنظار الرجال الأجانب.
- كما إن لها من خلال الابتعاد عن الألوان الزاهية بشكل ملفت للأنظار، أو أن يكون به تطريزات كثيرة وبها لمعة شديدة.
- فالحجاب يبعد كل البعد عن كل أمر يقوم بلفت الانتباه.
الشبهات حول حجاب المرأة
- هناك مجموعة من الشبهات التي تقف في طريق الحجاب، والتي تشكك به وبأمره والذي نجدها تتطور على مر العصور والأزمنة.
- وهي التي يكون الهدف منها فقط هو الشك في نزاهة الحجاب والإثبات بأنه ليس فرض بأي شكل من الأشكال.
- إن الحجاب ليس له مصدر قرآني واحد بل هو مجرد تقليد فقهي.
- كذلك إن الحجاب مجرد رمز ديني فقط وليس له علاقة نهائي بجوهر الإسلام.
- حيث إنه حاله كحال الصلبان عند المسيحيين والقلنسوة عند اليهود.
- بجانب إن الحجاب وستر شعر المرأة وعدم كشفه على الرجال، سوى المحارم فقط هو مجرد قول لا يستند إلى أي نص شرعي.
- كذلك نجد إن الحجاب الذي يشترط ارتداء ملابس مغطاة تتشابه مع الجلابيب، لا تكون مناسبة في عصورنا وزماننا الحالي فهو ليس بأمر.
الحجاب في القرآن الكريم والسنة النبوية
القرآن الكريم
- “يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون” من سورة الأعراف.
- “ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها” من سورة النور.
- “يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً” من سورة الأحزاب.
السنة النبوية
- “ المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من ربها إذا هي في قعر بيتها”.
- وهذا الحديث قد ورد من خلال عبدالله بن مسعود عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
- “يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه”.
- وهذا ما ورد عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.
شاهد أيضاً: معلومات عن شروط الحجاب الشرعي
في خاتمة حديثنا حول كيف يكون الحجاب الصحيح في الإسلام لقد أبحرنا معاً حول الحجاب، والذي يعد أمر هام للغاية.
حيث إن الحجاب المحتشم هو واحد من أهم مميزات الحجاب والذي يجعله سليماً، خال من أي أخطاء فهو أهم وأكبر دليل على تعفف المرأة.
لذا نرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع بشكل كبير، دمتم بخير.