أضحية البقر عن كم شخص؟
أضحية البقر عن كم شخص؟ وكيفية الذبح؟ والعديد من الأسئلة الأخرى يبدأ الناس تداولها بكثرة عند قدوم عيد الأضحى، فالبقر من بهائم الأنعام التي وضع لها الفقهاء أحكامًا لكي تتحقق شروط الذبح.
محتويات المقال
حكم الاشتراك في الأضحية
- مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك تكثر الذبائح ويتأهب الناس لشراء أضاحيهم، وقد يشترك أكثر من شخص في أضحية واحدة.
- فقد ورد في حكم شراكة أكثر من فرد في أضحية البقر بالجواز، وذلك وفقًا لما أقره الإفتاء في مجمع البحوث الإسلامي.
- ولقد أسند الإفتاء هذا الجواز لوجود حديث ينص بهذا الحكم.
- فقد ورد عن الترمذي عن جابر قال: “نحرنا مع رسول الله بالحديبية، البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة”.
- وبعد ذلك أضاف الترمذي أن هذا الحكم تم العمل به من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: ما شروط أضحية العيد بالبقر؟
أضحية البقر عن كم شخص
- على المضحي في البداية أن يعلم أن البقر واحد من بهائم الأنعام، ويعد الجاموس كذلك صنفًا يندرج تحت الأبقار.
- وعلى ذلك فإن ما يشترط على الأبقار يشترط كذلك على الجاموس، فهما متعادلان في الأحكام لأنهما من جنس واحد.
- يمكن القول إن أضحية البقر عن كم شخص يجب أن لا تتجاوز سبعة أفراد.
- فعن ابن عباس، قال: كنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في سفر، فحضر الأضحى، فاشتركنا في الجزور عن عشرة، والبقرة عن سبعة. رواه ابن ماجه.
- جدير بالذكر أن هذا الشرط هو باتفاق المذاهب جميعها بخلاف المالكية.
- حيث ذكر المذهب المالكي أن البقر مثل الشاة لا يمكن تقسيم الأضحية فيها، فيلزم أن يضحي بها فرد واحد فقط.
- ومع ذلك ذكر المالكية أنه يمكن لرب الأسرة أن يشارك زوجته وأولاده في ثواب الأضحية.
- وذلك باعتبار أن المضحي وأسرته مثل الفرد الواحد.
- وفي ذلك الأمر ورد أيضًا أنه حتى لو كان نصيب الفرد في الأضحية هو السُبع يمكنه كذلك أن يهب الأجر له ولأسرته.
- فلا يشترط أن تكون الأضحية كاملة له حتى يهب ثوابها لأهل بيته.
- والدليل على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام بالتضحية بالشاه له ولأهل البيت.
- والبقرة الواحدة تعادل سبعة من الشياه، ولذلك فإن سُبع البقرة مثل الشاة الواحدة تكون للرجل ولأهل بيته.
شروط الاشتراك في الأضحية
- بناءً على أن أضحية البقر عن كم شخص تجزئ عن سبعة أشخاص، فإن أول شرط هو عدم زيادة من يضحي بالبقرة عن هؤلاء السبعة.
- بالتالي نجد أن نصيب كل فرد في أضحية البقر يجب ألا يقل عن السبع.
- وفي المقابل لو زاد نصيب الفرد عن السُبع عندما يكون عدد الأشخاص المضحين أقل من سبعة تجوز الأضحية.
- ذكر الإمام الكاساني أن الزيادة عن السُبع في أضحية البقر أولى من أن تعادل السُبع نفسه.
- لا بأس إن اختلفت أنصبة الأفراد عن بعضهم البعض أو يتساوى المقدار بينهم جميعًا.
- بمعنى أنه يمكن لشخص أن يكون نصيبه الثلث، وآخر نصيبه السدس وهكذا.
- فهذا ليس به ضرر مادام لم يقل نصيب أحدهم عن السبع، كما يمكن تقسيم الأنصبة بينهم بالتساوي.
كيفية التضحية بالبقر
- بعد معرفة أضحية البقر عن كم شخص يتفق الأفراد فيما بينهم على كيفية التضحية بها.
- ذبح البقرة أيضًا له شروط ومواصفات خاصة، أولها أن يتم إلقاء البقرة في الأرض على الجانب الأيسر.
- بتلك الوضعية يمكن للذابح أن يتحكم في أطراف البقرة الثلاثة بغير قدمها الأيمن.
- يبدأ الذابح بالإمساك بالبقرة بالوضع الصحيح وهو أن يمسك رأسها باليد اليسرى بينما أداة الذبح في يمينه.
- ولكن يشترط أن يتخذ الذابح والبقرة اتجاه القبلة.
- كما يلزم الذابح ذكر اسم الله عز وجل ويقوم بالتكبير فيقول “بسم الله، الله أكبر”.
اقرأ من هنا عن: شروط الأضحية والمضحي كاملة
شروط أضحية البقر
1- شروط خاصة بالبقر
لكي يقوم الرجل بذبح أضحيته من البقر عليه التأكد توافر كافة الشروط بها، حيث:
- أتت المذاهب الأربعة بالشروط الواجب توافرها في البقر نفسه، تلك الشروط متعددة ومختلفة من مذهب لآخر.
- فقد قال المذهب الشافعي والمالكي أن أهم شروط أضحية البقر هو أن يتعدى عمرها ثلاثة أعوام.
- إلى جانب ألا تكون معيوبة أو بها مرض يؤدي لضعفها أو إنقاص وزنها.
- وقد وضع هذين المذهبين هذا الشرط استنادًا للحديث الشريف الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال:
- ” أربعٌ لا تُجزئُ في الأضاحيِّ: العَوراءُ البيِّنُ عوَرُها، والمريضةُ البيِّنُ مرضُها، والعَرجاءُ البيِّنُ ظَلعُها، والكسيرةُ الَّتي لا تنقي”.
- بينما أوضح الشافعية أن أضحية الأبقار تأتي في المرتبة الثانية بعد الإبل من حيث كونها خير الأضاحي وأحسنها.
- اتفق المذهب الحنفي والحنبلي مع المذهبين السابقين في شرط خلو الأبقار من الأمراض، مثل العمى والعرج وغيرها من الأمراض.
- لكنهم اختلفوا معهم في عمر الأضحية، حيث قال الحنفية أن البقرة إن تجاوزت العامين يجوز ذبحها وليس ثلاثة أعوام.
- وأتى دليلهم على ذلك بذكر الحديث الشريف “لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ”.
- فإن المسنة في الحديث الشريف هي الأبقار التي تجاوز عمرها العامين.
2- شروط عامة
وفيما لا يتعلق بالبقرة نفسها ولكن يختص بصحة ذبحها هناك بعض الشروط الواجب توافرها أيضًا عند الأضحية:
- يلزم أن يكون ذابح البقرة مسلمًا تمامًا مثل المضحي.
- عدم الخروج عن الوقت المخصص لذبح الأضحية.
- ولذلك يجب تجنب الذبح في الليل لوجود إكراه في المذهب الحنفي وعدم صحة الضحية عند الإمام مالك.
- تبعًا للمذهب الشافعي تصح الأضحية إن تم ذبحها في أي وقت بعد الضحى في أول يوم العيد إلى أن تغرب شمس رابع أيامه.
- في حديث جُبَير بن مطعم -رضي الله عنه-: “فكُلُّ فجاجِ منًى مَنحَرٌ وفي كلِّ أيَّامِ التَّشريقِ ذبحٌ”.
- فهذا الحديث هو استدلال الشافعية على أن توقيت الأضحية جائزة خلال أيام التشريق.
الحكمة من الأضحية
- بعد نزول قول الله تعالى” فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ” على نبي الله محمد تم شرع الأضحية في ثاني سنة بعد الهجرة.
- تلك الأضحية شرعها الله عز وجل لعباده لكي يغتنموا فرصة القرب منه وحمده على نعمه الكثيرة.
- كما أن بها استعادة لذكرى الواقعة التي أمر الله فيها نبي الله إبراهيم أن يذبح ولده إسماعيل ليستجيبا لأمر ربهم ويشرعوا في تنفيذ أمر الله.
- وذلك قبل أن يحول الله بين إبراهيم وولده ويفتديه بكبش عوضًا عن عملية الذبح.
- كما أنه عند ذبح الأضحية وإطعام الأسرة والأقارب والفقراء منها يكون هناك روح من الألفة بين الجميع وإعانة للناس لسد حاجتهم.
- بها ينفذ المسلم تعاليم دينه ويجمع المعلومات عن أضحية البقر عن كم شخص ويدرك فضل ونعم الله تعالى عليه.
- كما أن أضحية البقر وغيرها من بهيمة الأنعام تعد واحدة من الأجواء التي تترك البهجة والسعادة في نفوس العباد في العيد.
اقرأ أيضاً: هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة أو النذر دار الإفتاء تجيب؟
وعلى ذلك نرى عبر موقع maqall.net أن الدين الإسلامي فيه التيسير على كافة المسلمين من جميع النواحي، فلم يقوم بإلزام فرد واحد بالتضحية بالبقرة التي لا يقدر على ثمنها، بل كان أضحية البقر عن كم شخص تجزئ عن سبعة.