عميد الأدب العربي في القرن الماضي
عميد الأدب العربي في القرن الماضي طه حسين وهو أديب وناقد ولد سنة 1889 وتوفي عن عمر يناهز 83 عاما وهو مصري الجنسية، ومن مواليد محافظة المنيا في صعيد مصر، لكنه درس في جامعة القاهرة.
وجامعة السوربون، وهو من مواليد برج العقرب، وشخصية مؤثرة على الكثير من الأدباء والأشخاص محبين الثقافة في أنحاء العالم العربي.
محتويات المقال
من هو عميد الأدب العربي في القرن الماضي؟
- طه حسين هو الأديب والناقد المصري الوحيد الذي تم ترشيحه للحصول على جائزة نوبل للأدب 14 مرة.
- بداية دراسته كانت في كتاب بسيط، وبعد ذلك أكمل دراسته في جامعة الأزهر، وفى هذه الجامعة قام طه حسين بمعرفة الفقه، والأدب العربي.
- كان طه حسين من الأشخاص الذين يحبون التعليم غير التقليدي منذ كان طفل صغير، وهو له 12 أخ وأخت وترتيبه بينهم كان السابع.
- وفقد نظره منذ أن كان لديه 3 سنوات، وهذا الشيء سبب له الحزن الكبير والمعاناة، وقد ظهر ذلك في كتاباته الأدبية.
تعليم طه حسين
- أثناء التحاق طه حسين بالكتاب قام بحفظ القرآن الكريم عن طريق السمع، كما أنه حفظ بعض الأدعية الدينية، والقصص، أشعار بعض الشعراء.
- قام طه حسين بحضور أخر درسين للشيخ محمد عبده قبل ما يتوفاه الله سنة 1905.
- وبعد ذلك التحق طه حسين ببعض الدروس للطلبة ذو الفقه المتوسط، ثم بعد ذلك التحق بالطلبة المتفوقين.
- لم يكتفى طه حسين بتعليمه في جامعة الأزهر فقط، وقام بالتقديم في الجامعة الأهلية.
- التي كانت واحدة من الجامعات حديثة النشأة في مصر وقتها، وكان من أوائل الطلبة الذين يدخلون بها.
- وصل طه حسين الى درجة الدكتوراه سنة 1914 وكان عنوان رسالته هو تجديد ذكرى أبى العلاء.
- منحته الجامعة بعد ذلك بعثة الى جامعة فرنسية، كما حصل على ليسانس الآداب عام 1917 من جامعة السوربون.
- وفى ذلك الوقت كان قادر على قراءة الأدب الفرنسي، كما أنه تعلم اللغة اللاتينية.
- حصل أيضا على شهادة دراسات عليا في مجال التاريخ في عام 1919، وهذه الشهادة كانت تساعده في حضور دروس التبريز في مجال الأدب.
المهن التي امتهنها طه حسين
- بعد رجوع طه حسين من فرنسا تقلد منصب أستاذ في التاريخ الروماني واليوناني في الجامعة الأهلية وذلك من عام 1919 الى عام 1925.
- أصبحت الجامعة الأهلية بعد ذلك أحد الجامعات التابعة للحكومة، وتقلد طه حسين في هذا الوقت منصب أستاذا في تاريخ الأدب العربي من عام 1925 الى عام 1928.
- كما انه تعيين عميد لكلية الآداب وكان هو أول مصري يصل الى هذا المنصب.
- وسرعان ما ترك هذا المكان وقدم استقالته منه بعد مرور سنتين فقط.
- رجع بعد ذلك طه حسين الى فرنسا في سنة 1934 كمدرس، وظل في هذا المنصب لمدة سنتين.
- وبعد ذلك رجع عميد لكلية الآداب مرة ثانية في الفترة من 1936 الى 1939.
- تعيين طه حسين كمراقب للثقافة في وزارة المعارف في عام 1939 ولمدة 3 سنوات.
- وانتقل بعد ذلك لمنصب مستشار لوزير المعارف في عام 1942 ولمدة 3 سنوات أخرى.
- أما في عام 1943 كان يساعد في بناء جامعة الإسكندرية وتأسيسها.
- كان طه حسين هو أول مدير لجامعة الإسكندرية، وأصبح وزيرا للمعارف في عام 1950 وظل في هذا المنصب لمدة سنتين.
- وأهم ما قدمه في هذه الفترة أنه جعل التعليم بدون أي رسوم، كما أنه قام بإنشاء جامعة عين شمس، وبعد ذلك لم يتقلد أي منصب أخر وكرس وقته للكتابة فقط.
دور طه حسين في الصحافة
- كتب طه حسين في عدد كبير من الصحف والجرائد، على رأس هذه الصحف صحيفة الجريدة التي كانت بداية كتابته فيها سنة 1908 واستمرت حتى سنة 1914.
- كما أنه له كتابات في غيرها من الصحف الأخرى مثل الاستقلال، اللواء، الفتاة، مصر، الشعب، الاثنين وغيرهم كثير من الصحف.
- بدء عمل في جريدة الاتحاد سنة 1925، ثم ذهب للعمل في صحيفة السياسة الأسبوعية سنة 1926 ولمدة 6 سنوات.
- أما في سنة 1933 بدأ في نشر العديد من الكتابات الخاصة به في جريدة كوكب الشرق.
- أصبح مشرف على صحيفة الوادي سنة 1934، بعدها قدم بعض الكتابات للصحف التالية مثل أخبار اليوم، جريدة الأهرام.
- صحيفة الثقافة، مجلتي، المصور، والرسالة وغيرها من الصحف الأخرى التي كانت موجودة في هذا الوقت.
- قام طه حسين بتأسيس مجلة الكاتب المصري، وكان هو رئيس التحرير الخاص بها في سنة 1945 ولمدة ثلاثة سنوات، كما تولى منصب رئيس تحرير لجريدة الجمهورية من سنة 1959 حتى سنة 1964.
النشاط الأدبي والثقافي لعميد الأدب العربي
- كان طه حسين رئيس للجنة الثقافية في الجامعة العربية سنة 1954، وفى سنة 1953 ولمدة عشرين سنة كان هو رئيس نادى القصة.
- وكان واحد من أعضاء المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب منذ بداية نشأته في سنة 1956.
- كان أحد أعضاء مجمع اللغة العربية سنة 1940 في محافظة القاهرة، ثم أصبح هو رئيس المجمع في سنة 1963 ولمدة عشر سنوات.
- وبعدها كان أحد أعضاء مجمع اللغة في دمشق، ثم شغل منصب مدير لدار الكتب المصرية.
النصف الآخر لطه حسين
- سوزان بريسو هي فرنسية سويسرية عرفها طه حسين سنة 1917 وتزوج منها أثناء بعثته في جامعة مونبلييه.
- وهي من الأشخاص التي أثرت بشكل كبير عليه في حياته، وكانت صديقة له قبل ما تصبح زوجته.
- وساندته في مسيرته الأدبية والعلمية، وكانت هي الداعم الأول له دائما.
- كانت سوزان هي من تقوم بالقراءة لطه حسين، كما أنها كانت تشتري له الكتب المكتوبة بطريقة برايل ليستطيع هو أن يقرا بنفسه.
- ومع سوزان توغل طه حسين في الثقافة اللاتينية والفرنسية بشكل أكبر، وأصبح ملم أكثر بها.
- أنجب طه حسين من سوزان بنت وولد، الولد هو مؤنس وكان يتقلد منصب في منظمة اليونسكو في العاصمة الفرنسية.
- أما البنت فهي أمينة التي كانت زوجة وزير الخارجية السابق محمد حسن الزيات.
- أشهر ما قاله طه حسين عن زوجته “منذ سمعت صوتها لم يعرف قلبي الألم”.
أهم أعمال طه حسين
- كتاب الأيام الذي يسرد فيه قصة حياته وقام طه حسين بنشر هذا الكتاب في مجلة الهلال على أجزاء متفرقة.
- ويذكر هذا الكتاب النقلة التي حدثت لطه حسين من الريف الى جامعة الأزهر.
- وسفره للخارج وعودته لتعليم أبناء مصر، وهذا الكتاب يعد قدوة لأجيالنا.
- رواية دعاء الكروان وهذه الرواية تحكى عن المرأة المغلوبة على أمرها ولا تقوى على أخذ حقها.
- وهذه من أشهر الروايات التي كان لها صدى مع الجمهور حتى الآن، وتحكى هذه الرواية المتاعب التي تواجه المرأة في هذا العصر.
- كتاب قادة الفكر وقد تم نشر هذا الكتاب سنة 1925، وهذا الكتب يوضح التغير الذي حدث في الفكر والثقافة في المجتمع الغربي.
- وقسم هذا التغير الى 4 مراحل وهي الشعر، ثم مرحلة الفلسفة لكل من (سُقراط، وأفلاطون، وأرسطو).
- ثم مرحلة السياسة الخاصة بالإسكندر الأكبر، وأخيرا مرحلة العقائد الدينية سواء كانت الدين الإسلامي أو المسيحي.
- كما كان يوجد له مؤلفات أخرى مثل كتاب لحظات، وكتاب في الصيف، أحلام شهر زاد، أحاديث، ألوان، أديب، الشيخان، الحب الضائع، الفتنة الكبرى، بين بين، الوعد الحق، جنة الديوان، تقليد وتجديد.
- في سنة 1973 وقع العمود الأساسي الداعم للأدب العربي بوفاة طه حسين، بعد أن قدم العديد من القصص، والكتابات، والأعمال الأدبية الجميلة مثل حديث الأربعاء، مع أبي العلاء المعري في سجنه، مستقبل الثقافة في مصر.