ما هي أبرز المعالم التاريخية والحضارية في بغداد
إستكمالاً منا لإستعراض أهم المعالم السياحية والحضارية في دول ومدن العالم المختلفة، سوف نستعرض اليوم أبرز المعالم التاريخية والحضارية في بغداد، كما سنتحدث عن مساحة بغداد وعدد سكانها.
محتويات المقال
ما هي أبرز المعالم التاريخية والحضارية في بغداد
المتحف العراقي
- يقع المتحف العراقي في بغداد، وبالتحديد في منطقة تسمى العلاوي وهو المتحف الذي يعقب المتحف المصري من جهة تأسيسه، ولا يقل عنه في القيمة الحضارية والثقافية، لما يحتويه من آثار عريقة لدولة العراق.
- تم إنشاء هذا المتحف في الفترة ما بين سنة 1923 وسنة 1924، وكان إنشائه تدريجياً، وذلك عندما قامت غيرترود بيل عالمة الآثار البريطانية، بتجميع بعض الآثار العراقية، والإحتفاظ بها في مبنى السراي داخل بغداد.
- وكلما وجدت آثاراً جديدة كانت تحضرها إلى نفس المكان، ولكن مع زيادة كمية وحجم الآثار وضيق المساحة التي توضع فيها، أصبحت هناك حاجة ماسة إلى البحث عن مكان أكبر.
- وبالفعل تم نقل الآثار العراقية إلى مبنى جديد في شارع المأمون، ولكن في سنة 1966 تم بناء متحفاً حقيقياً بمواصفات عالمية، وتم نقل جميع الآثار إليه. وتم تسميته بالمتحف الوطني العراقي.
- ويحتوي المكتب على آثار ثمينة جداً تعود إلى حضارات بلاد ما بين النهرين، كما يحتوي على مكتبة عريقة ومتحف للطفل.
نصب الشهيد
- من أبرز المعالم التاريخية والحضارية في بغداد نصب الشهيد، حيث تم إنشاء نصب الشهيد في سنة 1986م، ويمثل هذا النصب قيام الجندي بالتضحية بحياته من أجل سلامة بلده ومن أجل مبادئة أيضاً، وقد قام بتصميم هذا النصب المهندس المعماري سامان أسعد وهو عراقي الجنسية.
- ويأتي تصميم هذا النصب على شكل قبة مفتوحة يبلغ إرتفاعها 40 متراً تقريباً وبداخلها راية رمز للإنتصار، وينبوعاً رمز لدم الشهيد الذي سال من أجل تحقيق النصر والدفاع عن الوطن.
ساحة الإحتفالات
- تم تشييد هذه الساحة في عهد الرئيس الراحل صدام حسين لإستخدامها في إقامة الإحتفالات العسكرية، وإقامة العروض الخاصة بالدولة.
- وفي بداية الساحة وفي نهايتها يظهر نصب قوس النصر الذي تم تصميمه بعد إنتهاء حرب العراق وإيران والتي إنتهت بهزيمة إيران وإنتصار العراق.
- أسفل قوس النصر تم وضع بعض الخوذ المثقوبة بالطلقات النارية، وقد كان يرتدي هذه الخوذ جنود إيرانيين تم قتلهم من قبل العراقيين أثناء الحرب.
برج بغداد
- وهو برج تم بناؤه في منطقة اليرموك، ويعتبر مزاراً سياحياً داخل بغداد منذ بنائه، يبلغ إرتفاع البرج مائتين وخمسة أمتار.
- وقد تعرض لقصفاً في حرب الخليج في عام 1991 ميلادياً، ثم تم ترميمه وإصلاحه وإعادة افتتاحه في سنة 1994 وكان مشهوراً حتى سنة 2003 ميلادياً بإسم برج صدام حسين.
شاهد أيضًا : 10 معلومات مدهشة عن أجمل المساجد في العالم
أشهر المساجد ودور العبادة في بغداد
وجدنا خلال البحث عن أبرز المعالم التاريخية والحضارية في بغداد أنها تحتوي بغداد على عدد كبير جداً من المساجد، ودور العبادة نظراً للأغلبية المسلمة التي تعيش في العراق بوجه عام مثل:
مسجد الخلفاء
- وهو مسجد عظيم قام ببنائه الخليفة المكتفي بالله، يحتوي على منارة عالية يبلغ إرتفاعها 35 متراً، وقد تهدم هذا المسجد مع مرور الزمن، لكن تم إعادة بنائه مرة أخرى.
مسجد الإمام الأعظم
- تم بناء هذا المسجد في سنة 375 هجرياً، بجانب قبر أبو حنيفة النعمان، ولذلك يسمى هذا الجامع أحياناً بجامع أبو حنيفة النعمان.
- وتم تسمية المنطقة التي تحيط بالمسجد بإسم الأعظمية نسبةً له، ولكن أدى دخول الغزو الأمريكي إلى العراق إلى تحطم إلى تدمير أجزاء من هذا الجامع العريق.
الحضرة الكاظمية
- وهي عبارة عن ضريح تم بناءه فوق مدفن الإمام موسى الكاظم، والإمام محمد الجواد حفيد الأول، ويوجد بالمنطقة جسراً يسمى جسر الأئمة، وذلك لأنه يصل بين الحضرة الكاظمية، ومدفن الإمام أبو حنيفة النعمان، ولذلك تمت تسمية الجسر بهذا الأسم.
مسجد الحيدرخانة
- قام ببناء هذا المسجد الخليفة أحمد الناصر لدين الله، وهو من أجمل المساجد، من حيث المعمار والإتقان في التصميم.
- فإن التصميم العام للجامع مربع الشكل، ويحتوي على ثلاثة أبواب، ويوجد به مكان للصلاة في وقت الشتاء، ومكان آخر في وقت الصيف طبقاً لإختلاف درجة الحرارة في المنطقة.
- يتميز المسجد في أعلاه بقبة كبيرة حولها قبتين صغيرتين، بالإضافة إلى المئذنة والمنارة المرتفعة، كما يوجد بالمسجد أيضاً غرف مخصصة ليسكن بها العاملين في المسجد، ويعتبر هذا المسجد من أهم مساجد مدينة بغداد.
شاهد أيضًا : أين تقع آثار الرجاجيل القديمة
معلومات عن بغداد
- مدينة بغداد هي عاصمة العراق، وتعد من المدن الكبيرة جداً فيها، ويبلغ عدد سكانها 8405172 مواطن وذلك طبقاً للتعداد الإحصائي الذي تم عمله داخل المدينة في عام 2015م.
- ويأتي موقع مدينة بغداد قريباً جداً من نهر دجلة، إذ يقسم هذا النهر المدينة إلى نصفين أحدهما شرقي والآخر غربي، ويسمى القسم الشرقي الرصافة، بينما يعرف القسم الغربي بإسم الكرخ.
- وتغلب الديانة الإسلامية والكردية على مدينة العراق، بينما الديانة المسيحية، والديانات الأخرى لا تشكل إلا أقلية صغيرة جداً فيها.
شاهد أيضًا : أهمية موقع بات التاريخية وآثارها
كيف تأسست مدينة بغداد؟
- تم تأسيس مدينة بغداد في خلال القرن الثامن الميلادي على يد الخليفة المنصور، وهو أحد الخلفاء العباسيين، وقد أعلن رسمياً أن بغداد سوف تكون هي عاصمة الدولة العباسية في ذلك الوقت.
- مما كان سبباً رئيسياً في إرتفاع مكانة بغداد السياسية والعلمية والحضارية بين غيرها من البلاد، وأصبحت مع الوقت مركز الحضارة، وملتقى الدارسين والعلماء والمثقفين من كل مكان داخل العراق.
- وزادت أهمية مدينة العراق أكثر وأكثر في عصر هارون الرشيد، وهو الخليفة العباسي الأكثر شهرة بين الخلفاء العباسيين.
- ولكن مع مرور الزمن مر عليها الكثير من الأحداث السياسية التي أثرت عليها مثل غزو التتار والمغول لها، ثم قدوم العثمانيين، ثم الإنجليز، ووضعها تحت الإنتداب البريطاني لفترة طويلة.
- إلى أن أصبحت في النهاية عاصمة لمملكة العراق في سن 1921، ثم عاصمة لجمهورية العراق في سنة 1958.